logo
‫ دروس إيمانية وبرامج تربوية لحجاج «الفرقان»

‫ دروس إيمانية وبرامج تربوية لحجاج «الفرقان»

العرب القطريةمنذ 3 أيام

الدوحة - العرب
في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، وضمن استعداداتها التربوية والنفسية لحجاجها، نظّمت حملة الفرقان سلسلة من البرامج الإيمانية والتثقيفية لحجاجها، استعداداً لبدء أعمال الحج، بهدف تعزيز الوعي الديني والتهيئة الروحية في أفضل بقاع الأرض وأعظم مواسم الطاعة.
شهد برنامج «مجلس الحجاج» في الحملة عدداً من الجلسات والدروس التي قدمها نخبة من المشايخ والدعاة، في مقدّمتهم فضيلة الشيخ الدكتور يحيى النعيمي، مفتي الحملة، الذي ألقى كلمة مؤثرة عقب صلاة الظهر، خلال جلسة لتلاوة وتدبّر القرآن الكريم، ركّز فيها على أهمية تعظيم شعائر الله في هذه الأيام المباركة، وعلى رأسها العناية بتلاوة وتدبّر القرآن الكريم، الذي وصفه بأنه أعظم موعظة وهداية، وأن كل كلمة في كتاب الله هي توجيه إلهي للعبد ليفعل ما أمر به وينتهي عما نهى عنه، مضيفاً: إذا أردت أن تعيش مع الله، فليكن شعارك القرآن الكريم، فهو هداية الله للعالمين.
وبعد صلاة العصر، ألقى فضيلة الشيخ حمود العنزي درسا حول «التوبة النصوح», دعا فيها الحجاج إلى الإكثار من الاستغفار والعودة الصادقة إلى الله، وقال: التوبة هي حياة جديدة للقلوب، وهي باب عظيم لا يُغلق، فالله يفرح بتوبة عباده، ويحب التوابين، ويعدهم بجنات تجري من تحتها الأنهار.
وذكر الشيخ العنزي شروط التوبة الصادقة: الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة، مؤكداً أن التوبة من أعظم أسباب الرحمة والقبول، وهي وسيلة لتطهير الصحائف واستقبال الحياة بنقاء جديد، مؤكداً على ضرورة اغتنام هذا الموسم المبارك في تصحيح العلاقة مع الله وفتح صفحة جديدة.
كما قدم فضيلة الشيخ عبدالرشيد صوفي كلمة حول كيف يعيش الحاج الأجواء الإيمانية في العشر من ذي الحجة، وذكر فيها: إن الحاج يعيش في أطهر بقاع الأرض، في خير أيام الدنيا، وهذه فرصة نادرة لا تتكرر، ينبغي أن نغتنمها بالإكثار من الذكر، والدعاء، والتوبة، والعمل الصالح».
واستعرض فضيلته أثر التلاوة والتدبر لكتاب الله في تليين القلوب وتزكية النفوس، مشيرا إلى أن أعظم ما يقدّمه الحاج لنفسه في هذه الرحلة المباركة هو أن يعيش مع آيات الله، فيفهمها، ويتأملها، ويطبّقها واقعاً وسلوكاً، لتثمر الطاعة والتقوى.
ودعا الحجاج إلى إدراك عظمة الزمان والمكان، والانشغال بما يرضي الله، والابتعاد عن المشاغل الدنيوية والجدالات التي تفسد الروحانية، وأضاف: من عاش هذه الأيام بصدق وإخلاص، عاد إلى بلده إنساناً جديداً، بقلب نقي، ونفس مطمئنة، وصفحة بيضاء، مشيراً إلى أن الحج الحقيقي رحلة تجديد إيماني، وتجربة تُغيّر مسار الإنسان.
وفي درس آخر ألقاه الشيخ د. يحيى النعيمي بعنوان «ربنا ليقيموا الصلاة», أكد فيه على مكانة الصلاة في الإسلام، مبيناً أنها عمود الدين، وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. وقال: «الصلاة ليست مجرد أداء حركات، بل صلة حقيقية بين العبد وربه، نور وبرهان ونجاة في الدنيا والآخرة».
وبين الشيخ أبرز ثمرات الصلاة وأهميتها في حياة المسلم، مؤكداً أنها راحة للقلوب وطمأنينة للنفوس، وأنها لم تُسقط عن المريض ولا المجاهد، بل بقيت مفروضة في أشد الظروف دلالة على عظمتها، وأنها كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم في كل حين، فهي النور الذي يضيء درب العبد ويطهر قلبه ويهذب سلوكه.
أما ختام البرنامج اليومي لمجلس حجاج الحملة، فكان مع الدكتور محمد العنزي حيث قدم مجموعة من المسابقات التربوية والثقافية التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحجاج، وعزّزت لديهم المفاهيم الإيمانية التي تم طرحها، في جوّ من التفاعل الروحي والبناء المعرفي.
وتأتي هذه البرامج ضمن سلسلة من البرامج التثقيفية والإرشادية التي تنفذها «حملة الفرقان» لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم على بصيرة، وتحقيق المقصد الأعظم من الحج، وهو تعظيم الله، وتزكية النفس، والخروج من الرحلة وقد كُتب لهم القبول والمغفرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ فرصة لبناء النفوس وإشاعة الحب.. د. المريخي في خطبة الجمعة: العيد المبارك من أجل المناسبات الشرعية
‫ فرصة لبناء النفوس وإشاعة الحب.. د. المريخي في خطبة الجمعة: العيد المبارك من أجل المناسبات الشرعية

العرب القطرية

timeمنذ 6 ساعات

  • العرب القطرية

‫ فرصة لبناء النفوس وإشاعة الحب.. د. المريخي في خطبة الجمعة: العيد المبارك من أجل المناسبات الشرعية

الدوحة_العرب أوصى فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي بتقوى الله تعالى ومراقبته وأكد في خطبة صلاة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، أن عيد الأضحى المبارك من أجل المناسبات الشرعية لبناء النفوس وترميمها وغسل القلوب وتطهيرها وإشاعة الحب والود وتنشيط الهمم وإيقاد جذوة الأحاسيس بمحاسن العيد. وقال «جعل الإسلام الحب والود قاعدة أصيلة في بناء المجتمع مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري ومسلم، لافتا إلى أن العيد مناسبة ربانية ينبت فيها الزرع ويدر فيها الضرع، وهو عيد للفرح بنعمة الله وبلاغه وللتواصل والبناء والتعمير والتصحيح والتعديل والتبرؤ من الأخطاء والمنحرفات الحسية والمعنوية وفرصة كبيرة قيمة للعودة والرجعة عما لا يجوز ولا يحل ولا ينبغي، العيد عباد الله دعوة مباركة للسير على صراط الله المستقيم وحث الخطى ومسابقة الصالحين الربانيين في صالحات الأعمال وسلوك المسالك المرضية شرعا والمحبوبة عند ربنا وخالقنا ورازقنا. وأضاف: أن العيد نظافة وتطهير واغتسال في المغتسل البارد، ومن أجل وأحسن البناء أيها المسلمون بناء الأرحام وترميمها والتأكيد على مقام متانتها ومداراتها وصلتها خشية عواقب قطيعتها، منوهاً بأن الإسلام بالأمر بصلة الأرحام وبرها وبلها وترطيب أصولها وفروعها وري جذورها. وأضاف: صلة الأرحام أمرت بها الأمم من قبلنا، أمرت بصلتها لأنها أساس في الإعمار الحقيقي إعمار النفوس والمجتمعات وإعمار الأرض، قال الله سبحانه وتعالى «وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى». وذكر المريخي أن الأمر بصلة الأرحام والتحذير من قطيعتها تعدت في الإسلام المتوقع والمألوف، فأعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الأرحام تتعدى الدنيا لتدخل إلى الآخرة، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم، الدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة رحمك التي لا رحم لك إلا من قبلهما» رواه أبو داود. ونوه الخطيب بأن القطيعة بين الأرحام في هذا الزمان كثيرة ومنتشرة جدا، بل هي بين أقرب الأقربين، بين الأخ وأخيه الشقيق وغير الشقيق وبين الأخ وأخته والابن وأمه وأبيه فضلا عن الأبعدين وهذا عباد الله بلاء عريض كبير وخطورة على إيمان الناس وإسلامهم حين لا يبالون بزجر الله عز وجل ونهيه عن ارتكاب ما منع وحرم، هل تعلمون عباد الله أن الله تعالى قطع لعن قطاع الأرحام فطردهم من رحمته وتوعدهم باللعنة والهلاك وسوء الحال. وأكد أن عقوبة قطع الأرحام معجلة يا عباد الله في الدنيا قبل الآخرة كما أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم حينما قال «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي يعني الظلم وقطيعة الرحم» رواه الترمذي، والقطيعة عباد الله سبب للذلة والصغار والضعف والتفرق ومجلبة للهم والغم. وأوضح أن الصحابة رضوان الله عليهم يستوحشون الجلوس مع قاطع الرحم ويطلبون منه المغادرة والمفارقة. وأشار إلى أن هذا العيد عيد الله المبارك عيد الحج مناسبة دينية شرعية وأنه جدير بالمؤمنين الصادقين أن يتمنوا أن يثمنوا النعم ويقدروا منن الله تعالى عليهم، ويتمنوا من الله عز وجل أن يبارك لهم في أعيادهم. وأوضح أنه إذا لم تتواصل الأرحام في مثل هذه المناسبات الكريمة الربانية، فمتى يتواصلون؟ فمتى يتواصلون إن لم يتواصلوا في العيد؟ فالعيد وقت التواصل والتقارب والصفاء ونزع الخلافات وإنهاء الخصومات.

‫ توفّر رعاية صحية ودعوية متكاملة حتى انتهاء المناسك : «البعثة» ترافق حجاجنا في مزدلفة
‫ توفّر رعاية صحية ودعوية متكاملة حتى انتهاء المناسك : «البعثة» ترافق حجاجنا في مزدلفة

العرب القطرية

timeمنذ 6 ساعات

  • العرب القطرية

‫ توفّر رعاية صحية ودعوية متكاملة حتى انتهاء المناسك : «البعثة» ترافق حجاجنا في مزدلفة

الدوحة_العرب في أجواء روحية وإيمانية يسودها التنظيم الدقيق والخدمة المتكاملة، رافقت الوحدات المساندة ببعثة الحج القطرية حجاج دولة قطر خلال نفرتهم من صعيد عرفات إلى مشعر مزدلفة مساء الخميس الموافق التاسع من شهر ذي الحجة 1446هـ، عبر قطار المشاعر ووفق خطة التفويج المعتمدة، التي نُفذت بسلاسة في زمن قياسي، موفرة لحجاج الدولة التنقل الآمن والمريح، إلى مشعر مزدلفة، ومن ثم أداء ما تبقى من مناسك الحج في يسر وطمأنينة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الحج القطرية، بتوجيهات من القيادة الرشيدة لدولة قطر، من أجل تقديم تجربة حج نموذجية وآمنة، ترافق الحاج القطري في كل موقع وموقف خلال مسيرة مناسك الحج. مشاركة ميدانية واسعة من وحدات البعثة وقد شهد مشعر مزدلفة تواجدًا ميدانيًا فاعلًا من وحدات البعثة الخدمية والفنية، شملت: الوحدة الطبية، والوحدة الشرعية، ووحدة خدمات المشاعر، ووحدة الرقابة والتفتيش، ووحدة الاتصال والدعم، حيث عملت هذه الفرق بتناغم كامل وفق خطة موحدة، تركز على تأمين راحة الحجاج وتقديم الدعم اللوجستي والصحي والإيماني المباشر خلال وجودهم في المشعر، استعدادًا لرمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى وقضاء طواف الإفاضة وهو أحد أركان الحج. رعاية طبية واستجابة ميدانية فورية وكان للوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية دور بارز في تأمين الدعم الصحي لحجاج الدولة في مزدلفة، فقد خصصت الوحدة فرقًا طبية ميدانية مترجلة تواجدت بين الحجاج، مع طواقم طبية وتمريضية نسائية لمرافقة حاجات الدولة والاطمئنان على سلامتهن. كما تم إنشاء وحدة طبية ميدانية مصغرة في مزدلفة، مزودة بجميع التجهيزات والأدوية والمستلزمات الضرورية، لاستقبال الحالات الطارئة والحرجة، إلى جانب عيادة متنقلة مجهزة بالأدوية اللازمة، وأجهزة طبية متقدمة مثل أجهزة التنفس، وعدد من الكوادر الطبية في تخصصات مختلفة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد أبو خطاب، استشاري أول أمراض باطنة ومعدية وعضو وحدة الخدمات الطبية، بأن البعثة حرصت على إيفاد طواقم طبية لمرافقة الحجاج في مشعر مزدلفة، مع تواجد أحد المسعفين المزودين ببدلة الإسعاف المبتكرة (HT RESCUE JACKET)، والتي تُعد نموذجًا مصغرًا لسيارة الإسعاف المحمولة، تحتوي على جميع الأجهزة اللازمة للتدخل السريع في الحالات الطارئة، والتي نالت إعجاب واستحسان الجهات المسؤولة بالمملكة العربية السعودية، وتم العام الفائت تكريم الوحدة الطبية على مبادرتها لإدخال بدلة الإسعاف ضمن أعمالها كفكرة حصرية لبعثة الحج القطرية. الوحدة الشرعية: دعم روحي وإرشاد بالمناسك الصحيحة وعلى الصعيد الإيماني، كان للوحدة الشرعية ببعثة الحج القطرية دور حيوي في مرافقة الحجاج، من خلال تقديم الفتاوى والإرشادات الشرعية، وتعزيز الطمأنينة في نفوسهم. وأوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود المحمود، رئيس الوحدة الشرعية، أن تواجد أعضاء الوحدة الشرعية مع الحجاج في مزدلفة يهدف إلى توفير الدعم المعنوي والتأكد من أداء المناسك على الوجه الشرعي الصحيح، مضيفًا: إننا نرافق الحجاج منذ مغيب شمس عرفة، ونوجههم لإحياء المشاعر في مزدلفة بالذكر والدعاء، والاستعداد ليوم النحر بما يليق بهذه الأيام العظيمة. ومن جانبه، أكد الشيخ فهد المحمد، عضو الوحدة، على أهمية استحضار روحانية النسك، قائلاً: ليست المناسك مجرد حركات، بل هي وفادة إلى الله عز وجل، واستحضار لعظمة نبي الله إبراهيم عليه السلام وهو يرمي الجمرات، فالحج مشهد إيماني تتجلى فيه المعاني الروحية بأسمى صورها. وحدة الاتصال والدعم: استجابة فورية وتنسيق ميداني شامل واستمرارًا لجهودها اليومية، واصلت وحدة الاتصال والدعم عملها على مدار الساعة، حيث تتلقى البلاغات والاستفسارات من الحجاج، وتنسق بشكل مباشر مع مختلف الوحدات، لضمان الاستجابة الفورية لأي طارئ. وانتشرت فرق الدعم الميداني التابعة للوحدة في محيط المخيمات والمشاعر المقدسة، لرصد الحالات الطبية أو اللوجستية الطارئة، والتعامل معها بسرعة عبر تحديد الموقع بدقة، وتوجيه الحاج إلى المساعدة المناسبة. كما وفرت الوحدة خدمة الاتصال المجاني عبر الرقم (132) من داخل دولة قطر، و(8003040444) من داخل المملكة لحاملي الخط القطري أو السعودي، إضافة إلى خدمات الإرشاد والبلاغات الطارئة عبر تطبيق «مرشد الحج»، الذي يمثل منصة رقمية حديثة تُسهّل على الحاج القطري التنقل والتفاعل والتوجيه اللحظي. خدمات ميدانية راقية من وحدة خدمات المشاعر في السياق ذاته، أنجزت وحدة خدمات المشاعر تهيئة وتجهيز مخيمات حجاج قطر في مزدلفة، حيث تم فرش المخيم بالسجاد، والكراسي المتعددة الاستخدامات التي تتحول إلى أسرة حسب حاجة الحاج، إلى جانب المراوح المزودة بالرذاذ لتلطيف الأجواء، فضلاً عن وجبات غذائية متكاملة، ومشروبات باردة متوفرة لجميع الحجاج. وقد أكدت الوحدة أن جميع هذه الخدمات تهدف إلى توفير بيئة هادئة وآمنة لحجاج الدولة خلال تواجدهم في مزدلفة، استعدادًا لاستكمال مناسكهم بدءًا من رمي الجمرة الكبرى، وطواف الإفاضة، ثم العودة إلى منى لقضاء أيام التشريق. من جهتهم، أعرب عدد من حجاج دولة قطر من مختلف الحملات عن رضاهم الكبير عن الخدمات المقدمة من قبل بعثة الحج القطرية في مشعر مزدلفة، مشيرين إلى توفر الإرشاد الديني، والرعاية الصحية، والإعاشة، ودورات المياه، والإشراف الإداري المستمر. وأشادوا بجهود البعثة منذ لحظة وصولهم إلى مطار جدة، وحتى انتقالهم بين المشاعر المقدسة، كما نوّهوا بجودة المخيمات، خاصة في مشعر عرفة الذي شهد تطويرًا شاملاً هذا العام، مؤكدين أن مستوى التنظيم الميداني في مشعر مزدلفة كان على مستوى عالٍ. كما أثنى الحجاج على تعاون بعثة الحج القطرية المثمر مع السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، التي وفرت عبر وزارة الحج والعمرة وكل الجهات المعنية، كافة التسهيلات الأمنية والخدمية، بما مكّن الحجيج من تأدية المناسك بسلاسة وأمان. وتؤكد بعثة الحج القطرية أن ما تحقق من نجاح في تفويج الحجاج من مقار سكنهم في مكة المكرمة إلى مشعري منى وعرفة ثم إلى مزدلفة ومتابعتهم الميدانية، يندرج ضمن خطة شاملة وضعتها بعثة الحج القطرية، وبمتابعة حثيثة من سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس البعثة القطرية، حيث تتكامل جهود كل الوحدات المساندة لتوفير أفضل تجربة حج ممكنة لحجاج قطر. وتواصل البعثة القطرية أداء مهامها حتى انتهاء مناسك الحج، مرورًا بأيام التشريق في منى، وحتى أداء الحجاج لطواف الوداع والعودة إلى أرض الوطن سالمين، بعد تأديتهم لفريضة الركن الخامس في أجواء إيمانية ميسّرة.

‫ في العيد تتصافى القلوب وتتصافح الأيادي.. النعمة بجامع الإمام: «الأضحى» صفوة أيام العام فضلاً ومكانةً
‫ في العيد تتصافى القلوب وتتصافح الأيادي.. النعمة بجامع الإمام: «الأضحى» صفوة أيام العام فضلاً ومكانةً

العرب القطرية

timeمنذ 7 ساعات

  • العرب القطرية

‫ في العيد تتصافى القلوب وتتصافح الأيادي.. النعمة بجامع الإمام: «الأضحى» صفوة أيام العام فضلاً ومكانةً

حامد سليمان أكد فضيلة الشيخ عبد الله النعمة أن الأيام التي نعيشها أيام فاضلة جليلة، ومواسم مباركة عظيمة هي صفوة أيام العام فضلاً ومكانة، وعملاً وطاعة عند الله تعالى، وهي أيام عيد الأضحى والتشريق التي جعلها الله تعالى عيداً لأهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، روى أبو داود وغيره عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام). وأضاف في خطبة عيد الأضحى المبارك بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف هذه الأيام: (إن أعظم الأيام عِندَ الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثُمَّ يَوم القر)، منوهاً إلى أن السنة للمسلم أن يُكبر الله تعالى ويذكره بعد قضاء كل صلاة، وهو التكبير المقيد المشروع في يوم العيد وأيام التشريق، وينتهي بصلاة العصر يوم الثالث عشر من ذي الحجة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه قال: إن هذه الأيام - يعني أيام التشريق - أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) يحرم على المسلم صيامها، فأيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب، ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر، وبذلك تتم النعمة. وقال النعمة: هذه شمس العيد قد أشرقت فلتشرق معها شفاهكم بصدق البسمة وقلوبكم بصفاء البهجة، ونفوسكم بالمودة والمحبة جددوا أواصر التراحم بين الأقرباء، والحب بين الأصدقاء، والتعاون بين الناس جمعاء. وأضاف: في العيد تتصافى القلوب، وتتصافح الأيادي ويتبادل الجميع التهاني، فلا يبقى في قلب المسلم الا بياض الألفة، ونور الإيمان وتجدد المحبة وإشاعة العفو والمسامحة. فأدخل السرور على من بينك وبينه قطعية أو عداء، وكُن أنت البادئ، فخيرُهُما الذي يبدأ بالسلام، اعف واصفح، (وليعفوا وَلْيَصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) ولا يتأتى ذلك إلا بالصبر، والاحتمال، والحلم، والتسامح، وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد. وأكد أن من أعظم الحقوق حقوق الوالدين، وقد قرنه الله سبحانه بحقه فقال (وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا). وأوضح أنه يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه، وجيرانه من صلة وبر وليحذر من قطيعة الرحم، فإنها شؤم عظيم وخطرها كبير، مشيرا الى ما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً)، وكذلك عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحم. وقال إنه في العيد، تتقارب القلوب وتتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانها، فيجتمعون بعد افتراق ويتصافحون بعد انقباض ويتصافون بعد كدر، فتكون الصلات الاجتماعية أقوى ما تكون حباً ووفاء وإخاء. ونوه بأنه في العيد تبرز معالم الدين وتظهر معاني الأخوة الإسلامية، في الألفة والمحبة، والتناصر والتعاون على البر والتقوى، تتصافى القلوب، وتجتمع الكلمة، وتنبذ الفرقة، فالمسلم أخو المسلم لا يخذله، ولا يسلمه ولا يحقره وذلك تحقيقاً لقوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، والتي أكدها النبي صلى الله مرات ومرات، بقوله وفعله، وأمره ونهيه. وأضاف: نحن في هذا اليوم العظيم، علينا أن نقف مع إخواننا المستضعفين في غزة وفلسطين، وأن يستمر التعاطف معهم حتى يعم العالم كافة، وأن يتجاوز التبرع بالمال والموتى والدعاء والقنوت، إلى الأفعال والدفع بقوة، فإن القوة لا ترد إلا بالقوة، ولان المؤمنين إخوة، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store