logo
"الفخامة" غابت هذا الصيف

"الفخامة" غابت هذا الصيف

ليبانون 24٠٤-٠٨-٢٠٢٥
لوحظ غياب الأعراس الفخمة، التي اعتاد اللبنانيون، متابعة مقاطع منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويعود ذلك إلى الازمة الاقتصادية المتفاقمة التي لا يزال يواجهها لبنان ، وسط تهديد أمني مستمر خوفا من إعادة فتح جبهات الحرب.. فالأعراس "الفخمة"، التي كانت تُعد مناسبة لعرض المكانة والكرم والتقاليد، باتت استثناءً نادرًا، فيما تتجه الغالبية إلى حفلات صغيرة، سرّية، أو حتى الزواج من دون أي احتفال.
في هذا السياق، يقول رامي سعيد ، صاحب شركة تنظيم أعراس ومؤتمرات لـ" لبنان24"، أنّ معظم القاعات الكبيرة الفخمة في العاصمة أو في المدن الكبرى تحولت اليوم إلى قاعات مؤتمرات، إذ انخفضت بشكل واضح الحجوزات لأجل الاعراس في هذه الصالات، واقتصرت على الصالات الصغيرة أو المطاعم.
وأكّد سعيد أن الأمر لا يقتصر على هذه السنة فقط، لا بل منذ بدء الحرب، شهد لبنان تراجعا كبيرا في عدد الاعراس الفخمة، إذ كان من بين أبرز الدول العربية الذي يتم إحياء هذا النوع من الأعراس فيه، إلا أنّه مع بداية الحرب، بدأت هذه المشاهد تتراجع تدريجيا.
بات شائعًا أن يكتفي العروسان بحفل صغير في حديقة منزل، أو عشاء مختصر في مطعم. أما التكاليف، فتراجعت من متوسط 20 ألف دولار إلى أقل من 3000 دولار في حالات كثيرة. وبعض الأزواج لا يقيمون احتفالًا إطلاقًا. في المقابل، برز وعي جديد لدى الأجيال الشابة، حيث يرى في العرس " تجربة شخصية" لا "عرضًا اجتماعيًا"، ويحرّر الزواج من ثقل التقاليد المكلفة والمرهقة نفسيًا.
رغم كل ذلك، لا يبدو أن الأعراس الكبرى ستعود في المدى المنظور، إلا عند فئة ضيقة من الميسورين أو المغتربين. أما الداخل اللبناني، فقد دخل مرحلة "الزواج الاقتصادي" بكل ما فيها من رمزية: اختصار، تقشّف، وخوف من المستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمصان النجوم والرياضيين عندما تتحول من قطعة قماش إلى رمز اقتصادي
قمصان النجوم والرياضيين عندما تتحول من قطعة قماش إلى رمز اقتصادي

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

قمصان النجوم والرياضيين عندما تتحول من قطعة قماش إلى رمز اقتصادي

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كل ما كان في الماضي القريب أو البعيد باعتباره مجرد لباس رياضي يوحد اللاعبين في فرقهم ومنتخباتهم من أجل التميز، تحول اليوم إلى صناعة تدر ملايين الدولارات حول العالم تجمع بين الاقتصاد والثقافة وفي كثير من الأحيان العاطفة الانسانية. لقد أصبحت القمصان الرياضية رمزا للهوية والانتماء، ووسيلة استثمارية مربحة للأندية والشركات معا وحتى الأفراد. في بدايات الرياضة الحديثة، وخصوصا في الألعاب الجماعية الأكثر شعبية على وجه الأرض مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد كانت القمصان تصمم لأغراض عملية بحتة. ومع تطور الإعلام الرياضي بسرعة حول العالم، تحوّل القميص إلى لوحة دعائية تحمل شعارات الرعاة بعدما كانت غالبية الفرق تكتفي بشريك واحد تنشر له شعاره على مدار العام. أما اليوم، فإن بعض قمصان الأندية تُباع بأسعار تفوق قيمتها المادية بعشرات المرات، بفضل الندرة أو القيمة التاريخية. حكايات الأساطير لم يكن القميص الأزرق الذي يحمل الرقم 10 مجرد زي للمنتخب الأرجنتين في مونديال المكسيك 1986، بل قطعة نادرة من التاريخ. في مباراة الأرجنتين ضد إنكلترا، سجل النجم الملهم والأسطوري دييغو مارادونا هدفين أحدهما بيده الشهيرة، والآخر الذي وصفه النقاد بـ"هدف القرن" بعدما غربل أكثر من نصف لاعبي الخصم من قبل منتصف الملعب. بقي قميص مارادونا (الصورة) مع لاعب إنكليزي لسنوات طويلة قبل أن يُطرح في المزاد العلني ويحقق رقما قياسيا حين بيع في مزاد "سوذبير" عام 2022 بمبلغ 9.3 ملايين دولار. إن القمصان التي ارتداها الأميركي مايكل جوردان في موسمه الأخير مع شيكاغو بولز في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة ارتبطت بواحدة من أكثر القصص الملحمية في تاريخ اللعبة. فكل خيط في هذا القميص يشهد على عزيمته ومهاراته في قيادة الفريق للفوز السادس بالبطولة وقد تم بيعه بمبلغ محلي خيالي وهو 10.1 ملايين دولار اميركي. أما قميص النجم ليونيل ميسي الذي خاض به مباراة الدور نصف النهائي ضد كرواتيا في مونديال قطر 2022 فقد بيع بنحو 7 ملايين دولار، فعندما دخل ميسي المباراة كان يعرف أن هذه قد تكون آخر فرصة له لرفع الكأس بعد الفوز، وهنا أصبح القميص رمزا لأمل أمة بأكملها. القمصان مصدر دخل للأندية تشكل المبيعات مصدر دخل لا غنى عنه بالنسبة للأندية العالمية وهناك مبيعات مباشرة، فالأندية الكبرى مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وبرشلونة ويوفنتوس تبيع ملايين القمصان سنويا. إن بيع القمصان يحقق أرباحا ضخمة، خاصة عند تقديم تصميمات جديدة كل موسم ينتظرها العشاق حول العالم كله وخصوصا في الأسواق الكبيرة ومنها دول آسيوية كالصين والهند واليابان لأنها تمتلك كثافة بشرية عالية. أيضا لدينا صفقات الرعاية فالشركات العالمية مثل "اديداس ونايكي" تدفع مئات الملايين لتصميم القمصان وبيعها.كما ان عقود الرعاية أصبحت جزءًا أساسيا لا يمكن فصله أو اهماله من ميزانية الأندية العالمية على وجه التحديد. إن بعض القمصان النادرة أو المرتبطة بإنجازات كبرى تُباع في المزادات بمبالغ خيالية. وإن المستثمرين في عالم المقتنيات الرياضية يشترون القمصان بهدف إعادة بيعها بأسعار أعلى مستقبلا. ولدينا البعد الثقافي والعاطفي فالقميص ليس مجرد قماش، بل هو ذاكرة جماعية لجماهير النادي أو المنتخب. وأحيانًا يصبح رمزا لمقاومة أو حدث سياسي أو تضامني عند ارتداء اللاعبين قمصان بشعارات دعم قضايا إنسانية او لإيصال رسالة معينة. وهناك تحديات السوق فحذار من انتشار القمصان المقلدة وهذا يقلل من أرباح الأندية. كما ان ارتفاع الأسعار قد يخلق فجوة بين الجماهير حول العالم وخصوصا في الدول النامية والأندية. في الختام إن القمصان الرياضية أثبتت أنها أكثر من مجرد ملابس لممارسة الرياضة والدخول في المباريات بل هي استثمار اقتصادي، ورمز ثقافي، وجسر بين الماضي والحاضر ففي عالم الرياضة، قطعة القماش هذه قادرة على تحريك المشاعر وتحقيق الملايين في الوقت نفسه فهل كل ماذ كر هو أقرب للواقع.. نعم والتجربة خير برهان كما يقولون.

صناعة السينما في السعودية: نمو اقتصادي متسارع ورؤية محلية للحفاظ على الهوية الثقافية
صناعة السينما في السعودية: نمو اقتصادي متسارع ورؤية محلية للحفاظ على الهوية الثقافية

النهار

timeمنذ 5 ساعات

  • النهار

صناعة السينما في السعودية: نمو اقتصادي متسارع ورؤية محلية للحفاظ على الهوية الثقافية

شهدت صناعة السينما في السعودية خلال السنوات الأخيرة طفرة اقتصادية ملحوظة، انعكست على ارتفاع الإيرادات وتوسع البنية التحتية، مما جعل هذا القطاع واحداً من محركات التنويع الاقتصادي في المملكة. في عام 2024، بلغت إيرادات السينما السعودية نحو 225,42 مليون دولار، مع بيع 17,5 مليون تذكرة. ووصل عدد شاشات السينما إلى 618 شاشة موزعة على 66 دار عرض. وبين نيسان/أبريل 2018 وآذار/مارس 2025، تجاوز إجمالي الإيرادات 1,25 مليار دولار، وسط نمو سوقي غير مسبوق. وإذ تتوقع هيئة الأفلام أن تصل إيرادات شباك التذاكر إلى 1,5 مليار دولار بحلول عام 2029، ما يعزز مكانة السعودية كقطب رئيسي لصناعة السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تؤكد المخرجة والمنتجة السعودية دانية الحمراني أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية في هذه المرحلة الحساسة من تطور الصناعة، من دون التركيز على الإيرادات وحدها، وتقول لـ "النهار": "إن الحفاظ على الهوية يبدأ من مرحلة تطوير الفكرة، بضمان أن تكون القصة متجذّرة في السياق المحلي من حيث الشخصيات واللغة والقيم والمكان". تضيف: "الهوية ليست مجرد عناصر بصرية أو ديكور، بل طريقة تفكير وسلوك وسرد، وأيضاً نبرة الصوت المستخدمة ولغة الخطاب. ومهم أن نعكس التنوع الحقيقي في المملكة، وأن ندرك أن السعوديين لا يبدون أو يتحدثون جميعهم بالطريقة نفسها"، فهذه عوامل إضافية تعزز مكانة صناعة السينما في المملكة. وبحسبها، يجب الابتعاد عن الصورة النمطية التي روّجت لها الإعلانات لعقود، ومعانقة التنوع الغني ليكون حاضراً في القصص والشخصيات، "وحتى في التعاون مع فرق إنتاج دولية، يجب أن يكون هناك حضور قوي لأصوات سعودية في الكتابة والإخراج، مع احترام دقيق لتفاصيل الثقافة المحلية، لأن هذا ما يصنع فيلماً سعودياً يتهافت السعوديون إلى حضوره في صالات السينما، فنحن في مرحلة اكتشاف ما يجذب الجمهور السعودي إلى شباك التذاكر، والذائقة السينمائية المحلية ما زالت تتشكل، وهناك تنوّع في الاهتمامات بين من يبحث عن قصص قريبة من حياته وتجربته، ومن ينجذب إلى أعمال خيالية". في عام 2024، عُرض 17 فيلمًا سعوديًا، وحققت مبيعات بلغت 1,4 مليون تذكرة بإيرادات إجمالية تجاوزت 15 مليون دولار. وبصرف النظر عن حجم الإنتاج، تشدد الحمراني على أهمية التوازن بين الأعمال الكبيرة والأصالة الثقافية، "فهذا التوازن يتحقق بتقديم قصص صادقة مهما كان حجم الإنتاج، كبيراً كان أو صغيراً، وحتى في الأعمال الخيالية يمكن أن تكون الحكاية متجذّرة في التجربة المحلية وتعكس روح المكان وأصوات الناس. تضيف لـ "النهار": المزج بين تقنيات الإنتاج العالمية والمعايير الفنية المتقدمة من جهة، وبين مضامين وأبعاد إنسانية وثقافية مرتبطة بالمجتمع السعودي من جهة أخرى، يضمن بقاء جوهر الحكاية حقيقياً ومعبّراً عن الواقع، من دون التضحية بالأصالة تحت ضغط الطموح الفني أو التجاري". أبرز التحديات التي تواجه القطاع تتمثل في البنية التحتية الإنتاجية التي لا تزال في طور النمو، "مثل توفر فرق العمل المتمرّسة في جميع التخصصات، وبرأيي، الاستثمار الأهم لتطوير الكفاءات السينمائية المحلية يجب أن يركّز على التدريب العملي المكثّف، خاصة في التخصصات الفنية مثل الإخراج، التصوير، إدارة الإنتاج، والمونتاج، مع توفير فرص تدريب حقيقية داخل مواقع التصوير"، كما تقول، مشيرةً إلى أهمية الجمع بين التدريب النظري والعملي. وعن منصة "مَفلَم" التي أسستها، تشرح الحمراني أنها تقدّم برامج تعليمية عبر الإنترنت وورش عمل عملية بإشراف خبراء محليين ودوليين، بهدف تأهيل المواهب وتمكينها من دخول السوق بكفاءة عالية".

هاري وميغان يوقعان اتفاقاً جديداً مع "نتفليكس"
هاري وميغان يوقعان اتفاقاً جديداً مع "نتفليكس"

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

هاري وميغان يوقعان اتفاقاً جديداً مع "نتفليكس"

سيواصل الأمير هاري وزوجته ميغن ماركل العمل على مشاريع سينمائية وتلفزيونية لصالح منصة "نتفليكس"، ولكن بشروط محدة أكثر، على ما أعلنت منصة البث التدفقي العملاقة الاثنين. يعمل هاري وزوجته مع "نتفليكس" منذ العام 2020، وأنتجا سلسلة وثائقية بعنوان "هاري أند ميغن" ومسلسل "ويذ لاف، ميغن". وفي حين كان العقد السابق مع نتفليكس يمنح المنصة حقوقاً حصرية في إنتاج أعمال الثنائي، فإن الاتفاق الجديد الممتد لسنوات عدة، يعطي نتفليكس الحق في الموافقة على أي مشروع أو رفضه قبل أن تتمكن شركة هاري وميغان الإعلامية "أرتشويل برودكشنز" من عرضه على استوديوهات أخرى. نتفليكس (انترنت) وعادة ما تكون الصفقات من هذا النوع أقل ربحية من الصفقات الحصرية، مع أنها توفر للمنتجين مرونة أكبر. وقالت ميغان: "نشعر بالفخر لتوسيع شراكتنا مع نتفليكس وتوسيع نطاق عملنا معاً ليشمل ماركة آز ايفر"، في إشارة إلى خط منتجاتها العصرية التي أُعيدت تسميتها حديثاً وتتضمّن نبيذاً ومربى المشمش ومنتجات أخرى. ووصفت بيلا باغاريا، كبيرة مسؤولي المحتوى في نتفليكس، هاري وميغان بأنهما "صوتان مؤثران، قصصهما تلقى صدى لدى الجماهير في كل مكان". تزوج هاري وميغان عام 2018، وانفصلا عن العائلة الملكية البريطانية وانتقلا إلى كاليفورنيا بعد سنتين. وبعد حرمانهما من التمويل الملكي، وقّع الزوجان أول صفقة لهما مع نتفليكس عام 2020 مقابل مئة مليون دولار أميركي، بحسب تقارير. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخص مطّلع على شروط الاتفاقية الجديدة، أن قيمة العقد الجديد أقل لهاري وميغان من الاتفاقية السابقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store