
الأوقاف الجعفرية تكّرم القراّء والمشاركين في مسابقة "تلاوات" القرآنية
نظمت إدارة الأوقاف الجعفرية الحفل السنوي لتكريم القراء المشاركين والفائزين من الجمهور في مسابقة "تلاوات" القرآنية التي نظمتها الإدارة على مدى شهر رمضان المبارك عبر منصتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الأستاذ عبدالجليل إبراهيم الطريف وعدد من أعضاء المجلس.
وبدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم للقارئ يوسف عبدالناصر، تلاها كلمة نائب رئيس الأوقاف الجعفرية، والذي نقل تحيات سعادة السيد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية وكافة منتسبي المجلس والإدارة للقراء والفائزين، وذلك بمشاركة أعضاء المجلس السيد عبدالمجيد الشيخ منصور الستري والسيد عبدالحسين محمد علي آل ضيف والسيد أحمد صالح النعيمي.
وأضاف: "إنّ مملكة البحرين قيادةً وحكومة وشعباً تولي أهمية كبيرة للقرآن الكريم، وأهل البحرين مرتبطون بالقرآن الكريم ارتباطاً وثيقاً، ونحن سعداء بالعديد من المبادرات الرسمية والمجتمعية على صعيد خدمة القرآن الكريم، ويسعدنا الاهتمام المتصاعد من المؤسسا المعنية بتعليم النشئ والأجيال الجديدة مختلف العلوم القرآنية في إطار ميسر ومتاح للجميع".
وأكد الطريف أنّ إدارة الأوقاف الجعفرية تحرص دائماً على استثمار مختلف المناسبات لتعزيز التواصل مع الجمهور لاسيما خلال شهر رمضان المبارك الذي هو ربيع القرآن من خلال الإقبال على تلاوة القرآن الكريم ونشر علومه، وإطلاق مسابقة تلاوات التي تسهم في نشر الثقافة القرآنية من خلال التعاون نخبة من القراء المتميزين.
وأضاف: " إننا سعداء باستدامة هذه المسابقة المتواصلة على مدى عدة سنوات والتي تبث عبر صفحة الإدارة على منصة الانستغرام، وشهدت تفاعلاً طيباً من مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وأصبحت من الفعاليات القرآنية المتميزة التي نأمل استمرارها وتطويرها مستقبلاً بما يسهم في تعظيم الأثر، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الأوقاف الجعفرية تكّرم القراّء والمشاركين في مسابقة "تلاوات" القرآنية
نظمت إدارة الأوقاف الجعفرية الحفل السنوي لتكريم القراء المشاركين والفائزين من الجمهور في مسابقة "تلاوات" القرآنية التي نظمتها الإدارة على مدى شهر رمضان المبارك عبر منصتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الأستاذ عبدالجليل إبراهيم الطريف وعدد من أعضاء المجلس. وبدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم للقارئ يوسف عبدالناصر، تلاها كلمة نائب رئيس الأوقاف الجعفرية، والذي نقل تحيات سعادة السيد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية وكافة منتسبي المجلس والإدارة للقراء والفائزين، وذلك بمشاركة أعضاء المجلس السيد عبدالمجيد الشيخ منصور الستري والسيد عبدالحسين محمد علي آل ضيف والسيد أحمد صالح النعيمي. وأضاف: "إنّ مملكة البحرين قيادةً وحكومة وشعباً تولي أهمية كبيرة للقرآن الكريم، وأهل البحرين مرتبطون بالقرآن الكريم ارتباطاً وثيقاً، ونحن سعداء بالعديد من المبادرات الرسمية والمجتمعية على صعيد خدمة القرآن الكريم، ويسعدنا الاهتمام المتصاعد من المؤسسا المعنية بتعليم النشئ والأجيال الجديدة مختلف العلوم القرآنية في إطار ميسر ومتاح للجميع". وأكد الطريف أنّ إدارة الأوقاف الجعفرية تحرص دائماً على استثمار مختلف المناسبات لتعزيز التواصل مع الجمهور لاسيما خلال شهر رمضان المبارك الذي هو ربيع القرآن من خلال الإقبال على تلاوة القرآن الكريم ونشر علومه، وإطلاق مسابقة تلاوات التي تسهم في نشر الثقافة القرآنية من خلال التعاون نخبة من القراء المتميزين. وأضاف: " إننا سعداء باستدامة هذه المسابقة المتواصلة على مدى عدة سنوات والتي تبث عبر صفحة الإدارة على منصة الانستغرام، وشهدت تفاعلاً طيباً من مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وأصبحت من الفعاليات القرآنية المتميزة التي نأمل استمرارها وتطويرها مستقبلاً بما يسهم في تعظيم الأثر، متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.


الوطن
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- الوطن
محمد بن سلمان ورعاية حَفَظَة كتاب الله
رعاية ملكية سامية تزدان بها دور العبادة، والمنظر الذي يأسر الناظر بتلك الدور حلقات القرآن الكريم، تلك الحلقات التي تُخرّج للوطن والأمة حَفَظَت كتاب الله من قرّاء ومرتلين يتلون القرآن الكريم ويدرسون علومه، وبالأمس القريب احتفلت المحرق بقرّائها وأئمتها برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة نجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.بالفعل كان حفلاً يبهج القلب بأن ترى شباب الوطن بوقارهم وبعذوبة صوتهم وبمدى التزامهم وبأخلاقيات رفيعة في حفل مهيب، حظي برعاية كريمة من سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة الذي حرص على السلام على جميع المكرمين مبدياً سعادته بتلك الكوكبة من الشباب الذين يسعون إلى المجد والرقي عبر تلك المراكز التي تُقدّم لنا أنموذجاً في الرعاية الأبوية والأساليب التربوية وتغرس في منتسبيها الشعور بالانتماء بالثقة بالنفس والانتماء الوطني عبر الوازع الديني.يا ترى كم من الآباء والأمهات حرصوا على تنشئة أبنائهم على حفظ القرآن وتدارس علومه، وكم منهم بجانب ما يوفره من مصروفات وأجهزة ذكية وألعاب إلكترونية سألهم عن حفظهم للأحاديث النبوية الشريفة وعن قراءتهم للقرآن الكريم بشكل يومي كما هم حريصون على متابعة التطبيقات والمواقع الإلكترونية، هل يدرك أولئك الآباء أن حفظ القرآن وتلاوته وتدارس علومه يُسهّل على أبنائه فرص النجاح المعرفي والتعليمي والدراسي، بل إنه يعمل على زيادة الثقة في النفس على جميع أفراد الأسرة، ويمنح الاستقرار النفسي ويمنح الشعور بالسكينة والطمأنينة، ويعزّز من مهارات التركيز، ويقي من السلوكيات السلبية، ويعمل على بناء روابط اجتماعية قوية.كم نحن بأمسّ الحاجة إلى كل تلك المقومات التي من شأنها أن تخلق جيلاً واعياً ومدركاً، وبالتالي يساهم في زيادة الروابط الأسرية التي ستمنح الوطن مجتمعاً واعياً.ونحن في مملكة البحرين ولله الحمد والمنّة، فإن دُور العبادة ومراكز تحفيظ القرآن تحظى بدعم متواصل ورعاية كريمة من لدن جلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي يدل على حرص جلالته ترسيخ مبدأ السلام والمحبة والتعايش انطلاقاً من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم، والدعم أيضاً المُقدّم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للبرامج القرآنية، المبادرات الفاعلة في تعزيز الثقافة الدينية في نفوس الناشئة، حيث تتجلّى كل تلك الرعاية عبر رعاية العديد من المسابقات القرآنية الوطنية، وتكريم القراء وحفظة القرآن الكريم.إننا في البحرين نفاخر العالم بهذا الدعم الملكي السامي الذي نعتبره مصدر فخر واعتزاز، ونحث أولياء الأمور على مشاركة أبنائهم في تلك المراكز التي لا يكاد يخلو أي مسجد من مساجد المملكة منها.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
دور أندية العصر الجاهلي ومساجد العصر الإسلامي الأول
عرفت العرب أيام الجاهلية الأندية التي أسسوها حول الكعبة، فكانت تستخدم كمجالس لهم، تعقد فيها اجتماعاتهم وتناقش فيها أوضاعهم وخططهم الخاصة بحماية التجارة التي تنقلها القوافل صيفا وشتاء، باعتبار التجارة عصب الحياة الاقتصادية آنذاك. فقد جاء في القرآن الكريم في (سورة قريش) قوله تعالى: 'لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف'. مثلت الأندية أهم أماكن تجمعهم، كما كانت أماكن لهو وتسلية لهم أيضا، ومن بين أشهرها وأكثرها فاعلية (نادي قريش) و(دار الندوة). وكان يتم أثناء اجتماعاتهم في الأندية مناقشة أوضاعهم وخططهم الخاصة بالتجارة للاطمئنان على سلامة القوافل وحمايتها، كما كانوا يعقدون فيها الندوات لمناشدة الأشعار ومبادلة الأخبار، وكذلك الحديث عن شؤون القبائل من بين ما يتناولونه في جلساتهم بشكل مركز. كانوا يمارسون في أنديتهم المنكر، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة العنكبوت 'وتأتون في ناديكم المنكر'، والمنكر في العرف الإسلامي يعني كل ما قبحه الشرع وحرمه. وعندما جاء الإسلام بتعاليمه السمحة، برز المسجد كأهم مؤسسة لها دورها الفاعل والمؤثر في حياة الإنسان من جميع الجوانب. فقد جسّد المسجد القيم الدينية العظيمة بأجلى صورها، مركزا على أهمية تأدية العبادة وطلب العلم من الجميع ذكورًا وإناثًا دون استثناء، لما للعلم من دور كبير في تحضر البشرية وتطورها. فقد بدأ الدين الإسلامي الحنيف بكلمة 'اقرأ' أول كلمة من (سورة العلق) وهي أول سورة نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا برهان جلي يؤكد أهمية القراءة والكتابة في الدين الإسلامي حيث جاء ذكر (القراءة) و(القلم) في السورة نفسها، فقال جل جلاله 'اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم'. استخدم المسجد كمعهد تعليمي ومركز إشعاع فكري، كما كان مقر قيادة الجيوش التي تنطلق منه لمحاربة الأعداء. وكانت تلقى فيه الخطب على اختلافها، كالخطب التي تحث المسلمين على الزهد والورع والتقوى، وكذلك الحث على الجهاد وطلب العلم لتنوير العقول، فبرز كمدرسة لطلاب العلم والمعرفة. وأخذ العلماء من رجال الدين يلقون دروسهم على طلبتهم الذين يلتفون حولهم في حلقات، وبهذا أخذ مصطلح (الحلقات) ينتشر بين طلاب العلم. كان التعليم في المساجد دون مقابل أي بالمجان، ومن المدهش حقًا أنه بمجرد سماع طلاب العلم الجادين والمجتهدين بوجود عالم على درجة كبيرة من العلم والشهرة في أحد الأمصار الإسلامية، فإنهم يشدون الرحال إلى بلدة ذلك العالم، نظرًا لتشبعهم بأهمية التعليم وتقديرهم للعلماء الأجلاء. وفي ذلك قال الإمام علي (عليه السلام) شعرًا حول أهمية العلم وأهله: ما الفضل إلا لأهل العلم إنهمُ على الهدى لمن استهدى أدلاءُ وقيمة المرء ما قد كان يحسنُهُ والجاهلون لأهل العلم أعداءُ فقم بعلم ولا تطلب به بدلًا فالناسُ موتى وأهل العلم أحياءُ وهو القائل: منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا. وقال الإمام الشافعي رضوان الله عليه: رأيت العلم صاحبه كريمٌ ولو ولدته أباء لئامُ وليس يزال يرفعه إلى أنْ يعظمَ أمره القومُ الكرامُ استمر المسجد ردحًا من الزمن وبالتحديد حتى نهاية القرن الثالث الهجري يمثل المدرسة الوحيدة لأبناء الأمة الإسلامية. وكان طلبة العلم يترددون على المساجد من أجل كسب العلم والتحاور في أمور دينهم ودنياهم، وكذلك تردد الكثير من الأدباء والكتاب من مختلف التوجهات بشكل دائم على المساجد، وكان يهدي البعض منهم الكتب التي جمعها إلى المسجد الذي يتردد عليه لينتفع بها طلاب العلم والعلماء الذين يترددون على المسجد. زخرت مكتبة الجامع بالكوفة بنوادر المخطوطات وكثرة كتب التاريخ والأدب. واستطاع إسحاق بن مرار الشيباني وهو من اللغويين الكوفيين أن يجمع أشعار نيف وثمانين قبيلة أخرجها في مجلد وجعلها في مسجد الكوفة. كما شهد مسجد الكوفة بروز مدرسة لتفسير القرآن الكريم، وكان من أساتذتها سعيد بن جبير المتوفى سنة 94 هـ. كما كان يقام في مسجد الكوفة إنشاد الشعر ونقده والمناظرات في العلوم العربية. هكذا عرف دور المسجد في العصر الإسلامي الأول بأنه محط رجال العلماء والأدباء وطلاب العلم، واعتبرت المساجد بمثابة مدارس والجوامع بمثابة جامعات. فشتان بين دور المساجد التنويرية في العهد الإسلامي الأول، ودور الأندية في العصر الجاهلي المشبع بالمنكر. فقد استطاع العرب المسلمون، من خلال اهتمامهم بالعلم، بناء حضارات في الشرق والغرب وبالتحديد في بغداد ودمشق والقاهرة، بالإضافة إلى الحضارة في الأندلس، حيث تشيد كتب التاريخ العربية والأجنبية بتلك الحضارات. بينما كانوا في العصر الجاهلي قبائل متناحرة تكثر بينهم الحروب التي تستمر لعدة سنوات ولأسباب تافهة، كحرب (البسوس) التي دامت أربعين سنة بين قبيلتين متناحرتين (بكر وتغلب) أشهر قبائل العرب قبل الإسلام.