logo
البرهان يبحث مع وفد سعودي دعم مرحلة ما بعد حرب في السودان

البرهان يبحث مع وفد سعودي دعم مرحلة ما بعد حرب في السودان

الوسط٢٨-٠٣-٢٠٢٥

أشاد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالعلاقات مع السعودية خلال استقباله الوفد السعودي الزائر بورتسودان، لبحث دعم مرحلة ما بعد الحرب في السودان.
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، اليوم الجمعة، تأكيده طلب بلاده مساعدة سعودية عاجلة، لإعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي، في إطار الجهود الرامية إلى استعادة الحياة الطبيعية، ولا سيما مع التحديات الاقتصادية والخدمية التي يعانيها السودان حاليا.
جاءت زيارة الوفد السعودي، الذي ضم ممثلين عن وزارة الخارجية السعودية وصندوق التنمية السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة، لبحث الاحتياجات العاجلة للسودان، خاصة في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء السودان وموقع «العربية نت».
تطورات ميدانية
على الجانب الميداني، شن الطيران الحربي السوداني غارات، صباح اليوم، استهدفت قوات الدعم السريع، وأسفرت عن تدمير أكثر من 20 عربة عسكرية كانت تحاول الفرار عبر طريق الصادرات في منطقة رهيد النوبة.
في السياق نفسه، أجرت قوات درع السودان (المساندة للجيش السوداني) عمليات تمشيط في منطقة جنوب الحزام بالخرطوم بعد اشتباكات دامية استمرت ساعات، وتكبَّدت خلالها قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
كما أعلن الجيش السوداني مقتل حسين كريم، قائد قوات الدعم السريع في غرب أم درمان، بعد استهدافه بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة.
إلى ذلك، انتشرت القوات السودانية في مواقعها الاستراتيجية بولاية الخرطوم؛ لتأمين المنطقة، واستئناف مهامها بشكل فوري.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السودان: ما أبرز التحديات أمام الحكومة المرتقبة؟
السودان: ما أبرز التحديات أمام الحكومة المرتقبة؟

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

السودان: ما أبرز التحديات أمام الحكومة المرتقبة؟

Getty Images عناصر من الجيش السوداني تحتفل بعد استعادة السيطرة على أم درمان تباينت ردود الفعل المحلية والدولية هذا الأسبوع بعد إصدار قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، مرسوماً دستورياً يقضي بتعيين كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، وسط تفاؤل بالمضي قدماً نحو الحكم المدني والاستقرار الإداري، وتوجس من تفتت البلاد في ظل حكومتين متنافستين. تأتي هذه الخطوة في توقيت لافت وحساس، إذ تزامنت مع إعلان الجيش السوداني، الثلاثاء، ما وصفه ب"تطهير ولاية الخرطوم بالكامل" من قوات الدعم السريع، واقتراب الجيش من طرد "المتمردين" من آخر معاقلهم في جنوب وغرب أم درمان، حسب بيان أدلى به الناطق باسم الجيش، نبيل عبد الله. ولم تغب عن السودانيين أهمية القرار كونه صدر بعد شهر ونيف من إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية. كما لم يفاجأوا من رفض الدعم السريع لقرار البرهان وتعيينه كامل الطيب إدريس رئيساً للوزراء. واعتبر مراقبون قرار تعيين رئيس للوزراء خطوة في الطريق الصحيح، لا سيما وأن المنصب ظل شاغراً لأربع سنوات تقريباً، ولأن الفراغ السياسي الذي تشهده البلاد انعكس سلباً على الأحوال المعيشية للناس ووتيرة الحرب الآخذة بالتصاعد والاشتداد. ومن المؤمل أن يطمئن السودانيون إلى السجل المهني والأكاديمي الحافل لرئيس الوزراء المُعيّن، ويلتفوا حوله حكومته المرتقبة التي ستضطلع بقيادة دفة البلاد نحو بر الأمان، ببسطها الأمن وبثها الروح في الاقتصاد الوطني، بعد اضطراب سياسي دام لسنوات وحرب ضروس لم تضع أوزارها بعد، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وبالرغم من ترحيب جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي بتعيين رئيس حكومة مدني، باعتبارها "خطوة مهمة" نحو استعادة النظام الدستوري والحكم الديمقراطي، استنكر التحالف المدني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، تصريحات مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأييدها أحد أطراف الحرب المستمرة في السودان. وحذّر حمدوك في مؤتمر في العاصمة الأوغندية، كمبالا، من تفكك البلاد وانزلاقها نحو الهاوية ما لم يتوقف طرفا الحرب عن القتال فوراً، داعياً الطرفين إلى الدخول في مباحثات سلام جادة ومثمرة، ومشدداً انعدام الحلول العسكرية للأزمة في السودان. كيف ترون خطوة تعيين كامل الطيب إدريس رئيساً للوزراء؟ هل يسهم القرار في إنهاء الأزمة السودانية أم يزيدها تعقيداً؟ ما أبرز التحديات أمام الحكومة السودانية المرتقبة؟ كيف تتوقعون تعاملها مع حكومة الدعم السريع الموازية؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 23 مايو/ أيار. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@ يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

الجيش السوداني يعلن سيطرته على كامل ولاية الخرطوم
الجيش السوداني يعلن سيطرته على كامل ولاية الخرطوم

الوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الوسط

الجيش السوداني يعلن سيطرته على كامل ولاية الخرطوم

Reuters ذخائر غير منفجرة ملقاة على الأرض في أحد الشوارع، بعد أن عزز الجيش السوداني سيطرته على الخرطوم من قوات الدعم السريع، السودان 27 أبريل/نيسان 2025. أعلن الجيش السوداني الثلاثاء "اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم" من مقاتلي قوات الدعم السريع، بعد قرابة شهرين من استعادته السيطرة على وسط العاصمة، وفق ما نقلته فرانس برس. وقال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله في بيان إن "ولاية الخرطوم خالية تماماً من المتمردين"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً مع الجيش منذ نيسان/أبريل 2023. وأعلن عبد الله في بيان سابق أن قواته تواصل "عملية واسعة النطاق" بدأت الاثنين، مشيراً إلى أن الجيش السوداني يقترب من طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة. تأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة. وتراجعت قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني منذ أكثر من عامين، إلى الجنوب والغرب من أم درمان بعد خسارة العاصمة التي استعادها الجيش في آذار/مارس. وفي الأسابيع الأخيرة، نفّذت قوات الدعم السريع سلسلة هجمات بمسيّرات على مدن عدة، واستهدفت خصوصاً بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة في شرق البلاد. مناطق نفوذ ومسار ديمقراطي Bloomberg via Getty Images يجلس الزبائن خارج مقهى بالقرب من لافتة تحمل صورة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العسكري والحاكم الفعلي للبلاد، في بورتسودان، السودان، الخميس، 31 أكتوبر/تشرين الأول 2024. قسمت الحرب المستعرة منذ عامين السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال البلاد وشرقها، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وبموازاة القتال، تحاول الأطراف المختلفة تعزيز مواقعها على المستوى الدولي. عيّن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الاثنين المدير السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية كامل الطيب إدريس رئيساً للوزراء. كذلك، عيّن امرأتين في مجلس السيادة الذي يتولى السلطة منذ انقلاب 2021. ويقول خبراء إن الهدف من هذه التعيينات يتمثل في إضفاء مشروعية على معسكره في نظر المجتمع الدولي من خلال حكومة مدنية فاعلة على الرغم من الحرب. ورحّب الاتحاد الأفريقي بتعيين رئيس حكومة مدني، معتبراً ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديمقراطي" في السودان. كذلك، رحّبت جامعة الدول العربية بتعيين إدريس رئيساً للوزراء في السودان، واعتبرت ذلك "خطوة هامة نحو استعادة عمل المؤسسات الوطنية المدنية". في الوقت نفسه، ألغى البرهان بموجب مرسومٍ سلطاتِ المجلس الإشرافية على الحكومة، ما أدى إلى تعزيز سلطته بشكل أكبر. ويأمل البرهان في "الحفاظ على السلطة لكن مع تقاسم المسؤولية (...) لأن كل شيء بات يُلقى على عاتقه"، وفق ما نقلته فرانس برس عن المحللة السودانية خلود خير. كذلك، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء دعوة إلى البرهان للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى المقرر انعقادها في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بحسب بيان لمجلس السيادة. وفي منتصف نيسان/أبريل، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تشكيل حكومة منافسة، ما قد يؤدي بحسب الأمم المتحدة إلى الإمعان في تفتيت البلاد. أزمة إنسانية بعد طردها من العاصمة الخرطوم وتمركزها في منطقتي الصالحة في جنوب أم درمان وأم بدة في الغرب، نفّذت قوات الدعم السريع هجمات عدة بمسيّرات على بورتسودان، وهي مدينة حُيّدت طويلاً من القتال وأصبحت مركزاً للمساعدات الإنسانية. وتضررت العديد من البنى التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك آخر مطار مدني لا يزال يعمل في السودان. وأعرب خبير الأمم المتحدة المعنيّ بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر في بيان نُشر الاثنين في جنيف "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين". وحذّر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرّض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوّض الحقوق الأساسية للإنسان". وأشار أيضاً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية". وتسبَّب هجومٌ على ثلاث محطات كهرباء في الخرطوم الأربعاء في انقطاع التيار الكهربائي، بحسب منظمة أطباء بلا حدود، ما أدى إلى تعطيل عمليات مستشفيين رئيسيين في أم درمان. إلى ذلك، تشهد البلاد تفشياً لوباء الكوليرا، مع تسجيل 2323 إصابة جديدة، بما في ذلك 51 حالة وفاة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم، بحسب مسؤولين صحيين. وتسببت الحرب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً - في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.

عملية "واسعة النطاق" للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء
عملية "واسعة النطاق" للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء

الوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الوسط

عملية "واسعة النطاق" للجيش السوداني في جنوب وغرب أم درمان، وإصابات الكوليرا تتفاقم بعد انقطاع الكهرباء

Getty Images هزّ دوي الانفجارات العاصمة السودانية الثلاثاء بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف إلى "طرد" قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة. وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد الحرب المستمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تصاعداً في وتيرتها لا سيما عبر استخدام أسلحة بعيدة المدى، ومهاجمة الدعم السريع لمناطق سيطرة الجيش بطائرات مسيّرة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات انفجارات في أم درمان، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تتحصن في بعض الأنحاء منذ إعلان الجيش "تحرير" العاصمة في أواخر مارس/آذار. وقال نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني، في بيان إن قوات الجيش مستمرة "في عملية واسعة النطاق ونقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم" باستهداف معاقل الدعم السريع "بجنوب وغرب أم درمان وتستمر في تطهير مناطق صالحة وما حولها". كان الجيش السوداني أعلن في مارس/آذار "تحرير" الخرطوم وسيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة بينها القصر الجمهوري. الا أن قوات الدعم السريع احتفظت بمواقع في جنوب وغرب أم درمان الواقعة على ضفة نهر النيل المقابلة للخرطوم. وفي أبريل/نيسان قصفت مسيرات الدعم السريع القصر الجمهوري ومواقع أخرى في العاصمة. وصعدت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة من استهدافها لمواقع تابعة للجيش السوداني في شرق وغرب ووسط السودان، مخلفة عشرات القتلى. هجمات على بورتسودان Getty Images كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها على مواقع الجيش ومناطق نفوذه، بعدما أعلن سيطرته على الخرطوم ومدن في شمال ووسط البلاد كانت تحت سيطرتها. وكانت أبرز أوجه هذا التصعيد استهداف مدينة بورتسودان (شرق) المطلة على البحر الأحمر والتي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقراً مؤقتاً لها. واتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الإثنين، الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات على بورتسودان في 4 مايو/أيار بطائرات حربية وطائرات مُسيّرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر. وأوضح السفير الحارث إدريس أن الهجوم الإماراتي المزعوم جاء بعد يوم واحد من غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مدينة نيالا استهدفت طائرة حربية إماراتية وأسفرت عن مقتل 13 أجنبياً، بينهم "عناصر إماراتية". وبقيت بورتسودان الى حد كبير في منأى عن أعمال العنف منذ اندلاع الحرب عام 2023، وانتقلت إليها بعثات دولية ومنظمات اغاثية، ومئات الآلاف من النازحين من مناطق سودانية أخرى. وطالت هجمات الدعم السريع بالمسيّرات، مطار بورتسودان الدولي وميناءها، بالإضافة إلى مستودع الوقود ومحطة الكهرباء الرئيسيين فيها. وأعرب خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر الإثنين "عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في الغارات الجوية بطائرات مُسيّرة وتوسع الصراع إلى ولاية البحر الأحمر في شرق السودان... مما زاد من تفاقم أوضاع المدنيين". وحذر في بيان من أن "الهجمات المتكررة على البنى التحتية الحيوية تُعرِض حياة المدنيين للخطر وتُفاقم الأزمة الإنسانية، وتُقوِض الحقوق الأساسية للإنسان"، مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع "وأثره على إمدادات الوقود مما يُعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الحق في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية". وعلى رغم توتر الوضع في بورتسودان، عيّن البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، الاثنين كامل إدريس رئيساً جديداً للحكومة السودانية خلفاً لدفع الله الحاج الذي كان القائم بأعمال رئيس الحكومة لثلاثة أسابيع فقط. ورحب الاتحاد الافريقي بتعيين رئيس حكومة "مدني"، معتبراً ذلك خطوة "نحو حكم شامل" يأمل بأن تسهم بـ"استعادة النظام الدستوري والحكم الديموقراطي". وقسمت الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/نيسان 2023، السودان إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب. وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليوناً في ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. أوضاع إنسانية وصحيّة متدهورة Reuters قال الدكتور محمد نديم من منظمة "أطباء بلا حدود" في السودان لبي بي سي إن مدينة أم درمان تعيش أوضاعاً إنسانية وصحية متدهورة، بعد انقطاع الكهرباء للمرة الرابعة خلال فترة قصيرة، نتيجة الاستهداف المتكرر للبنى التحتية الحيوية في المدينة، من ضمنها شبكة الكهرباء. وأوضح المسؤول أن انقطاع التيار الكهربائي "أثر بصورة مباشرة على إنتاج المياه النقية الصالحة للشرب وعلى عمل المستشفيات التي تدعمها المنظمة". وأضاف أن "الوضع أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث زادت حالات الإصابة بالكوليرا بسبب وصول المياه غير المعالجة إلى السكان"، محذرًا من أن "استهداف المناطق الحيوية له تأثير مباشر وخطير على حياة المدنيين". كما أشار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء "منع وصول المرضى من المناطق البعيدة إلى المستشفيات، التي تواجه صعوبات شديدة في توفير المياه والأكسجين، في ظل غياب الطاقة الكهربائية". وتزامن انقطاع الكهرباء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوز 44 درجة مئوية، ما زاد من حدة الأزمة، بحسب ما أفاد به سكان من أم درمان. وقالت إحدى السيدات لبي بي سي: "لا توجد مياه صالحة للشرب الآن. هناك من يبيع مياهاً غير نظيفة، ومن النادر أن نجد مياهاً باردة، خاصة مع هذا الحر الشديد". بينما أضاف آخر: "نواجه أزمة مزدوجة في الوقود والمياه... أم درمان تعاني معاناة شديدة". وأكد أحد السكان أن "قطاعات كثيرة من العمل توقفت لأنها تعتمد بشكل أساسي على الوقود، حتى العربات توقفت عن الحركة"، فيما أشار آخر إلى أن "كل شيء يعتمد على الكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بتوليد المياه. نحن الآن نبحث عن مولد مياه نستخدمه لتزويد الجيران والأحياء المجاورة بما نستطيع من مياه الشرب".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store