"معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين
تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" افتتحت اليوم الخميس في العاصمة القطرية
الدوحة
الدورة الرابعة والثلاثون من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت دولة فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة.
وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ووزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، ووزير الثقافة السوري محمد صالح. ويستمرّ
المعرض
حتى السابع عشر من الشهر الجاري، متيحاً الفرصة للقراء للتعرف إلى أكثر من 166 ألف عنوان، والكثير من الفعاليات المصاحبة وتتضمن محاضرات، وورش عمل، وندوات ثقافية، ومعارض فنية متنوعة، من بين ذلك جلسات الصالون الثقافي، وحفلات تدشين الكتب الجديدة.
وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة القطرية عبد الرحمن الدليمي إن المعرض فضاء جامع للعلم والمعرفة ورافد للحراك الثقافي، وشعار المعرض هذا العام "من النقش إلى الكتابة" يجسّد رحلة الإنسان، ومسيرته في البحث عن المعرفة وتوثيقها. ومعلّقاً على اختيار فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة، قال إن "لفلسطين مكانة رمزية عالية في نفوسنا وقطر لم توفر جهداً في نصرتها، علماً بأن فلسطين زاخرة بتراث ثقافي عظيم، واختيارها إضافة نوعية للمعرض".
وتشارك 11 دار نشر من فلسطين، بينما يمثل الجناح الخاص بها بانوراما تستعرض تراث البلاد ومنجزاتها الثقافية، ومن بينها عروض حية للأطفال وجانب آخر للتطريز بالإبرة. أما الواجهات المحيطة فتتقاسمها أرشيفات فلسطين قبل النكبة وبعدها، ومفردات البيئة الريفية والبدوية، ومقتنيات من خزائن المدن الفلسطينية.
وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وقد أقيم في البداية كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً. وفي هذه الدورة، تحضر دار الكتب القطرية لأول مرّة في تاريخ المعرض لتعبر عن ذاتها من جديد بعد ما حفرته تاريخياً منذ ستينيات القرن الماضي؛ فهي موجودة اليوم ضمن جناح ضخم يشمل مشاريع وزارة الثقافة. وقد أعيد تدشين الدار لتكون فاعلة في المشهد الثقافي، وصدر في السياق كتاب بعنوان "دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج"، يوثق مسيرة الدار حتى اليوم.
آداب
التحديثات الحية
كتّاب وناشرون عرب في عصر ما بعد الورق
وفي المكان ذاته، تعرض شاشة إلكترونية العدد الجديد من مجلة "الدوحة"، حيث عادت هذه المجلة الشهيرة منذ صدورها في سبعينيات القرن العشرين، بقرار وزاري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان التدشين الإلكتروني عبر الشاشة العملاقة يسمح بتصفح العدد، ريثما يصدر العدد الجديد ورقياً في غضون أسبوع.
وعرف حفل التدشين اليوم جملة من الفعاليات منها العرض الغنائي لكورال الأطفال بمرافقة عزف بيانو، وعرض مسرحي شعري جوال بين الأروقة يتقمص فيه فنانون عرب خمس شخصيات شعرية هي عنترة بن شداد، والخنساء، والمتنبي، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وأبو القاسم الشابي. ولأول مرة تحضر من سورية مكتبات سوق الحلبوني أحد أشهر الأسواق في العاصمة دمشق، لعرض مجموعة من الكتب القديمة النادرة، كما تشهد منطقة الأطفال والمسرح تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية، إضافة إلى عرض إصدارات دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والكتب التعليمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربي الجديد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
"معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين
تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" افتتحت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الرابعة والثلاثون من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت دولة فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة. وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ووزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، ووزير الثقافة السوري محمد صالح. ويستمرّ المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري، متيحاً الفرصة للقراء للتعرف إلى أكثر من 166 ألف عنوان، والكثير من الفعاليات المصاحبة وتتضمن محاضرات، وورش عمل، وندوات ثقافية، ومعارض فنية متنوعة، من بين ذلك جلسات الصالون الثقافي، وحفلات تدشين الكتب الجديدة. وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة القطرية عبد الرحمن الدليمي إن المعرض فضاء جامع للعلم والمعرفة ورافد للحراك الثقافي، وشعار المعرض هذا العام "من النقش إلى الكتابة" يجسّد رحلة الإنسان، ومسيرته في البحث عن المعرفة وتوثيقها. ومعلّقاً على اختيار فلسطين ضيفة شرف هذه الدورة، قال إن "لفلسطين مكانة رمزية عالية في نفوسنا وقطر لم توفر جهداً في نصرتها، علماً بأن فلسطين زاخرة بتراث ثقافي عظيم، واختيارها إضافة نوعية للمعرض". وتشارك 11 دار نشر من فلسطين، بينما يمثل الجناح الخاص بها بانوراما تستعرض تراث البلاد ومنجزاتها الثقافية، ومن بينها عروض حية للأطفال وجانب آخر للتطريز بالإبرة. أما الواجهات المحيطة فتتقاسمها أرشيفات فلسطين قبل النكبة وبعدها، ومفردات البيئة الريفية والبدوية، ومقتنيات من خزائن المدن الفلسطينية. وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، وقد أقيم في البداية كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً. وفي هذه الدورة، تحضر دار الكتب القطرية لأول مرّة في تاريخ المعرض لتعبر عن ذاتها من جديد بعد ما حفرته تاريخياً منذ ستينيات القرن الماضي؛ فهي موجودة اليوم ضمن جناح ضخم يشمل مشاريع وزارة الثقافة. وقد أعيد تدشين الدار لتكون فاعلة في المشهد الثقافي، وصدر في السياق كتاب بعنوان "دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج"، يوثق مسيرة الدار حتى اليوم. آداب التحديثات الحية كتّاب وناشرون عرب في عصر ما بعد الورق وفي المكان ذاته، تعرض شاشة إلكترونية العدد الجديد من مجلة "الدوحة"، حيث عادت هذه المجلة الشهيرة منذ صدورها في سبعينيات القرن العشرين، بقرار وزاري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان التدشين الإلكتروني عبر الشاشة العملاقة يسمح بتصفح العدد، ريثما يصدر العدد الجديد ورقياً في غضون أسبوع. وعرف حفل التدشين اليوم جملة من الفعاليات منها العرض الغنائي لكورال الأطفال بمرافقة عزف بيانو، وعرض مسرحي شعري جوال بين الأروقة يتقمص فيه فنانون عرب خمس شخصيات شعرية هي عنترة بن شداد، والخنساء، والمتنبي، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وأبو القاسم الشابي. ولأول مرة تحضر من سورية مكتبات سوق الحلبوني أحد أشهر الأسواق في العاصمة دمشق، لعرض مجموعة من الكتب القديمة النادرة، كما تشهد منطقة الأطفال والمسرح تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية، إضافة إلى عرض إصدارات دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والكتب التعليمية.


العربي الجديد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
"معرض الدوحة للكتاب".. فضاء جامع للمعرفة وفلسطين ضيف الشرف
تحت شعار "من النقش إلى الكتابة" افتتحت، أمس الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة الدورة الرابعة والثلاثون من معرض الدوحة الدولي للكتاب ، بمشاركة 522 دار نشر من 43 دولة، واختيرت دولة فلسطين ضيف شرف هذه الدورة. وحضر الافتتاح رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، ووزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان ، ووزير الثقافة السوري محمد صالح. يستمر المعرض حتى السابع عشر من الشهر الجاري، متيحاً الفرصة للقراء للتعرف إلى أكثر من 166 ألف عنوان، والكثير من الفعاليات المصاحبة وتتضمن محاضرات، وورش عمل، وندوات ثقافية، ومعارض فنية متنوعة، من بين ذلك جلسات الصالون الثقافي، وحفلات تدشين الكتب الجديدة. وقال مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة القطرية، عبد الرحمن الدليمي، إن المعرض فضاء جامع للعلم والمعرفة ورافد للحراك الثقافي، وشعار المعرض هذا العام "من النقش إلى الكتابة" يجسّد رحلة الإنسان، ومسيرته في البحث عن المعرفة وتوثيقها. ومعلّقاً على اختيار فلسطين ضيف شرف هذه الدورة، قال: "إن لفلسطين مكانة رمزية عالية في نفوسنا وقطر لم توفر جهداً في نصرتها، علماً بأن فلسطين زاخرة بتراث ثقافي عظيم، واختيارها إضافة نوعية للمعرض". يتضمّن أكثر من 166 ألف عنوان في حقول معرفية متنوعة وتشارك إحدى عشرة دار نشر من فلسطين، بينما يمثل الجناح الخاص بها بانوراما تستعرض تراث البلاد ومنجزاتها الثقافية، ومن بينها عروض حية للأطفال وجانب آخر للتطريز بالإبرة. أما الواجهات المحيطة، فتتقاسمها أرشيفات فلسطين قبل النكبة وبعدها، ومفردات البيئة الريفية والبدوية، ومقتنيات من خزائن المدن الفلسطينية. وكانت الانطلاقة الأولى للمعرض عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية، حيث أقيم في البداية كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً. (العربي الجديد) وفي هذه الدورة يبدو أبرز حدثين على الصعيد الثقافي حضور دار الكتب القطرية لأول مرة في تاريخ المعرض لتعبّر عن ذاتها من جديد بعد ما حفرته تاريخياً منذ ستينيات القرن الماضي. فهي موجودة اليوم ضمن جناح ضخم يشمل مشاريع وزارة الثقافة. وقد أعيد تدشين الدار لتكون فاعلة في المشهد الثقافي، وصدر في السياق كتاب بعنوان "دار الكتب القطرية.. أول مكتبة وطنية في الخليج"، يوثق مسيرة الدار حتى اليوم. والحدث الثاني في ذات الجناح الذي يتوسط المعرض بتصميم دائري يتعلق بعودة مجلة الدوحة. ثمة شاشة إلكترونية تعرض العدد الجديد منها، حيث عادت هذه المجلة الشهيرة منذ صدورها في سبعينيات القرن العشرين، لتستكمل مسيرتها بقرار وزاري في يناير/ كانون الثاني الماضي، وكان التدشين الإلكتروني عبر الشاشة العملاقة يسمح بتصفح العدد، ريثما يصدر العدد الجديد ورقياً في غضون أسبوع. وعرف حفل التدشين جملة من الفعاليات، منها العرض الغنائي لكورال الأطفال بمرافقة عزف بيانو، وعرض مسرحي شعري جوال بين الأروقة يتقمص فيه فنانون عرب شخصيات شعرية هي عنترة بن شداد، والخنساء، والمتنبي، وبدر شاكر السياب، ومحمود درويش، وأبو القاسم الشابي. ندوات وإصدارات تضيء التاريخ والثقافة الفلسطينية ولأول مرة تحضر من سورية مكتبات سوق الحلبوني، أحد أشهر الأسواق في العاصمة دمشق، لعرض مجموعة من الكتب القديمة النادرة، كذلك تشهد منطقة الأطفال والمسرح تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والتفاعلية، إضافة إلى عرض إصدارات دور النشر المتخصصة في أدب الطفل والكتب التعليمية. أما جائزة معرض الدوحة الدولي للكتاب التي تخصص تكريماً للناشرين والمؤلفين، فتتوجه للناشر (محلي ودولي)، والناشر المتميز في كتب الأطفال (محلي ودولي)، وجائزة الإبداع للكاتب، وجائزة الكاتب الشاب القطري. كذلك يُنظّم جناح العربي2، والعربي الجديد، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة ألف الفعاليات التالية: حفل توقيع الروائية اللبنانية نجوى بركات لروايتها الجديدة "غيبة مي"، ومحاضرة "اللغة العربية بخير" للإعلامي والكاتب عارف حجاوي، وحلقة خاصة من "حديث الألف" مع الكاتب تيسير خلف، وندوة بعنوان "أدب الإبادة في غزة.. نصوص بمداد الدم" مع رئيس تحرير العربي الجديد، معن البياري، والإعلامي والكاتب أحمد عبدالملك. كما يتضمن الجناح مساحة تفاعلية تتيح للزوار تجربة تقديم البرامج واختبار مهارات الحوار والإلقاء في استوديو مخصص للعربي2، بالإضافة إلى معرض صور يوثّق أبرز محطات العربي الجديد، وتجربة فيديو 360 درجة بتقنية الواقع الافتراضي. ومن ندوات البرنامج الثقافي لليوم الجمعة، ندوة "معنى المعنى في البلاغة العربية واللسانيات الغربية" للمترجمَين كيان أحمد حازم يحيى ومحمد خالد الرهاوي، و"واقع الترجمة في الخليج.. الجهود والآمال" بمشاركة أحمد حسن المعيني وحنان فياض وسمارة القوتلي، و"قطر التي عشناها" التي يقدّمها كلّ من مؤسس مؤسسة فيصل للثقافة والمعرفة فيصل بن قاسم آل ثاني، ورئيس مكتبة قطر الوطنية حمد بن عبد العزيز الكواري، ورئيس قسم الوثائق في الديوان الأميري يوسف بن محمد العبيدان، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين ناصر بن عبد العزيز النصر، ورئيس المركز القطري للصحافة سعد بن محمد راشد المري، ومن فريق قناة الجزيرة محمد الرميحي. كذلك تُقام أمسية شعرية بعنوان "السدرة والزيتون" يُشارك فيها الشعراء الفلسطينيون: المتوكل طه وماهر المقوسي وعبد الله عيسى وسامي مهنا، بالإضافة إلى الشاعرين القطريين: محمد إبراهيم السادة وعبد الحميد اليوسف. وعلى جدولة الأيام المُقبلة مجموعة فعاليات ثقافية، منها: ندوة بعنوان "الرواية الفلسطينية في مواجهة زيف رواية النقيض" يُشارك فيها الروائيون والنقّاد الفلسطينيون: فخري صالح ونهى عفونة العايدي وأحمد رفيق عوض، و"أثر العدوان والإبادة على الثقافة والتراث الفلسطيني في غزة" يقدّمها عبد الحميد أبو النصر وحبيب هنا. آداب التحديثات الحية "معرض الدوحة الدولي للكتاب".. دورة عنوانها فلسطين


BBC عربية
١٧-١٢-٢٠٢٤
- BBC عربية
جوائز الفيفا: من يحرز جائزة "أفضل" لاعب في العالم الليلة؟
بعد الجدل الذي أثارته نتيجة جائزة الكرة الذهبية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، يوزع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوائزه مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية عشية نهائي بطولة كأس القارات للأندية بين ناديي ريال مدريد الإسباني وباتشوكا المكسيكي الذي يقام في الدوحة أيضاً. ويتنافس على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024 المقدمة من فيفا، الإسباني رودري والبرازيلي فينيسيوس جونيور مع 9 لاعبين آخرين، بعد أن نال الإسباني نجم مانشستر سيتي جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" مؤخراً. وعلى عكس المعتاد، أعلن (الفيفا) عن موعد حفل توزيع الجوائز قبل يوم واحد من إقامته، وبدون أن يعلن عن قائمة اللاعبين الثلاثة الذين انحصر التنافس بينهم، وهي ممارسة ميزت الجائزة لسنوات طويلة. وتستضيف أكاديمية أسباير الحفل عشية الذكرى السنوية الثانية لإقامة نهائي كأس العالم 2022. وتقدم جائزة "ذا بيست"، أنواعاً مختلفة من الجوائز التي تتوج نهاية عام كروي، وتبقى جائزة أفضل لاعب للرجال هي الجائزة الأكثر انتظاراً وترقباً. فينيسيوس أم رودري أم لاعب آخر؟ وتبدو المنافسة على الجائزة المرشح لها 11 لاعباً، محصورة بين البرازيلي فينيسيوس جونيور، المتوج مع ريال مدريد الإسباني بثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، والإسباني رودري الذي قاد مانشستر سيتي الإنجليزي للقب الدوري المحلي لموسم رابع توالياً وساهم في إحراز إسبانيا كأس أوروبا ما فتح الباب أمامه لنيل الكرة الذهبية. ويتنافس معهما على الجائزة النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي يدافع هذا الموسم عن ألوان ريال مدريد بعد نهاية عقده مع باريس سان جرمان. ورُشح للجائزة أيضاً، الإسباني داني كارفاخال الفائز بالدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا رفقة ريال مدريد الإسباني، وكأس أوروبا رفقة "لا روخا"، والنرويجي إرلينغ هالاند، والأورغواياني فيديريكو فالفيردي، والألماني فلوريان فيرتز، والإنجليزي جود بيلينغهام، والإسباني لامين يامال، والألماني توني كروس. ولا يتوقع الإعلامي الرياضي خالد الغول في حديث مع بي بي سي، أن تكون النتيجة مطابقة لنتيجة الكرة الذهبية، وقال إن المعايير مختلفة، كما أن جائزة الكرة الذهبية الأخيرة شهدت إشكاليات بين المجلة وريال مدريد كان ضحيتها فينيسيوس. ويرى الغول أن الألقاب والإنجازات هذا العام توزعت بين رودري وفينيسيوس، أما مبابي فلديه إمكانيات فردية كبيرة. ولم يستبعد الغول مبابي من سباق الفوز، ويرى أن فينيسيوس والنجم الفرنسي يستحقان الجائزة أكثر من رودري. أما الصحفي والكاتب الرياضي محمد حلمي راشد، توقع خلال حديثه مع بي بي سي فوز فينيسيوس بالجائزة، ورأى أن تنظيم الحفل في الدوحة بالتزامن مع وجود فريق ريال مدريد في العاصمة القطرية يعد مؤشراً على ذلك. ويعتقد راشد أن الفيفا لا يريد خلافاً مع الفريق "الملكي" لضمان نجاح بطولة كأس العالم للأندية التي تقام الصيف المقبل. وبعيداً عن التوقع، يرى راشد أن كارفاخال هو الأحق بالجائزة ثم فينيسيوس، وقال إن ظهير ريال مدريد حقق ألقاباً كثيرة في الموسم الأخير وبتأثير مباشر منه، لكنه يعتقد أن حظوظ كارفاخال تتأثر بكونه يلعب في خط الدفاع في ظل تفضيل المهاجمين للفوز بالجوائز الفردية. وسجل كارفاخال هدفاً في نهائي دوري أبطال أوروبا، ولعب الظهير الأيمن المخضرم دوراً محورياً في تتويج إسبانيا بلقب بطولة كأس أوروبا 2024. ميسي "القياسي" وتضم قائمة المرشحين الأرجنتيني ليونيل ميسي الفائز بالجائزة في العامين الماضيين، فيما يغيب عنها البرتغالي كريستيانو رونالدو. وفاز ميسي 8 مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من فيفا، وهو رقم قياسي، مقابل 5 مرات للبرتغالي رونالدو. وفاز ميسي 3 مرات بالجائزة بمسماها الجديد "الأفضل"، وهو رقم قياسي أيضاً، مقابل مرتين للبرتغالي رونالدو، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي. الجوائز الأخرى ولدى السيدات، تتنافس 16 لاعبة على الجائزة، بينهن الإسبانية أيتانا بونماتي التي أحرزت اللقب العام الماضي والمتوجة بالكرة الذهبية لعامي 2023 و2024. وتُوزّع جوائز أخرى مثل أفضل مدرب عند فرق الرجال وأفضل مدرب عند فرق السيدات، أفضل حارس وحارسة، إضافة إلى جائزتي مارتا وبوشكاش لأفضل هدف عند السيدات والرجال توالياً. ونال البرازيلي إيدرسون (مانشستر سيتي) جائزة حارس العام في 2023 والإنجليزية ماري إيربس (مانشستر يونايتد سابقا وباريس سان جرمان حالياً) أفضل حارسة، فيما كان الإسباني بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) أفضل مدرب عند فرق الرجال والهولندية سارينا فيخمان (منتخب إنجلترا) أفضل مدربة في فئة فرق السيدات. معايير الجائزة وتختلف طريقة اختيار "الأفضل" في الجائزة المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويشارك في التصويت على اختيار الأفضل المشجعون، ممثلو وسائل الإعلام وقادة ومدربو المنتخبات الوطنية. وقال الاتحاد الدولي، إن الجماهير كان لها دور محوري في اختيار الفائزين والفائزات بمختلف الجوائز، ولا سيما تلك المخصصة لأفضل لاعب ولاعبة وحارس وحارسة، وأفضل مدرب أو مدربة في فئتي الرجال والسيدات. "حُددت هوية المتوّجين والمتوَّجات بحسب نظام نقاط يمنح نفس القيمة للفئات المختلفة من المصوّتين وهم: الجماهير، وقادة ومدربي ومدربات منتخبات الرجال والسيدات، وممثلي وسائل الإعلام". أما في جائزة الكرة الذهبية، تتكون لجنة التحكيم من صحفيين مختصين ينتمون لأفضل 100 بلد في أحدث تصنيفات (الفيفا) قبل نشر قوائم المرشحين للرجال، أما في فئة النساء تتكون اللجنة من 50 صحفياً. يعتقد الغول أن طريقة الاختيار في جائزة الكرة الذهبية أفضل، لأن الصحفيين في المجلة الفرنسية يملكون قدرات أكبر للتقييم كونهم متخصصين في المجال، في ظل تفاوت قدرات مدربي وقادة المنتخبات الوطنية الذين يصوتون في جائزة "الأفضل". ويعتبر الغول أن الكرة الذهبية تعد الأعرق كونها بدأت في 1956، وحتى مع ظهور جائزة الفيفا ظلت الكرة الذهبية الأكثر متابعة، لكن يؤخذ على جائزة الكرة الذهبية أنها حصرت الفائز بكونه أوروبي لسنوات طويلة. أما راشد يرى أن الجائزتين تفتقران للعدالة، فـ"المصوت يتأثر دوماً بتشجيعه وميوله"، والمعايير في الجائزتين "فضفاضة وغير واضحة". واتفق الغول وراشد على أن جائزة "الأفضل" تعد أكثر تنوعاً بسبب تعدد طرق الاختيار فيها. تاريخ الجائزة كانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية تستحوذ على الاهتمام الكلي بالجوائز الفردية في كرة القدم التي قُدمت للمرة الأولى في 1956، وكانت من نصيب الإنجليزي ستانلي ماتيوس. الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، قرر بدوره تقديم جائزته الخاصة، وبدأ بمنحها عام 1991، وكانت من نصيب الألماني لوثار ماتيوس. وابتداءً من 2010، طرأ تغير بفعل دمج جائزة الكرة الذهبية مع جائزة أفضل لاعب في العالم التي يمنحها سنوياً (الفيفا)، قبل أن يحصل الفصل بينهما بدءاً من 2016. حينها، قرر الاتحاد الدولي استحدث اسم للجائزة وهو (The Best) أي "الأفضل"، واستحدث لها كأساً بتصميم جديد تمنح للفائز منذ 2016. مظهر بلاتيني ويتميز الكأس بمظهره البلاتيني لتكريم أفضل اللاعبين، ويحاكي شكله نوعاً ما شكل كأس العالم، "تكريماً للتقاليد مع تصميم معاصر وديناميكي"، وفق الفيفا. وصممت الفنانة الكرواتية آنا كاتيتش الكأس، وقالت عن تصميمه: "تقاسمنا نفس المعتقدات التي مفادها أنه لا ينبغي لنا أن نحيد عن التقاليد، واحترام هوية الفيفا المألوفة والمعروفة". ووُضع فوق الكأس كرة تحاكي تلك المستخدمة في نهائي كأس العالم الأول بين أوروغواي والأرجنتين في عام 1930. ويبلغ طول الكأس 310 ملم بوزن 6.4 كجم، ويتكون من خمسة أجزاء، وهي القاع والقاعدة وقطعة كربونية فوق القاعدة والجسم والكرة.