logo
الحوثيون يتبنون استهداف سفينة في البحر الأحمر وينفذون أكبر هجوم ضد إسرائيل ردا على غاراتها على اليمن- (فيديو)

الحوثيون يتبنون استهداف سفينة في البحر الأحمر وينفذون أكبر هجوم ضد إسرائيل ردا على غاراتها على اليمن- (فيديو)

القدس العربي منذ 5 أيام
صنعاء- 'القدس العربي': أعلنت حركة 'أنصار الله' (الحوثيون)، اليوم الإثنين، تبنيها استهداف سفينة الشحن 'ماجيك سيز' في البحر الأحمر، بسبب 'انتهاك شركتها لحظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة'، وذلك في بيان صدر بعد ساعات قليلة من إعلان الحركة تنفيذ عملية وُصفت بأنها الأكبر لها في العمق الإسرائيلي، ردا على عدوان شنّته إسرائيل منتصف ليل الأحد/الإثنين، استهدف موانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة كهرباء رأس كثيب بمدينة الحُديدة الساحلية غربي اليمن، في الهجوم الحادي عشر الذي تنفذه تل أبيب على اليمن منذ يوليو/تموز 2024.
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، أن قواتهم استهدفت السفينة 'ماجيك سيز' بزورقين مسيّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيّرة، مشيرا إلى أن العملية أسفرت عن إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إليها، مما جعلها مهددة بالغرق. وأضاف أنه تم السماح للطاقم بمغادرتها بسلام، بعد أن تجاهل تحذيرات وجهتها القوات البحرية اليمنية.
وأكد سريع أن قواتهم 'لن تتردد في استخدام القوة لمنع أي سفينة تابعة لهذه الشركة، التي تعاونت مع العدو الصهيوني وانتهكت الحظر المفروض على موانئ فلسطين المحتلة'، مشددا على أن سفن هذه الشركة 'تُعد أهدافا مشروعة في أي مكان تصل إليه القوات اليمنية'، وأن الشركة 'تتحمل المسؤولية الكاملة'.
وجدد سريع التأكيد على استمرار العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي، ومنع الملاحة المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، وتعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات)، حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة (ماجيك سيز) التابعةَ لشركةٍ انتهكتْ حظرَ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ، في البحر الأحمر وذلك بزورقينِ مسيَّرينِ، وخمسةِ صواريخَ باليستيةٍ ومجنحة، وثلاثِ طائراتٍ مسيَّرةٍ. pic.twitter.com/fQIsDOcXeY
— العميد يحيى سريع (@army21yemen) July 7, 2025
وفي تدوينة لاحقة من مساء الإثنين، أعلن سريع غرق السفينة 'ماجيك سيز' كاملة في أعماق البحر، 'بعدما استهدفتها قواتنا المسلحة ردًا على انتهاكات الشركة المالكة لها المتكرّرة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة'.
وذكر 'كان آخر هذه الانتهاكات دخول ثلاث سفن تابعة لها موانئ فلسطين المحتلة خلال الأسبوع الماضي رغم التحذيرات والنداءات التي وجهتها لها قواتنا البحرية'، مشيرا إلى أن 'لحظات الغرق موثّقة بالصوت والصورة'.
كان آخر هذه الانتهاكات دخول ثلاث سفن تابعة لها موانئ فلسطين المحتلة خلال الأسبوع الماضي رغم التحذيرات والنداءات التي وجهتها لها قواتنا البحرية.
لحظات الغرق موثّقة بالصوت والصورة.
— العميد يحيى سريع (@army21yemen) July 7, 2025
وكانت السفينة التجارية قد تعرضت، الأحد، لهجوم في البحر الأحمر جنوب غربي ميناء الحديدة، أدى إلى نشوب حريق وتسرب المياه إليها، وسط استعداد الطاقم لمغادرتها، وفق ما أفادت به هيئة بحرية بريطانية.
وتُعد هذه أول عملية يُعلن عنها الحوثيون منذ إعلان الهدنة المؤقتة بين حركة 'حماس' وإسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي نكثتها إسرائيل لاحقا. ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كثّف الحوثيون استهدافهم للسفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي خرقت الحظر على موانئ فلسطين المحتلة، 'تضامنًا مع غزة' التي تتعرض لعدوان إسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الحوثيون قد وافقوا، في السادس من مايو/أيار الماضي، على وقف استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر، بعد وساطة عمانية، أعقبت تصعيدا عسكريا أمريكيا ضدهم.
وفي عملية موازية، أعلنت حركة 'أنصار الله'، ظهر الإثنين، عن تنفيذ ما وصفته بـ'العملية الأكبر' ضد إسرائيل، باستخدام 11 صاروخًا وطائرة مسيّرة، استهدفت مطار بن غوريون، وميناءي أسدود وأم الرشراش (إيلات)، ومحطة كهرباء في منطقة عسقلان.
وأوضح العميد يحيى سريع أن العملية شملت صاروخا فرط صوتي من نوع 'فلسطين2' استهدف مطار اللد، وصاروخا باليستيا مماثلا لميناء أسدود، وآخر لمحطة كهرباء عسقلان، إلى جانب 8 طائرات مسيرة استهدفت ميناء أم الرشراش.
وأكد أن 'الصواريخ والطائرات المسيّرة وصلت إلى أهدافها بنجاح'، وأن 'أنظمة الدفاع الإسرائيلية فشلت في اعتراضها'، مضيفا أن العملية 'جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي، ونُفذت انتصارا للشعب الفلسطيني المظلوم'.
وبشأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على اليمن، أوضح سريع أن الدفاعات الجوية اليمنية 'تصدت للعدوان، وأجبرت التشكيلات القتالية المشاركة على مغادرة الأجواء دون تنفيذ غارات'، باستخدام صواريخ أرض–جو محلية الصنع.
وتوعد إسرائيل بأن 'العدوان على اليمن العظيم سيكلفها الكثير'، مشيرًا إلى 'الجهوزية الكاملة لإفشال مخططات العدو، والتصدي للطائرات المعادية، ومواصلة الحصار البحري المفروض على إسرائيل دعما لغزة'.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية مشتركة بأحد عشر صاروخا بالستيا وطائرة مسيرة استهدفت مطار اللد وميناء أسدود ومحطة كهرباء عسقلان وميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة.
pic.twitter.com/C59e40ZhaG
— العميد يحيى سريع (@army21yemen) July 7, 2025
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صاروخا أُطلق من اليمن، لكنه لم يؤكد اعتراضه، مشيرا إلى انطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق.
ووفق وسائل إعلام تابعة لـ'أنصار الله'، شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات ليل الأحد/الاثنين على محافظة الحُديدة، استهدفت موانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف، إلى جانب محطة الكهرباء المركزية في رأس كثيب.
وأشار العميد سريع إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لتلك الغارات 'بفاعلية'، وأجبرت الطائرات الإسرائيلية على الانسحاب، مما أحدث 'إرباكا في غرف عمليات العدو'.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 'طائراته الحربية، بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، دمرت بنى تحتية تابعة للحوثيين'، من بينها الموانئ الثلاثة ومحطة كهرباء رأس كثيب. وأكد أن الغارات جاءت ردا على 'هجمات متكررة تستهدف إسرائيل ومواطنيها'، وأطلق على الهجوم الأخير اسم 'الراية السوداء'.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن سلاح الجو ألقى 56 قنبلة خلال الغارات على اليمن، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الحوثيين 'سيدفعون ثمنا باهظا'، مشيرا إلى استهداف السفينة 'غالاكسي ليدر' التي استولى عليها الحوثيون قبل عامين.
وفي السياق، أكد مصدر عسكري يمني أن الطائرات الإسرائيلية 'فشلت في التوغل نحو محافظات أخرى بعد تصدي الدفاعات الجوية لها فوق الحديدة'.
وفي تدوينة على منصة 'إكس'، طمأن المتحدث العسكري باسم 'أنصار الله'، شعبه وأحرار الأمة بـ'الجهوزية العالية للقوات المسلحة اليمنية'، مؤكدا أن 'الاعتداءات لن تؤثر على القدرات العسكرية، وستستمر عمليات الإسناد لفلسطين بوتيرة عالية'.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحركة، حزام الأسد، أن 'العدوان الإسرائيلي لن يزيد اليمنيين إلا إصرارا على نصرة غزة'، فيما قال عضو المكتب السياسي محمد الفرح إن 'العدوان على اليمن جاء بضوء أخضر أمريكي وغربي'، مشيرا إلى أن 'الرد جاء سريعا، ونجحت بعض الصواريخ في إصابة أهدافها في العمق الإسرائيلي رغم فشل تل أبيب في اعتراضها'.
2
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف سفينة 'ماجيك سيز' في البحر الأحمر بزورقين مسيرين وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وثلاث طائرات مسيرة، وهي الآن معرضة للغرق – 07 يوليو 2025م
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ…
— حزام الأسد (@hezamalasad) July 7, 2025
وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ 'عشرات الغارات على بنى تحتية حوثية بتوجيه استخباري'، شملت موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، إلى جانب محطة كهرباء رأس كثيب، مبررا الهجوم بـ'الرد على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل'.
وشنت إسرائيل منذ يوليو/تموز 2024 أحد عشر هجوما على اليمن، حيث استهدف الأول خزانات النفط في الحديدة، وتوالت الهجمات على موانئ ومحطات كهرباء ومطارات في صنعاء والحديدة، كان أبرزها الهجوم في 10 يونيو بصاروخين من البحر على أرصفة ميناء الحديدة.
وفي الرابع من مايو، أعلنت 'أنصار الله' فرض حظر جوي على إسرائيل، تبعه في العشرين من الشهر ذاته إعلان الحصار البحري على ميناء حيفا. كما أعلنت في اليوم ذاته وصول صاروخ فرط صوتي إلى محيط مطار بن غوريون، بعد اختراقه منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وتواصل 'أنصار الله' منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تنفيذ هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف في إسرائيل، دعما لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدعومة أمريكيا منذ أكثر من عشرين شهرا، قابلها ردود إسرائيلية باستهداف منشآت حيوية ومواقع عسكرية في اليمن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل إسرائيلي في عملية طعن شمال الخليل واستشهاد المهاجمَين
مقتل إسرائيلي في عملية طعن شمال الخليل واستشهاد المهاجمَين

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

مقتل إسرائيلي في عملية طعن شمال الخليل واستشهاد المهاجمَين

قالت فرق الإسعاف الإسرائيلية إن شاباً إسرائيلياً (20 عاماً) قُتل جراء هجوم نفذه فلسطينيان على مركز "ماونتن مول" التجاري قرب مفترق غوش عتصيون شمال الخليل، مضيفة أنه "تم تصفية منفذي الهجوم". فيما أفادت شرطة الاحتلال بأنّ المنفذَين فتحا النار على مركز تجاري، كما حاولا طعن أشخاص في المكان، وأُطلقت النار عليهما "من قبل مدنيين إسرائيليين على ما يبدو"، على حدّ تعبيرها. بدوها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال، بعد تنفيذهما عملية طعن في متجرٍ عند مفترق مستوطنات غوش عتصيون، ما أدى لمقتل حارس أمن إسرائيلي.ونعت حركة حماس منفذَي الهجوم وقالت في بيان: "يطلّ علينا أبطال الخليل بعملية طعنٍ وإطلاقِ نارٍ بطولية عند مفرق مستوطنات غوش عتصيون شمال الخليل، وذلك بعد ساعاتٍ من عملية طعنٍ وقعت في بلدة رمانة غرب جنين". وأضافت الحركة "ننعي الشهيدين البطلين منفذَي العملية"، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي "في سياق الردّ المشروع على جرائم الاحتلال المتصاعدة، وفي ظل استمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين". وتعهدت بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته "لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام المتواصل". وادّعى جيش الاحتلال في بيان أن منفذي العملية، "نفّذا عملية مركّبة شملت إطلاق نار وطعن جنود الجيش الإسرائيلي وعناصر أمنية أخرى كانت في المكان"، وذكر أن قواته طوّقت قرية حلحول وتقيم حواجز في المنطقة. وكان قد استبعد في تحقيقاته الأولية وجود ضالعين آخرين في العملية. في المقابل، ذكر مدير عام فرق الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، أن القتيل الإسرائيلي كان قد أصيب في الجزء العلوي من جسده، وأنه من الصعب في هذه المرحلة تحديد مصدر إطلاق النار عليه. ونشر موقع والاه العبري معلومات أولية، تشير إلى أن منفذي العملية، حاولا الدخول إلى فرع شبكة الأغذية رامي ليفي، وهما يستلان سكيناً، وهاجما الحارس في المكان، ولاحقاً تم إطلاق النار عليهما. وعُثر بجانبها على مسدس، لكن لم يتبيّن بعد إذا كان لهما، أم خطفاه من الحارس. وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كان إطلاق النار على الحارس ومقتله، سببه إطلاق النار باتجاه المنفذين. ومن جهته، استغل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أثناء مشاركته في مؤتمر صحافي مع وزيري خارجية ألمانيا والنمسا، الهجوم ليدافع عن إرهاب المستوطنين، وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه أطلعهما على العملية قائلاً: "قبل وقت قصير جداً، قُتل مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 20 عاماً في عملية إطلاق نار قرب مفترق غوش عتصيون. لذلك، عندما يُعقد في الاتحاد الأوروبي نقاش حول ما يُسمى عنف المستوطنين، تذكّروا أن الجمهور الأكثر عرضة للإرهاب والعنف من أي جمهور آخر في العالم، هو جمهور المستوطنين". وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل مدينة الخليل الرئيسة عقب الهجوم، وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المدينة. وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال أغلقت بشكل كامل مدخل "رأس الجورة" شمال المدينة، ومدخل "فرش الهوى" غرباً، إلى جانب المداخل الجنوبية، ومداخل القرى والبلدات لا سيما الشمالية، حيث تم إغلاق البوابة الحديدية لبلدة سعير، وكذلك المدخل الرئيس لبلدة بني نعيم، والطرقات الفرعية الواصلة إلى مدينة حلحول. وتأتي هذه العملية بعد ساعات من استشهاد رجل فلسطيني، أحمد علي العمور (55 عاماً) ، برصاص الاحتلال في قرية رمانة غرب جنين قال جيش الاحتلال إنه كان طعن أحد جنوده وأصابه بجروح، وقال جيش الاحتلال في بيان: "خلال عملية عسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي في قرية رمانة في لواء مناشيه، قام مخرب (وفق التعبير الإسرائيلي) بطعن جندي من الجيش وأصابه بجروح متوسطة"، وأضاف أن الجندي المصاب نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. أخبار التحديثات الحية الاحتلال يقتل فلسطينياً في جنين ثم يدهس جثمانه بدعوى طعنه جندياً وتشهد الضفة الغربية تصعيداً في اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الأسابيع الأخيرة، وشن الاحتلال سلسلة عمليات هدم للمنازل، أمس الأربعاء، بينها خمسة منازل في قرية شقبا، غربي رام الله. وأصبحت حملات الاعتقال والتنكيل بالمدنيين في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية بمثابة روتين يومي، حيث يقتحم جنود الاحتلال المنازل ليلاً ويحطمون محتوياتها بعد طرد سكانها والاعتداء عليهم في عمليات تحقيق تستمر لساعات.

غروندبرغ يعرب عن قلقه إزاء تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر
غروندبرغ يعرب عن قلقه إزاء تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

غروندبرغ يعرب عن قلقه إزاء تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات في البحر الأحمر، بعدما أغرقت جماعة الحوثيين في اليمن سفينتي شحن في البحر الأحمر هذا الأسبوع، في أول تصعيد منذ 7 أشهر في الحملة التي تشنها الجماعة منذ سنتين تقريباً لخنق حركة الملاحة العالمية احتجاجاً على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزّة. ونقل مكتب المبعوث الأممي، الخميس، تصريحات صحافية أعرب غروندبرغ خلالها عن بالغ قلقه إزاء التصعيد الأخير من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى غرق السفينة التجارية "إيترنيتي سي" في 8 يوليو/ تموز الجاري، وأوقع وفيات وإصابات، ولا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين. كذلك أعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ إزاء الهجوم السابق وما تلاه من غرق السفينة التجارية "ماجيك سيز" في 6 يوليو، لافتاً إلى أن هذه الحوادث تعكس تزايد المخاطر التي تهدد أرواح المدنيين، والملاحة الدولية، والاستقرار الإقليمي. وأكد غروندبرغ أن مثل هذه الهجمات على السفن التجارية تُعد انتهاكاً للقانون البحري الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024)، مجدداً التشديد على ضرورة احترام حرية الملاحة. وحذّر المبعوث الأممي من خطر الأضرار البيئية الجسيمة التي قد تنجم عن استهداف السفن، بما في ذلك احتمال التلوث البحري والعواقب الممتدة. ودعا غروندبرغ جماعة الحوثيين إلى وقف الهجمات التي من شأنها تأجيج التوترات داخل اليمن ومحيطه، وإلى البناء على الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة بشأن وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر وتقديم ضمانات مستدامة للمنطقة وللمجتمع الدولي الأوسع، بما يضمن سلامة جميع من يستخدمون هذا الممر المائي الحيوي. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، الأربعاء إنه استُهدِفَت سفينة "إيترنيتي سي" في أثناء اتجاهها إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة بزورق مسيّر و6 صواريخ مجنّحة وباليستية، وإن العملية أدت إلى إغراقها بالكامل، مضيفاً أن العملية موثقة بالصوت والصورة. وأشار البيان إلى إنقاذ عدد من طاقم السفينة المستهدفة وتقديم الرعاية الطبية إليهم ونقلهم إلى مكان آمن. اقتصاد عربي التحديثات الحية أبرز السفن التي أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر منذ بدء حرب الإبادة وكان سريع قد أعلن الاثنين غرق السفينة "ماجيك سيز" كاملةً في أعماق البحر الأحمر بعد استهدافها، مؤكداً أن لحظات غرق السفينة موثّقة بالصوت والصورة. وقال سريع في بيان له إن السفينة غرقت بعدما استهدفتها قواتنا "ردّاً على انتهاكات الشركة المالكة لها المتكرّرة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة"، مضيفاً أن "آخر هذه الانتهاكات كان دخول ثلاث سفن تابعة لها موانئ فلسطين المحتلة خلال الأسبوع الماضي رغم التحذيرات والنداءات التي وجهتها لها قواتنا البحرية".

غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات
غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

غضب من خطة نقل سكّان غزة إلى "مدينة إنسانية" جنوبي القطاع، وحماس تعتبرها عقبة جديدة في طريق المفاوضات

يمثّل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً الذي يتم التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس شريان حياة بالنسبة لسكّان قطاع غزة. كما أنه يُعتبر فرصة لإدخال كميات كبيرة من الغذاء والمياه والأدوية الضرورية بعد القيود الإسرائيلية الصارمة - وفي بعض الأحيان القيود الكاملة - على إيصال المساعدات. ولكن بالنسبة لوزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، فإن توقف العمليات العسكرية لمدة شهرين من شأنه أن يخلق فرصة لبناء ما سمّاها "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح المدمرة جنوبي القطاع، لتؤوي جميع سكان غزة تقريباً، باستثناء أولئك المنتمين إلى الجماعات المسلحة. وبحسب الخطة، سيتم التدقيق أمنياً على الفلسطينيين قبل السماح لهم بالدخول إلى المدينة، ولن يُسمح لهم بالمغادرة. وقد ندد منتقدون محليون ودوليون، بهذا الاقتراح، ووصفته جماعات لحقوق الإنسان وأكاديميون ومحامون بأنه مخطط لبناء "معسكر اعتقال". ولكن من غير الواضح إلى أي مدى يمثل ذلك المقترح توجّهاً ملموساً لدى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو ما إذا كان مجرد أسلوب تفاوضي لزيادة الضغط على حماس في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وفي ظل غياب أي خطة إسرائيلية واضحة بشأن غزة بعد انتهاء الحرب، فإن هذه الفكرة تملأ هذا الفراغ الاستراتيجي. وأطلع كاتس مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين على الخطة، مشيراً إلى أن "المخيّم" الجديد من المقرر أن يستوعب في البداية نحو 600 ألف فلسطيني، وفي نهاية المطاف سيستوعب كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة. وتتضمن خطته تولي الجيش الإسرائيلي تأمين الموقع عن بُعد، بينما تتولى هيئات دولية إدارته. وأوضح أنه سيجري إنشاء أربعة مواقع لتوزيع المساعدات في المنطقة. وأكد كاتس مجدداً رغبته في تشجيع الفلسطينيين على "الهجرة الطوعية" من غزة إلى دول أخرى. ولكن الاقتراح لم يحظ بالقبول أو الدعم بين كبار الشخصيات الأخرى في إسرائيل، ووفقاً للتقارير فإن الاقتراح أثار حتى صداماً بين رئيس الوزراء وقائد الجيش الإسرائيلي. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن مكتب رئيس الأركان العامة، الفريق إيال زامير، أوضح أن الجيش غير ملزم بنقل المدنيين قسراً، كما تتطلب الخطة. وقيل إن الجنرال زامير ونتنياهو، تبادلا حواراً غاضباً خلال اجتماع مجلس الحرب الأخير. وقال تال شنايدر، المراسل السياسي في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، التي تمثل التيار الوسطي في إسرائيل، إن زامير سيكون في موقف قوي لأن الحكومة "توسّلت إليه عملياً لتولي منصبه" قبل ستة أشهر، وقد أيد نتنياهو تعيينه بقوة. وليس كبار القادة العسكريين وحدهم من يعارضون الفكرة، إذ أن الاستياء كان حاضراً بين صفوف الجنود كذلك. وقال يوتام فيلك، جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، خلال مقابلة مع بي بي سي من منزله في تل أبيب: "أي نقل للسكان المدنيين هو شكل من أشكال جرائم الحرب، وهو شكل من أشكال التطهير العرقي، الذي يعد أيضاً شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية". ويرفض الضابط السابق في سلاح المدرعات، البالغ من العمر 28 عاماً، الخدمة في الجيش بعد 270 يوماً من القتال في غزة. ويصف نفسه بأنه وطني، ويؤكد أن إسرائيل يجب أن تدافع عن نفسها، لكن الحرب الحالية -بحسب رأيه - دون استراتيجية واضحة، ولا نهاية لها في الأفق. ويُعدّ فيلك كذلك عضواً في منظمة "جنود من أجل الرهائن"، وهي مجموعة تدعو إلى إنهاء الحرب لضمان إطلاق سراح 50 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، ويُعتقد أن ما يصل إلى 20 منهم على قيد الحياة. في غضون ذلك، أصدر 16 خبيراً إسرائيلياً في القانون الدولي رسالةً مشتركةً يوم الجمعة، نددوا فيها بالخطة المتعلقة بنقل سكّان غزة، واعتبروها جريمة حرب. وحثّت الرسالة "جميع الأطراف المعنية على الانسحاب علناً من الخطة، والتخلي عنها، والامتناع عن تنفيذها". ومن غير المستغرب أن تثير الخطة استياء الفلسطينيين في غزة أيضاً. إذ تقول صابرين، وهي نازحة فلسطينية أُجبرت على مغادرة خان يونس، لبي بي سي: "نرفض هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً، ونرفض تهجير أي فلسطيني من أرضه. نحن صامدون وسنبقى هنا حتى آخر نفس". وقال أحمد المغير من رفح: "الحرية فوق كل اعتبار. هذه أرضنا، ويجب أن نكون أحراراً في التنقل أينما نشاء. لماذا تُفرض علينا هذه الضغوط؟". وليس من الواضح بعدُ مدى الدعم الذي تحظى به خطة كاتس بين عامة الناس، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أن غالبية اليهود في إسرائيل يؤيدون طرد الفلسطينيين من غزة. وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس اليسارية، إلى أن 82 في المئة من اليهود الإسرائيليين يؤيدون مثل هذه الخطوة. ولكن الملفت كان غياب الدعم الشعبي بين أوساط اليمين المتطرف لهذا الاقتراح، بما في ذلك الوزيرين البارزين في الائتلاف الحكومي، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش. وكان كلا الوزيرين من المؤيدين الصريحين لرحيل الفلسطينيين عن غزة، وعودة المستوطنين اليهود. وقال تال شنايدر، إن الوزيرين ربما لا يزالان يدرسان تقديم دعمهما للاقتراح الخاص بإقامة "المعسكر الجماعي". وأضاف: "ربما ينتظران معرفة ما إذا كانت الأمور جدية. سموتريتش وبن غفير عضوان في الحكومة، ولهما صلاحية الاطّلاع على النقاشات الداخلية. وربما يظنان أن هذا مجرد ضغط سياسي على حماس للجلوس على طاولة المفاوضات". أمّا خارج إسرائيل، فقد أثار الاقتراح بإنشاء مخيم جديد لجميع سكان غزة انتقادات واسعة النطاق. ففي المملكة المتحدة، قال وزير شؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "منزعج" من الخطة. وأضاف أنه "يجب ألا تُقلّص مساحة الأراضي الفلسطينية. ويجب أن يتمكن المدنيون من العودة إلى مناطقهم. علينا أن نتحرك نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح طريق نحو سلام دائم". وقالت المحامية البريطانية في مجال حقوق الإنسان، البارونة هيلينا كينيدي، لبي بي سي، إن المشروع من شأنه أن يجبر الفلسطينيين على الذهاب إلى "معسكر اعتقال". وهذا الوصف الذي استخدمه منتقدون آخرون، بما في ذلك الأكاديميون والمنظمات غير الحكومية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، يحمل صدى كبيراً في ضوء الدور الذي لعبته معسكرات الاعتقال خلال الهولوكوست. وقالت البارونة كينيدي، إن الخطة - فضلاً عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل - دفعتها إلى الاستنتاج بأن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة. وأضافت: "كنت مترددة جداً في التوصل إلى تلك النتيجة، لأن العتبة التي يتحقق عندها ذلك الأمر يجب أن تكون مرتفعة جداً. ويجب أن تكون هناك نية محددة للإبادة الجماعية. لكن ما نراه الآن هو سلوك مرتبط بالإبادة الجماعية". ورفضت إسرائيل بشدة الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، وتقول إنها لا تستهدف المدنيين. وصرّحت وزارة الخارجية الإسرائيلية لبي بي سي، بأن "الإشارة إلى إنشاء إسرائيل معسكرات اعتقال، هي فكرة مُسيئة للغاية، وتضعها بالتوازي مع النازيين". وأضافت أن إسرائيل "ملتزمة باتفاقية جنيف"، في إشارة إلى اللوائح الدولية التي تُنظّم معاملة المدنيين في الأراضي المحتلة. وبعيداً عن التحذيرات القاتمة بشأن ما قد يحدث، فإن احتمال إنشاء معسكر جديد له تأثير على الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة. وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في محادثات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لبي بي سي، إن الخطة أثارت قلق وفد حماس وخلقت عقبة جديدة أمام التوصل إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store