logo
الولايات المتحدة تدين الفعل الشنيع لقوات الدعم السريع فى الفاشر

الولايات المتحدة تدين الفعل الشنيع لقوات الدعم السريع فى الفاشر

وضوحمنذ يوم واحد

كتبت : د.هيام الإبس
أزمة جديدة فى وجه النازحين والتجارة
يواجه السودان أزمة إنسانية متفاقمة مع تصاعد أعداد النازحين الفارين من الحرب الدائرة، ويشهد معبر الرقيبات، الرابط بين ولايتي شرق دارفور وجنوب السودان، تدفقاً هائلاً للاجئين، مما ينذر بكارثة إنسانية مع اقتراب موسم الأمطار الذي سيعيق حركة الإغاثة والعبور، وتسعى عائلات بأكملها للنجاة من ظروف دارفور المتدهورة، مما يزيد الضغط على هذا الممر الحيوي.
وعلى الرغم من التحديات، تظل الحركة التجارية نشطة على طول طريق الرقيبات، حتى مع فرض رسوم من قبل الإدارة المدنية وقوات الدعم السريع، حيث يؤكد التجار استمرارية تدفق البضائع، مما يدل على قدرة السوق على التكيف. ومع ذلك، من المتوقع أن تتأثر حركة التجارة والنزوح بشكل كبير مع بدء موسم الأمطار في يونيو، مما يستلزم اتخاذ تدابير استباقية لضمان سلامة الجميع.
فى الأثناء، أدانت الولايات المتحدة بشدة قصف قوات الدعم السريع لمستودعات برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بشمال دارفور.
وطالب مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية، عبر منصة 'إكس'، بوقف فوري للقصف العشوائي في المناطق المأهولة بالسكان، مؤكداً على ضرورة حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
من جهة أخرى، يشير وزير الصحة بولاية الخرطوم، الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، إلى أن السيطرة على تفشي الكوليرا في الولاية باتت وشيكة، متوقعاً ذلك بحلول عيد الأضحى. ويؤكد الوزير أن حالات الإصابة بدأت في التراجع بشكل ملحوظ، ومن المتوقع انخفاضها بشكل كبير خلال الأيام السبعة المقبلة، رغم التحديات الصحية والمعيشية القاسية التي فرضتها الحرب.
تحديات قائمة.. الكهرباء والمياه والنزوح
وعلى الرغم من عودة جزئية لخدمات الكهرباء والمياه في بعض مناطق الخرطوم، يشير الوزير إلى أن هذه الخدمات لم تستعد كفاءتها الكاملة بعد، وأن المياه لا تزال غير صالحة تمامًا للشرب، ويلفت الانتباه إلى استمرار موجات النزوح ومعاناة المصابين من ظروف معيشية بالغة الصعوبة، مؤكداً أن الولاية لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقرار الصحى الشامل.
منشأ الكوليرا وتفشيها
فى السياق، يوضح وزير الصحة أن ظهور الكوليرا كان قبل ثلاثة أشهر في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، وهي منطقة هادئة ومتاخمة لجنوب السودان، مرجحاً أن يكون مصدر العدوى من الحدود، ثم انتشر المرض لاحقاً إلى شمال النيل الأبيض، المنطقة المتاخمة للخرطوم، حيث كانت الأعراض غير واضحة في البداية، متمثلة في 'إسهالات مائية' فقط دون تشخيص دقيق.
دور النزوح والممارسات القسرية في الانتشار
أكد الوزير أن النزوح الكثيف كان عاملاً رئيسياً في تفشي الكوليرا، خاصة بعد تحرير مناطق 'الصالحة' و'الجموعية' وانتقال النازحين. وزاد الوضع سوءًا إجبار مليشيا الدعم السريع المواطنين على استخدام مياه غير صالحة للاستهلاك، مما أدى إلى انتشار واسع للمرض في أم درمان، كرري، وأمبدة. وقد تدخلت وزارة الصحة بسرعة في جبل أولياء للحد من
الحالات.
تحسن المؤشرات رغم الأرقام الكبيرة
وذكر الدكتور فتح الرحمن أن عدد الإصابات في أم درمان وحدها بلغ 11017 حالة، ومع ذلك، بدأ عدد الوفيات في التناقص، حيث انخفض من 40 إلى 35، ووصل الآن إلى 23 حالة وفاة، مما يعد مؤشراً إيجابياً لنجاح التدخلات الصحية ، وعزا الوزير تفشي المرض الواسع إلى استهداف مليشيا الدعم السريع لمحطات الكهرباء والمياه، إضافة إلى النزوح الشامل والدمار الذي لحق بالبنية التحتية، مما دفع الناس للعيش في ظروف بدائية.
جهود مكثفة لمكافحة الوباء
واستعرض الوزير جهود الوزارة في مكافحة الكوليرا، بما في ذلك إنشاء 15 غرفة عزل مجهزة بالمواد الطبية والكادر المؤهل، كما شملت التدخلات المجتمعية مكافحة الذباب وتحسين نوعية الغذاء والماء.
وأشار إلى تراجع حالات الإصابة بشكل ملحوظ، حيث بدأ المرضى بالوصول إلى مراكز العلاج فرادى بعد أن كانوا يأتون جماعات، مما يعكس تحسناً في معدلات الانتشار. وأكد أن مقارنة أعداد حالات الدخول والخروج والوفيات تؤكد وجود نتائج إيجابية ملموسة.
نفى وجود تسمم كيميائي
ونفى وزير الصحة بشكل قاطع مزاعم وجود تسمم كيميائي، مؤكداً أن جميع الأعراض الظاهرة على المصابين تتطابق مع أعراض الكوليرا (الإسهال والاستفراغ). وأوضح أن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي دليل وتندرج ضمن الحرب الإعلامية والنفسية.
تعاون مشترك لمواجهة الأزمة
وأكد الوزير أن حكومة الولاية كانت أول المستجيبين للوباء، ومع تزايد الحالات والنزوح، تدخلت الحكومة الاتحادية والمنظمات الدولية، مما أثمر تعاوناً كبيرأ.
وقد تم تطعيم المواطنين في أربع محليات، بدءاً بجبل أولياء، ولم يتبق سوى ثلاث محليات لإكمال حملة التطعيم وتحقيق السيطرة الكاملة على المرض.
دعوة إلى عدم تسييس الأزمة الإنسانية
وأعرب الوزير عن أسفه 'لتسييس المرض'، مشدداً على أن الكوليرا هي نتيجة إنسانية سلبية للحرب. وصرح: 'يمكننا أن نختلف سياسياً، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب صحة الناس.' وأكد أن الهدف الأسمى يجب أن يكون حماية المواطن من الأوبئة والأمراض، بغض النظر عن أي خلافات، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في الولاية يشهد تحسناً كبيراً مقارنة بما كان عليه سابقاً.
تحول خطير في المشهد العسكرى
ميدانياً ، يشهد المشهد العسكرى تحولاً ملحوظاً مع إعلان مصادر ميدانية عن تموضع قوات 'درع السودان'، بقيادة كيكل، في بادية كردفان. تُعتبر هذه الخطوة ذات أبعاد استراتيجية عميقة، وقد تُغير موازين القوى في المنطقة.
ترسيخ النفوذ وتأمين المحاور
وتفيد تقارير موثوقة بأن 'درع السودان' قد بدأت في الانتشار بمواقع حيوية ضمن بادية كردفان. يتركز هذا الانتشار النوعي حول الطرق الرئيسية التي تربط بين شمال وغرب كردفان، بهدف تأمين خطوط الإمداد بعد سلسلة الانتصارات التى حققتها القوات على المليشيات.
نيالا تهتز بهجمات ليلية.. استهداف معسكر الدعم السريع ومطار المدينة
شهدت مدينة نيالا ليلة الأربعاء أحداثًا متسارعة، حيث تعرض معسكر تدريب تابع لقوات الدعم السريع ومطار نيالا الدولى لهجمات متزامنة، مما أدى إلى سلسلة من الانفجارات هزت المنطقة.
تفاصيل الهجوم الأول.. معسكر كشلنقو
حوالي الساعة الحادية عشرة إلا ربع ليلاً، أفاد شهود عيان برؤية إضاءة حمراء غامضة في الاتجاه الجنوبي للمدينة استمرت لدقيقة واحدة، تبعها دوي انفجار قوي. كشفت مصادر
أن هذا الانفجار وقع داخل معسكر 'كشلنقو' للتدريب التابع للدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات بين الجنود. بينما لم يتضح مصدر الهجوم بشكل فوري، تداولت صفحات موالية للجيش السوداني على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تنفيذ هجوم جوي على المدينة. تضاربت شهادات السكان حول طبيعة الانفجار، حيث ذكر أحد القاطنين جنوب نيالا سماعه لطائرة أنتونوف قبيل وقوع الانفجار باتجاه المعسكر. وأفاد شاهد آخر بفقدان أسرة لابنها الذي كان يتدرب في معسكر 'كشلنقو' المستهدف.
الهجوم الأول وتطورات لاحقة
في أعقاب الهجوم على معسكر 'كشلنقو'، كشف مصدر طبي، عن وصول ما لا يقل عن 15 مصابًا إلى أحد المستشفيات القريبة من المعسكر في الساعات الأولى من صباح الخميس، دون تحديد طبيعة الإصابات أو أسبابها، وبعد حوالي ثلاثين دقيقة من الانفجار الأول، هبطت طائرة شحن تابعة لقوات الدعم السريع في مطار نيالا، مما أثار تساؤلات حول طبيعة حمولتها وعلاقتها بالأحداث. وفقاًلـ'دارفور24″
الهجوم الثاني.. مطار نيالا الدولي
في سياق متصل، أكدت ثلاثة مصادر متطابقة من الأحياء الشرقية لنيالا وقوع انفجار آخر في محيط مطار نيالا الدولي عند الساعة الثانية من صباح الخميس. وأفادت المصادر بأنهم شاهدوا إضاءة حمراء مماثلة لتلك التي سبقت الانفجار الأول. وأشار شهود آخرون من شمال شرق نيالا إلى أن الهجوم الذي استهدف محيط المطار نُفذ بواسطة طائرة مسيرة.
الجنجويد على حافة الانهيار
وفى تحول ميدانى حاسم، وجهت القوات المشتركة السودانية ضربة قاصمة لمليشيا الجنجويد في محور الخوي، وذلك بإسقاط 70 قائدًا ميدانيًا في مواجهة تُعد من الأشرس والأوسع نطاقًا في العمليات العسكرية الأخيرة.
عملية نوعية وشل لحركة القيادة
جاء هذا الانتصار الكبير نتيجة لعملية استخباراتية دقيقة، رصدت تحركات قيادات المليشيا حول الخوي، مما مكن القوات من تنفيذ هجوم محكم أفضى إلى القضاء على عدد كبير من كبار القادة، بمن فيهم شخصيات من الصفين الأول والثاني ضمن قيادة مليشيا الدعم السريع المنهارة.
غارات جوية تدمر آليات المليشيا
تزامنًا مع العملية البرية، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت آليات قتالية للمليشيا في محيط الخوي، تم تدميرها بالكامل. أسفرت هذه الغارات عن مقتل عدد من المسلحين، بينما فر الباقون نحو الصحراء، حيث واصلت القوات الجوية ملاحقتهم، موقعة بهم خسائر فادحة.
ضربة استراتيجية تغير موازين القوى
يرى مراقبون عسكريون أن سقوط هذا العدد الكبير من القادة الميدانيين يمثل هزة استراتيجية لمليشيا الجنجويد، خاصة في ظل التراجع الذي تشهده في جبهات متعددة مثل دارفور وكردفان. ويؤكدون أن العمليات المتواصلة للجيش السوداني بدأت تؤثر بشكل كبير على هيكلية التمرد.
ثبات عسكري ودعم شعبي
أكدت القيادة الميدانية للقوات المسلحة أن هذه الضربات ستتواصل حتى دحر المليشيا واستعادة السيطرة الكاملة على كل شبر من الأراضي السودانية، مشددةً على أن ساعة الحسم باتت قريبة، وأن القوات تتقدم بثقة ضمن خطة دقيقة تستهدف قطع خطوط الإمداد وإسقاط القيادات. وقد حظيت هذه العمليات بتأييد شعبي واسع، خاصة في ولاية شمال كردفان، حيث عبر المواطنون عن دعمهم الكامل للقوات المسلحة والقوات النظامية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الجيش السودانى حتى تحقيق النصر النهائى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد أيام من استشهاد أولاده التسعة.. الطبيب حمدي النجار يلحق بأطفاله في خان يونس
بعد أيام من استشهاد أولاده التسعة.. الطبيب حمدي النجار يلحق بأطفاله في خان يونس

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

بعد أيام من استشهاد أولاده التسعة.. الطبيب حمدي النجار يلحق بأطفاله في خان يونس

الطبيب حمدي النجار يلحق بأطفاله في خان يونس دعاء عبد العزيز الطبيب حمدي النجار يلحق بأطفاله في خان يونس.. أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد الدكتور حمدي النجار، والد الأطفال التسعة الذين استشهدوا في قصف جوي استهدف منزل العائلة في خان يونس قبل نحو أسبوع، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة هاني الشاعر. وتكشف تفاصيل المأساة عن قصة مؤلمة، حيث كانت الطبيبة آلاء زوجة الدكتور حمدي النجار على رأس عملها في مجمع ناصر الطبي عندما وقعت الغارة الجوية على منزلها في 23 مايو واستقبلت الطبيبة تسعة من أطفالها متفحمين بفعل غارة جوية استهدفت منزلها، فيما وصل زوجها الطبيب حمدي مصابًا بجروح حرجة إلى جانب طفلهما الناجي الوحيد آدم الذي أصيب بجروح حرجة. وروي المدير العام لوزارة الصحة في غزة الدكتور منير البر تفاصيل المأساة قائلا الدكتورة آلاء لديها 10 أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما، وفي صباح المأساة، خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ إسرائيلي على منزلهم. وأضاف عبر حسابه في منصة إكس: استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب الطفل الوحيد المتبقي، آدم، كما أُصيب زوجها الدكتور حمدي، الذي يرقد حاليا في العناية المركزة.

أخبار العالم : الكوليرا في اليمن.. بدون إجراءات عاجلة ستُزهق المزيد من الأرواح
أخبار العالم : الكوليرا في اليمن.. بدون إجراءات عاجلة ستُزهق المزيد من الأرواح

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الكوليرا في اليمن.. بدون إجراءات عاجلة ستُزهق المزيد من الأرواح

الأحد 1 يونيو 2025 11:30 صباحاً ما زال اليمن يرزح تحت وطأة موجة ثانية من تفشي وباء الكوليرا منذ أذار/مارس 2024؛ لكنه في الشهور الأخيرة يشهد تزايدًا لافتًا في الإصابة بالاسهالات المائية الحادة بما فيها الكوليرا، خاصة في عدن وتعز ومأرب وصنعاء وعمران والمحويت وحجة وأبين وغيرها من المحافظات، التي لم تصدر السلطات في كل منها إعلانًا دقيقًا بأرقام الحالات الحديثة، بفعل الخوف من رد الفعل الاجتماعي والسياسي؛ إلا أن تقارير دولية يتواتر تحذيرها من الإصابات المتزايدة؛ لكن بدون الإعلان عن مؤشراتها. وقال مدير مركز الترصد الوبائي في عدن في تقارير إعلامية محلية، خلال أيار/مايو، إن مركز العزل الصحي الخاص بالكوليرا في مستشفى الصداقة التعليمي يستقبل يوميا ما لا يقل عن 30 إصابة. وأردف موضحًا أن بعض هذه الحالات تصل من مديريات محافظة عدن، بينما يأتي بعضها الآخر من المحافظات المجاورة مثل لحج وأبين والضالع. وكان لانخفاض التمويل العالمي لخطة الاستجابة الإنسانية الأممية في اليمن، وخاصة خلال عامي 2024 و2025 دورا في تراجع أنشطة برامج المواجهة، علاوة على ما يعانيه القطاع الصحي في اليمن من انهيار نسبة كبيرة من مقوماته، نتيجة الحرب المستعرة هناك منذ عشر سنوات. من أهم التحذيرات الدولية التي صدرت حديثًا، في هذا الاتجاه، ما أعلنت عنه لجنة الإنقاذ الدوليةـ في أيار/مايو الماضي، عقب اختتام استجابتها المنقذة للحياة من الكوليرا في اليمن. وحذرت اللجنة، في بيان، من أنه في حال عدم اتخاذ إجراءات عالمية ستظل البلاد معرضة بشكل خطير لأوبئة مستقبلية وأزمات صحية متفاقمة. مفترق طرق حرج في عام 2024 وحده، سجّل اليمن أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها، وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا. ويُمثل هذا العدد، طبقًا للبيان، 35 في المئة من إجمالي الإصابات العالمية، و18 في المئة من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا. وقال القائم بأعمال المدير القطري للجنة في اليمن أشعيا أوعولا: «في ظل محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، ستُزهق المزيد من الأرواح، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة. إن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه في اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً التزام بالاستقرار والصمود والكرامة الإنسانية على المدى الطويل. لقد أوضح اليمنيون احتياجاتهم بوضوح: إنهم لا يحتاجون إلى حلول مؤقتة، بل إلى دعم مستدام وهادف لإعادة بناء مستقبلهم». وطبقًا لكبير مسؤولي الطوارئ الصحية والتغذية في اللجنة، عمرو صالح: «لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة في اليمن. من خلال مكافحتها، وصلنا إلى بعض أكثر المجتمعات تهميشًا في اليمن برعاية منقذة للحياة. لقد شهدنا ذلك بأم أعيننا». وأكدت اللجنة أن الأسباب الجذرية لتفشي المرض ما زالت دون معالجة؛ فمحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، وضعف النظام الصحي، لا تزال تُعرّض الملايين لخطر الإصابة بأمراض قاتلة. في عام 2025، تتطلب خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة 261 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات صحية مُنقذة للحياة لـ 10.6 مليون شخص، بينما هناك حاجة إلى 176 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من ستة ملايين شخص. حتى أيار/مايو 2025، لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14 في المئة، بينما تجاوز تمويل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 7 في المئة بقليل. وبدون استثمار عاجل ـ تقول اللجنة – سيظل ملايين الأشخاص معرضين بشكل خطير لأمراض يمكن الوقاية منها، وستتفاقم دورة الطوارئ الصحية. وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن اليمن يتحمل العبء الأكبر من الكوليرا عالميًا. وقد عانى البلد من انتقال مستمر للكوليرا لسنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشٍّ مُسجَّل في التاريخ الحديث – بين عامي 2017و2020. وقالت في بيان: «يُلقي تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، عبئًا إضافيًا على نظام صحي مُنهك أصلًا، ويواجه تفشيات أمراض متعددة. وتواجه منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة الإنسانية ضغوطًا في جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النقص الحاد في التمويل». في 27 نيسان/أبريل الماضي وقعت الرياض ولندن على اتفاق تمويل منظمة الصحة والعالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بمبلغ عشرة ملايين دولار، بواقع خمسة مليون دولار من كل بلد؛ لدعم برامج المنظمتين في مواجهة الكوليرا في أكثر المحافظات اليمنية تفشيًا. لكنها تبقى جهود محدودة لن تُحدث فرقا. وسبق وحذر تقرير أممي من أن وباء الكوليرا سيستمر في الانتشار في حال لم يتم تأمين التمويل المطلوب من أجل «تعزيز عمليات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ودعم أنشطة المياه والصرف الصحي، وجهود التواصل بشأن المخاطر المستدامة، وإشراك المجتمع لتحسين المعرفة العامة بتدابير الوقاية». ما يشهده تفشي الكوليرا في اليمن يؤكد الحاجة إلى إجراءات عالمية عاجلة تلبي الاحتياجات المطلوبة من خلال تغطية التمويل المطلوب؛ بما يعزز من قدرات المواجهة وامكانات محاصرة الأوبئة التي تهدد حاضر اليمن ومستقبله.

وزير الصحة: نسعى لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.. وبلاش تصدروا صورة سلبية
وزير الصحة: نسعى لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.. وبلاش تصدروا صورة سلبية

بوابة الفجر

timeمنذ 8 ساعات

  • بوابة الفجر

وزير الصحة: نسعى لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.. وبلاش تصدروا صورة سلبية

علق الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، على فيديو لسيدة عراقية تحمل جنسية ألمانية بعد دخولها لأحدى المستشفيات الحكومة بالقاهرة،، معقبًا:"الواقع يؤكد أن مصر هي الملاذ الآمن التي تكرم السياح والضيوف المقيمين بها". وقال خالد عبد الغفار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، والمذاع على قناة صدى البلد إن:"مصر تستضيف نحو 9 ملايين ضيف، لدينا أشقاء من فلسطين والسودان وليبيا وسوريا واليمن، ويتم دخولهم المستشفيات بصورة عادية". وتابع: "بنزعل لما نشوف مواطنين بيتكلموا عن مصر بصورة سلبية، رغم كل ما نقدمه من خدمات في سبيل راحة المواطنين، ونسعى على تطوير وتقديم أفضل خدمة للمواطنين والضيوف الذين يعيشون لدينا". وفي سياق متصل، أكد وزير الصحة، أن قطاع الطب الوقائي يرصد أي حالات كوليرا من خلال سحب كميات من المياه، خاصة بعد انتشار الكوليرا في السودان، مشيرًا إلى أنه لم يتم رصد أي حالات للكوليرا داخل مصر، أو على السودانيين القادمين من السودان، كما أن هناك نظام تتبع للقادمين من الخارج. ولفت وزير الصحة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من التأمين الصحي، والمرحلة الثانية تشمل محافظات "كفر الشيخ- دمياط- شمال سيناء- المنيا- مطروح"، وتم تخصيص 115 مليار جنيه من موازنة الدولة للصحة لرفع كفاءة المستشفيات في المرحلة الثانية. وأكمل: نسبة الرضا من سكان المرحلة الاولى الذين تم تطبيق منظومة التأمين الصحي تجاوزت الـ80%، كما أن عملية المرحلة الأولى هي مبشرة ويستفيد منها نحو 12.8 مليون مواطن. وأكمل: نعد دراسات اكتوارية لمدة 20 عاما لضمان استمرار مشروع التأمين الصحي الشامل. وأشار خالد عبدالغفار إلى أن الوزارة تقدمت بمبادرة"تشخيص الأمراض النادرة" إلى منظومة الصحة العالمية، وتم انضمام نحو 41 دولة للمبادرة، مما يشير إلى أهمية المبادرة ودورها في رعاية أصحاب الأمراض النادرة، كما أن هذه المبادرة تحسب لمصر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store