
مثقفون ينعون صنع الله إبراهيم: كرس حياته للانتصار لقيم الحرية
صنع الله إبراهيم.. أحد أعمدة السرد العربي المعاصر
أفصح الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، عن بالغ حزنه وبكاءه، لرحيل صديق العمر، قائلأً: يا الهي.. رحل صنع الله ابراهيم، كل كلام الدنيا لا يكفي تعبيرًا عن حزني يا معلمنا وصديق العمر الجميل، إلي جنة الخلد يا صنع الله يا حبيبي.. الدموع تجعلني لا أرى يا حبيبي.
برحيل صنع الله إبراهيم ينقطع حبل جيل الستينيات في مصر
فيما كتب الكاتب زين عبدالهادي: رحم الله صنع الله إبراهيم أحد أهم رموز مصر الثقافية، وينقطع تقريبًا حبل جيل الستينيات في مصر، هذا الجيل الذي منح مصر ريادتها الروائية والفنية.
عام 1979 كنت في الصحراء أقضي خدمتي العسكرية، وفي مخلتي ثلاثة روايات وكتاب باللغة الانجليزية، كتاب الفين توفلر عن (تحول السلطة)، ورواية البيضاء ليوسف ادريس في طبعة جديدة والحرافيش لنجيب محفوظ ونجمة أغسطس لصنع الله في طبعةً جديدة أيضًا، لم يكن ذلك لقائي الأول بأعمال صنع الله، لقد كنت من المهووسين به في تلك الفترة فبعد اللجنة رأيت ان صنع الله أبرع من قدم رواية سياسية أقرب للتجريدية والرواية الجديدة، أما نجمة اغسطس فكانت عن حقبة السد العالي، فتنت بأسلوبه الوثائقي، إلى أن قرأت بيروت بيروت، وتلك الرائحة وأمريكانلي، وذات، وشرف، والتلصص والعمامة والقبعة و1970.
ووصف "عبدالهادي" صنع الله إبراهيم: يعد من أعتى كتاب الرواية السياسية في مصر والعالم العربي، ولم يسمح لقلمه يومًا أن يداهن، كل كتابات صنع الله تستقي أركانها من حياته الشخصية، وهو كاتب ساخر بطبيعة شخصيته، كما أنه يكتب بشكل توثيقي مما يمنح أعماله جانب الحقيقة والتأكيد عليها، وهو ماقد يميزه عن أي كاتب آخر.
صنع الله عقل حر لم يفقد قدرته على النقد والتفاعل
وقال الكاتب شعبان يوسف، فقال عن صنع الله إبرهيم: إنه ليوم حزين ومؤلم للغاية، سقط هرم كبير في حياتنا، مع السلامة ياصنع الله يا آخر الكبار سلم ع الحبايب
وفي كلمات موجزة، نعت الكاتبة مي التلمساني الكاتب الكبير: سلام لروحك الخفيفة يا صنع الله.. والبقاء للكتابة.
فيما كتبت نقابة المهن السينمائية، رثاءً، مع رحيل الأديب الكبير صُنع الله إبراهيم، قائلة: ينعي نقيب السينمائيين والسادة أعضاء مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية الأديب الكبير صُنع الله إبراهيم، نشاطركم الأحزان في وفاة المغفور له بإذن الله وبكل الحزن والأسى ندعو له بالرحمة والمغفرة وللأسرة الكريمة بالصبر والسلوان ..تغمد الله الفقيد بواسع رحمته
وودع أيضًا الكاتب خالد البلشي نقيب الصحفيين، الأديب صنع الله إبراهيم، قائلًا: وداعًا صنع الله إبراهيم.. وداعًا لأديب كبير وإنسان فريد وضمير حر.. وداعًا لمثقف من طراز فريد ولروائي ذو أسلوب خاص وأحد أعمدة الثقافة المصرية والضمير الانساني.. وداعًا لأستاذ تعلمت منه وعقل حر لم يفقد قدرته على النقد والتفاعل.. وداعًا مؤرخ اللحظة الانسانية.. وداعًا صنع الله الذي صنع من الكتابة حلما على قدرنا وقدره.
كرّس حياته كلها للانتصار لقيم الحرية والعدالة
أما الإعلامي محمود سعد، فقال: فقدنا اليوم أديب كبير وإنسان استثنائي.. رحم الله صنع الله إبراهيم واسكنه فسيح جناته.. انا لله وانا اليه راجعون
أيضًا وصف الناقد إيهاب الملاح، بأنه برحيل صنع الله إبراهيم، انطوت صفحة الستينيات وجيل الستينيات بكل ما قدمه أبناء هذا الجيل للأدب المصري والعربي، موضحًا: بما قدموه من محاولات جريئة وجسورة للتجديد والتجريب وتجاوز ما قدمه جيل الرواد.
صنع الله كان نسيجًا وحده بتكوينه بمواقفه بكتابته بخياراته في الحياة والناس والعالم وما فيه.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 22 دقائق
- نافذة على العالم
ثقافة : ما أقرب كتابات الروائى الكبير صنع الله إبراهيم إلى نفسه؟
الخميس 14 أغسطس 2025 05:30 مساءً نافذة على العالم - رحل عن عالمنا أمس الروائى الكبير صنع الله إبراهيم، عن عمر ناهز 88 عاما، تاركًا وراءه مكتبة من النصوص التي ستظل حية، تمامًا كما ستظل رواية "نسب" آخر أثر فى ذاكرة قراءته، شاهدة على شغفه بالمعرفة حتى اللحظة الأخيرة. كان للروائى الكبير صنع الله إبراهيم عدد كبير من المؤلفات ولكن ما الأقرب إلى نفسه؟ هذا ما كشفه لنا ذات يوم عبر أحد حواراته السابقة مع اليوم السابع حيث قال آنذاك الروائى الكبير صنع الله إبراهيم إن أقرب أعماله إلى نفسه هي "التلصص وأمريكانلى وشرف"، مؤكدًا أن كل واحدة لها ظروفها وكلها جزء منى. وأضاف صنع الله إبراهيم: "بالمناسبة اشتركت مع مخرج مصرى مقيم بألمانيا فى كتابة فيلم سينمائى عن رواية شرف، وقدرنا نجيب منتج، واتفقنا مع محمد حفظى، ولكن انسحبت الشركة المنتجة فى آخر لحظة". سيرة صنع الله إبراهيم ويعد الأديب الراحل صنع الله إبراهيم أحد أبرز رواد الأدب فى مصر، كما أنه علامة من علامات الأدب المصرى، وله مجموعة متنوعة من الأعمال المميزة، ودخلت بعضها فى قائمة أفضل مائة رواية عربية. ولد صنع الله إبراهيم فى القاهرة عام 1937م، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته، فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية فى التكوين منذ الصِّغَر. درس صنع الله إبراهيم الحقوق، لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى الصحافة والسياسة وانتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية "حدتو"، فاعتُقِل عام 1959م وظل في السجن خمسَ سنوات حتى عام 1964م. بعد خروجه من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام 1967م، ثم عمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام 1968م، حتى عام 1971م، وبعدها اتَّجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام ثم عاد إلى القاهرة عام 1974م في عهد الرئيس السادات، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام 1975م.


نافذة على العالم
منذ 22 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة - المحامي أديب الغامدي يرزق بمولودته "لين"
الخميس 14 أغسطس 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - رزق المحامي أديب الغامدي بمولودة، اتفق هو وزوجته على تسميتها لين. وتتقدّم سبق بخالص التهاني والتبريكات للمحامي أديب الغامدي وزوجته، سائلين الله أن يجعلها قرة عين لوالديها، وأن يرزقها الصحة والعافية، ويجعلها من مواليد السعادة.


نافذة على العالم
منذ 22 دقائق
- نافذة على العالم
ثقافة : مصطفى نصر يعانى ظروفا صحية صعبة وابنه يطالب محبيه بالدعاء
الخميس 14 أغسطس 2025 05:30 مساءً نافذة على العالم - يعانى الكاتب مصطفى نصر من وضع صحى صعب، حيث كتب ابن الأديب الكبير على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "ادعو لوالدى مصطفى نصر بشفاء العاجل بقلب صادق". مصطفى نصر أديب وروائي مصري سكندري ينحدر من أصول سوهاجية بالتحديد من مركز جهينة في صعيد مصر عضو اتحاد كتاب مصر وعضو نادي القصة بالقاهرة وعضو هيئة الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية. مارس الكتابة الدرامية لإذاعة الإسكندرية لسنوات عديدة ونشر قصصا وسيناريوهات للأطفال في العديد من المجلات مثل: "العربي الصغير" و"براعم الإيمان" و"علاء الدين" و"قطر الندى" و"ماجد". حصل على جائزة نادى القصة بالقاهرة عن مجموعته القصصية "وجوه" كأفضل مجموعة قصصية صدرت خلال عام 2003 وعلى الجائزة الأولى في الرواية في مسابقة نادى القصة بالقاهرة عام 1983 عن رواية "الجهينى". كرمته الهيئة المحلية لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالإسكندرية كرمز من رموز الإبداع في الإسكندرية، وذلك عام 2002.