
"الزنزانة ابتلعته وهو طفل"، كيف تفاعلت مواقع التواصل مع إفراج إسرائيل عن الشاب الفلسطيني أحمد مناصرة؟
Anadolu
السجين الفلسطيني أحمد مناصرة لحظة الإفراج عنه
أفرجت السلطات الإسرائيلية، الخميس، عن السجين الفلسطيني أحمد مناصرة، بعد أن أمضى 9 سنوات ونصف في السجون الإسرائيلية.
وكان مناصرة قد اعتُقل عام 2015 عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماً، ليخرج من السجن بعمر 23 عاماً.
وتعود قضية مناصرة إلى نهاية 2015، حين كان يرافق ابن عمه حسن مناصرة، 15 عاماً، في مستوطنة بسغات زئيف في القدس.
واعتقلته الشرطة الإسرائيلية حينذاك وأطلقت النار على ابن عمه الذي لقي مصرعه في الحال، ووجهت إليهما الشرطة تهمة طعن إسرائيليين بالمستوطنة. فيما تنفي أسرة أحمد مناصرة هذه الاتهامات.
وأظهرت لقطات مصوّرة في ذلك الوقت مناصرة مصاباً وملقى على الأرض قبيل اعتقاله، في مشاهد أثارت جدلاً واسعاً.
خضع مناصرة للتحقيق، الذي قال حقوقيون إنه كان "قاسياً للغاية". وقد سُرّب تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي لخضوعه للتحقيق، حيث يبدو المناصرة منهاراً في التسجيل، بينما يقول إنّه لا يتذكر أي شيء.
AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images
أحمد مناصرة في بداية اعتقاله سنة 2015 حين كان عمره 13 عاماً
وقبل نقله إلى السجن، احتُجز لمدة عامين في مؤسسة للأحداث، ثم نُقل إلى سجون البالغين بعد تجاوزه سن 14 عاماً.
خلال فترة سجنه، عُقدت له عدة جلسات محاكمة، من بينها جلسة أُعيد فيها تصنيف ملفه كـ "ملف أمني/إرهابي"، وهو ما حال دون الإفراج المبكر عنه.
كما تعرض للحبس الانفرادي لعدة فترات، رغم ما أُشير إليه من تدهور حالته النفسية والصحية، خاصة في الفترة الأولى بعد اعتقاله.
AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images
صورة لأحمد مناصرة تعود لعام 2016، أثناء محاكمته
وأخذت قصة الإفراج عن أحمد مناصرة حيزاً كبيراً في أحاديث مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
نشر أحد الحسابات عبر منصة إكس صورة كاريكاتورية تُظهر فتى يرتدي ملابس السجناء في السجون الإسرائيلية، وأمامه يظهر ظله على الحائط، ويبدو ظل يده على شكل يمامة، في إشارة إلى الحرية، وعلّق صاحب الحساب بالقول: "أحمد مناصرة حر".
ونشر حساب على موقع فسبوك صوراً متعددة لمناصرة في مراحل سنية مختلفة، حين كان طفلاً، وعند اعتقاله، وخلال محاكمته، وبعد الإفراج عنه.
وعلقت صاحبة الحساب بالقول إن مناصرة "يحمل في ذاكرته من الأوجاع كل ما لا ينسى".
ونشر حساب على منصة إكس، صورة مدمجة لمناصرة عند الإفراج عنه وأخرى له في الأيام الأولى من سجنه، وعلّق صاحب الحساب بالقول إن ملامح مناصرة "كبرت قبل أوانها" ليخرج من السجن اليوم "شابّاً نحيلاً".
ونشر حساب آخر على منصة إكس الصورة ذاتها، معلقاً بأن "الزنزانة ابتلعته وهو طفل، ويغادرها اليوم شاباً في الثالثة والعشرين".
وولد أحمد مناصرة سنة 2002 في مدينة القدس، وينتمي لعائلة مكونة من عشرة أفراد، وهو أكبر الذكور بين شقيقين وخمس شقيقات. وقبل اعتقاله، كان طالبًا في الصف الثامن.
وبعد اعتقاله، أُدين من قبل محكمة إسرائيلية، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 12 عاماً وتعويض مالي بقيمة 180 ألف شيكل، خُفّض لاحقاً في عام 2017 إلى تسع سنوات ونصف.
وخفضت المحكمة حكم مناصرة بالنظر إلى عدة عوامل، من بينها أن دوره في عملية الطعن كان ثانوياً مقارنةً بدور ابن عمه، بحسب ما قالت.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر محلية، بأن كان من المفترض الإفراج عن مناصرة من سجن نفحة في النقب جنوبي إسرائيل حيث كانت عائلته تنتظره، لكنّ الوكالة اتهمت السلطات الإسرائيلية بتعمد الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن بوابة السجن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
كلفة الفاتورة الأمريكية في الشرق الأوسط.. «فانس» يفضح وهم الديمقراطيات المستحيلة
في خطاب حاد اللهجة، انتقد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، السياسات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، واصفًا محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة بـ'الوهم المكلف والمستحيل'، مؤكداً أن الولايات المتحدة أنفقت تريليونات الدولارات على مشاريع لم تحقق أي نتائج ملموسة، بينما تجاهلت التهديدات الحقيقية مثل تنامي نفوذ الصين. وقال فانس خلال كلمته في الأكاديمية البحرية الأمريكية، والتي نشرها على منصة 'إكس'، إن القادة الأمريكيين في العقود الماضية 'أضاعوا البوصلة'، عبر انخراطهم في مغامرات خارجية بدلاً من التركيز على التحديات الجيوسياسية الكبرى، مضيفًا: 'تصوروا أن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط سيكون مهمة سهلة، لكن الواقع أثبت أنها كانت أقرب إلى المستحيل. دفعنا الثمن، والشعب الأمريكي هو من تحمّل الفاتورة'. وربط فانس بين إخفاقات الماضي وبين الجولة الخليجية الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، التي شملت السعودية وقطر والإمارات، مؤكدًا أن الزيارة لم تكن فقط لتأمين الاستثمارات، بل مثّلت تحولًا رمزيًا نحو نهاية مرحلة التدخلات الخارجية وبداية استراتيجية تقوم على الواقعية السياسية وحماية المصالح الأمريكية. وتابع فانس: 'لا مزيد من المهام المفتوحة… لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها… نحن نعود إلى واقعية تخدم مصالحنا، لا أوهام الآخرين'. وأثارت تصريحات فانس جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، إذ وصفها البعض بأنها 'عودة ضرورية إلى الواقعية بعد عقدين من الحروب والنفقات الضخمة'، فيما اعتبرها آخرون بمثابة 'انسحاب من الدور القيادي العالمي الذي طالما لعبته واشنطن'. يذكر أنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، دخلت السياسة الخارجية الأمريكية مرحلة اتسمت بالتدخلات المباشرة في الشرق الأوسط، تحت شعارات محاربة الإرهاب وبناء الديمقراطيات، وانطلقت واشنطن في مغامرات عسكرية امتدت من أفغانستان إلى العراق، مرورًا بليبيا وسوريا، مدفوعة بقناعة مفادها أن تغيير الأنظمة وفرض نموذج الحكم الديمقراطي يمكن أن يخلق شرقًا أوسط أكثر استقرارًا وأقرب إلى القيم الغربية. لكن بعد أكثر من عقدين، بدأت تتراكم المؤشرات على فشل هذه المقاربة، ولم تؤدِ التدخلات إلى استقرار دائم، بل ساهمت في تفكيك دول، وتعميق الفوضى، وخلق فراغات أمنية ملأتها قوى منافسة كالنفوذ الإيراني والروسي، وفي الداخل الأمريكي، ازداد السخط الشعبي على كلفة هذه الحروب التي استنزفت الاقتصاد وأثقلت كاهل المواطن، دون عوائد ملموسة على الأرض. ومع وصول دونالد ترامب إلى الحكم عام 2016، بدأت ملامح تحوّل كبير تظهر، وأطلق خطابًا مناهضًا للتدخلات، وركز على شعار 'أمريكا أولاً'، رافضًا أن تستمر بلاده في دفع ثمن صراعات الآخرين، وعاد هذا التوجه بقوة بعد انتخابه مجددًا في 2024، حيث أصبحت الواقعية السياسية حجر الأساس في استراتيجية البيت الأبيض.


أخبار ليبيا
منذ 9 ساعات
- أخبار ليبيا
الشيباني يبحث مع بيدرسون أمن سوريا والعدالة الانتقالية
سوريا – بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس الجمعة، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، امس الجمعة، قضايا الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى ملف العدالة الانتقالية. جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة دمشق، وفق منشور لوزارة الخارجية السورية عبر حسابها على منصة 'إكس'. وقالت الخارجية السورية، إن الجانبين، أكدا على 'أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها'. وأضافت 'كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا'. وفي 18 مايو/ أيار الجاري، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوما بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تتولى كشف الحقائق بشأن انتهاكات النظام البائد، ومحاسبة المسؤولين عنها، وجبر الضرر الواقع على الضحايا. وذكر نص المرسوم، حينها، أن تشكيل هذه الهيئة يأتي 'إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا، وتحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة'. وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات محلية ودولية بالمحاسبة وتحقيق العدالة في الانتهاكات التي ارتكبتها نظام الأسد أثناء محاولاته قمع احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار 2011، وطالبت بتداول سلمي للسلطة. وشملت تلك الانتهاكات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، ما أدى إلى وفـاة وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وكانت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، شددت على أهمية العدالة الانتقالية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عهد نظام الأسد. وفي 6 مارس الماضي، أكد الشيباني، أن بلاده تمضي قدما لـ'محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري'. وفي منشورات على 'إكس'، قال الشيباني، عقب لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان آنذاك: 'على مدار 14 عاما، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف'. واستدرك: 'لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدما جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة'. كما تعهّد وزير العدل مظهر الويس، خلال إعلان الحكومة الجديدة في 29 مارس الماضي، بـ'العمل من أجل استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد شعبنا'. وفي أبريل/ نيسان الماضي، بحث الشيباني، مع وفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا برئاسة روبرت بيتي، خلال زيارته لدمشق، سبل توسيع التعاون في ملفات المساءلة، بما يحقق 'العدالة الشاملة للشعب السوري تجاه الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد'. الأناضول


عين ليبيا
منذ 9 ساعات
- عين ليبيا
وسط تهديد إسرائيلي بحرب شاملة.. طهران تلوّح بـ«رد مزلزل» وواشنطن تفاوض في روما
اختتمت أمس الجمعة، الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الإيطالية روما، وسط أجواء وصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بـ'الهادئة والمهنية'. وأكد بقائي عبر حسابه في منصة 'إكس' أن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، طرح خلال الجولة حلولاً وأفكاراً لتجاوز العقبات، وتمت مناقشة خطوطها ومحاورها بشكل معمق. وأضاف أن المواقف المبدئية لإيران وُضحت بوضوح وصراحة، مع الاتفاق على متابعة دراسة المقترحات في العواصم، في حين سيواصل وزير الخارجية العماني العمل على تفاصيلها وتقديمها للجانبين. من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجولة بأنها من أكثر الجولات المهنية منذ بدء المفاوضات، مشدداً على أن الوفد الإيراني حافظ على موقفه بثبات ووضوح دون تقديم تنازلات. وأشار إلى أن الجانب الأمريكي بدأ يظهر فهماً أدق لمواقف إيران، مما قد يفتح الباب أمام تقدم محتمل. وأشاد عراقجي بدور الوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية العماني، مؤكداً أن المقترحات التي قدمها تم بحثها مبدئياً، مع الاتفاق على استكمال دراستها الفنية في العواصم المعنية. وأوضح أن المفاوضات المعقدة ستتواصل، مع توقع أن تحمل الجولات المقبلة فرصاً أكبر للتقدم، مع التزام إيران الكامل بثوابتها ومبادئها. وختم بقائي بالقول إنه سيتم الإعلان لاحقاً عن موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات، في ظل تفاؤل بحدوث اختراقات مع استمرار الأجواء الإيجابية والمبادرات العُمانية. من جهته، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منصة 'إكس' عن إحراز 'بعض التقدم' في الجولة الخامسة، معرباً عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الوضوح بشأن القضايا العالقة، بما يمهد الطريق نحو اتفاق مستدام ومشرف يرضي جميع الأطراف. الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب شاملة ومتعددة الجبهات تحسبًا لفشل مفاوضات الملف النووي مع إيران أنهت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجمعة، تمرينًا عسكريًا واسع النطاق يهدف إلى محاكاة سيناريو حرب متعددة الجبهات، في حال تعثر المفاوضات الأمريكية مع إيران بشأن الملف النووي. وجاء ذلك بعد تقرير شبكة CNN الذي كشف عن استعدادات إسرائيل المحتملة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وبحسب بيان صادر عن الجيش، شمل التمرين تدريبات مكثفة على استمرارية العمليات في الجبهة الداخلية، والعمليات الدفاعية، مع الحفاظ على جاهزية المكونات الحيوية للنشاط العسكري. ويأتي هذا ضمن استراتيجية إسرائيل لتعزيز التنسيق بين أذرع الجيش المختلفة في مواجهة أي طارئ. في المقابل، عبر مسؤولون إيرانيون عن شكوكهم تجاه نوايا واشنطن، مؤكدين أن مطالبة الولايات المتحدة بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني بالكامل قد تقوض فرص التوصل إلى اتفاق. وأكد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني لوكالة رويترز استمرار المحادثات، على أن يتم تحديد الزمان والمكان من قبل سلطنة عمان. وفي تل أبيب، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن التمرين الذي حمل اسم 'باراك تامير' يهدف إلى تحسين سرعة وكفاءة الاستجابة الميدانية في ظل سيناريوهات حرب متعددة المسارح، وتعزيز جاهزية الجيش لمواجهة أي تطورات أمنية خطيرة. السفير الأمريكي لدى تل أبيب يعلق على استعدادات إسرائيل لضرب إيران علق السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن'، على التقارير التي تشير إلى استعدادات إسرائيلية محتملة لضرب منشآت نووية إيرانية، بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي. وأكد هاكابي أن إسرائيل تمتلك 'الحق في الدفاع عن نفسها'، مشيراً إلى دعم أمريكي محتمل لخطة تل أبيب في حال توافرت الظروف الملائمة، وقال: 'لا أستطيع أن أتخيل أن تعترض الولايات المتحدة على قيام دولة ذات سيادة بالدفاع عن نفسها ضد ما تعتبره تهديداً مشروعا لحياتها'. وأوضح السفير الأمريكي أن واشنطن على علم بالتحركات الإسرائيلية العسكرية المحتملة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، مشدداً على إدراك تل أبيب لوجود تهديد وجودي من إيران. وحذر هاكابي من أن إيران تسعى لامتلاك قدرات نووية لأغراض تسلح وليس للطاقة، معتبراً أن من ينكر هذا التهديد 'يعيش في عزلة'. وأضاف: 'إسرائيل هي المقبّلات، ونحن الوجبة الرئيسية'. فيما يتعلق بإمكانية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم في أي اتفاق مستقبلي، جدد السفير الأمريكي دعمه لمواقف الرئيس دونالد ترامب السابقة، مؤكداً رفض أي تخصيب أو مفاعلات أو أجهزة طرد مركزي تؤدي إلى التسلح، قائلاً: 'هذه كلمات الرئيس، وليست كلماتي، وقد وجدتُ أن الرئيس ترامب عادةً ما يعني ما يقوله ويقول ما يعنيه'. يذكر أن أولى جولات التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني بدأت في 12 أبريل الماضي في مسقط، تلتها جولة ثانية في روما، ثم جولة ثالثة في مسقط، وصولاً إلى الجولة الخامسة في روما امس، وكانت الجولة الرابعة من المفاوضات انتهت في 11 مايو الجاري في العاصمة العمانية مسقط، حيث عبرت كل من إيران والولايات المتحدة عن تفاؤلهما بعد تلك الجولة. الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد 'يفوق التوقعات' في ذكرى تحرير خرمشهر ويجدد تعهده بـ'تحرير القدس' في بيان شديد اللهجة بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة خرمشهر خلال الحرب العراقية-الإيرانية، أكد الحرس الثوري الإيراني السبت استعداده للرد 'الحاسم والمفاجئ' على أي عمل عدائي ضد إيران، مشددًا على جاهزية قواته لشنّ رد 'يفوق توقعات العدو' ويقلب المعادلات الاستراتيجية في المنطقة. وقال البيان، الذي نقلته وكالة 'تسنيم' الإيرانية، إن 'الحرس الثوري يضع يده على الزناد، مستعدًا لردٍّ قاطع ومُندمٍ على أي عدوان، وذلك بدعم من القيادة والشعب، وبجهوزية متصاعدة يوماً بعد يوم'. وأضاف: 'الرد سيكون مزلزلاً، وسيفاجئ كل من يحاول تهديد أمن البلاد أو مصالحها'. وحيّا البيان الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير مدينة خرمشهر، واصفًا إياها بأنها 'نقطة تحول مفصلية في تاريخ المقاومة الإيرانية'، مؤكدًا أن الانتصار الذي تحقق عام 1982 لم يكن عسكريًا فحسب، بل كان 'تجسيدًا لإرادة الشعب المؤمن في مواجهة آلة الحرب البعثية وحلفائها الدوليين'، في إشارة إلى الدعم الذي تلقاه النظام العراقي حينها من قوى غربية وعربية. وأشار الحرس الثوري إلى أن 'تسمية عملية التحرير بـ'بيت المقدس' لم تكن عبثية، بل جاءت لأن القادة الشهداء رأوا فيها بوابة لتحرير القدس'، مشددًا على أن 'شباب محور المقاومة، الممتد من إيران إلى لبنان وفلسطين واليمن والعراق، لن يتراجع عن هذا الحلم، وسيواصل النضال حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي'. ودعا البيان إلى الاستفادة من 'دروس الدفاع المقدس'، مؤكدًا أن 'إيران أثبتت قدرتها على تحويل المستحيل إلى ممكن، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والثقافية والأمنية'. البيان خُتم بتأكيد استعداد الحرس الثوري التام 'لإحباط أي اعتداء وردعه قبل أن يتحول إلى تهديد فعلي، وذلك بما يعزز مكانة إيران ودورها في قيادة محور المقاومة في وجه المشاريع الغربية والإسرائيلية في المنطقة'.