
إيران تحذر أوروبا من استغلال تقرير الوكالة الذرية .. وواشنطن تنصحها بقبول «مقترح ويتكوف»
حذر عباس عراقجى، وزير الخارجية الإيرانى، أمس، من أن بلاده سترد إذا استغلت الدول الأوروبية لأهداف سياسية، تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب.
وقال عراقجى، فى مكالمة هاتفية مع رافايل جروسى، المدير العام للوكالة، إن:«إيران سترد بشكل مناسب على أى تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية»، داعيا الوكالة إلى عدم إتاحة الفرصة لبعض الأطراف" لإساءة استخدام التقرير "لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران، بحسب ما أوردت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية.
وكان تقرير سرى صادر عن الوكالة أمس الأول، ذكر أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستويات صنع الأسلحة النووية. وفى تقرير منفصل، دعت الوكالة طهران إلى تغيير مسارها على وجه السرعة، والامتثال لتحقيقاتها المستمرة منذ سنوات. ويأتى التقرير فى وقت حساس، حيث تسعى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووى، وقد عقد الجانبان عدة جولات من المحادثات حتى الآن دون اتفاق. ويكشف التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، واطلعت عليه أسوشيتد برس, أنه حتى 17 مايو الماضى، قامت إيران بتخزين نحو 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب، بنسبة تصل إلى 60%. وتعتبر هذه زيادة بواقع نحو 133كيلوجراما منذ آخر تقرير أجرته الوكالة فى فبراير الماضى.
وأصدر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذيرا شديدا، قائلا: إن إيران أصبحت الآن "الدولة الوحيدة غير الحائزة للأسلحة النووية التى تنتج مثل هذه المواد، وهو ما وصفته الوكالة بأنه "مصدر قلق جاد. وبحسب الوكالة، فإن نحو 42 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كافية نظريا لإنتاج قنبلة ذرية واحدة، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر إلى 90%. وتصر إيران على أن برنامجها النووى مخصص لأغراض سلمية فقط، لكن رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذر من أن طهران لديها ما يكفى من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من درجة الأسلحة لصنع عدة قنابل نووية، إذا ما اختارت ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية، فى بيان مشترك، إن تقرير الوكالة الدولية استند إلى مصادر معلومات غير موثوقة ومتضاربة، واتهمتا الوكالة بالتحيز وغياب المهنية، وافتقارها إلى معلومات محدثة وضرورية.
وقبل جولة سادسة مرتقبة من المباحثات بين طهران وواشنطن حول الملف النووى، نصحت واشنطن طهران بقبول اقتراح اعتبرته مقبولا ومفصلا. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للشرق الأوسط، أرسل اقتراحًا مفصلًا ومقبولًا إلى إيران بشأن اتفاق نووي.
وأضاف البيت الأبيض، فى بيان، أن من مصلحة إيران قبول المقترح. وذكرت متحدثة البيت الأبيض أن ترامب أكد فى وقت سابق أن إيران لن تتمكن أبدًا من امتلاك قنبلة نووية، ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جانبه، أعلن عباس عراقجى، وزير الخارجية الإيرانى، أنه تسلم عناصر من اقتراح أمريكى حول اتفاق محتمل بشأن برنامج طهران النووى، بعد خمس جولات من المباحثات مع واشنطن بوساطة عُمانية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب عراقجى، على منصة «إكس»، أن بدر البوسعيدى وزير خارجية سلطنة عُمان، "قام بزيارة قصيرة لطهران لتقديم عناصر من اقتراح أمريكى سيتم الرد عليه بشكل مناسب؛ لينسجم مع حقوق الشعب الإيرانى، ومبادئه، ومصالحه القومية".
وكان الرئيس ترامب قد أكد، فى مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أن هناك فرصة لاتفاق مع إيران، وهو ما قد يكون فى المستقبل غير البعيد. وأضاف: لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهذا هو الأمر ببساطة، مشددًا على أن إيران تريد اتفاقًا، بينما لا تريد الولايات المتحدة الخيار العسكري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 31 دقائق
- الأسبوع
بايدن ردا على مذكرة ترامب بالتحقيق في صحة قراراته: «تشتيت للانتباه لا أكثر»
بايدن وترامب طلب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فتح تحقيق رسمي في استخدام سلفه «جو بايدن» جهاز توقيع آلي لتوقيع قرارات بالعفو ووثائق رئاسية أخرى، وردًا على ذلك ندد الرئيس السابق بقرار خلفه. وقال في بيان له تعليقا على المذكرة التي أصدرها دونالد ترامب: لقد اتخذت بنفسي جميع القرارات خلال فترة رئاستي، من ضمنها القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات، وفق ما نقلت فرانس برس. وقال «هذا ليس أكثر من تشتيت من قبل دونالد ترامب والجمهوريين في الكونجرس الذين يعملون على دفع تشريعات كارثية من شأنها خفض برامج أساسية مثل برنامج ميديكيد وزيادة التكاليف على الأسر الأمريكية، وكل ذلك لدفع الإعفاءات الضريبية للأثرياء والشركات الكبرى». ونفى مستشارو بايدن في وقت سابق، أي جهد منسق لإخفاء تدهور حالته الصحية عن الجمهور خلال السنوات الأخيرة من رئاسته. أتى ذلك، بعدما أمر ترامب بفتح تحقيق بشأن مؤامرة مفترضة حاكها محيطون بـ بايدن للتستر على حالته العقلية والاستيلاء على صلاحياته. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن ترامب كلف محامي البيت الأبيض «التحقيق، ضمن حدود القانون، بشأن ما إذا كان بعض الأفراد قد تآمروا للكذب على الرأي العام بشأن الحالة العقلية لبايدن، وممارسة صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافا للدستور». يشار إلى أن فريق بايدن كان أعلن مؤخراً إصابته بسرطان البروستات بمرحلة متقدمة، ما أثار العديد من التكهنات حول إمكانية إصابته بالمرض خلال فترته الرئاسية وتكتم إدارته عن الأمر. كما أعاد إلى المشهد العديد من الانتقادات التي وجهت من قبل الجمهوريين للرئيس السابق، وقدراته الذهنية خلال السنوات الأخيرة من فترة حكمه.

مصرس
منذ 38 دقائق
- مصرس
ترامب يمنع دخول معظم طلاب هارفارد الأجانب بدعوى تهديد الأمن القومي
يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع دخول معظم الطلاب الأجانب إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة هارفارد، في أحدث محاولة له للضغط على هذه الجامعة العريقة وقطعها عن المورد الدولي الذي يشكل ربع طلابها. وفي أمر تنفيذي وقعه ترامب الأربعاء، أعلن أن السماح لهارفارد بمواصلة استضافة الطلاب الأجانب في حرمها في كامبريدج بولايةماساتشوستس، يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.وكتب ترامب في الأمر التنفيذي: "لقد قررت أن دخول الفئة من الأجانب الموضحة أعلاه يضر بمصالح الولايات المتحدة، لأنني أرى أن تصرفات جامعة هارفارد جعلت منها وجهة غير مناسبة للطلاب والباحثين الأجانب".ويعد هذا التصعيد الأحدث في المواجهة المستمرة بين البيت الأبيض وأقدم وأغنى جامعة في البلاد. وكانت محكمة اتحادية في بوسطن قد منعت وزارة الأمن الداخلي الأسبوع الماضي من منع دخول الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، لكن ترامب لجأ في أمره الجديد إلى سلطة قانونية مختلفة.وتأتي هذه الخطوة بعد رفض جامعة هارفارد الانصياع لمجموعة من المطالب التي قدمتها الحكومة الاتحادية، والتي تصاعدت مؤخرا بعد أن قالت وزارة الأمن الداخلي إن الجامعة رفضت تقديم سجلات تتعلق بسوء سلوك ارتكبه طلاب أجانب.وتقول جامعة هارفارد إنها استجابت للطلب، لكن الحكومة اعتبرت أن ردها غير كاف.


الدستور
منذ 39 دقائق
- الدستور
وول ستريت جورنال: تصاعد الخلاف بين ترامب وماسك بعد انتقاد الأخير لقانون الضرائب والإنفاق
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ "يفقد صبره" مع إيلون ماسك، الملياردير الذي انتقد مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي وصفه ترامب بـ"الكبير والجميل". "وحش مليء بالبذخ... وقبيح للغاية". وجاء في تقرير الصحيفة الامريكية الذي نشر عبر موقعها الإلكتروني، أن ترامب وإدارته فوجئا بانتقاد ماسك الأخير لتشريع ترامب الرئيسي، حيث وصف رئيس شركة تسلا القانون بأنه "وحش مليء بالبذخ... وقبيح للغاية". وأوضح مصدر رفيع في البيت الأبيض دون الكشف عن هويته أن ترامب استغرب سبب انتقاد ماسك للقانون رغم تعاونهما الوثيق خلال الأشهر الأربعة الماضية. وأشارت الصحيفة إلى أن ماسك أبدى استياءه من قرار ترامب سحب ترشيح جاريد إسحاقمان، الحليف المقرب لماسك، لتولي رئاسة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وهو ما دفعه للانخراط بشكل أكثر حدة في انتقاد مشروع القانون. كما كشف التقرير أن ماسك اشتكى لشركائه من أنه تبرع بمئات الملايين من الدولارات لدعم حملة ترامب الانتخابية، لكنه فوجئ بسحب ترشيحه لوكالة ناسا. وانتقد ماسك مشروع القانون على أساس أنه سيزيد من الإنفاق الحكومي ويرفع العجز المالي، ودعا أكثر من 200 مليون متابع له على منصة "إكس" إلى الاتصال بممثليهم في الكونجرس و"إسقاط القانون". ورغم أن ماسك وترامب تبادلا الثناء علنًا، إلا أن الخلافات بدأت تتشكل في الخلفية، حيث يعارض ماسك أجندة ترامب التجارية ويتصادم مع بعض مستشاريه، لا سيما في صراع علني سابق مع مستشار التجارة بيتر نافارو. ويأتي تقرير وول ستريت جورنال بعد نحو أسبوع من انتهاء فترة عمل ماسك في الحكومة، حيث كان يقود "وزارة كفاءة الحكومة" التي أشرفت على عدد من تخفيضات الإنفاق، لكنها لم تحقق الهدف المحدد بخفض 2 تريليون دولار.