logo
"سيلفي" لسائحيْن يتسبب في تحطيم "كرسي فان غوخ" بمتحف إيطالي

"سيلفي" لسائحيْن يتسبب في تحطيم "كرسي فان غوخ" بمتحف إيطالي

الجزيرة١٧-٠٦-٢٠٢٥

مع دخول فصل الصيف وانطلاق موسم السياحة، دعا متحف "بالازو مافي" في مدينة فيرونا الإيطالية زواره إلى احترام الأعمال الفنية بعد أن حطم زوجان أحد المعروضات النادرة خلال محاولة لالتقاط صور تذكارية، في واقعة وُصفت بأنها "كابوس لكل متحف".
وأظهر مقطع فيديو نشره المتحف حديثا حادثة وقعت في أبريل/نيسان الماضي، حين اقترب رجل وامرأة من عمل فني بعنوان "كرسي فان غوخ"، وهو منحوتة هشة أبدعها الفنان الإيطالي نيكولا بولا، مغطاة بمئات من بلورات سواروفسكي اللامعة، وتُعرض على قاعدة خاصة داخل قاعة المتحف.
في المقطع، بدا الزوجان وهما يلتقطان صورا لبعضهما بعضا، ثم جلس الرجل على الكرسي الزجاجي متظاهرا بالتقاط صورة، لكنه فقد توازنه وسقط عليه، فتحطم ساقا المقعد وسحق بالكامل. وعلى الرغم من الضرر الكبير، غادر الزوجان المكان من دون إخطار أي من الموظفين، ولاذا بالفرار.
مديرة متحف "بالازو مافي" فانيسا كارلون قالت في تصريحات لوسائل الإعلام: "أحيانا تدفعنا الحماسة إلى التقاط صورة، فننسى العواقب. قد يكون الحادث غير متعمد، لكن مغادرة المكان من دون التبليغ به ليست سلوكا بريئا، وهذا ما يجعل من الأمر كابوسا لأي مؤسسة ثقافية".
وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد أُبلغت الشرطة الإيطالية بالحادثة، إلا أن هوية الفاعلين لا تزال مجهولة حتى الآن.
التمثال المحطم، الذي يحمل اسم "كرسي فان غوخ"، صُمم تكريما للوحة الفنان الهولندي الشهيرة عام 1888، والتي تظهر كرسيا خشبيا بسيطا. ورغم مظهره المتين، فإن التمثال مصنوع من إطار مجوف ومغلف بورق معدني رقيق، مما يجعله عرضة للتلف بسهولة.
وأوضحت كارلوتا مينيغازو، المؤرخة الفنية في المتحف، أن الكرسي كان موضوعا على قاعدة ومُعلّما بلافتة واضحة تمنع لمسه. وأضافت "كان من البديهي أنه ليس كرسيا للجلوس، بل عمل فني هشّ ومعروض للعرض البصري فقط".
إعلان
ورغم الأضرار التي لحقت بالقطعة، فقد أُنجزت أعمال ترميم دقيقة، وعاد التمثال إلى مكانه في القاعة.
وقد اختتمت مديرة المتحف حديثها بالتنبيه على أهمية التحلّي بالاحترام داخل المعارض الثقافية والفنية، قائلة إن "معظم الزوار يتصرفون بمسؤولية، ونأمل ألا تتحول هذه الحادثة إلى نموذج سلبي. رسالتنا هي أن الفن يجب أن يُحترم ويُحب لأنه هشّ للغاية ويجسد ثقافة وتاريخا يجب الحفاظ عليهما".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها

ليست مفاجأة أن يكون صناع الأفلام شغوفين بالسينما، فتلك المهنة الصعبة لا يُقدم عليها سوى عاشق لها، يَقبل أن يُلقي حياته قربانا تحت أقدامها. غير أن بعض المخرجين يتحول شغفهم إلى هوس، يدفعهم إلى تقديم أفلام عن صناعة السينما نفسها، يأخذون فيها المتفرجين إلى الكواليس وقصص ما وراء الكاميرات، التي تكون أحيانا أمتع مما نراه على الشاشة. ونقدّم هنا أفلاما عن صناعة الأفلام؛ قصصا شخصية حملها مخرجوها داخلهم كهاجس مؤلم، حتى تحوّلت إلى أعمال سينمائية عظيمة باقية رغم مرور السنوات على صناعتها، وصيغت بروح العاشق للسينما، فوصلت إلى قلوب المشاهدين. "8½".. أزمة مخرج لا يعلم محتوى فيلمه القادم "8½" هو فيلم إيطالي من إخراج فيدريكو فيلليني، يتناول أزمة مخرج يفقد الإلهام أثناء تحضير فيلمه. عنوانه يشير إلى أنه الفيلم الثامن ونصف في مسيرة فيلليني، ويمزج بين السيرة الذاتية والخيال بأسلوب فني مؤثر. وبعدما وصل المخرج الإيطالي فيدريكو فيلليني إلى قمة النجاح عام 1960 بفوز فيلمه "الحياة حلوة" (La Dolce Vita) بالسعفة الذهبية، قرر أن يغير من وجهته؛ فبدلا من تقديم أفلام تستكشف المجتمع والناس، سيركز على ذاته، ويقدّم فيلما عن مبدع، وبدأ في البحث عن هوية الشخصية الرئيسية لفيلمه القادم. كان من السهل عليه الاتفاق مع المنتج بل ومع فريق العمل بأكمله، وكلهم ثقة في أنهم بين أيدٍ أمينة، أيدي أشهر مخرج إيطالي في ذلك الوقت. غير أنه بعد استقراره على جعل الشخصية الرئيسية مخرجا سينمائيا، فقد الفيلم ملامحه؛ فلم يكن لديه سوى فكرة واحدة: أنه سيكون عن مخرج. لكن حتى تلك اللحظة، لم تكن هناك حبكة أو قصة أو حتى خطوط رئيسية. وبينما كان فريق العمل يحتفل بقرب بدء التصوير، كان فيلليني يعيش هلعا داخليا، عاجزا عن مصارحتهم بأنه لا يملك أي فكرة عن موضوع الفيلم. وفي اللحظة الأخيرة، قرر فيلليني أن يدور فيلمه حول هذا المأزق بالذات؛ فبطل الفيلم، جويدو آنسليمي (مارشيللو ماستروياني)، هو مخرج لا يعلم موضوع فيلمه القادم، رغم أنه قد تعاقد عليه، ومن المفترض أن يبدأ تصويره خلال أيام قليلة، ويكاد يفقد عقله قلقا من انكشاف أمره أمام الجميع. حتى عنوان الفيلم نفسه "8½" لم يكن سوى دليل آخر على حيرة فيلليني، إذ لم يستطع تحديد عنوان مناسب، فاختار ببساطة عدد الأفلام التي أخرجها حتى ذلك الوقت، وهي 6 أفلام طويلة، فيلمان قصيران (الفيلمان رقم 7 و8)، وفيلم شارك في إخراجه مع ألبرتو لاتـوادا، ليصبح المجموع 8 أفلام ونصف. تارنتينو يحكي تاريخا سينمائيا تمنى أن يعيشه المخرج الأميركي كوينتن تارنتينو هو ابن تجربة مشاهدة أفلام الفيديو بكثافة، وقد عمل في أحد متاجر الفيديو في شبابه، يحلم بأن يصبح صانع أفلام مثل أولئك الذين يشاهدهم. وبعد سنوات، قدم فيلما ناجحا تلو الآخر، بينما ظل يتابع هوسه بالأفلام الكلاسيكية، خاصة أفلام الستينيات الأميركية، وجمع مجموعته الخاصة من الإكسسوارات والبوسترات والمواد الترويجية المستخدمة في تلك الأفلام. وفي النهاية، قرر تحويل هذا الشغف المحموم إلى فيلم يتناول تلك الحقبة التاريخية، فجاء فيلم "حدث ذات مرة في هوليود" (Once Upon a Time in Hollywood)، الذي يمزج بين أحداث حقيقية وقالب خيالي. وتدور أحداثه في ستينيات القرن الـ20، حيث ينسج قصةَ مقتل الممثلة الأميركية شارون تيت، وهي حادثة حقيقية، مع شخصيتين خياليتين: "كليف بوث" (براد بيت)، ممثل المشاهد الخطرة المستوحى من حكايات عن هال نيدهام، و"ريك دالتون" (ليوناردو دي كابريو)، المستلهم من ممثلين مثل تيرينس ستامب وستيف ماكوين. وأعاد فريق العمل بناء شوارع كاملة مثل هوليود بوليفارد وكاتسانغا ستريت لتبدو كما كانت عام 1969، مع استخدام إكسسوارات أصلية من مجموعة المخرج الشخصية. وتم تصوير الفيلم على خام 35 مليمترا لخلق إحساس سينمائي أصيل يُحاكي الأفلام المصوَّرة في تلك الفترة. "ذا فابلمانز".. السينما أداة لعلاج جراح الماضي انتظر المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ حتى بلغ الـ76 ليحكي قصة عائلته، وكيف أثر فيه طلاق والديه حين كان في الـ18، وليفتح جراح طفولته ويطهرها بعرضها على الشاشة الكبيرة. رغب سبيلبرغ في صناعة هذا الفيلم منذ بداية الألفية الثالثة، غير أنه تردد خوفا من تأثير الفيلم على والديه عندما كانا على قيد الحياة. وهكذا تأجل المشروع حتى توفيت والدته في 2017، ثم والده في 2020، فبدأ بعدها العمل على سيناريو أكثر أفلامه حميمية في تاريخه. يدور "ذا فابلمانز" (The Fabelmans) حول شغف الصبي والمراهق "سامي" (غابريال لابيلي) بصناعة الأفلام. يستخدم كاميرا الفيديو لتوثيق حياة عائلته، ويشركهم في أفلام خيالية يصنعها، لكن وقوفه خلف عدسة الكاميرا يمنحه رؤية مختلفة لأسرته، ويكشف له أسرارا مخفية، أهمها تعاسة والدته في زيجتها، والعلاقة الخاصة التي تجمعها بصديق الأسرة. حتى إن سبيلبرغ أعاد تصوير عدة أفلام منزلية صنعها في طفولته، مثل أفلام حربية صورها بكاميرا 8 مليمترات، وفيلم درامي قصير بعنوان "الهروب إلى اللامكان" (Escape to Nowhere). "لالا لاند".. مطاردة الحلم الضائع في هوليود فيلم "لالا لاند" (La La Land) كان حلما يراود المخرج داميان شازيل منذ دراسته الجامعية. كتب أول مسودة له أثناء دراسته في جامعة هارفارد، وكانت فكرته الأساسية تقديم فيلم موسيقي يحاكي الأفلام الموسيقية الكلاسيكية. لكن على عكس تلك الأفلام التي تنتهي عادة بسعادة الأبطال وزواجهم وتحقيق أحلامهم، يُرسخ شازيل للواقع، حيث لا تسير الأمور دائما كما نشتهي. يقدّم الفيلم تحية إلى الشباب والمبدعين الذين ينتقلون إلى لوس أنجلوس سنويا لملاحقة أحلامهم الفنية، ويُظهر أن القليل فقط منهم يحقق النجاح، بينما يتوه الباقون في متاهات المدينة العملاقة، وتتحطم طموحاتهم على صخرة الواقع. يروي الفيلم قصة شاب وفتاة: عازف جاز، وممثلة. كلاهما يكد في هوليود، ممزقان بين السعي وراء لقمة العيش وتحقيق الحلم. يلتقيان ويقعان في الحب، لكن الواقع لا يرحم هذه القصة البسيطة. ومثلما رأينا في أفلام أخرى في هذه القائمة، يختار شازيل استخدام الفيلم الخام بدلا من التصوير الرقمي الشائع والأقل تكلفة. وصُوّرت المشاهد بتقنية "سينماسكوب" على خام 35 مليمترا، وبدأ الفيلم بتصوير استمر يومين على منحدر طريق سريع، بمشاركة 150 مؤديا، في مشهد يعيد إحياء أحد أشهر مشاهد فيلم "½ 8″، وهو مشهد الكابوس الذي حلم به المخرج جويدو وهو عالق في زحام السيارات، كما لو أن شازيل يذكّر المتفرجين أن كل المخرجين عالقون في كابوس من القلق حول فيلمهم القادم.

شاهد رد فعل لامين جمال على استفزاز مشجع
شاهد رد فعل لامين جمال على استفزاز مشجع

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

شاهد رد فعل لامين جمال على استفزاز مشجع

تعرّض الشاب لامين جمال لاعب برشلونة لموقف محرج عندما التقى صدفة في أحد المطارات شابين فرنسيين قررا السخرية من الإسباني واستفزازه. وظهر جمال في مقطع فيديو منتشر عبر منصة "إكس" قبيل مروره بنقطة التفتيش الأمني بالمطار، وعلى ما يبدو أنه رفض التقاط صورة تذكارية مع أحد الشابين، ما أدى إلى إشعال الموقف. وسُمع أحد الشابين وهو يقول لجمال "تتصرف وكأنك نجم كبير"، في إشارة واضحة منه إلى اتهام اللاعب بالغرور. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ بدأ الشابان الفرنسيان بالسخرية من جمال ورددا جملة "الكرة الذهبية لديمبلي"، في تلميح مباشر منهما إلى أحقية مواطنهما عثمان ديمبلي لاعب باريس سان جيرمان بالفوز بالجائزة العالمية المرموقة. جمال تعامل بهدوء مع الاستفزازات وتعامل جمال مع الموقف بهدوء شديد حيث فضّل عدم الانجرار إلى هذه الاستفزازات والرد عليها، وهو ما ساعد في عدم تطّور الأمور إلى ما هو أبعد من ذلك. يُذكر أن الثنائي جمال وديمبلي يتصدران الترشيحات للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عن عام 2025. وساهم جمال الموسم الماضي 2024-2025 في تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني، كما سجّل 18 هدفا وقدّم 25 تمريرة حاسمة في 55 مباراة بجميع البطولات، قبل أن يخسر مع منتخب بلاده إسبانيا نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال. أما ديمبلي فلعب دورا بارزا في بسط فريقه سان جيرمان الهيمنة على الألقاب المحلية في فرنسا (الدوري والكأس والسوبر)، وأضاف لهما أيضا دوري أبطال أوروبا. وساهم ديمبلي في 48 هدفا (سجل 33 وصنع 15) في 49 مباراة بجميع البطولات، كما احتل مع منتخب فرنسا المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية. ولم يشارك النجم الفرنسي حتى الآن مع فريقه سان جيرمان في منافسات كأس العالم للأندية، وغاب عن المباريات الثلاث بدور المجموعات بداعي الإصابة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store