
«ما بين هلال الماضي والمستقبل»
كان الهلال الموسم الجاري مرشحًا فوق العادة لحصد كل البطولات التي شارك فيها، مع استقرارٍ إداري وفني، ونجومٍ من الطراز الأول، يتقدَّمهم مالكوم، وسافيتش، وروبن نيفيز، إضافةً إلى نخبةٍ من النجوم المحليين. مع ذلك كانت النهاية مخيبةً لآمال جماهير الزعيم، فالهلال فقدَ لقب كأس الملك، وخرج من كأس النخبة الآسيوية، وظهر عليه الإرهاق الذهني في اللحظات التي تحتاج فيها الفرق إلى شخصية البطل!
الهلال، بعد سلسلةٍ طويلةٍ من الانتصارات والهيمنة المحلية، قد يكون عانى من التشبُّع الذهني! واللاعبون الذين اعتادوا على حصد البطولات، وجدوا أنفسهم في مواجهة ضغطٍ نفسي كبيرٍ للحفاظ على مستواهم. هذا الأمر أرهقهم ذهنيًّا قبل أن يرهقهم بدنيًّا، وجعل الفريق يظهر بمستوى باهتٍ في المباريات الكبرى حيث الروح الجماعية كانت غائبةً، وكأنَّ الرغبة لم تعد كما كانت!
ومن العوامل المهمة أيضًا وراء ذلك، أن المدرب جيسوس كان محاطًا بشائعاتٍ قويةٍ حول اقترابه من تدريب المنتخب البرازيلي، وسواءً كانت هذه الأخبار صحيحةً أم لا، كان أثرها قد بدا واضحًا على شخصية المدرب، فالتشتُّت في التركيز، ظهر في قراراته الفنية، وتبديلاته، وحتى في طريقة تحفيزه اللاعبين. بدا وكأنَّه يفكر في مشروعه المقبل أكثر من التفرُّغ لمواصلة الانتصارات مع الهلال، ما ألقى بظلاله على نتائج الفريق في لحظات الحسم!
وعلى الرغم من كتيبة النجوم في صفوفه إلا أن الهلال، لم يظهر بالشكل المتوقَّع في المواجهات الحاسمة، فالأخطاء الدفاعية، وعدم وجود حلولٍ هجوميةٍ متنوِّعةٍ، كانت كلها مؤشراتٍ على قصورٍ فني في القراءة التكتيكية للمباريات الكبيرة، وربما على عدم انسجام كافٍ بين اللاعبين!
صحيحٌ أن الهلال حصل على صفقاتٍ من العيار الثقيل، لكنَّ التاريخ الرياضي يُعلِّمنا أن لا شيء يصنع فريقًا جاهزًا للبطولات دون انسجامٍ واستقرارٍ فني حقيقي. ربما بالغ الهلال في الاعتماد على الأسماء اللامعة، وأهمل بناء فريقٍ متجانسٍ، يحارب على كل جبهةٍ بالقوة نفسها. لا يمكن إنكار أن إدارة الهلال وفَّرت كل مقومات النجاح، لكنْ ربما كانت هناك ثقةٌ مفرطةٌ في مشروع جيسوس دون تدخُّلٍ في الوقت المناسب لتصحيح المسار، خاصَّةً عندما ظهرت مؤشرات فقدان السيطرة التكتيكية في بعض اللقاءات، وعندما بدأت الشائعات تُشتِّت تركيز المدرب!
على إدارة الهلال مراجعة وتقييم وضع الفريق فما حدث الموسم الجاري، يدقُّ ناقوس الخطر، وهو أيضًا رسالةٌ بأن البطولات لا تُضمَن بالأسماء فقط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ 19 ساعات
- المرصد
القحطاني يعلق على مستوى " مالكوم" مع الهلال
القحطاني يعلق على مستوى " مالكوم" مع الهلال المرصد الرياضية: علق المحلل الرياضي خالد القحطاني على مستوى اللاعب مالكوم مع الهلال. وكتب القحطاني عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: لو كان هنالك تقييم لأجانب الهلال بناء على مقارنة بـ مستوياتهم في الموسم الماضي و عدد دقائق مشاركتهم وأهمية وجودهم كركائز في الفريق ، فـ بلا شك أن مالكوم ثاني أسوأ أجنبي في الهلال هذا الموسم . وتابع: الخذلان ليس أن تحاول وتفشل، الخذلان إنك كل مرة تبرهن لي إنك لا تحاول أصلا.


الرياضية
منذ 19 ساعات
- الرياضية
الهلال والريال والمونديال
تنتظر الهلال مشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، ونأمل أن تكون مشاركة مشرفة تعكس الوجه الحقيقي للكرة السعودية والتطور الهائل الذي حدث خلال السنوات القليلة الماضية. رغم تفاؤلنا وثقتنا في الهلال والذي عودنا على أداء مشرف عالميًا إلا أن هناك خللًا واضحًا في الفريق يجعل التفاؤل أمرًا غير مطروح في مخيلة أي متابع للفريق خلال هذا الموسم. الخطأ الأكبر الذي يستحمله الفريق وسينعكس على النتائج في كأس العالم وما بعدها هو التمسك بالبرتغالي جيسوس أطول من اللازم، عدد كبير من إدارات الأندية والمنتخبات تتردد في اتخاذ قرار إقالة المدرب رغم القناعة بأن الأمور تتدهور، ويعود الإصرار على بقاء المدرب من فكرة بسيطة أن قرار الإقالة يمكن اتخاذه في أي وقت، فلم العجلة؟ ولكن التأخر في إلغاء عقد المدرب يترتب عليه التعاقد من مدرب آخر والتأقلم مع المدرب الجديد، والتخلص من مشاكل المدرب القديم، وهذا يناسب فريقًا لا ينافس على بطولات كثيرة، أما إذا كان الفريق في وضع الهلال فإن تأخر الإدارة في إلغاء عقد المدرب كارثة حقيقية. أما الكارثة الأكبر فهي في التأخر في التعاقد مع مدرب جديد ومطاردة مدرب مستمر مع فريقه إلى آخر يوم في هذا الموسم. مطاردة الهلال للمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي مخاطرة كبيرة، لأن المدرب سيلعب نهائي دوري الأبطال يوم 31 مايو، وأظن أنه إذا فاز فإنه لن يترك أوروبا هذا الوقت، فهو منذ بدأ التدريب وهو يحلم بهذا اليوم ولا أظن مدربًا شابًا يمكن أن يقاوم حلم التربع على عرش أوروبا ثم يتنحى طواعية ليبدأ رحلة جديدة. عدم الوضوح هو عدو الهلال الأول وأكبر تحدياته، فلا إعارات ولا عقود جديدة حتى الآن رغم المشاكل الدفاعية التي عانى منها الهلال، فلا يمكن أن تلعب أمام الريال بكوليبالي والبليهي، ولا يمكن أن تقابل الريال بظهير مثل لودي ومهاجم مصاب في القدمين. شيء واحد يمكن أن يعطي أملًا صغيرًا وسط كم المشاكل الفنية التي يعيشها الهلال، أن الهلال يملك شخصية قوية قد تساعده في الأوقات العصيبة المقبلة.


المناطق السعودية
منذ 2 أيام
- المناطق السعودية
الهلال يتعادل مع الوحدة في دوري روشن
المناطق_متابعات سقط فريق الهلال في فخ التعادل أمام نظيره الوحدة، مساء اليوم الأربعاء، بنتيجة 1-1، في الجولة الـ 33 بدوري روشن. وفي الدقيقة 10، كاد أن يسجل مالكوم هدفا للهلال، بعد عرضية ارضية ليسددها اللاعب البرازيلي نحو المرمى، لكن التصويبة اصطدمت بالعارضة. وسجل سالم الدوسري هدفا لصالح الهلال في الدقيقة 22، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وأحرز مالكوم هدفا للهلال في الدقيقة 28، مستغلا عرضية من الجانب الأيمن، لكنه وجد مصير هدف الدوسري بعدما رفع حكم الراية التسلل . وجاء الهدف الأول لفريق الوحدة في الدقيقة 51 عن طريق عبدالعزيز نور، بعد عرضية داخل منطقة الجزاء حولها بتسديدة لداخل شباك الحارس ياسين بونو. وتمكن اللاعب سافيتش من تسجيل هدف التعادل لفريق الهلال في الدقيقة 90+2. وبتلك النتيجة، رفع الهلال رصيده إلى 72 نقطة بالمركز الثاني في جدول ترتيب دوري روشن، بينما وصل الوحدة إلى النقطة 33 بالمركز الرابع عشر.