
في العيد تتصافى القلوب وتتصافح الأيادي.. النعمة بجامع الإمام: «الأضحى» صفوة أيام العام فضلاً ومكانةً
حامد سليمان
أكد فضيلة الشيخ عبد الله النعمة أن الأيام التي نعيشها أيام فاضلة جليلة، ومواسم مباركة عظيمة هي صفوة أيام العام فضلاً ومكانة، وعملاً وطاعة عند الله تعالى، وهي أيام عيد الأضحى والتشريق التي جعلها الله تعالى عيداً لأهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، روى أبو داود وغيره عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام).
وأضاف في خطبة عيد الأضحى المبارك بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف هذه الأيام: (إن أعظم الأيام عِندَ الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثُمَّ يَوم القر)، منوهاً إلى أن السنة للمسلم أن يُكبر الله تعالى ويذكره بعد قضاء كل صلاة، وهو التكبير المقيد المشروع في يوم العيد وأيام التشريق، وينتهي بصلاة العصر يوم الثالث عشر من ذي الحجة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه قال: إن هذه الأيام - يعني أيام التشريق - أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) يحرم على المسلم صيامها، فأيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب، ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر، وبذلك تتم النعمة.
وقال النعمة: هذه شمس العيد قد أشرقت فلتشرق معها شفاهكم بصدق البسمة وقلوبكم بصفاء البهجة، ونفوسكم بالمودة والمحبة جددوا أواصر التراحم بين الأقرباء، والحب بين الأصدقاء، والتعاون بين الناس جمعاء.
وأضاف: في العيد تتصافى القلوب، وتتصافح الأيادي ويتبادل الجميع التهاني، فلا يبقى في قلب المسلم الا بياض الألفة، ونور الإيمان وتجدد المحبة وإشاعة العفو والمسامحة. فأدخل السرور على من بينك وبينه قطعية أو عداء، وكُن أنت البادئ، فخيرُهُما الذي يبدأ بالسلام، اعف واصفح، (وليعفوا وَلْيَصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) ولا يتأتى ذلك إلا بالصبر، والاحتمال، والحلم، والتسامح، وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد.
وأكد أن من أعظم الحقوق حقوق الوالدين، وقد قرنه الله سبحانه بحقه فقال (وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا).
وأوضح أنه يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه، وجيرانه من صلة وبر وليحذر من قطيعة الرحم، فإنها شؤم عظيم وخطرها كبير، مشيرا الى ما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً)، وكذلك عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحم.
وقال إنه في العيد، تتقارب القلوب وتتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانها، فيجتمعون بعد افتراق ويتصافحون بعد انقباض ويتصافون بعد كدر، فتكون الصلات الاجتماعية أقوى ما تكون حباً ووفاء وإخاء.
ونوه بأنه في العيد تبرز معالم الدين وتظهر معاني الأخوة الإسلامية، في الألفة والمحبة، والتناصر والتعاون على البر والتقوى، تتصافى القلوب، وتجتمع الكلمة، وتنبذ الفرقة، فالمسلم أخو المسلم لا يخذله، ولا يسلمه ولا يحقره وذلك تحقيقاً لقوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، والتي أكدها النبي صلى الله مرات ومرات، بقوله وفعله، وأمره ونهيه.
وأضاف: نحن في هذا اليوم العظيم، علينا أن نقف مع إخواننا المستضعفين في غزة وفلسطين، وأن يستمر التعاطف معهم حتى يعم العالم كافة، وأن يتجاوز التبرع بالمال والموتى والدعاء والقنوت، إلى الأفعال والدفع بقوة، فإن القوة لا ترد إلا بالقوة، ولان المؤمنين إخوة، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 13 ساعات
- العرب القطرية
فرصة لبناء النفوس وإشاعة الحب.. د. المريخي في خطبة الجمعة: العيد المبارك من أجل المناسبات الشرعية
الدوحة_العرب أوصى فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي بتقوى الله تعالى ومراقبته وأكد في خطبة صلاة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، أن عيد الأضحى المبارك من أجل المناسبات الشرعية لبناء النفوس وترميمها وغسل القلوب وتطهيرها وإشاعة الحب والود وتنشيط الهمم وإيقاد جذوة الأحاسيس بمحاسن العيد. وقال «جعل الإسلام الحب والود قاعدة أصيلة في بناء المجتمع مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» رواه البخاري ومسلم، لافتا إلى أن العيد مناسبة ربانية ينبت فيها الزرع ويدر فيها الضرع، وهو عيد للفرح بنعمة الله وبلاغه وللتواصل والبناء والتعمير والتصحيح والتعديل والتبرؤ من الأخطاء والمنحرفات الحسية والمعنوية وفرصة كبيرة قيمة للعودة والرجعة عما لا يجوز ولا يحل ولا ينبغي، العيد عباد الله دعوة مباركة للسير على صراط الله المستقيم وحث الخطى ومسابقة الصالحين الربانيين في صالحات الأعمال وسلوك المسالك المرضية شرعا والمحبوبة عند ربنا وخالقنا ورازقنا. وأضاف: أن العيد نظافة وتطهير واغتسال في المغتسل البارد، ومن أجل وأحسن البناء أيها المسلمون بناء الأرحام وترميمها والتأكيد على مقام متانتها ومداراتها وصلتها خشية عواقب قطيعتها، منوهاً بأن الإسلام بالأمر بصلة الأرحام وبرها وبلها وترطيب أصولها وفروعها وري جذورها. وأضاف: صلة الأرحام أمرت بها الأمم من قبلنا، أمرت بصلتها لأنها أساس في الإعمار الحقيقي إعمار النفوس والمجتمعات وإعمار الأرض، قال الله سبحانه وتعالى «وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى». وذكر المريخي أن الأمر بصلة الأرحام والتحذير من قطيعتها تعدت في الإسلام المتوقع والمألوف، فأعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الأرحام تتعدى الدنيا لتدخل إلى الآخرة، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم، الدعاء لهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة رحمك التي لا رحم لك إلا من قبلهما» رواه أبو داود. ونوه الخطيب بأن القطيعة بين الأرحام في هذا الزمان كثيرة ومنتشرة جدا، بل هي بين أقرب الأقربين، بين الأخ وأخيه الشقيق وغير الشقيق وبين الأخ وأخته والابن وأمه وأبيه فضلا عن الأبعدين وهذا عباد الله بلاء عريض كبير وخطورة على إيمان الناس وإسلامهم حين لا يبالون بزجر الله عز وجل ونهيه عن ارتكاب ما منع وحرم، هل تعلمون عباد الله أن الله تعالى قطع لعن قطاع الأرحام فطردهم من رحمته وتوعدهم باللعنة والهلاك وسوء الحال. وأكد أن عقوبة قطع الأرحام معجلة يا عباد الله في الدنيا قبل الآخرة كما أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم حينما قال «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي يعني الظلم وقطيعة الرحم» رواه الترمذي، والقطيعة عباد الله سبب للذلة والصغار والضعف والتفرق ومجلبة للهم والغم. وأوضح أن الصحابة رضوان الله عليهم يستوحشون الجلوس مع قاطع الرحم ويطلبون منه المغادرة والمفارقة. وأشار إلى أن هذا العيد عيد الله المبارك عيد الحج مناسبة دينية شرعية وأنه جدير بالمؤمنين الصادقين أن يتمنوا أن يثمنوا النعم ويقدروا منن الله تعالى عليهم، ويتمنوا من الله عز وجل أن يبارك لهم في أعيادهم. وأوضح أنه إذا لم تتواصل الأرحام في مثل هذه المناسبات الكريمة الربانية، فمتى يتواصلون؟ فمتى يتواصلون إن لم يتواصلوا في العيد؟ فالعيد وقت التواصل والتقارب والصفاء ونزع الخلافات وإنهاء الخصومات.


العرب القطرية
منذ 14 ساعات
- العرب القطرية
في العيد تتصافى القلوب وتتصافح الأيادي.. النعمة بجامع الإمام: «الأضحى» صفوة أيام العام فضلاً ومكانةً
حامد سليمان أكد فضيلة الشيخ عبد الله النعمة أن الأيام التي نعيشها أيام فاضلة جليلة، ومواسم مباركة عظيمة هي صفوة أيام العام فضلاً ومكانة، وعملاً وطاعة عند الله تعالى، وهي أيام عيد الأضحى والتشريق التي جعلها الله تعالى عيداً لأهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، روى أبو داود وغيره عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام). وأضاف في خطبة عيد الأضحى المبارك بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف هذه الأيام: (إن أعظم الأيام عِندَ الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثُمَّ يَوم القر)، منوهاً إلى أن السنة للمسلم أن يُكبر الله تعالى ويذكره بعد قضاء كل صلاة، وهو التكبير المقيد المشروع في يوم العيد وأيام التشريق، وينتهي بصلاة العصر يوم الثالث عشر من ذي الحجة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه قال: إن هذه الأيام - يعني أيام التشريق - أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) يحرم على المسلم صيامها، فأيام التشريق يجتمع فيها للمؤمنين نعيم أبدانهم بالأكل والشرب، ونعيم قلوبهم بالذكر والشكر، وبذلك تتم النعمة. وقال النعمة: هذه شمس العيد قد أشرقت فلتشرق معها شفاهكم بصدق البسمة وقلوبكم بصفاء البهجة، ونفوسكم بالمودة والمحبة جددوا أواصر التراحم بين الأقرباء، والحب بين الأصدقاء، والتعاون بين الناس جمعاء. وأضاف: في العيد تتصافى القلوب، وتتصافح الأيادي ويتبادل الجميع التهاني، فلا يبقى في قلب المسلم الا بياض الألفة، ونور الإيمان وتجدد المحبة وإشاعة العفو والمسامحة. فأدخل السرور على من بينك وبينه قطعية أو عداء، وكُن أنت البادئ، فخيرُهُما الذي يبدأ بالسلام، اعف واصفح، (وليعفوا وَلْيَصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) ولا يتأتى ذلك إلا بالصبر، والاحتمال، والحلم، والتسامح، وتطهير القلوب من الغل والحقد والحسد. وأكد أن من أعظم الحقوق حقوق الوالدين، وقد قرنه الله سبحانه بحقه فقال (وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا). وأوضح أنه يجب أن يؤدي المسلم واجبه تجاه أقاربه، وجيرانه من صلة وبر وليحذر من قطيعة الرحم، فإنها شؤم عظيم وخطرها كبير، مشيرا الى ما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً)، وكذلك عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة قاطع) أي قاطع رحم. وقال إنه في العيد، تتقارب القلوب وتتناسى ذوو النفوس الطيبة أضغانها، فيجتمعون بعد افتراق ويتصافحون بعد انقباض ويتصافون بعد كدر، فتكون الصلات الاجتماعية أقوى ما تكون حباً ووفاء وإخاء. ونوه بأنه في العيد تبرز معالم الدين وتظهر معاني الأخوة الإسلامية، في الألفة والمحبة، والتناصر والتعاون على البر والتقوى، تتصافى القلوب، وتجتمع الكلمة، وتنبذ الفرقة، فالمسلم أخو المسلم لا يخذله، ولا يسلمه ولا يحقره وذلك تحقيقاً لقوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، والتي أكدها النبي صلى الله مرات ومرات، بقوله وفعله، وأمره ونهيه. وأضاف: نحن في هذا اليوم العظيم، علينا أن نقف مع إخواننا المستضعفين في غزة وفلسطين، وأن يستمر التعاطف معهم حتى يعم العالم كافة، وأن يتجاوز التبرع بالمال والموتى والدعاء والقنوت، إلى الأفعال والدفع بقوة، فإن القوة لا ترد إلا بالقوة، ولان المؤمنين إخوة، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
نفروا إلى المزدلفة بعد أداء الركن الأعظم في مشهد إيماني مهيب حجاجنا: تجهيزات راقية للبعثة.. ومخيمات متطورة في عرفة
الدوحة_العرب أدى حجاج دولة قطر أمس مع جموع حجاج بيت الله الحرام، الركن الأعظم من مناسك الحج، بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، وشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مهيب، مفعم بالخشوع والسكينة. وصلى حجاج دولة قطر مع ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا (جمع تقديم) بأذان واحد وإقامتين، تأسيا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واستمروا في عرفات حتى غروب الشمس، مجتهدين في الدعاء والذكر والتلبية في أعظم أيام الحج. وبعد مغيب الشمس، بدأ الحجاج نفرتهم إلى مشعر مزدلفة، لاداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، وقضاء ليلتهم هناك على هدي الحبيب المصطفى، قبل التوجه اليوم إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، والبدء بمناسك يوم النحر. وكان عدد من الحجاج القطريين قد قضوا يوم التروية في مشعر منى اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، في أجواء إيمانية هادئة وسط تسهيلات لوجستية وتنظيمية وفرتها السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لتسهيل حركة تفويج جموع الحجيج. من جانبهم أثنى حجاجنا على جهود بعثة الحج القطرية والتجهيزات الراقية والمتميزة التي نفذتها البعثة في مخيمات حملات الحج في المشاعر المقدسة بمشعري منى وعرفة، مشيرين إلى أن عملية تفويجهم لبدء أول أعمال الحج في مشعر منى وأهم مناسك الحج وهو الوقوف على صعيد عرفات تمت بسهولة ويسر عبر خطة التفويج التي وضعتها بعثة الحج القطرية وأشرفت عليها بالتعاون والتنسيق مع جميع الحملات. وتعمل بعثة الحج القطرية وفق منظومة متكاملة عبر جميع وحداتها المساندة الخدمية والفنية وبالتعاون والتنسيق مع جميع الحملات لتوفير كافة السبل وتهيئة جميع الظروف التي تمكنهم من أداء فريضة الحج بيسر وأمان. وقد أشاد عدد من الحجاج بما تبذله بعثة الحج القطرية من جهود وما تقدمه من تعاون وتنسيق مثمر مع جميع الحملات؛ لتوفير أفضل الخدمات لحجاج دولة قطر. وفي هذا الإطار قال الحاج صالح عبدالله السليطي أحد حجاج حملة الهدى، إن الحملة وبدعم من بعثة الحج القطرية كانت متواجدة معهم طوال الرحلة لدعمهم وتيسير أمورهم منذ القدوم وحتى تواجدهم في مشعر عرفة، وقال إنه حج قبل ذلك وتفاجأ بمستوى الخدمات الراقية والتطور الكبير الذي تشهده جميع الخدمات، والتي تعد خدمات خمس نجوم، وشكر الحملة على اهتمامها بكل حجاجها وتوفير جميع المرافق والخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم، وقدم الشكر للقيادة الرشيدة على ما يبذلونه في سبيل راحة حجاج الدولة. خدمات متميزة وفي سياق متصل أشاد الحاج عيسى جمعة العنزي من حملة القدس، بخدمات الحملة وفريقها الإداري، وثمن جهود بعثة الحج القطرية في تجهيز مخيمات منى وعرفة وما أحدثته من تطور كبير في تجهيزات مخيم عرفة من استراحات مكيفة وخدمات متميزة تساعد الجميع على التفرغ للعبادة والدعاء. وقدم الحاج علي جابر المري أحد حجاج حملة الحمادي، الشكر لسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بعثة الحج القطرية، وقنصل دولة قطر في جدة سعادة راشد بن سعيد الخيارين، على الجهود المبذولة في إنجاح موسم الحج، والحرص على التميز والتطور والإجراءات المستحدثة في تفويج الحجاج إلى مقار سكنهم فور قدومهم وخلال تفويجهم إلى مشعري منى وعرفة. تنسيق مع الحملات ونوه الحاج أحمد عبدالعزيز المالكي الجهني أحد حجاج حملة الفرقان، بان الأمور ميسرة وترتيبات الحملة وبعثة الحج القطرية لمخيمات حجاج الدولة في منى وعرفة فاقت التوقعات، سواء الخدمات اللوجستية أو التفويج والتي تجعل الحاج يؤدي مناسكه بيسر وسهولة، وأشاد باهتمام سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ورئيس بعثة الحج والذي أشرف على التجهيزات وجميع الخدمات التي تقدمها البعثة القطرية بالتعاون والتنسيق مع الحملات، وقال نطمح في تقديم المزيد من الترتيبات والخدمات في الأعوام القادمة. وتابع الحاج محمد عيسى الكبيسي أحد حجاج حملة لوسيل، ان هناك فرقا كبيرا في تحسين الخدمات عن ذي قبل، سواء في التنظيم أو حركة التفويج التي أصبحت سهلة وميسرة، وفي هذا العام تطور مشهود، وأكد أنه تفاجأ بهذا التجهيز المتميز في مخيم عرفة سواء الخيام المكيفة بجودة عالية ودورات المياه وفق أعلى المستويات، والبوفيهات، والاستراحات وغيرها من الخدمات التي تدل على جهود البعثة الحثيثة في التطوير والتحديث بما يخدم حجاج الدولة. تنسيق في المواصلات والإعاشة ومن جانبه أوضح الحاج صالح حمد الحويل المري من حملة الركن الخامس، أنه يشعر بالراحة والاطمئنان في أداء المناسك بما يراه من تنسيق عال سواء في المواصلات والإعاشة وجميع الخدمات، وذكر أن الحملة تتابع جميع الحجاج وتلبي لهم كافة أمورهم، مؤكداً أن جميع الحجاج يحظون بالعناية والرعاية الكاملة من الدولة، وهذا ليس بغريب على قطر وعلى قيادتها الرشيدة التي تهتم بالمواطن القطري أينما وجد. وذكر الحاج أحمد عادل العبيدلي أحد حجاج حملة الأقصى، وهو أصغر حاج في الحملة، أنه سمع عن صعوبة الحج من قبل، ولكنه وجد تنظيماً فائقاً ومتابعة مستمرة من مسؤولي الحملة وبعثة الحج القطرية، ووفروا للحجاج الإعاشة والخيام المجهزة وجلسات راقية ومكيفة يجتمع فيها جميع الحجاج من دولة قطر، وتيسر لهم التفرغ للعبادة والدعاء. وبين الحاج حمد أحمد محمد المفتاح من حملة الأقصى، أنه سمع عن الصعوبات في الحج، ولكن عندما حضر وشاهد هذه التجهيزات الجديدة قال إنها خدمات من الدرجة الأولى، وأشاد بهذا الجهد المبذول في تطوير مخيم عرفة هذا العام، وأن هذا الترتيب والتنظيم المتميز لم يأت من فراغ. خدمات عالية المستوى ولفت الحاج عبدالعزيز أحمد الأخن من حملة نسك، أنه يحج للمرة الأولى وسمع من الأهل وممن حجوا قبل ذلك، أن الحج فيه بعض المعاناة والصعوبات، ولكن بفضل الله منذ المغادرة من الدوحة وحتى الوصول إلى الأراضي المقدسة جميع الأمور ميسرة وهناك متابعة متواصلة من الحملة والبعثة القطرية، وقال إن هذا التطوير الكبير في مخيم عرفة مذهل ولم يتوقع أن يكون بهذا الارتقاء في كافة المرافق والخدمات. وأثنى الحاج فالح صالح الهاجري من حملة زمزم، على مسؤولي بعثة الحج القطرية ومسؤولي الحملة لما بذلوه من جهود في هذه الترتيبات العالية الجودة، وذكر أن جميع الأمور ميسرة بفضل الله، وتجهيز المخيمات وفق أعلى المستويات. وأردف الحاج عبدالله عبد الرحمن البكري أحد حجاج حملة القدس، أن هذه الحجة مختلفة تماماً في تجهيزاتها التي لم يتوقع أن تصل إليها بهذه الصورة، وتجهيز المخيمات في عرفة فوق الممتازة، والخدمة على مدار الساعة، ليتفرغ كل حاج إلى العبادة والطاعة. وأضاف الحاج هلال حمد المهندي من حملة طيبة، أن الخدمات على أعلى مستوى وكذلك توفير الرعاية الصحية لجميع الحجاج، لافتاً أن وراء هذه الخدمات جهود جبارة قامت بها بعثة الحج القطرية منذ وقت طويل لتجهيز المخيمات في مشعري منى وعرفة بهذا الشكل الراقي، وأشاد بمتابعة الحملة والإداريين لجميع الحجاج. الجدير بالذكر أن بعثة الحج القطرية، قامت بتطوير مخيم عرفة حسب أعلى المواصفات والمقاييس المعتمدة، ووفق التصميم والمخطط المعد لتجهيزات المخيمات بصورة راقية، ليصبح واحدًا من أميز المخيمات في مشعر عرفة من حيث التنظيم والتجهيزات المتكاملة. حيث خضع مخيم مشعر عرفة لتحديث شامل في البنية التحتية وتطويره بالكامل، ليضم خياماً مخصصة للحملات بأحجام مختلفة، إضافة إلى تخصيص استراحات مفروشة ومكيفة، كما تم فرش أرضيات المخيم بالانترلوك عالي الجودة، وممرات مزودة بالمراوح ذات الرذاذ لتلطيف الأجواء، وتخصيص استراحات متنوعة لاستقبال جميع الحجاج للتفرغ للصلاة والدعاء، إلى جانب تهيئة استراحتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء، وهي استراحات مكيفة تلبي راحة واحتياجات حجاج الدولة. وحرصت البعثة على توفير الخيام العازلة للحرارة (PVC) وتركيب مكيفات عالية الكفاءة تناسب درجات الحرارة المرتفعة في عرفات، وتم اختبار جاهزيتها وقدرتها على تحمل الظروف الجوية الحارة خلال الأيام الماضية للتأكد من عملها بجودة عالية، بما يضمن برودة الأجواء داخل الخيام وسهولة أداء المناسك براحة وطمأنينة، وتم فرش الخيام بسجاد ذات جودة عالية، وتوفير مقعد لكل حاج متعدد الاستخدامات وفق أفضل الخامات، والتي يمكن للحاج أن يستخدمها كسرير أو كمقعد وفق حاجته، مع طاولة خاصة لكل حاج لاستخدامها في تناول الطعام والمشروبات أو القراءة أو حفظ أمتعته الشخصية، كما تحتوي كل خيمة على بوفيهين مفتوحين مزودين بالثلاجات والمشروبات الباردة والساخنة والأطعمة الخفيفة والحلوى والفواكه، ليخدم جميع الحجاج ويوفر لهم خيارات غذائية متنوعة تناسب أذواقهم، كما يتم تقديم وجبة الغداء ضمن البوفيهات المفتوحة لتخدم جميع الحجاج وتوفر لهم الأطعمة المتنوعة وتتيح لكل حاج أن يختار الطعام الذي يفضله. وتتواجد الوحدة الشرعية ببعثة الحج القطرية بجميع أعضائها في مشعر عرفة فضلاً عن المرشدين الشرعيين الذين رشحتهم الوحدة بالتنسيق مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني لمصاحبة الحملات القطرية، وهم من الدعاة القطريين المؤهلين للإرشاد والفتوى بمناسك الحج، ويقومون بأداء عملهم من وعظ وإرشاد وفتوى وتبيان أحكام الحج الصحيحة، فضلاً عن التوعية والإرشاد الديني وتقديم الدعم المعنوي والإيماني لحجاج دولة قطر.