
بطولة الشارقة للرياضة المدرسية.. حيث تصنع الروح الرياضية مبكراً
كما تنطلق البطولة بتعاون وثيق بين مجلس الشارقة للتعليم، ومجلس الشارقة الرياضي بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وتهدف هذه الشراكة إلى توسيع نطاق ممارسة الرياضة وتعزيز الميثاق الرياضي في الإمارة.
وفيما يأتي استعراض لأبرز جوانب بطولة الشارقة للرياضة المدرسية التي تُعد محطة مهمة في مسيرة تنمية المواهب الرياضية وترسيخ القيم التربوية بين طلبة المدارس:
جسر نحو المجد: اكتشاف المواهب وتأهيلها للمستقبل
تشكل البطولة منصة انطلاق حيوية لاكتشاف المواهب الرياضية الشابة في مراحل مبكرة؛ إذ تهدف إلى رعاية النشء منذ الصغر، والارتقاء بمهاراتهم وصولاً إلى المستويات الرياضية المتقدمة.
وتعتمد على منهجية علمية مدروسة تضمن التطوير المستمر لقدرات الطلبة، مما يخلق قاعدة صلبة من
المؤهلة للمنافسة على أعلى المستويات؛ فهي تسعى إلى تأهيلهم لاعتلاء منصات التتويج المحلية والدولية، وبالتالي تحقيق الهدف الاستراتيجي في بناء جيل رياضي قادر على رفع اسم الوطن عالياً في المحافل العربية والعالمية.
بناء الشخصية قبل صناعة الأبطال
:
الرياضة مدرسة القيم
تتجاوز البطولة حدود المنافسة الرياضية التقليدية لتصبح مدرسة حقيقية لصناعة الشخصية المتكاملة؛ إذ تضع
في المقدمة قبل السعي وراء الكؤوس والانتصارات، وتعمل على غرس روح التنافس الشريف بين الطلبة، مما يخلق جيلاً متوازن الفكر وثري المواهب يجمع بين التفوق الدراسي والإنجاز الرياضي.
كما تسهم في إكساب الطلبة مهارات حياتية أساسية مثل؛ الثقة بالنفس، والقدرة على التحليل و
المدروسة، خاصة من خلال رياضة الشطرنج التي
والتخطيط الاستراتيجي.
وتعتمد البطولة على فلسفة عميقة تؤمن بأن الرياضة هي اللغة المثلى للتواصل مع جيل اليوم؛ فتتحاور معه بالطريقة التي يحبها ويجدها ملهمة، ما يجعل الميدان الرياضي مساحة خصبة لنشر الأفكار الجميلة، والقيم الإيجابية التي تبني مجتمعاً رياضياً أخلاقياً متميّزاً.
التنوع والشمولية: ألعاب متعددة تلبي مختلف الميول والقدرات
تضم البطولة مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية المختلفة لتناسب ميول وقدرات جميع الطلبة، وقد شملت النسخة الخامسة أربع
في كرة اليد، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة قدم الصالات، إضافة إلى ست ألعاب فردية في تنس الطاولة، والريشة، والتايكواندو، والقوس والسهم، والشطرنج، والطائرة، وكرة القدم الإلكترونية.
وتهدف البطولة أيضاً إلى
في البطولات الرياضية، مما يعكس الحرص على الشمولية، وإتاحة الفرصة لجميع فئات الطلبة للمشاركة والإبداع.
التقدير والتحفيز: نظام متكامل لتكريم الإنجازات الرياضية
تطبق البطولة منهجية متقدمة في تكريم الإنجازات وتشجيع المتنافسين؛ فقد شهدت النسخة الرابعة توزيع مكافآت مالية على الفرق المتميّزة في المسابقات الجماعية بقيمة إجمالية تبلغ 24 ألف درهم موزعة بواقع 10 آلاف درهم للفائز الأول، و8 آلاف للمركز الثاني، و6 آلاف للمركز الثالث، بينما نال الفائزون في المنافسات الفردية مكافآت بلغت ألفي درهم للمركز الأول، و1500 للثاني، و1000 للثالث.
تعتمد البطولة أسلوباً مبتكراً في تحفيز المشاركين وتكريم أصحاب الإنجازات؛ إذ خصّصت في دورتها الرابعة جوائز مالية للفرق الفائزة في المسابقات الجماعية، بلغت قيمتها الإجمالية 24 ألف درهم، وزعت على النحو التالي: 10 آلاف درهم لصاحب المركز الأول، و8 آلاف للثاني، و6 آلاف للثالث، أما في المسابقات الفردية فقد حصل الفائز بالمركز الأول على مكافأة مالية قدرها 2000 درهم، فيما نال الثاني 1500 درهم، والثالث 1000 درهم تقديراً لأدائهم المتميّز.
كما حظيت المؤسسات التعليمية المتفوقة بتقدير خاص من خلال جوائز مالية قدرها 25 ألف درهم لكل مؤسسة، ويجدر بالذكر أن عملية اختيار الفائزين تقوم على مجموعة من المعايير الدقيقة تتضمن؛ تنوع الأنشطة الرياضية المشاركة، وأعداد الطلبة المنخرطين، والنقاط المحققة، بالإضافة إلى مستوى الالتزام والانضباط المحقق.
النمو المتزايد: أرقام تعكس نجاح البطولة وتطورها المستمر
تُظهر بطولة الشارقة للرياضة المدرسية تطوراً ملحوظاً في حجم المشاركة من عام لآخر، ما يعكس تنامي حضورها وتأثيرها في المجتمع التعليمي، ففي النسخة الرابعة شارك نحو 700 طالب وطالبة يمثلون 37 مدرسة، بينما شهدت النسخة الخامسة (2022-2023) قفزة كبيرة في الأعداد؛ فقد بلغ عدد المشاركين 3698 طالباً وطالبة من 390 مدرسة حكومية وخاصة، ويؤكد هذا النمو المتسارع حجم الثقة التي تحظى بها البطولة، ودورها الفعّال في دعم الأهداف التربوية وتعزيز النشاط الرياضي المدرسي في الإمارة.
وختاماً،
تمثّل الرياضة المدرسية ركيزة أساسية في صناعة جيل واعد يمتلك مقومات القيادة والتميز، فهي لا تكتفي بتعزيز اللياقة البدنية، بل تغرس في نفوس الطلبة قيماً راسخة مثل؛ التحدي، والانضباط، والإصرار، وتربط بين التفوق الرياضي والنضج الأخلاقي.
المراجع
[1] shjsc.ae, تتويج الفائزين ببطولة الشارقة للرياضة المدرسية
[2] sharjah24.ae, تتويج الفائزين ببطولة الشارقة للرياضة المدرسية بنسختها الرابعة
[3] moe.gov.ae, منظومة التعليم الإماراتية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ يوم واحد
- الشارقة 24
بحفل مميز.. نادي خورفكان للمعاقين يختتم مشاركته في "عطلتنا غير"
الشارقة 24: اختتم نادي خورفكان للمعاقين مشاركته الناجحة في برنامج "عطلتنا غير 2025"، ضمن فعاليات صيف الشارقة الرياضي، الذي ينظمه مجلس الشارقة الرياضي، وسط تفاعل واسع من منتسبي النادي والمجتمع المحلي، في إطار جهود الإمارة لتعزيز الدمج المجتمعي وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال برامج هادفة وشاملة. وتضمنت أنشطة البرنامج سلسلة من الفعاليات الرياضية والثقافية والتوعوية، شملت ورشًا في الرسم والتلوين وصناعة المجسمات، إلى جانب تحديات رياضية ومسابقات تنافسية، وفقرات قتالية واستعراضية أبرزها عروض رياضة الملاكمة، التي شهدت حماسًا كبيرًا من المشاركين والحضور. وأقيم الحفل الختامي بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي وعدد من الضيوف والشخصيات المجتمعية، وتضمن فقرات فنية وموسيقية، ليُختتم بتكريم الشركاء والداعمين والمتطوعين، بالإضافة إلى فريق العمل، تقديرًا لجهودهم ودورهم في إنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه. وفي تصريح خاص، توجه سعادة عبدالله صالح النقبي رئيس مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه اللامحدود لأبنائه من ذوي الإعاقة، وحرصه المستمر على تمكينهم ودمجهم في مختلف مجالات الحياة، كما ثمّن دور مجلس الشارقة الرياضي في الإشراف والتنسيق لهذه الفعاليات. وقال النقبي: "نعتز بما حققته مشاركتنا في "عطلتنا غير 2025" من نجاح وتمكين حقيقي لأبنائنا. هذه المبادرات تعكس رؤية الشارقة المجتمعية الشاملة، ونحن ملتزمون في النادي بمواصلة العمل على تطوير برامجنا لتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية." ومن جهته، صرّح لؤي سعيد علاي النقبي نائب رئيس مجلس إدارة النادي قائلاً: "ما شهدناه خلال هذا الصيف يعكس التزام النادي بتوفير بيئة حاضنة وآمنة لأبنائنا من ذوي الإعاقة، تُمكنهم من إطلاق طاقاتهم والمشاركة في أنشطة تُلبي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، ونحن مستمرون في دعم هذه الفئة وتعزيز حضورها الفاعل في كل المبادرات القادمة بإذن الله." أما عبدالله الطنيجي رئيس اللجنة الثقافية بالنادي، فقد أكّد أهمية البرامج الفنية والثقافية، قائلًا: "إن الأنشطة الثقافية كانت من أبرز محاور البرنامج، لما لها من دور كبير في التعبير عن الذات وتعزيز التفاعل الاجتماعي لدى المشاركين. ونعمل دائمًا على تقديم محتوى يوازن بين المتعة والفائدة، ويُسهم في بناء شخصية متكاملة للمنتسبين." وتجدر الإشارة إلى أن نادي خورفكان للمعاقين يواصل تنظيم العديد من المبادرات السنوية التي تسعى إلى دعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن رؤية واضحة تتسق مع التوجهات العامة لإمارة الشارقة كمجتمع شامل ومتكافئ.


الشارقة 24
منذ 4 أيام
- الشارقة 24
أشغال الشارقة تُنهي أعمال صيانة لـ 44 مسبحاً بالتزامن مع فصل الصيف
الشارقة 24: في إطار حرصها على توفير بيئة رياضية وترفيهية آمنة ومتكاملة لأبناء المجتمع، أنجزت دائرة الأشغال العامة في الشارقة، بالتنسيق مع الجهات المنتفعة، أعمال الصيانة الشاملة لـ 44 حوض سباحة، وذلك ضمن استعداداتها لاستقبال فصل الصيف وتزايد الإقبال على المرافق الترفيهية خلال هذه الفترة. وشملت أعمال الصيانة 24 حوض سباحة أولمبي موزعة على مراكز الأطفال في مناطق مغيدر والخالدية والحيرة وحلوان والرفيعة والذيد ومليحة والثميد والمدام والقرائن وكلباء ووادي الحلو وخورفكان ودبا الحصن إضافة إلى مراكز الناشئة في كل من واسط والذيد والمدام ومليحة وكلباء وخورفكان ودبا الحصن علاوة على مركز سجايا للسيدات. كما ضمت 20 حوض سباحة في الأندية والمراكز أبرزها المنتدى الإسلامي ونادي الثقة للمعاقين والنادي الثقافي العربي ونادي الحمرية الثقافي الرياضي ونادي الشارقة الثقافي الرياضي ونادي ضباط الشرطة وأكاديمية الشرطة ونادي السيدات في خورفكان ونادي السيدات في خورفكان ومنتزه الصحراء في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ونادي الذيد الثقافي الرياضي ونادي المدام الثقافي الرياضي ونادي البطائح الثقافي الرياضي ونادي مليحة الرياضي ونادي دبا الحصن الثقافي الرياضي ومسبح موظفي سفاري الشارقة. وقامت الفرق الفنية التابعة لإدارة صيانة المباني في الدائرة بتنفيذ حزمة من الأعمال التقنية والفنية التي تضمن سلامة وكفاءة تشغيل المسابح، شملت تنظيف الأحواض، وفحص جودة المياه، والتأكد من فعالية أنظمة التعقيم والتطهير، بما يضمن سلامة المستخدمين. وبحسب التقرير الفني الصادر عن الإدارة، شملت الأعمال استبدال مضخات المياه القديمة بأنظمة جديدة أكثر كفاءة، وتوريد وتركيب أنظمة إضاءة موفرة للطاقة من نوع LED، وتركيب وحدات تسخين وتبريد جديدة من نوع "Chiller" لضبط درجة حرارة المياه، بالإضافة إلى إعادة تأهيل أجزاء من منظومة العزل الداخلي للأحواض، بما يعزز مستوى الأمان وجودة الاستخدام. وأكدت دائرة الأشغال أن الأعمال جاءت متماشية مع أهمية هذه المرافق الحيوية التي تخدم شريحة واسعة من فئات المجتمع، مشيرة إلى أن تطوير المسابح يأتي في إطار خطة متكاملة للحفاظ على جاهزية البنية التحتية في الإمارة. وفي هذا السياق، صرّح المهندس هادف الخضر، مدير إدارة صيانة المباني في الدائرة، قائلاً: "تأتي أعمال الصيانة ضمن خطة سنوية تهدف إلى الحفاظ على كفاءة المرافق الحيوية في الإمارة، وتوفير أفضل الخدمات للمجتمع، خصوصًا في فصل الصيف الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على المسابح، وقد حرصنا على تنفيذ الأعمال وفق أعلى المواصفات الفنية والمعايير البيئية، بما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة وتعزيز الاستدامة". وأضاف: "إن تنفيذ هذا المشروع جاء استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة توفير بيئة آمنة ومثالية لأبناء الإمارة لممارسة أنشطتهم الرياضية والترفيهية في أجواء صحية وآمنة". وتأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من المشاريع الصيفية التي تنفذها الدائرة، في إطار خطة متكاملة تشمل مختلف القطاعات الخدمية، وتهدف إلى تقديم خدمات نوعية تواكب تطلعات الإمارة وتُسهم في تحقيق رؤيتها كمدينة مستدامة وصديقة للبيئة.


الشارقة 24
منذ 4 أيام
- الشارقة 24
بعد تنفيذ 300 تدريب..نادي كلباء يكتشف 50 موهبة رياضية ضمن عطلتنا غير
الشارقة 24: اختتم نادي كلباء الرياضي الثقافي فعاليات برنامج "صيف الشارقة الرياضي – عطلتنا غير" لعام 2025، والذي أُقيم تحت إشراف ورعاية مجلس الشارقة الرياضي، وذلك بحضور سعادة راشد سعيد بن فريش الكندي، رئيس مجلس إدارة النادي، والسيد طارق الهرمودي، عضو لجنة الإشراف والمتابعة على البرنامج، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، وممثلي الجهات الداعمة، والشركاء المجتمعيين، وأولياء أمور المشاركين، وتميز الحفل بفعاليات متنوعة حيث كُرِّم الرعاة والجهات الداعمة، وشهد البرنامج، الممتد على مدى 5 أسابيع متواصلة، تنظيم أكثر من 300 وحدة تدريبية، إلى جانب أكثر من 7 فعاليات يوميًا، تنوّعت بين الأنشطة الرياضية والثقافية والتعليمية والترفيهية، في بيئة آمنة ومحفزة تهدف إلى تنمية مهارات النشء وصقل شخصياتهم. وشهد البرنامج إقبالًا واسعًا من المشاركين، تجاوز عددهم 250 منتسبًا، خاضوا تجارب تعليمية ورياضية وثقافية غنية، شملت برامج تراثية، ورحلات معرفية داخل الإمارة. وفي إطار اهتمام النادي باكتشاف المواهب تم رصد أكثر من 50 موهبة رياضية، تمهيدًا لضمهم إلى الفرق التخصصية بالنادي، وتطويرهم ليكونوا ركيزة أساسية في دعم المنتخبات الوطنية مستقبلًا. وفي إطار التطوير المستمر، أطلق النادي برنامج "راصد" الذي يمثل نقلة نوعية في متابعة الأداء وتقييم النتائج، من خلال أنشطة متنوعة تجمع بين الرياضة والمعرفة والترفيه، تسهم في غرس قيم الانضباط، وروح الفريق، وتشجيع الابتكار. وقد تولت لجان مختصة في الورش، والأمن والسلامة، والمتابعة والتقييم، تنفيذ الخطة اليومية وضمان جودة الأداء. وبهذه المناسبة، عبّر الكندي عن تقديره للدور الحيوي الذي يقوم به مجلس الشارقة الرياضي، مثمنًا جهوده في متابعة تنفيذ البرنامج والإشراف عليه بما يحقق أهدافه في استثمار العطلة الصيفية بشكل هادف وإيجابي.