
عاجل: الحوثيون يقولون إنهم نفذوا هجوما صاروخيا على مطار بن غوريون
وقال سريع في بيان مساء الجمعة، طالعه "المشهد اليمني" إن العملية تأتي في سياق ما وصفه بـ"نصرة الشعب الفلسطيني ورداً على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة"، قائلا إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وتسبب في "توقف حركة المطار وهروع آلاف المستوطنين إلى الملاجئ"، على حد تعبيره.
وأوضح أن هذه الضربة تأتي ضمن ما أسماه "عمليات الإسناد العسكري لغزة المحاصرة"، مؤكدًا أن الهجمات الصاروخية ستتواصل دعماً للفلسطينيين في مواجهة الإبادة الجماعية والتجويع المستمر منذ أكثر من 20 شهراً.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه "إسرائيل"، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة بينها القدس وتل أبيب وعدد من التجمعات السكنية.
وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صافرات الإنذار انطلقت في أعقاب محاولة التصدي للصاروخ، بينما أكد جيش الاحتلال نجاح منظومة الدفاع الجوي في اعتراضه.
من جهتها، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي، نتيجة التهديد الصاروخي، مشيرة إلى أن هذا هو ثاني صاروخ يُطلق من اليمن خلال 48 ساعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 15 ساعات
- اليمن الآن
تفكيك شفرة 12 صاروخ كانوا في طريقهم إلى الحوثي
اخبار وتقارير تفكيك شفرة 12 صاروخ كانوا في طريقهم إلى الحوثي الجمعة - 25 يوليو 2025 - 01:24 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن فككت المقاومة الوطنية اليمنية شفرة 12 صاروخا إيراني الصنع، بعد قرابة شهر من ضبط شحنة سلاح ضخمة كانت متجهة بحرا للحوثيين غربي البلاد. فالشحنة التي كانت تبدو للوهلة الأولى أنها مدنية وذات طابع تجاري، تبين بعد ضبطها نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي وتفكيك وتجميع قطعها المجزأة، أنها تضم أخطر الأسلحة الإيرانية على الإطلاق. وخلال مؤتمر صحفي، الخميس، أسدلت المقاومة الوطنية، الستار على نوعية الشحنة التي ضمت قطعا مجزأة وأجزاء حساسة لـ12 صاروخا؛ منها بحرية وصواريخ دفاع جوي وصواريخ أرض أرض وصواريخ مضادة للدروع، فيما لازالت صواريخ أخرى قيد الدراسة. كما ضمت الشحنة أجزاء من طائرات مسيرة إيرانية الصنع، ومنظومات دفاع جوي رادارية وحرارية ومعدات أمنية وكاميرات تجسسية وجهاز تمويه وجهاز فحص المواد الكيماوية، ومدافع P10 ونواظير ومعدات محاكاة تدريبية، وأجزاء من أسلحة مدفع رشاش عيار 14,5 وملايين الذخائر المتنوعة. ووفقا لمتحدث المقاومة الوطنية العميد ركن صادق دويد فإن "حجم المضبوطات في شحنة واحدة فقط، تكون فهما أكثر شمولاً لحجم وطبيعة التدخل الإيراني في اليمن من خلال دعم المليشيا الإرهابية بكل الأسلحة والمعدات ذات الاستخدامات المتعددة". واستعرضت قناة العين الإخبارية، أهم الأدلة -على حد توصيف المقاومة الوطنية-، عن الصواريخ الإيرانية المضبوطة والتي يطلق عليها الحوثيون مسميات مختلفة بزعم أنها "مصنعه محليا". يا علي صاروخ ضبط في الشحنة بكامل قطعه يبلغ مداه قرابة 700 كيلومتر يعمل بالوقود السائل لم تعلن عنه مليشيات الحوثي بشكل واسع. يتطابق مع صاروخ سجيل الذي ظهر بالعرض العسكري للحوثيين في صنعاء آخر 2023. غدير صاروخ إيراني بحري مجنح يطلق عليه الحوثيون اسم المندب 2 يبلغ مداه قرابة 300 كيلومتر يعمل بالوقود السائل ويتم توجيهه بالرادار استخدمه الحوثيون في هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. قدر صاروخ بحري جديد أدخله الحرس الثوري الإيراني في فبراير/شباط يُعرف بـ"قدر 380" ضبطت عدد من بواحث التوجيه الخاصة به يبلغ مداه أكثر من 1000 كيلو متر طائر 3 أحد صواريخ الدفاع الجوي أرض – جو. يبلغ مداه من 100 إلى 200 كيلومتر وارتفاع 27 كيلومترا يطلق عليه الحوثيون اسم "برق 2" قائم 118 صاروخ دفاع جوي أدخله الحرس الثوري في الخدمة، فبراير/ شباط الماضي قصير المدى بمسافة تقدر بـ25 كيلومترا لم تعلن عنه مليشيات الحوثي حتى الآن صقر 358 احتوت الشحنة أجزاء متعددة من صاروخ صقر 358 الإيراني وهو صاروخ دفاع جوي. يعد الصاروخ مضادا للطائرات المسيرة مدى الارتفاع يصل إلى 8.5 كيلومتر التحليق بمدى 100 كيلومتر تطلق عليه مليشيات الحوثي اسم "صقر 2". ميثاق 1 أحد صواريخ ستريلا 2 دفاع جوي قصير المدى محمول على الكتف لا يتجاوز مداه الأقصى أكثر من 4,2 كيلومتر استنسخته إيران في إصدارات مختلفة تحت اسم میثاق 1و 2 و3. خيبر شكن صاروخ أرض - أرض يسميه الحوثيون صاروخ "فلسطين 2" يعمل بالوقود الصلب تصل سرعته إلى 16 ماخ كما ضمت الشحنة عدداً كبيرًا من أجزاء هذه الصواريخ الباليستية الذي يبلغ مداها أكثر من 2000 كيلو مترا. سومر هو صاروخ إيراني مجنح يبلغ مداه أكثر من 2000 كيلو متر يسمي الحوثيون هذه الفئة بصواريخ "قدس" احتوت الشحنة على العشرات من القطع التابعة لهذه الصواريخ منها محركات نفاثة. يعمل بالوقود السائل قاسم صاروخ أرض-أرض ضبط عشرات القطع المختلفة الخاصة بصاروخ قاسم الإيراني أرض-أرض شملت المضبوطات جهاز الطيار الآلي وأجهزة الإرسال والاستقبال وغيرها من القطع الأساسية للتشغيل. دهلاوية هو صاروخ مضاد للدروع وموجهة بالليزر مستنسخ من الكورنيت الروسي. استخدمه الحوثيون بكثرة خلال السنوات الماضية يبلغ مداه الفعال قرابة 5,5 كيلومتر سديد 365 وفقا لمتحدث المقاومة الوطنية صادق دويد فقد تضمنت الشحنة العديد من بواحث توجيه الصواريخ بأنواع مختلفة بينها بواحث خاصة بالصاروخ الإيراني المضاد للدروع المسمى سديد 365، إضافة إلى بواحث لصواريخ بحرية ودفاع جوي بأنواعها المختلفة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير إسرائيل تلوّح باجتياح اليمن: تل أبيب تستكمل خطط عملية عسكرية ضد الحوثيين وت. اخبار وتقارير أكثر من 880 إصابة بالسرطان في تعز بـ6 أشهر.. و 76 طفلًا في دائرة الخطر. اخبار وتقارير لص يسرق مستلزمات العمليات الجراحية من مستشفى بعدن والأمن يكشف تفاصيل بعد ضب. اخبار وتقارير عطش قاتل في صبر تعز.. طفل يفارق الحياة خلال مطاردة "شربة ماء".


اليمن الآن
منذ 20 ساعات
- اليمن الآن
في مؤتمر صحفي.. المقاومة الوطنية تكشف تفاصيل أكبر شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين
إنجاز استخباراتي غير مسبوق يفضح تورط إيران في تهريب 13 شحنة سلاح نوعي للمليشيات الحوثية - دويد: كل قطعة في الشحنة تضرب أكذوبة "الصناعة المحلية" الحوثية وتكشف اليد الإيرانية الخفية - إيران حولت البحر الأحمر إلى ممر للقتل.. والمقاومة تتصدى للمشروع التخريبي في المنطقة - صواريخ فرط صوتية وطائرات انتحارية وأجهزة تجسس إسرائيلية ضمن ترسانة الموت المهرّبة من طهران - شبكة تهريب حوثية يقودها "أبو جعفر الطالبي" نقلت 12 شحنة سلاح إيرانية.. وهذه هي الشحنة الـ13 - إيران تغرق الحوثيين بأحدث ترسانتها: صواريخ "قدر" و"يا علي" و"فلسطين 2" و"قدس" بين المضبوطات - تفكيك المخزن الإيراني العائم: معدات تجسس متطورة وأجهزة فحص كيميائي ضمن الشحنة المهربة - معلومات استخباراتية عن سعي الحوثيين لتطوير أسلحة بيولوجية بالتعاون مع إيران كشفت المقاومة الوطنية، خلال مؤتمر صحفي موسع عقدته اليوم في مدينة المخا بمحافظة تعز، عن تفاصيل ضبط ومصادرة شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر، وذلك في عملية نوعية نفذتها شعبة الاستخبارات والقوة البحرية التابعة للمقاومة في 27 يونيو المنصرم. عملية استخباراتية دقيقة وأكد المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، أن العملية جاءت ثمرة رصد استخباراتي دقيق ومتابعة حثيثة لتحركات شبكات التهريب التابعة لإيران، مشيرًا إلى أن طبيعة الشحنة وكميتها تكشف عن مستوى متقدم وغير مسبوق من الدعم العسكري الذي تقدمه طهران لميليشيا الحوثي الإرهابية. صواريخ متنوعة ومتطورة وأوضح العميد دويد أن الشحنة المضبوطة تضمنت مكونات لصواريخ بحرية وأرض-أرض وصواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى مضادات دروع وطائرات مسيّرة انتحارية واستطلاعية، فضلًا عن أجهزة متطورة للتجسس والكشف والرصد، مؤكدًا أن تحليل بعض الأجزاء والمعدات ما يزال جاريًا لدى الفرق الفنية المتخصصة. أجزاء لصواريخ بحرية واستعرض أبرز مكونات الشحنة، والتي شملت: أجزاء من 12 صاروخًا إيرانيًا متطورًا، منها رؤوس وأجزاء لصواريخ بحرية من طراز "قدر 380" بمدى يصل إلى 1000 كم، وصواريخ دفاع جوي من نوع "طائر 3" (برق 3) بمدى 200 كم وارتفاع 27 كم، وأجزاء من صواريخ "غدير" (مندب2). صواريخ فرط صوتية كما اشتملت الشحنة على صاروخ "صقر 358" (صقر2) المضاد للطيران، وصواريخ قصيرة المدى "ستريلا2"، وصاروخ كروز مجنّح "يا علي" (سجيل)، وصواريخ فرط صوتية من نوع "فلسطين 2"، ومحركات لصواريخ بعيدة المدى من طراز "سومر 10" (قدس)، وبواحث وتوجيه لصواريخ "قاسم"، وصواريخ مضادة للدروع من نوع "دهلاوية" بمدى 5.5 كم. طائرات بدون طيار واحتوت الشحنة على، طائرات مسيّرة انتحارية واستطلاعية، منها "معراج 532" بمدى 500 كم، وطائرات بدون طيار من نوع "FPT"، بالإضافة إلى محركات متنوعة وكاميرات حرارية وليزرية، ومدافع مضادة للدروع من طراز "بي 10"، وأجزاء من قناصة AM-50، ونواظير، وأجهزة محاكاة للتدريب العسكري، إلى جانب ذخائر متنوعة وأسلحة خفيفة ومتوسطة. أجهزة تجسس إسرائيلية الصنع معدات تجسس متطورة، أبرزها جهاز تجسس إسرائيلي الصنع من شركة "سيلبيريت" مخصص لاختراق الخصوصيات وسحب البيانات، إلى جانب كاميرات تجسس صغيرة، وجهاز كشف الكذب، وحاسوب محمول يحتوي على تطبيقات استخباراتية متعددة الاستخدامات. تمويه داخل معدات مدنية وأوضح المتحدث الرسمي أن الشحنة كانت مخفية بشكل محكم داخل معدات مدنية تُستخدم في قطاع الكهرباء، بهدف التمويه والتمرير عبر خطوط الملاحة، مبينًا أن التحقيقات الأولية مع طاقم السفينة أشارت إلى أن هذه الشحنة هي الثالثة عشرة ضمن سلسلة عمليات تهريب نفذتها إيران لصالح ميليشيا الحوثي، بإشراف قيادي حوثي يُدعى "محمد أحمد الطالبي"، المكنى بـ"أبو جعفر الطالبي". خطة حوثية خطيرة وأشار العميد دويد إلى أن تكرار محاولات تهريب الأسلحة بهذا المستوى من الخطورة، يؤكد أن الحوثيين باتوا الذراع الأكثر فاعلية لإيران في المنطقة، في ظل تراجع أذرعها الأخرى في عدة دول، محذرًا في ذات السياق من معلومات استخباراتية تفيد بسعي الميليشيا الحوثية لتطوير أسلحة بيولوجية بدعم إيراني، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي. حضور إعلامي واسع وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا لنحو 50 وسيلة إعلامية محلية وعربية ودولية، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا من قبل المجتمع الدولي بخطورة الأنشطة الإيرانية في اليمن، واستخدامها الميليشيات الحوثية كمنصة لتهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر وزعزعة استقرار المنطقة. دعوة لتحرك دولي وفي ختام المؤتمر، جددت المقاومة الوطنية تأكيدها على مواصلة التصدي للمخططات الإرهابية الإيرانية وأدواتها الحوثية، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، والعمل الجاد لحماية الأمن البحري وسلامة الممرات الدولية.


المشهد اليمني الأول
منذ 21 ساعات
- المشهد اليمني الأول
صنعاء تكتب تاريخًا جديدًا
في خضم العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، ووسط صمت دولي مريب وتواطؤ غربي وعربي مفضوح، تقف اليمنُ بثبات وشموخ في طليعة الجبهة المدافعة عن القضية الفلسطينية، لا بالكلمات فقط، بل بالفعل والسلاح. فمنذ اللحظة الأولى للعدوان، فتحت صنعاء جبهة ردّ فعلية أربكت الحسابات الصهيونية، ودفعت العدوّ إلى التعامل مع اليمن كقوة عسكرية فاعلة لا يمكن تجاوزها. وقد ظهر هذا التحول الكبير في العمليات الصاروخية النوعية، حَيثُ دخلت الصواريخ الفرط صوتية اليمنية إلى خط المواجهة، بسرعة تصل إلى 16 ماخ، متجاوزة كافة منظومات الدفاع الجوي المعروفة، لتصيب أهدافا حساسة داخل الكيان المحتلّ بدقة مذهلة، أبرزها مطار اللد في العمق الفلسطيني. وقد فُرض عليه الحصار؛ مما أَدَّى إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية وتوقف بعض الشركات العالمية عن تسيير رحلاتها من وإلى المطار. هذه الصواريخ، التي تم تصنيعها محليًّا رغم الحصار الخانق، لم تعد مُجَـرّد أدوات ردع، بل تحولت إلى سلاح استراتيجي مبادر، يرسم قواعد اشتباك جديدة في المنطقة. وإلى جانب هذه القوة الصاروخية الخارقة، كان لسلاح الطائرات المسيّرة الهجومية اليمنية حضور لافت، حَيثُ نفذت عشرات العمليات المباشرة ضد أهداف عسكرية ومنشآت صهيونية. وقد اعترف العدوّ مرارًا بعجزه عن التصدي لها، خَاصَّة مع تطورها تقنيًّا، واعتمادها مسارات خفية وأنظمة تمويه وتشويش معقدة يصعب رصدها أَو إسقاطها. أما في جبهة البحر، حَيثُ راهن العدوّ طويلًا على هيمنته، فقد بادرت اليمن إلى فرض حصار شامل على الكيان الصهيوني، ومنعت مرور أية سفن مرتبطة به أَو تتعامل معه، من مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وُصُـولًا إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. هذه السياسة الحاسمة تُوّجت بعمليات نوعية أَدَّت إلى إغراق سفن صهيونية، وأجبرت شركات شحن دولية على تغيير مساراتها، في ضربة مزدوجة اقتصادية وأمنية. ونتيجة لهذه الضربات البحرية، أعلن عن تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات) بالكامل، فيما أعلن الناطق العسكري اليمني أن ميناء حيفا بات في قائمة الحظر البحري. وفي تطور غير مسبوق في التاريخ العسكري الحديث، فاجأت اليمن العالم باستخدام صواريخ بالستية لضرب أهداف بحرية متحَرّكة، بدقة فائقة. وهو ما أقرّ به خبراء عسكريون أمريكيون وغربيون، مؤكّـدين أن هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها هذا النوع من الصواريخ ضد أهداف متحَرّكة في عرض البحر، بما يتطلبه من قدرة خارقة على التوجيه والمتابعة والتحكم. هذا التطور النوعي أدخل الصواريخ البالستية مرحلة جديدة تمامًا، وأعاد تعريف استخدامها من ضرب أهداف ثابتة إلى التعامل مع تهديدات بحرية في غاية التعقيد. وفي خضم هذه التطورات اللافتة، لم تغب المفاجآت القادمة عن تصريحات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حَيثُ أعلن في أحد خطاباته المواكبة لمعركة طوفان الأقصى عن قرب دخول سلاح بري جديد لم يشهد له العالم مثيلًا من قبل، في إشارة واضحة إلى تحول مرتقب على مستوى المواجهات البرية، أما متى وأين؟ فذلك ما ستكشفه الميادين في حينه. ومن أبرز الميادين التي شهدت تطورًا استثنائيًّا أَيْـضًا، المنظومة الدفاعية اليمنية، التي لم تعد مُجَـرّد منظومة بدائية، بل أصبحت نظامًا متطورًا للدفاع الجوي، بشهادة الأعداء أنفسهم. فقد أثبتت التجارب الأخيرة قدرتها على رصد واعتراض الطائرات الحديثة، بما في ذلك الطائرات الشبحية، التي تُعد من أبرز مخرجات التكنولوجيا الأميركية. وقد أكّـد خبراء عسكريون أمريكيون أن هذه المنظومات كادت أن تُسقط طائرات شبحية متقدمة؛ ما دفع واشنطن إلى عقد تفاهم غير مباشر مع صنعاء عبر سلطنة عُمان، يقضي بعدم استهداف السفن الأمريكية مقابل وقف استهداف اليمن، في اعتراف غير معلن بعدم قدرتها على تحقيق أهدافها عسكريًّا. هذا الانسحاب الأمريكي لم يكن مجاملة، بل خيارًا اضطراريًّا بعد الفشل الميداني، وإدراكًا متأخرًا أن استمرار العدوان سيمنح صنعاء فرصة ذهبية لتطوير قدراتها الدفاعية عبر التجربة العملية في مواجهة أحدث الطائرات الأمريكية. وقد تجلّى ذلك بوضوح خلال العدوان الأخير على اليمن، حين حاول الكيان الصهيوني توسيع دائرة الاستهداف إلى أكثر من محافظة، لكنه اضطر لاحقًا إلى تقليص عدوانه ليقتصر على محافظة الحديدة فقط، نتيجة فشله في اختراق الدفاعات الجوية اليمنية أَو تحقيق نتائج عسكرية ذات قيمة. وفي هذا السياق، خرج الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، ببيان رسمي، أكّـد فيه أن الدفاعات اليمنية تصدت لعدد كبير من الطائرات المعادية، وأفشلت معظم محاولاتها، ما أجبر العدوّ على التحول لاستخدام الطائرات المسيّرة بدلًا من المقاتلات الحديثة في استهداف ميناء الحديدة خلال هجومه الأخير يوم الاثنين، ١٤٤٧/١/٢٦هـ. وهو ما يعكس حجم الخسارة والارتباك الذي يعيشه الكيان، والتكلفة العالية التي يتحملها عند أي تفكير في المساس بالأراضي اليمنية. وهكذا، من البر إلى البحر إلى الجو، ومن الميدان إلى التكنولوجيا إلى الرؤية القيادية، ترسم اليمن معادلتها الجديدة: العدوان على غزة لن يمر دون ثمن.. والرد سيكون مفتوحًا وبكل الوسائل. فكل سلاح يُختبر اليوم في معركة فلسطين، هو اليوم يأتي تجسيدًا للوفاء والالتزام الأخلاقي، وكذلك تأكيدًا على أن اليمن بات قوةً عسكرية إقليمية متكاملة الأبعاد، تصنع سلاحها، وتُحدّد توقيت المعركة، وتفرض معادلات الردع من موقع القوة والثقة، لا من موقع التبعية أَو التقليد. وفي زمن التواطؤ والارتهان، تخرج اليمنُ من بين الأنقاض لتقول للعالم، وما النصرُ إلا من عند الله، يمنحه لعباده إذَا صدقوا الوعد، وأعدّوا العُدة، وتوكَّلوا عليه حق التوكل. ولله عاقبة الأمور. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بشير ربيع الصانع