logo
ترامب يحذر باتصال مع بوتين من عدم وجود آفاق لـ"سلام فوري" في أوكرانيا

ترامب يحذر باتصال مع بوتين من عدم وجود آفاق لـ"سلام فوري" في أوكرانيا

النهارمنذ يوم واحد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء ملفي أوكرانيا وإيران، في محادثة هاتفية وصفها الكرملين بـ"الإيجابية" و"البنّاءة".
وأفاد ترامب بعدم وجود آفاق "سلام فوري" في أوكرانيا التي غزتها روسيا عام 2022، بعد المكالمة التي قال إنها استمرت ساعة و15 دقيقة مع الرئيس الروسي. وحذّر من أن بوتين تعهّد "بقوّة" الرد على هجوم كييف المفاجئ على القاذفات الروسية الأحد.
وفي ما يتعلق بإيران، قال ترامب إن بوتين عرض "المشاركة" في المباحثات بشأن برنامج طهران النووي، فيما اتّهم الرئيس الأميركي طهران بـ"المماطلة" في الرد على عرض الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق.
جاء الاتصال بعد ثلاثة أيام على هجوم أوكراني بالمسيّرات استهدف قواعد جوية عسكرية روسية وأعلنت كييف بأنها دمّرت خلاله عدة قاذفات روسية ذات قدرات نووية بقيمة مليارات الدولارات.
وأفاد ترامب بأنه وبوتين "بحثا الهجوم الأوكراني على الطائرات الروسية التي كانت متوقفة إضافة إلى عدة هجمات أخرى نفّذها الطرفان".
وأضاف: "كانت محادثة جيدة، لكنها لم تكن محادثة تؤدي إلى سلام فوري. قال الرئيس بوتين، وبقوة شديدة، بأنه سيتعيّن عليه الرد على الهجوم الأخير على القواعد الجوية".
ولم يوضح ترامب إن كان حذّر بوتين من أي رد من هذا القبيل على أوكرانيا التي دعمتها واشنطن بمليارات الدولارات في معركتها ضد روسيا.
وأوضح الكرملين من جانبه بأن ترامب أبلغ نظيره الروسي بأنه لم يكن على علم مسبق بالهجوم.
وقال المستشار الديبلوماسي لبوتين يوري أوشاكوف: "نوقشت أيضا مسألة الضربات على المطارات العسكرية. وأكد دونالد ترامب أنّ الجانب الأميركي لم يكن على علم مسبق بها".
وأثار الرئيس الجمهوري مرارا قلق كييف وحلفائها الغربيين عندما بدا بأنه يقف إلى جانب بوتين في ما بتعلق بحرب أوكرانيا فيما دخل في سجال علني مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضوي.
لكن ترامب أبدى امتعاضا متزايدا لاحقا من بوتين مع مواصلة روسيا تعطيل جهوده للإيفاء بتعهّد أعلنه أثناء حملته الانتخابية بإنهاء الحرب سريعا.
لكن المحادثة بين ترامب وبوتين كشفت بأن واشنطن وموسكو لربما تتطلعان للتعاون في قضية أخرى هي إيران.
وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن الطرفين "متفقين" على أنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي وبأن الوقت نفد لترد طهران على مقترح أميركي بشأن التوصل إلى اتفاق.
وقال ترامب إن "الرئيس بوتين اقترح بأن يشارك في المحادثات مع إيران ولربما بإمكانه المساعدة في وضع نهاية سريعة للمسألة".
وأضاف: "إيران تماطل برأيي في قرارها بشأن هذه المسألة المهمة للغاية وسنحتاج إلى رد حاسم خلال فترة زمنية قصيرة جدا".
وقال بوتين لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان إن موسكو مستعدة للمساعدة في تحقيق تقدّم في المحادثات النووية، بحسب ما أفاد الكرملين الثلاثاء.
لكن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي قال في وقت سابق اليوم إن مقترح واشنطن مناقض للمصلحة الوطنية الإيرانية، في ظل الخلافات بشأن إن كان بإمكان طهران مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق اليوم، اتهم بوتين أوكرانيا بالوقوف خلف هجمات "إرهابية" طالت جسورا في مناطق روسية محاذية للحدود خلال نهاية الأسبوع، وأسفرت عن انحراف قطار عن سكته ومقتل سبعة أشخاص، معتبرا أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.
وقال بوتين: "كل الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء، عشية جولة أخرى من مباحثات السلام التي اقترحنا إجراءها في مدينة اسطنبول، كانت موجهة بطبيعة الحال نحو تقويض مسار التفاوض. الضربة كانت هجوما متعمدا على المدنيين".
وهذه هي التصريحات الأولى لبوتين حول التفجيرات التي وقعت ليل السبت الأحد في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين المتاخمتين لأوكرانيا.
وتسببت الهجمات بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، مما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 113 شخصا بينهم أطفال، وفقا للمحققين.
وقال الرئيس الروسي: "من الواضح أن هذه أعمال إرهابية".
وأضاف: "من يجري مفاوضات مع اولئك الذين يراهنون على الإرهاب؟" في إشارة إلى المفاوضات الدبلوماسية الصعبة الجارية بين كييف وموسكو لإيجاد حل للنزاع المسلح الذي أثاره الهجوم الروسي الكبير على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
واتهم مرة أخرى "نظام كييف" بأنه "غير شرعي" وأنه يتحول "تدريجيا إلى منظمة إرهابية".
كما جدد بوتين الموقف الروسي الذي يرى أن وقفا غير مشروط لإطلاق النار تطالب به كييف وحلفاؤها الأوروبيون وواشنطن، سيسمح لأوكرانيا بإعادة تسليح جيشها وتجميع قواته والتحضير لهجمات تخريبية ضد موسكو.
وقال بوتين: "لماذا نكافئهم بمنحهم استراحة من القتال، سيتم استغلالها من أجل تزويد النظام (الأوكراني) بأسلحة غربية، ومواصلة التعبئة القسرية والتحضير لأفعال إرهابية مختلفة".
وتؤكد هذه التصريحات الهوة التي تفصل بين المواقف الرسمية لطرفي النزاع، وتجعل من الصعب التوصل الى اتفاق بين كييف وموسكو لإنهاء الأعمال العدائية في الحرب المتواصلة منذ مطلع 2022.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قلق بين الجمهوريين.. ماسك قد يتحول لـ'عدو خطير'
قلق بين الجمهوريين.. ماسك قد يتحول لـ'عدو خطير'

IM Lebanon

timeمنذ 28 دقائق

  • IM Lebanon

قلق بين الجمهوريين.. ماسك قد يتحول لـ'عدو خطير'

سادت أوساط الحزب الجمهوري في أميركا حالة من القلق المتصاعد، في ظل تنامي الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، وسط تحذيرات من أن يتحول الأخير إلى خصم سياسي شرس قد يهدد مستقبل الحزب في الانتخابات النصفية المقبلة عام 2026. ونقلت شبكة 'إن بي سي' الأميركية عن مصادر داخل الحزب أن بعض الجمهوريين باتوا يخشون من أن يستخدم ماسك نفوذه المالي والإعلامي لاستهداف مقاعدهم، الأمر الذي قد يقوّض سيطرتهم على مجلس النواب. ووفق الشبكة، أعرب عدد من المشرعين عن قلقهم من تداعيات هذا الصراع، في وقت نقلت عن مستشار مقرّب من ماسك قوله إن الأخير 'لا يهتم بالجمهوريين… سيسحقهم بلا تردد'، مشيراً إلى أن ماسك قرر التراجع عن تقديم دعم مالي كان مرتقباً بقيمة 100 مليون دولار للجان السياسية الموالية لترامب. وفي السياق نفسه، قال عضو الكونغرس دون بيكون، الذي يمثل دائرة متأرجحة في ولاية نبراسكا، إنه لا يرغب بالانخراط في هذا النزاع بين الطرفين. وتعود جذور التوتر بين ماسك وترامب إلى خلاف حول مشروع قانون قدمه الأخير لخفض النفقات الفيدرالية، والذي وصفه ماسك بـ'القذارة المقززة'، ما دفع ترامب للرد بالقول إنه 'دعم ماسك في الماضي'، فيما رد ماسك لاحقاً بأن الجمهوريين وصلوا إلى الأغلبية بفضل جهوده، وأن ترامب بلغ البيت الأبيض بدعمه.

هل سمح ترامب لبوتين بقصف أوكرانيا؟.. صحيفة Spectator تُجيب
هل سمح ترامب لبوتين بقصف أوكرانيا؟.. صحيفة Spectator تُجيب

بيروت نيوز

timeمنذ 30 دقائق

  • بيروت نيوز

هل سمح ترامب لبوتين بقصف أوكرانيا؟.. صحيفة Spectator تُجيب

ذكرت صحيفة 'The Spectator' البريطانية أن 'الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى محادثة أخرى من 'محادثاته الجيدة' مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، هذه المرة لتقديم تعازيه في الغارة التي شنتها أوكرانيا بطائرات من دون طيار والتي دمرت العشرات من القاذفات الثقيلة الروسية في أربعة مطارات يوم الأحد. وكتب ترامب على موقع Truth Social أن مكالمتهما التي استمرت 75 دقيقة كانت 'جيدة، لكنها ليست محادثة من شأنها أن تؤدي إلى السلام الفوري'.' وبحسب الصحيفة، 'من ثم، نقل ترامب خطة بوتين للرد على أوكرانيا، وكتب: 'ناقشنا الهجوم على الطائرات الروسية الراسية من قِبل أوكرانيا، بالإضافة إلى هجمات أخرى متعددة شنّها الجانبان'، وكأن تلك الطائرات نفسها لم تقصف أوكرانيا خلال السنوات الثلاث الماضية. وتابع ترامب: 'لقد قال الرئيس بوتين، وبقوة، إنه سيضطر للرد على الهجوم الأخير على المطارات'، كما لو أن كييف هي من وجهت الضربة الأولى. ومن ثم تحول ترامب فجأة إلى إيران، قائلاً إن بوتين سيساعد الولايات المتحدة في إنهاء محادثاتها النووية، كما لو أن روسيا لم تكن في شراكة نشطة مع طهران، حيث تلقت طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية لقتل المدنيين الأوكرانيين'. وتابعت الصحيفة، 'اختفى منشور ترامب لفترة وجيزة، ربما ظن حينها الأوكرانيون أنه شعر ببعض الخجل، إلا أن المنشور عاد وظهر مرة أخرى على موقع 'Truth Social'، دون أي إضافة. فلم يأتِ ترامب على ذكر أي شيء بشأن وقف إطلاق النار، كما وأنه لم يطلب من بوتين أن 'يتوقف'. ومن اللافت للنظر غياب أي اعتراض على استهداف روسيا للمدن الأوكرانية 'ردًا' على قصف كييف لمواقع عسكرية روسية. وبدلاً من استغلال ضعف بوتين لانتزاع تنازلات في أعقاب تدمير ثلث أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، اختار ترامب تأييد الرد الروسي. وتأكيدا على ذلك، أصدرت السفارة الأميركية الخميس تحذيرا بشأن الخطر المتزايد لهجمات روسية واسعة النطاق، وحثت المواطنين الأميركيين على الاستعداد للاختباء'. وأضافت الصحيفة، 'يأتي هذا بعد أيام قليلة من اعتراف ترامب بحماية روسيا من 'أمور بالغة الخطورة'، والتي، على حد تعبيره، كانت لتحدث لولا تدخله. وحذر الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي من أن 'بوتين يلعب بالنار'، وذلك بعد أن رفض الكرملين مجددا وقف إطلاق النار في أوكرانيا. في الواقع، هذا التهديد كان تهديدًا واهيًا، لا يليق برئيس أميركي، ومن الواضح أن بوتين لم يأخذه على محمل الجد. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أطلق الرئيس الروسي أكثر من 500 طائرة من دون طيار وصاروخ على أوكرانيا. بعض القاذفات التي دمرتها أوكرانيا يوم الأحد كانت مُحمّلة بصواريخ كروز، مُستعدة لشن موجة أخرى من الضربات. ومن المتوقع أن تشهد كييف المزيد من الهجمات، لكن الجيش الروسي لديه الآن عدد أقل من الطائرات لتنفيذها'. وبحسب الصحيفة، 'كما لو كان يريد تخفيف حدة منشوره، أعاد ترامب نشر مقال في صحيفة واشنطن بوست يشير إلى أن الكونغرس قد يمنحه نفوذًا من خلال تمرير قانون فرض العقوبات على روسيا، وهو مشروع قانون مشترك بين الحزبين ويحظى برعاية 82 عضوا. والمشكلة هي أن أعضاء مجلس الشيوخ أكدوا مرارًا وتكرارًا أنهم ينتظرون موافقة ترامب للمضي قدمًا في الأمر، لكن هذه الموافقة لم تأتِ قط. إنما ما حاول ترامب فعله هنا هو إلقاء مسؤولية الوفيات في أوكرانيا على عاتق شخص آخر. لكن هذه الاستراتيجية لن تنجح إلى الأبد. وكما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه: 'إذا لم يوقف الأقوياء بوتين، فهذا يعني أنهم يتشاركون المسؤولية معه'.'

اتصالات ترامب ببوتين... يأس تصاعدي
اتصالات ترامب ببوتين... يأس تصاعدي

النهار

timeمنذ 30 دقائق

  • النهار

اتصالات ترامب ببوتين... يأس تصاعدي

تشبه اتصالات الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين مفاوضات روسيا وأوكرانيا في إسطنبول. لا الاتصالات تنتج أي تقدم سياسي ولا المفاوضات. حتى الاتفاق على تبادل الأسرى كان يجري من دون لقاء الطرفين مباشرة في تركيا، وبوساطة دول أخرى مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. بذلك، تبدو الاتصالات والمفاوضات حركة بلا بركة، أو في أفضل الأحوال، حركة ببركة ضئيلة. المشكلة بالنسبة إلى رئيس مستعجل لتحقيق اختراق سياسي في ملف شائك هي أن اتصالاته تغدو يائسة بمرور الوقت. ضربة معنوية مزدوجة قال ترامب إنه أجرى اتصالاً دام 75 دقيقة مع بوتين وناقشا الهجمات التي أطلقها مؤخراً طرفا الحرب. كالعادة، وصف الاتصال بأنه جيد، لكنه أضاف أنه لن يؤدي إلى سلام فوري. تدريجياً، يقتنع ترامب أن مهلة الستة أشهر التي اقترحها بعد انتخابه لوقف الحرب، ناهيكم عن لازمة "الـ 24 ساعة"، لم تكن معقولة. وتابع: "قال الرئيس (بوتين)، وبشكل قوي، إنه سيضطر إلى الرد على الهجوم الأخير (بالمسيّرات الأوكرانية يوم الأحد) على القواعد الجوية". بدا ترامب مجرد ناقل للموقف الروسي وحتى موافقاً عليه. لقد هيّأ الأوكرانيين لعدم توقع رده ولو الخطابي على روسيا بعد غاراتها الانتقامية المرتقبة. من المرجح ألا تصدر عن الرئيس الأميركي العبارات السابقة التي استخدمها بحق بوتين مثل "مجنون" و"يلعب بالنار". ولن تشهد منشوراته أيضاً تحذيرات شكلية بالأحرف الكبيرة مثل "فلاديمير، توقف!". فالهجوم الأوكراني الأخير على القواعد الجوية الروسية ربما مثّل ضربة معنوية مزدوجة لترامب أيضاً، بما أنه كذّب تأكيد الرئيس الأميركي أن أوكرانيا "لا تملك الأوراق"، وبما أنه حصل من دون تنسيق مع إدارته. يضاف إلى ذلك اعتقاد ترامب بأن التصعيد ضد روسيا قد يؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة" وهو ما قاله للرئيس فولوديمير زيلينسكي عندما استضافه الشتاء الماضي في البيت الأبيض. ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهما إن ترامب أعجب بعملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية واصفاً إياها بـ "القوية جداً" و"الجريئة". لكن الرئيس ظل متخوفاً من اليوم التالي. عكَسَ ذلك إلى حد كبير ما قاله موفد ترامب الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ في حديث إلى "فوكس نيوز" الأميركية: "أخبركم أن مستويات المخاطر ترتفع كثيراً". وتابع موضحاً: "عندما تهاجم جزءاً من نظام نجاة الخصم، وهو الثلاثي النووي، يعني هذا أن مستوى المخاطرة لديك يرتفع لأنك لا تعرف ما سيفعله الطرف الآخر". هذا مع العلم أن مواقف كيلوغ السابقة كانت مؤيدة لأوكرانيا. كذلك، تشير بعض التقارير إلى أن أوكرانيا تفادت استهداف القاذفات النووية من طراز "تو-160" واكتفت بمهاجمة القاذفات التقليدية "تو-95" و"تو-22". مباشرة بعد حديثه عن الرد على أوكرانيا، انتقل ترامب إلى القول إنه ناقش مع نظيره الروسي الملف الإيراني. وتلا ترامب موقفه لبوتين والقاضي بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيراً إلى أنه "في هذا، أعتقد أننا متفقون". لكن اعتقاد الرئيس الأميركي قد يكون في غير محله. لماذا يريد بوتين منح ترامب مكسباً مجانياً مع إيران، طالما أنه لا يحصل، بحسب رأيه، على هدية أميركية في أوكرانيا؟ بل لماذا يتخلى عن إيران بينما تساعده الأخيرة في حربه الحالية؟ ربما كشف ترامب مكالمته الهاتفية مع بوتين لتهديد إيران بأنه قادر على سحب أحد أبرز داعميها نحو الموقف الأميركي، بعد تشدد طهران في قضية حقها بالتخصيب. لكن من غير المتوقع أن تخشى إيران هذا الاحتمال في الوقت الراهن. هي تدرك أن بوتين لن يقدم تنازلات مسبقة من أجل مكاسب مستقبلية غير مؤكدة. ولن يستعجل الرئيس الروسي لمساعدة أميركا على إبرام اتفاق يساهم في خفض أسعار النفط العالمية، مما يضعف خططه الحربية البعيدة المدى. هو يعترف يفقد ترامب، ويعترف، بأنه يفقد تأثيره على كبار القادة الدوليين. الانتقال من انتقاد بوتين شخصياً إلى الاتصال به، ثم القبول بتهديده الجديد لأوكرانيا، يؤكد بشكل غير مباشر هذا النمط. وبرز إقراره يوم الأربعاء الساعة الثانية والنصف فجراً، بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ "صلب جداً" وأنه "يصعب للغاية إبرام اتفاق معه". نجح ترامب الخميس في إجراء اتصال مع شي بعد طول انتظار. لكن المراقبين سيهتمون بمعرفة ما إذا كانت الثمار السياسية لهذا الاتصال شبيهة بثمار اتصالاته السابقة مع بوتين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store