
49 شهيدا في غزة والاحتلال يكثف غاراته على خان يونس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت غارات جوية وقصفا مدفعيا على المناطق الشرقية والشمالية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد ساعات من ارتكابها مجزرة بحق نازحين في المدينة، في حين استشهد 49 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر أمس الجمعة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أيضا المناطق الجنوبية من مدينة خان يونس بقصف جوي ومدفعي.
وكان المراسل أفاد قبل ذلك باستشهاد 13 فلسطينيا -بينهم 3 أطفال- وإصابة آخرين إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في منطقة مواصي القرارة شمال غربي مدينة خان يونس.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة إن عددا من النساء والأطفال من بين شهداء القصف المستمر على جنوبي القطاع.
واستهدفت الغارات مناطق عدة في محيط خان يونس، بينها القرارة وقيزان النجار.
ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس.
غارات أخرى
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عدة على مدينة رفح القريبة.
إعلان
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بغارة أحد أبراج حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
وأضاف المراسل أن عددا من المواطنين أصيبوا جراء غارة أخرى استهدفت منزلا في الحي نفسه.
وبث ناشطون فلسطينيون مشاهد للحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على منزل في جباليا شمال القطاع.
وبالتوازي مع ذلك، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف للمباني في محيط ما يعرف ب محور موراغ شمال رفح.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة إن 20 شخصا أصيبوا بنيران قوات الاحتلال عند محاولتهم الوصول إلى مركز مساعدات الشركة الأميركية في منطقة نتساريم وسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة للجزيرة إن 49 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر أمس الجمعة.
وأضافت الوزارة أن 72 استشهدوا وأصيب 278 آخرون بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار ، ومنذ ذلك الوقت استشهد ما يزيد على 4 آلاف فلسطيني وأصيب نحو 11 ألفا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 8 دقائق
- الجزيرة
بالصور.. مساعدات غزة طرود مخضبة بالدماء
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مجزرة جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة ، بعدما فتح جنوده النيران على حشود المواطنين الفلسطينيين في محيط موقع لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وتحوّل بصيص النور إلى مصيدة موت جماعي، خلفت زهاء 40 شهيدا وإصابة عشرات آخرين، في جريمة وصفت بأنها حلقة جديدة في مسلسل المجازر، تحت غطاء "العمل الإنساني". ولم تكن الساعة قد بلغت السادسة صباحا بعد، حين بدأت جموع الفلسطينيين تتقاطر على أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وتسارعت العائلات المنهكة، لا للبحث عن وفرة الغذاء، بل عن فتات يسد الرمق في يوم آخر من حصار طويل. وبدا المشهد أكثر من مجرد جريمة قتل جماعي، بل كان تجسيدا صريحا لإستراتيجية إبادة تُنفذ تحت غطاء "المساعدات الإنسانية". كما لم يترك الاحتلال مجالا للنجاة، واستهدف الجوعى، وسط صراخ النساء ومحاولات مستميتة من الأهالي لإنقاذ من يمكن إنقاذه. ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى بأنه مجزرة جديدة بحق المدنيين، مؤكدا أن الاحتلال يستخدم المساعدات كأداة حرب، ويحوّل مواقع الإغاثة إلى ساحة قتل، في واحدة من أبشع صور الاستغلال السياسي للجوع. وأوضح المكتب أن هذه الجريمة هي الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر التي تُرتكب بغطاء "إنساني كاذب". وعلى الأرض، كانت التفاصيل أكثر فظاعة في دير البلح، حيث وصف مراسل الجزيرة المشهد قائلا: إن قوات الاحتلال تعمدت الخداع، حين أبلغت السكان بأن توزيع الطرود سيبدأ في وقت محدد، فتوافد الناس بأمل بسيط في النجاة من الجوع، ليتفاجؤوا بوابل من الرصاص يستهدفهم عند خطوط الانتظار. وقال مدير الإمداد في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الإنقاذ لم تستطع حتى اللحظة الوصول إلى كل الجرحى، بسبب استمرار إطلاق النار وخطورة المنطقة، متحدثا عن تعمّد واضح من الاحتلال لزيادة أعداد الضحايا، عبر استهداف متكرر لمحيط المساعدات. والمساعدات التي تُوزع عبر مؤسسة إسرائيلية أميركية مشتركة منذ 27 مايو/أيار الجاري، باتت مرفوضة من قبل الأمم المتحدة، التي نأت بنفسها عن هذا المشروع، واعتبرته محاولة للالتفاف على القنوات الرسمية للإغاثة، بل وتوظيفا للجوع ضمن أجندات عسكرية وأمنية. ووصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المشروع بأنه فاشل وخطير، ويُنفذ فيما تسمى "المناطق العازلة" من دون أدنى حماية للمدنيين. وأكد أن هذا النمط من التوزيع دفع الآلاف للتجمهر في ظروف قاهرة، ما يجعلهم هدفا سهلا لنيران الاحتلال. ومن جانبها، وصفت الأمم المتحدة، ما يجري في غزة بأنه "تجويع متعمد يمهّد للتهجير القسري"، مشيرة إلى أن إسرائيل أغلقت المعابر لـ90 يوما متتالية، وقلّصت المساعدات إلى حد التسبب في مجاعة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني. وفي خضم المجازر، وبالرغم من حمامات الدم، فإن الجهود الدولية تواصل الضغط من أجل وقف لإطلاق النار، بينما أعلنت حركة حماس ردها على مقترح قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. ولا تزال إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب جرائم حرب على مرأى العالم في غزة، خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أبشع فصول الإبادة الجماعية المعاصرة.


الجزيرة
منذ 18 دقائق
- الجزيرة
فعاليات تضامن مع غزة بإقليم الباسك الإسباني تطالب بوقف الحرب
تشهد مدينتا سان سيباستيان وإيرونيا في إقليم الباسك الإسباني فعاليات تضامن مع قطاع غزة تطالب بوقف الحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة


الجزيرة
منذ 33 دقائق
- الجزيرة
6 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
منذ بدأت إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 والمحاولات مستمرة بوساطة قطرية مصرية وبدعم أميركي، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى القطاع دون شروط، لكن إسرائيل كانت في كل مرة تضع العراقيل التي تمنع استمرارية أو نجاح أي صفقة يتم التوصل إليها. ما هي أبرز صفقات التبادل بين إسرائيل وحماس؟ تعود أولى محاولات التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حيث تم التوصل إلى صفقة تشمل هدنة إنسانية وتبادلا للأسرى، واستمرت تلك الهدنة 7 أيام جرى أثناءها إفراج حماس عن 110 أسرى إسرائيليين (معظمهم من النساء والأطفال) وإفراج الاحتلال عن 240 فلسطينيا (جميعهم من النساء والأطفال)، كما تم السماح بإدخال المساعدات الغذائية والوقود إلى القطاع. وبعد انهيار تلك الهدنة استمرت المحاولات لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق آخر، وصعَّدت إسرائيل حرب الإبادة على القطاع حتى يناير/كانون الثاني 2025 عندما نجح الوسطاء في التوصل إلى صفقة رئيسية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كان يفترض أن تتضمن 3 مراحل تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع ووقف شامل للحرب. استمرت المرحلة الأولى من ذلك الاتفاق 42 يوما وانتهت في 1 مارس/آذار 2025، تم أثناءها الإفراج عن 33 من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم 8 متوفون. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم. ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان 2025، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تضع حدا للحرب، مما جعل إسرائيل تتنكر للاتفاق وتستأنف حرب الإبادة على القطاع بشكل أكثر دموية من أي وقت مضى مع فرض حصار مطبق على القطاع أدخله في نطاق الكارثة الإنسانية. ما هي مقترحات ويتكوف السابقة لوقف إطلاق النار؟ بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف إسرائيل حرب الإبادة على القطاع في 1 مارس/آذار الماضي، تقدم ويتكوف بمقترح يتضمن هدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي، لكن حماس رفضت المقترح وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ثم عاد ويتكوف وتقدم بمقترح معدل يتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى 20 أبريل/نيسان 2025 مقابل الإفراج عن 5 أسرى أحياء على الأقل ورفات نحو 9 أسرى متوفين في اليوم الأول، وقيام إسرائيل وحماس بالتفاوض على هدنة طويلة الأمد، وإدخال المساعدات إلى القطاع. وفي حين وافقت إسرائيل على مقترح ويتكوف فإن حماس رفضته مؤكدة أنه لا يمكن قبول العودة إلى مرحلة الصفر. وفي منتصف مايو/أيار 2025 تقدم ويتكوف بمقترح جديد يتضمن وقفا لإطلاق النار مدته 60 يوما والإفراج عن 10 أسرى على دفعتين وجثث مقابل أسرى فلسطينيين، إذ سيُفرج عن 5 أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق وعن 5 آخرين في اليوم الـ60، كما يشمل المقترح إدخال المساعدات الإنسانية بالكامل، بواقع ألف شاحنة يوميا، وانسحاب قوات الاحتلال من المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية لقطاع غزة في اليوم الخامس من بدء سريان التهدئة. لكن إسرائيل رفضت المقترح وأكد مسؤول إسرائيلي أنه لا يمكن الموافقة على ما سماه مقترح حماس لوقف إطلاق النار. بعد رفض إسرائيل مقترحه السابق، طرح ويتكوف مقترحا معدلا لخطته تضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يضمنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة في اليومين الأول والسابع للاتفاق، وإدخال المساعدات إلى القطاع، مع وقف إسرائيل جميع أنشطتها العسكرية الهجومية في غزة، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق سراح الأسرى، وفق خرائط يُتفق عليها. إعلان ومقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء ستفرج إسرائيل عن 180 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومقابل إطلاق سراح رفات 18 أسيرا إسرائيليا، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيا متوفى. كما ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقريرا طبيا/إثبات وفاة) عن كل أسير متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل، وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الأسرى خلال فترة وقف إطلاق النار. ويتضمن الاتفاق كذلك استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال 60 يوما. وبعد الاتفاق، يتم إطلاق الأسرى المتبقين (الأحياء والأموات) من "قائمة الـ58 التي قدمتها إسرائيل. كيف ردت إسرائيل وحماس على المقترح المعدل لويتكوف؟ أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على مقترح ويتكوف، كذلك حماس لم تعارضه أيضا وقالت إنها توافقت مع ويتكوف على مقترح، وأعلنت تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار. لكن ويتكوف أعلن في 31 مايو/أيار أن الرد الذي تسلمه من حماس على مقترحه "غير مقبول بتاتا" وقال إنه "لن يؤدي إلا إلى تراجعنا" كما اعتبرت إسرائيل أن "رد حماس غير مقبول ويعيد الوضع إلى الوراء". لماذا اعتبر ويتكوف أن رد حماس غير مقبول؟ لم تذكر أي مصادر أسباب اعتبار ويتكوف أن رد حماس غير مقبول، لكن بالنظر إلى المقترحات السابقة وأسباب فشلها، فسنجد أن الأسباب المحتملة لرأيه هذا تتعلق بتمسك الحركة بالوقف الدائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من القطاع. فالخلاف الجوهري بين إسرائيل (ومعها أميركا) وحماس هو هذه النقطة الحيوية، حيث عادة ما تصر حماس على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. في المقابل ترفض إسرائيل بشكل قاطع أي اتفاق يضمن بقاء حماس في السلطة، أو يمنعها من استئناف عملياتها العسكرية لتفكيك قدرات حماس في المستقبل. يشير رد المبعوث الأميركي إلى أنه ينحاز بشكل أكبر إلى وجهة النظر الإسرائيلية في كافة مقترحاته لوقف إطلاق النار، مما يعني العودة إلى مواصلة الضغط الدبلوماسي في محاولة لدفع حركة حماس إلى تقديم مزيد من التنازلات، وتصريحه الأخير بأن رد حماس "غير مقبول" يعكس هذا الضغط ويضع الكرة في ملعب حماس لمراجعة مطالبها. كما يشير اعتبار إسرائيل أن رد حماس غير مقبول إلى أنها قد تواصل عملياتها العسكرية أو تكثفها في محاولة للضغط على حماس لقبول الشروط، وإلى جانب التصعيد العسكري فإن إسرائيل قد تشدد الحصار المفروض على القطاع مما سيزيد من الكارثة الإنسانية الواقعة على سكانه ويزيد بالتالي من الضغط على حماس. من ناحيتهم، ربما يلجأ الوسطاء إلى محاولة إيجاد صيغة معدلة لمقترح ويتكوف تستوعب بعض مطالب حماس دون المساس بالخطوط الحمراء الإسرائيلية، والعكس صحيح، ومن المتوقع أن تتواصل الاجتماعات والمحادثات السرية بين ممثلي الأطراف والوسطاء في الدوحة أو القاهرة لمحاولة سد الفجوة.