
مطعمٌ طاهياتُه جدّات... فيلم Nonnas يحلّق على «نتفليكس»
بسرعة فائقة دخل Nonnas قائمة الأفلام الأكثر مشاهدةً على «نتفليكس». فهل هي نُدرة الإنتاجات السينمائية الجديدة التي دفعته إلى الأمام، أم أنّ السرّ يكمن في المزاج العام، حيث يطغى المطبخ الإيطالي؟
المؤكّد أنّ الفيلم الأميركي حصد 15 مليون مشاهَدة خلال 3 أيام فحسب، وقد تعدّدت الأسباب التي أدّت إلى هذه الصدارة. أوّلها: إنّ الجمهور في بحثٍ دائم عن فسحةٍ من الإيجابية، وNonnas يوفّر ذلك بحكايته البسيطة المقتبسة من قصة واقعية، وبشخصياته اللطيفة، وبأجوائه المريحة. لكنّ الأرقام العالية لا تعني بالضرورة أنّ الفيلم يستحقّ نجوماً كثيرة.
كوميديا الـFeel Good
منذ اللحظات الأولى، يَعِد Nonnas (جدّات) بمُشاهدةٍ سلِسة لا تستدعي توتّراً، ولا تفكيراً عميقاً. هي حكاية «جو»، الرجل ذي الجذور الإيطالية، والمقيم في بروكلين - نيويورك. بعد وفاة جدّته، ووالدته، يقرر أن يقلب حياته رأساً على عقب، وأن يسلك مساراً جديداً.
بالمال المتبقّي من تأمين والدته الصحي، يفتح مطعماً، ويترك وظيفته الأساسية في قطاع النقل المشترك. من خلال المشروع الجديد، يودّ جو أن يبقي ذكرى والدته وجدّته حيّة، إضافةً إلى إرثهما المطبخيّ من وصفاتٍ إيطالية. ما بين الحنين إلى طفولته معهما، والحاضر المدموغ بالأمل، والمحصّن بدعم الأصدقاء، يتأرجح بطل الفيلم الذي يؤدّي شخصيته الممثل فينس فون.
يؤدّي الممثل الأميركي شخصية جو بطل فيلم Nonnas (نتفليكس)
يبثّ الفيلم طاقة إيجابية، وهو يندرج بذلك في خانة أفلام ومسلسلات الـfeel good (الشعور الجيد) المرغوبة جداً من الجمهور. ولا تنحصر تلك الإيجابية بمشاهد الطهو، والخَبز، ومكوّنات الطعام الملوّنة، بل تذهب أبعد من ذلك؛ أوّلاً: يمنح قرار جو تغيير حياته، والقيام بما يحب الأمل، والإلهام للمتابعين. ثم إنّ ما يميّز مطعمه هو طهاته غير الاعتياديين. تقود دفّة المطبخ مجموعة من السيّدات المتقدّمات في السنّ أو الـnonnas، وهذا بحدّ ذاته زينةُ الفيلم، وقلبُه النابض.
منح البطل بمشروعه حياةً جديدة لسيّداتٍ تتراوح أعمارهنّ بين الـ60 والـ80 عاماً، منتزعاً بعضهنّ من دار رعاية المسنّين. لم يستعن بهنّ لأنه لا يجيد الطهو، فهو ورث تلك الموهبة عن عائلته، لكنه أراد لمطعمه قضية، وهويّة.
الطاهيات في المطعم الإيطالي جدّاتٌ حصراً (نتفليكس)
في سحر الطعام
إلى جانب الحكايات الملهمة التي يزخر بها الفيلم، يساهم موضوع الطعام في جاذبيّته. وتلقى الموادّ التلفزيونية التي تضع المطبخ في الواجهة رواجاً في الفترة الأخيرة. ثمة سحرٌ خاص في تحويل مكانٍ مهجور إلى مطبخ يعجّ بالحركة، والنكهات، والروائح الزكيّة.
لا يبخل Nonnas على المشاهدين بتلك الفواصل النابضة، حيث تحضّر الجدّات وصفاتهنّ كل واحدة منهن على طريقتها. من الصلصات، إلى اللحم بالأعشاب، وليس انتهاءً بالأطباق الإيطالية التقليدية، كالبيتزا، والباستا، وحلوى الكانولي.
من مطبخ «جو» ينبعث دفءٌ خاص تبثّه السيّدات الأربع اللواتي يعوّضنه حنان الجدّة والأم المفقود. لكل واحدة منهن شخصيتها، ومزاجها، ومهاراتها المطبخية الخاصة، وغالباً ما يتحوّل المشهد إلى سجالٍ، وتراشقٍ بالطماطم، لكن كل ذلك بهدف إضفاء جوٍ من المرح.
تلقى المسلسلات ذات المواضيع المرتبطة بالطعام رواجاً في الآونة الأخيرة (نتفليكس)
Nonnas... ما له وما عليه
لا إشكاليّات في الفيلم، باستثناء ما هو متوقّع، مثل العثرات التي تواجه «جو» في افتتاح مطعمه، وفشل محاولات التسويق له، وجذب الزبائن إليه. كما أن معالجة الشخصيات تبقى سطحية، ولا تغوص في عمق كل شخصية منها. من الواضح أنّ الهدف الأساسي من الفيلم هو الترفيه، وسردُ حكاية منبثقة من الواقع بشكلٍ خفيف، وغير معقّد.
كبطاقةٍ بريديّة آتية من جزيرة صقليّة، يتلوّن الفيلم بممثّلاتٍ قديرات يؤدّين شخصيات الجدّات، على رأسهنّ سوزان ساراندون بدور «جيا» التي تتولّى صناعة الحلويات. تنضمّ إليها كلٌّ من لورين براكو، وبرندا فاكارو، وتاليا شاير. أما فينس فون فيبقى أداؤه على هامش الشخصية، ولا يمنحها ما تحتمل من أبعادٍ نفسية.
بعد انقضاء الدقائق الـ50 الأولى، أي نصف مدة الفيلم تقريباً، ربما يشعر المُشاهد بالملل. وهذا مفهوم، نظراً لرتابة الأحداث، والحوارات الطويلة، والحبكة المتوقّعة.
مشاركة لافتة للممثلة سوزان ساراندون بشخصية جيا صانعة الحلويات (نتفليكس)
القصة الحقيقية
على بُعد خطوات من محطة العبّارات التي تربط نيويورك بجزيرة ستايتن، يفتح مطعم «إينوتيكا ماريا» أبوابه للزوّار. ماريا هي جدّة جو سكارافيللا، صاحب المطعم الذي يروي فيلم Nonnas قصته.
افتُتح المطعم عام 2007، ومنذ ذلك الحين جذب عشرات السيدات المسنّات من حول العالم، واللواتي يتوالين على العمل في مطبخه.
جو الحقيقي برفقة الطاهيات اللواتي يعملن في مطعمه والآتيات من كل أنحاء العالم (إنستغرام)
ووفق ما يروي سكارافيللا لمجلّة «تايم» الأميركية، فإنه ولد في بروكلين - نيويورك حيث أمضى 50 عاماً إلى جانب جدّته وأمّه وأبيه وأخته. فارق هؤلاء الحياة واحداً تلو الآخر بشكل متسارع، ما أغرق «جو» في الاكتئاب.
في أثناء بحثه عن منزل جديد على جزيرة ستايتن، عثر على متجر مهجور فقرر شراءه ليؤسس مطعماً مكانه في تحية إلى جدّته وأمه. شكّل المخطّط عزاءً بالنسبة إليه، وانشغالاً يلهيه عن حزنه.
يقدّم المطعم حالياً أطباقاً من حول العالم، بما أن الطاهيات فيه يحملن معهنّ وصفات مطابخ بلادهنّ. كما أنهنّ يعلّمن الطبخ لمَن يرغب في ذلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
تأكيد الألعاب في بطولة SNK World Championship 2025 البطولة العالمية المخصصة لألعاب القتال من SNK!
تابعوا عكاظ على City of the Wolves وحدها ستحظى بجوائز مالية يبلغ مجموعها 2.500.000 دولار ما يعادل (9.375.000 ريال)، والفائز بالبطولة سيحصل على 1.500.000 دولار ما يعادل (5.625.000 ريال) SNK World Championship 2025 هي بطولة esports حيث يتنافس اللاعبون من جميع أنحاء العالم ليصبحوا الأفضل في عالم ألعاب SNK القتالية. سيتم تنظيم بطولات تأهيلية في عدة مناطق حول العالم، على أن تُختتم بالبطولة النهائية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية عام 2025. بالإضافة إلى التصفيات الجارية حاليا الألعاب THE KING OF FIGHTERS XV وSAMURAI SHODOWN، ستنضم لعبة FATAL FURY: City of the Wolves هذا العام كعنوان رئيسي! المجموع الكامل للجوائز المخصصة لجميع بطولات City of the Wolves التأهيلية والنهائية يتجاوز 2.500.000 دولار ما يعادل (9.375.000 ريال)، والجائزة الكبرى للبطل ستكون 1.500.000 دولار ما يعادل (5.625.000 ريال). سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل إضافية تخص الجوائز، مواعيد البطولات التأهيلية، والمزيد. لا تفوّت هذه الفرصة! راجعنا اللعبة وأعطيناها علامة 9/10 حيث قال رؤوف بلحمرة عن اللعبة: «لعبة Fatal Fury: City of the Wolves تُجسد عودة تاريخية لسلسلة SNK العريقة، تجمع بين الأصالة والحداثة. بفضل أنظمة لعب مبتكرة، رسوم نابضة بالحياة، وموسيقى تبث روح السلسلة، تقدم اللعبة تحفة فنية تليق بعودة أسطورة بعد أكثر من عقدين. ورغم بعض العيوب الطفيفة في الواجهة وبعض الإضافات الجدلية، فإن ما تقدمه على مستوى القتال، القصة، والأداء التقني يجعلها واحدة من أفضل ألعاب القتال حاليا، ومرجعا للجيل الجديد من هذا النوع». أخبار ذات صلة سلسلة Fatal Fury المحبوبة من SNK ظهرت لأول مرة في عام 1991، وكانت من أوائل الألعاب التي قادت موجة ألعاب القتال في التسعينيات والتي اجتاحت الصناعة آنذاك. لعبة GAROU: MARK OF THE WOLVES التي صدرت عام 1999 ظلت لوقت طويل آخر إصدار في السلسلة.. لكن كل هذا يتغير الآن: بعد 26 سنة، يصدر جزء جديد كليا - FATAL FURY: City of the Wolves! اللعبة تقدم أسلوبا فنيا فريدا يُحفّز الحواس، ونظام REV المبتكر الذي يزيد من الحماس، بالإضافة إلى مجموعة أنظمة قتال جديدة أقوى من أي وقت مضى. كما تضيف اللعبة حياة جديدة للسلسلة من خلال تقديم نظامي تحكم مختلفين لضمان المتعة للمبتدئين والمحترفين على حد سواء، إلى جانب خصائص وعناصر جديدة كليا. شوارع South Town مليئة بالإثارة، بالأحلام الجامحة والطموحات الأشد جنونا. وهنا، أخيرا، أسطورة جديدة على وشك أن تُولد.. رؤوف بلحمرة – كاتب رياضات إلكترونية وألعاب


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
سيرجي برين يرسو بيخته "دراجونفلاي" في ميامي بتكلفة 450 مليون دولار (فيديو)
أحدث رجل الأعمال الأمريكي الشهير سيرجي برين (Sergey Brin)، المؤسس الشريك لشركة جوجل (Google)، ضجة واسعة في ميامي بعد أن رسا يخته الفاخر "دراجونفلاي (Dragonfly)" وسط المدينة، ليُربك مشهد المرسى بأكمله نظرًا لحجمه الضخم وطابعه الاستثنائي. أكبر يخت في عالم التكنولوجيا الأمريكية بُني اليخت في عام 2024 على يد حوض Lürssen الألماني العريق، المعروف بإنتاجه لأكبر وأفخم اليخوت في العالم. ويبلغ طول "دراجونفلاي" 466 قدمًا، أي ما يُعادل 142 مترًا، وهو ما يجعله يتجاوز أغلب اليخوت الخاصة من حيث الحجم ضمن النخبة التكنولوجية الأمريكية. وقد ذكرت مصادر مطّلعة أن تكلفة بناء هذا اليخت الفريد وصلت إلى 450 مليون دولار أمريكي، ما يجعله أغلى يخت مملوك من قِبل شخصية بارزة في قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة، متفوقًا على يخوت يمتلكها جيف بيزوس ولاري إليسون. تصميم يجمع بين الحصانة البحرية والفخامة القصوى يبتعد "دراجونفلاي" عن المفهوم التقليدي لليخوت الفاخرة، ويُقدّم نفسه كحصن متكامل مزوّد بأحدث وسائل الراحة والخصوصية. فهو يضم مهبطَين للطائرات المروحية، ما يسمح بالانتقال السلس من البحر إلى الجو دون الحاجة إلى مرافق خارجية. كما يحتوي على نادٍ شاطئي قابل للنفخ، يتيح للركّاب الاستمتاع بأجواء البحر عن قرب في أي وقت. لكن الأهم من ذلك هو اعتماده على تقنية بطاريات متطورة تتيح الإبحار بصمت تام تقريبًا، دون الحاجة إلى محركات الديزل التقليدية، وهو ما يُلبّي رغبة برين في الاستمتاع برحلات بحرية بعيدة عن الضوضاء والأنظار، بما يشبه "العزلة الرقمية" التي تتماشى مع شخصيته الهادئة. استعراض قوة بحرية في قلب ميامي مع رسو "دراجونفلاي" في وسط ميامي، بدت المارينا بأكملها كما لو أنها تقلّصت أمام هيبة هذا اليخت العملاق. وأصبح المشهد أشبه بعرض للقوة والترف التكنولوجي، لا سيما أن هذا الظهور العلني النادر يُسلّط الضوء على توجه أثرياء التكنولوجيا نحو الاستثمار في عوالم اليخوت الخارقة كامتداد طبيعي لأسلوب حياتهم الفاخر. وفي حين يُفضّل كثير من أصحاب هذه اليخوت إبقاء تحفهم البحرية طيّ الكتمان، اختار برين أن يجعل من "دراجونفلاي" تصريحًا بحريًّا علنيًّا عن الخصوصية والابتكار والثروة.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
توم كروز: أجرينا تدريبات لسنوات لتصوير مشهد واحد تحت الماء في Final Reckoning
كشف النجم الأمريكي توم كروز عن تفاصيل تصوير أحد أكثر مشاهد فيلمه الجديد Mission: Impossible – The Final Reckoning إرهاقاً بدنيًا، حيث اضطر إلى أداء مشهد طويل تحت الماء وسط ظروف استثنائية جعلته "أعمى مؤقتًا" بسبب شدة الإضاءة، على حد وصفه. جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج "ذا تونايت شو"مؤخرًا، حيث تحدّث كروز عن أحد أبرز مشاهد الفيلم، والذي يتضمن تسلل الشخصية الرئيسية "إيثان هانت" إلى غواصة في أعماق المحيط. بدلة غوص ثقيلة تعيق الحركة أشار كروز إلى أنه أثناء التصوير كان يرتدي بدلة غوص خاصة بلغ وزنها 45 كيلوجرامًا، لكنها تصبح أثقل عند امتصاصها للماء، حتى يصل وزنها إلى 57 كيلوجرامًا. وأكد أن هذه البدلة فرضت عليه تدريبات بدنية مكثفة استمرت لسنوات، حتى يتمكن من التكيف مع ثقلها والحركة بسهولة في أثناء التصوير، خاصة في ظروف مائية تقيّد الرؤية وتحد من التنفس. التصوير تحت ضغط الإضاءة كروز أوضح أن شدة الإضاءة تحت الماء انعكست بشكل سلبي على رؤيته، قائلًا: "الكثير من الوقت لم أكن أستطيع الرؤية بسبب انعكاسات الإضاءة، لذلك كنت أبدأ التصوير وأنا شبه أعمى، وأحاول حفظ الحركات مسبقًا بالتعاون مع طاقم التصوير". وأشار إلى أن الأمر تطلب منه وقتًا طويلًا للتنسيق مع فريق العمل لتحديد اللقطات بدقة، مضيفًا: "الأمر ليس مجرد تمثيل، بل يحتاج إلى قدر هائل من التحضير الذهني والبدني". اقرأ أيضًا: توم كروز وآنا دي أرماس يثيران الجدل في لندن بعد حفل ديفيد بيكهام التنفس تحت الماء تحول إلى مخاطرة ولم تتوقف التحديات عند حدود الرؤية والحركة فقط، بل امتدت إلى التنفس. فقد كشف كروز أنه اضطر إلى استنشاق ثاني أكسيد الكربون الناتج عن زفيره داخل معدات الغوص، وهو أمر قد يؤدي إلى آثار صحية ضارة على العضلات والجسم بالكامل. وأوضح: "عندما أتنفس نفس الهواء مرارًا، يتراكم ثاني أكسيد الكربون في الجسم، ويؤثر على أداء العضلات، مما يجعل تنفيذ الحركة تحت الماء أكثر صعوبة. ومع ذلك، كان عليّ أن أظل حاضر الذهن ومركّزًا طوال المشهد". إنتاج ومخاطر مضاعفة بالإضافة إلى أدائه التمثيلي في الفيلم، يتحمل كروز أيضًا مسؤولية الإنتاج، مما يزيد من حجم الضغط عليه خلال تنفيذ المشاهد الصعبة. واختتم حديثه قائلاً: "أنا المنتج أيضًا، لذا يجب أن أضمن ليس فقط جودة الأداء، بل نجاح التجربة ككل".