كنز علمي في حقيبة مهملة .. بيع أوراق "أبو الحوسبة" بمبلغ غير متوقع
سرايا - بيعت مجموعة نادرة من الأوراق العلمية التي تعود إلى عالم الرياضيات والمحلل الشهير آلان تورينغ، والذي يُعد من الآباء المؤسسين لعلم الحوسبة الحديثة، مقابل 465,400 جنيه إسترليني ( ما يعادل أكثر من 600 ألف دولار أمريكي) في مزاد علني، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف على السعر المتوقع.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان"تم اكتشاف هذه المجموعة التي تضم بعضًا من أهم أعمال تورينغ مخزنة في حقيبة بعلية منزل بمنطقة برموندسي في جنوب لندن، وكادت أن تُتلف خلال عملية تنظيف للمنزل في نوفمبر الماضي، لولا أن أحد أفراد العائلة تعرّف على أهميتها في اللحظة الأخيرة. بعدها تم عرضها للبيع في مزاد نظمته دار "هانسونز" في إتوول بمقاطعة ديربيشير.
وكان من المتوقع أن تُباع المجموعة بنحو 150 ألف جنيه موزعة على 13 قطعة، لكنها حققت ما يقارب نصف مليون جنيه. من أبرز المعروضات نسخة موقعة شخصياً من أطروحة الدكتوراه التي قدمها تورينغ عام 1938 بعنوان أنظمة المنطق المبنية على الترتيب، والتي بيعت مقابل 110,500 جنيه إسترليني. أما أهم قطعة فكانت نسخته من ورقته العلمية الشهيرة حول الأعداد القابلة للحساب الصادرة عام 1936، والتي قدم فيها مفهوم "الآلة الحاسبة الشاملة"، حيث بيعت مقابل 208,000 جنيه.
ووصف تشارلز هانسون، مؤسس دار المزادات، اللحظة بأنها "استثنائية"، مشيراً إلى أن هذه الوثائق تُعد من أهم ما عرضه في مسيرته. وأضاف: "إنها ذكريات خالدة لرجل أيقوني".
وتُعرف هذه الوثائق باسم "أوف برينتس" (نسخ طبعت بعد النشر)، وكانت قد أُهدِيَت من والدة تورينغ إلى صديقه وزميله عالم الرياضيات نورمان روتليدج، الذي احتفظ بها حتى تم إنقاذها لاحقاً من قِبل أولاد إخوته.
وقال جيم سبنسر، مدير قسم الكتب النادرة "لم أكن مستعداً لما وجدته داخل تلك الحقيبة. هذه الأوراق البسيطة الشكل والمحفوظة بعناية تمثل الأسس التي قامت عليها علوم الحوسبة الحديثة".
يُذكر أن تورينغ كان من أبرز العاملين في فك شيفرات الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وأسهم بشكل حاسم في كسر شيفرة "إنيغما"، مما ساعد الحلفاء على الانتصار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 13 ساعات
- سرايا الإخبارية
كنز علمي في حقيبة مهملة .. بيع أوراق "أبو الحوسبة" بمبلغ غير متوقع
سرايا - بيعت مجموعة نادرة من الأوراق العلمية التي تعود إلى عالم الرياضيات والمحلل الشهير آلان تورينغ، والذي يُعد من الآباء المؤسسين لعلم الحوسبة الحديثة، مقابل 465,400 جنيه إسترليني ( ما يعادل أكثر من 600 ألف دولار أمريكي) في مزاد علني، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف على السعر المتوقع. وبحسب صحيفة "ذا غارديان"تم اكتشاف هذه المجموعة التي تضم بعضًا من أهم أعمال تورينغ مخزنة في حقيبة بعلية منزل بمنطقة برموندسي في جنوب لندن، وكادت أن تُتلف خلال عملية تنظيف للمنزل في نوفمبر الماضي، لولا أن أحد أفراد العائلة تعرّف على أهميتها في اللحظة الأخيرة. بعدها تم عرضها للبيع في مزاد نظمته دار "هانسونز" في إتوول بمقاطعة ديربيشير. وكان من المتوقع أن تُباع المجموعة بنحو 150 ألف جنيه موزعة على 13 قطعة، لكنها حققت ما يقارب نصف مليون جنيه. من أبرز المعروضات نسخة موقعة شخصياً من أطروحة الدكتوراه التي قدمها تورينغ عام 1938 بعنوان أنظمة المنطق المبنية على الترتيب، والتي بيعت مقابل 110,500 جنيه إسترليني. أما أهم قطعة فكانت نسخته من ورقته العلمية الشهيرة حول الأعداد القابلة للحساب الصادرة عام 1936، والتي قدم فيها مفهوم "الآلة الحاسبة الشاملة"، حيث بيعت مقابل 208,000 جنيه. ووصف تشارلز هانسون، مؤسس دار المزادات، اللحظة بأنها "استثنائية"، مشيراً إلى أن هذه الوثائق تُعد من أهم ما عرضه في مسيرته. وأضاف: "إنها ذكريات خالدة لرجل أيقوني". وتُعرف هذه الوثائق باسم "أوف برينتس" (نسخ طبعت بعد النشر)، وكانت قد أُهدِيَت من والدة تورينغ إلى صديقه وزميله عالم الرياضيات نورمان روتليدج، الذي احتفظ بها حتى تم إنقاذها لاحقاً من قِبل أولاد إخوته. وقال جيم سبنسر، مدير قسم الكتب النادرة "لم أكن مستعداً لما وجدته داخل تلك الحقيبة. هذه الأوراق البسيطة الشكل والمحفوظة بعناية تمثل الأسس التي قامت عليها علوم الحوسبة الحديثة". يُذكر أن تورينغ كان من أبرز العاملين في فك شيفرات الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وأسهم بشكل حاسم في كسر شيفرة "إنيغما"، مما ساعد الحلفاء على الانتصار.


جو 24
منذ 19 ساعات
- جو 24
إنجاز علمي غير مسبوق.. كشف النقاب عن أول كسوف شمسي "من صنع البشر"!
جو 24 : نجح قمران صناعيان أوروبيان في تحقيق إنجاز علمي مذهل من خلال توليد كسوف شمسي اصطناعي عبر الحفاظ على تشكيل مداري دقيق. وهذه التقنية الثورية تفتح آفاقا جديدة أمام العلماء، حيث تتيح لهم إجراء دراسات مطولة للهالة الشمسية في أي وقت يرغبون به، دون الحاجة لانتظار الكسوفات الطبيعية النادرة. وكشفت وكالة الفضاء الأوروبية النقاب عن الصور الأولى لهذه التجارب الرائدة خلال معرض باريس الجوي، حيث أظهرت النتائج دقة غير مسبوقة في تصوير الهالة الشمسية. ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى القمرين الصناعيين اللذين تم إطلاقهما في الربع الأخير من عام 2023، واللذين بدآ عملياتهما العلمية الفعلية في مارس الماضي. وتعتمد الفكرة الأساسية على تحليق القمرين على مسافة 150 مترا بدقة بالغة، حيث يقوم أحد القمرين بحجب ضوء الشمس تماما كما يفعل القمر خلال الكسوف الطبيعي، بينما يركز القمر الآخر تلسكوبه المتطور على دراسة الهالة الشمسية، الطبقة الخارجية الغامضة للشمس التي تظهر كإكليل مضيء حول القرص المظلم. وتتطلب هذه المهمة الدقيقة تنسيقا فائقا بين القمرين الصغيرين اللذين لا يتجاوز حجم كل منهما 1.5 متر، حيث يجب أن يحافظا على مسافة ثابتة بينهما بدقة تصل إلى ملليمتر واحد فقط، وهي ما يعادل سمك ظفر إنسان. ويتم تحقيق هذا المستوى المذهل من الدقة عبر نظام متكامل يعتمد على تقنيات متطورة تشمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، أجهزة تعقب النجوم، أنظمة ليزرية، واتصالات لاسلكية دقيقة. وتحمل هذه المهمة العلمية الطموحة اسم "بروبا-3" (Proba-3) بتكلفة إجمالية تبلغ 210 مليون دولار. وخلال مرحلة الاختبارات الأولية، نجح الفريق العلمي في إنتاج 10 كسوفات اصطناعية ناجحة. وصرح الدكتور أندريه زوكوف، العالم الرئيسي للمشروع من المرصد الملكي البلجيكي، أن أطول فترة كسوف مستمرة بلغت خمس ساعات متواصلة، مع تطلع الفريق لزيادة هذه المدة إلى ست ساعات عند بدء المرحلة العلمية الكاملة. وأعرب العلماء عن ذهولهم من جودة الصور الأولية التي تم الحصول عليها، والتي أظهرت تفاصيل الهالة الشمسية بوضوح مدهش دون الحاجة إلى معالجة رقمية مكثفة. ووصف زوكوف هذه اللحظة بأنها "لا تصدق"، خاصة أنها جاءت من المحاولة الأولى للنظام. ومن المتوقع أن ينتج النظام كسوفين اصطناعيين أسبوعيا في المتوسط، ما سيوفر للعلماء نحو 200 فرصة رصد خلال العامين المقبلين، بإجمالي يزيد عن 1000 ساعة من الرصد المستمر. وتمثل هذه المدة كنزا علميا ثمينا إذا ما قورنت بالكسوفات الطبيعية التي لا تستمر سوى دقائق معدودة وتحدث مرة كل 18 شهرا في المتوسط. وتكمن أهمية هذه المهمة في سعيها لكشف أسرار الهالة الشمسية التي ما تزال تحير العلماء، خاصة مع حقيقة أنها أكثر سخونة من سطح الشمس نفسه. كما ستساعد في دراسة الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تقذف مليارات الأطنان من الجسيمات المشحونة نحو الفضاء، مسببة العواصف المغناطيسية التي قد تؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، بينما تخلق ظواهر الشفق القطبي المبهرة. المصدر: إندبندنت تابعو الأردن 24 على


صراحة نيوز
منذ يوم واحد
- صراحة نيوز
عقد بقيمة 200 مليون دولار بين 'أوبن إيه آي' والبنتاغون لتطوير الذكاء الاصطناعي
صراحة نيوز- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن توقيع عقد تجريبي مع شركة 'أوبن إيه آي' بقيمة 200 مليون دولار، يهدف إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة لدعم المهام الإدارية والأمن السيبراني والرعاية الصحية العسكرية. ويأتي هذا التعاون ضمن مبادرة جديدة أطلقتها الشركة تحت اسم 'OpenAI من أجل الحكومة'، وهي منصة مخصصة للمشاريع الحكومية، ومن المتوقع أن يُستكمل العمل عليها بحلول يوليو/تموز 2026، مع التركيز على منطقة واشنطن العاصمة. وبحسب البنتاغون، ستركز 'أوبن إيه آي' على تصميم نماذج أولية قادرة على مواجهة تحديات الأمن القومي، إلى جانب تحسين الكفاءة في المؤسسات الحكومية. ويعكس هذا العقد توسّع 'أوبن إيه آي' في التعاون مع الجهات الرسمية، خاصة بعد إعلانها عن شراكات سابقة مع وكالات حكومية مثل ناسا والمعاهد الوطنية للصحة. كما سجلت الشركة قفزة في عائداتها السنوية التي بلغت 10 مليارات دولار، وسط اهتمام متزايد من المستثمرين بتقنيات الذكاء الاصطناعي.