logo
"أبواب الجحيم" سلسلة كمائن للقسام ضد جنود الاحتلال

"أبواب الجحيم" سلسلة كمائن للقسام ضد جنود الاحتلال

الجزيرةمنذ 7 ساعات

أعلنت كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مايو/أيار 2025 بدء تنفيذ سلسلة كمائن مركبة أطلقت عليها اسم "أبواب الجحيم"، استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المتوغلة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة ، وذلك ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تزايد بعد 18 مارس/آذار من العام نفسه، إثر رفض إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ، واستئنافها العمليات العسكرية في القطاع.
وتضمنت العمليات مجموعة تكتيكات، من الاستدراج إلى التفجير، ضمن خطة عسكرية تهدف إلى استنزاف القوات الإسرائيلية في المنطقة.
العملية الأولى: كمين "مسجد الزهراء"
في الثالث من مايو/أيار 2025، نفّذت كتائب القسام أولى عمليات سلسلة "أبواب الجحيم" عبر كمين نوعي استهدف قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي مكوّنة من 10 جنود، قرب مسجد الزهراء في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وانطلقت العملية بخروج مجموعة من المقاومين من أحد الأنفاق القتالية، وفتحوا نيرانهم مباشرة على القوة الإسرائيلية المتمركزة في الموقع. وبعد الاشتباك الأولي، انسحب المقاومون إلى داخل النفق في خطوة تكتيكية لاستدراج الجنود إلى منطقة مفخخة.
ومع دخول القوات الإسرائيلية إلى المنطقة برفقة كلاب مدرّبة على اكتشاف العبوات، فجّرت الكتائب عبوات ناسفة معدّة سلفا، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل الضابط نوعام رافيد، والجندي يهيلي سرور من وحدة "يهلوم" التابعة لسلاح الهندسة القتالية.
وفي مرحلة لاحقة من العملية، وبعد تقدم قوات النجدة الإسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى، استهدفت كتائب القسام دبابة " ميركافا" و جرافة "دي 9" المدنية بواسطة قذائف "الياسين 105".
إعلان
وتلت العملية حالة استنفار عسكري شامل لقوات الاحتلال، بما في ذلك تدخل طائرات مروحية في محاولة لنقل المصابين وإخلاء الموقع.
العملية الثانية: كمين "مفترق المشروع"
في السابع من مايو/أيار 2025، نفّذت كتائب القسام كمينا استهدف قوة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة مفترق المشروع شرق مدينة رفح.
وبدأت العملية باستهداف الطابق الأرضي لمنزل تحصّن داخله عدد من جنود الاحتلال، عبر قذائف مضادة للتحصينات والدروع، وتبع ذلك اشتباك مباشر بين عناصر القسام والقوة الإسرائيلية داخل الموقع.
وعقب الاشتباك الأولي انسحب المقاومون تكتيكيا إلى أحد الأنفاق القتالية، بهدف استدراج الجنود نحو منطقة مُفخخة مسبقا. ومع تقدم القوات الإسرائيلية إلى الموقع، فجرت الكتائب عبوات ناسفة قوية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود.
وقد رُصدت عمليات إنزال لمروحيات عسكرية إسرائيلية في محاولة لإخلاء المصابين، في مؤشر على شدة الضربة وتعقيد الكمين.
العملية الثالثة: كمين "حي التنور"
في الثامن من مايو/أيار 2025، نفّذت كتائب القسام عمليتين نوعيتين متتاليتين ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي التنور شرق مدينة رفح.
فالعملية الأولى استهدفت قوة هندسية إسرائيلية مكوّنة من 12 جنديا، كانت تستعد لتنفيذ عملية نسف أحد المنازل قرب مفترق الفدائي، استخدم مقاتلو القسام قذيفتين مضادتين للأفراد والدروع لاستهداف القوة داخل المنزل، مما أدى إلى انفجار عنيف أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف الجنود، وفق ما أفادت به الكتائب في بيان رسمي عبر قناتها على "تليغرام".
أما العملية الثانية، فقد نُفذت عبر تفجير عبوة ناسفة موجهة استهدفت قوة إسرائيلية أخرى في المنطقة ذاتها، مما ضاعف الخسائر في صفوف الجيش.
وبعد ساعات من العملية، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل كل من الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ من كتيبة الهندسة 605 ووحدة باراك 188، والرقيب يام فريد، أحد مقاتلي لواء غولاني.
وأعلنت كتائب القسام أن مجموع العمليتين أسفر عن مقتل وإصابة 19 جنديا إسرائيليا، كما رصدت هبوط مروحيات عسكرية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع الكمين، ووثّق مقطع مصور نقل عدد من الجرحى إلى مستشفى "سوروكا" في إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة
عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة

أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس و البابا ليو الرابع عشر ، اليوم الأربعاء، نداءين منفصلين يدعوان فيهما إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية، ووقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ودعا عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، قادة دول العالم إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا، والوقف الفوري والدائم لهذا العدوان وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع". وأضاف عباس: "لم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن "غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين"، ومطالبا بتولي دولة فلسطين مسؤوليتها الكاملة في القطاع. وأشار إلى أن هذه المرحلة "لحظة أساسية للانتقال إلى إعادة الإعمار وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية"، معربا عن أمله في أن يسفر مؤتمر السلام الدولي المرتقب في نيويورك عن خطوات ملموسة نحو إنهاء الاحتلال. إنهاء الحرب وفي الفاتيكان، قال البابا ليو الرابع عشر في أول لقاء عام له منذ توليه منصبه، إن "الوضع في قطاع غزة مقلق ومؤلم"، مطالبا بالسماح بدخول مساعدات إنسانية "كافية" إلى القطاع، و"إنهاء القتال الذي يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى". وأضاف خلال عظته في ساحة القديس بطرس: "أجدد مناشدتي للسماح بدخول المساعدات العادلة للقطاع وإنهاء الأعمال القتالية"، محذرا من تفاقم الكارثة الإنسانية. وجاءت مناشدة البابا بعد أن اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل بالسماح بدخول مساعدات "غير كافية بشكل مثير للسخرية" في محاولة "لتجنب اتهامها بتجويع الناس، بينما في الواقع تبقيهم على قيد الحياة بالكاد". ويُقدر عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأكثر من 175 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات متزايدة من تفشي المجاعة وانهيار النظام الصحي.

يعالون: قتل الفلسطينيين "أيديولوجية قومية وفاشية"
يعالون: قتل الفلسطينيين "أيديولوجية قومية وفاشية"

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

يعالون: قتل الفلسطينيين "أيديولوجية قومية وفاشية"

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون أن قتل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للفلسطينيين بمثابة "أيديولوجية مسيانية وقومية وفاشية". جاءت تصريحات يعالون اليوم الأربعاء تعليقا على أخرى أدلى بها، أمس، رئيس "حزب الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان لهيئة البث الإسرائيلية قال فيها "إن الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين الفلسطينيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان". وفي منشور له اليوم على منصة "إكس" قال يعالون اليوم "إن غولان أخطأ في تصريحاته، فقتل المدنيين الفلسطينيين ليست هواية بالتأكيد، بل أيديولوجية مسيانية (مفهوم يرى فيه اليهود تفوقهم الروحي والسياسي على الشعوب الأخرى) وقومية وفاشية". كما اعتبر أن "هذه الأيدولوجية التي تتبعها حكومة نتنياهو مدعومة بأحكام حاخامية تقول إنه لا يوجد أبرياء في غزة". وتابع يعالون "هذه ليست هواية، بل سياسة حكومية، هدفها النهائي هو الاحتفاظ بالسلطة، ستقود تل أبيب إلى الهلاك، ويجب استبدالها". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق "ما دامت الحكومة غير مستعدة لإطلاق سراح الرهائن، واستبدال حكومة حماس وليس بحكومة عسكرية إسرائيلية، وإنهاء الحرب، فإننا سوف نستمر في فقدان الرهائن والجنود، وعلى الجانب الآخر سوف يتعرض المدنيون والأطفال والرضع للأذى". ومنتقدا حكومة نتنياهو، أكد يعالون ضرورة تغيير الحكومة قائلا "يجب أن يكون التغيير من خلال استبدال حكومة المتطرفين والمتهربين والفاسدين". كما طالب في منشوره بـ"التظاهر الجماعي والعصيان المدني السلمي رفضا لسياسات حكومة نتنياهو في مسار الحرب التي لم تسفر عن عودة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، رغم مرور نحو 20 شهرا على اندلاعها ضد القطاع الفلسطيني". من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "صدم" لسماع كلام يائير غولان ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أمس التي حذر فيها من أن إسرائيل تقترب بشكل غير مسبوق من حرب أهلية. وقال نتنياهو إنهما يرددان دعاية حماس التي وصفها الكاذبة ضد إسرائيل وجيشها، وأضاف أنه لن يبقى صامتا أمام ما سماها افتراءات إيهود أولمرت ويائير غولان "الصادمة".

خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها
خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن التاريخ الإسرائيلي يظهر أن 3 عوامل كانت تؤدي دوما إلى وقف الحروب الإسرائيلية، مؤكدا أن مساعي الاحتلال للسيطرة على غزة يتطلب المزيد من الجنود، وهو ما يخدم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي تعتمد على حرب العصابات. وتتعلق العوامل الثلاثة بالواقع الداخلي الإسرائيلي، وبالضغوط الدولية، وبالمقاومة التي تحتل أرضها، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد وجود ضغوط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو ، من أجل إنهاء الحرب، وفي العالم هناك بداية تحول أوروبي وانزعاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب من سلوك نتنياهو، حسب ما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين بالبيت الأبيض. أما على مستوى المقاومة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تكبد الخسائر في صفوفه، وقد أعلن صباح اليوم مقتل الجندي دانيلو موكانو (20 عاما)، برتبة رقيب أول، خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي نتيجة انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار مبنى كان داخله. ويُعد هذا ثاني جندي يعلن عن مقتله في غضون 24 ساعة، حيث قُتل جندي آخر أمس الثلاثاء في اشتباكات شمال القطاع. وحول العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على غزة، يقول العميد حنا، إن جيش الاحتلال في هذه الفترة يعتمد على التقدم البطيء داخل غزة وعلى القضم المتدرج، مستخدما المدفعية والطيران، وأضاف أن التعليمات الجديدة التي قدمت له هي الدخول والبقاء وتأمين المركز والعمل على ضرب البنى التحتية للمقاومة. وقال -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن نتنياهو يلعب على مسألة السيطرة على المساحة، ما يعني المزيد من الجنود في غزة، وهذا يخدم المقاومة الفلسطينية التي قال إنها لن تقاتل في المساحات المفتوحة، بل في الأماكن التي تراها مناسبة وعن طريق حرب العصابات. وأشار العميد حنا إلى تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير بأنهم بحاجة إلى سنة تقريبا، 3 أشهر للدخول و9 أشهر لتنظيف المنطقة، حسب زعمهم. وقلل العميد حنا من إمكانية نجاح الاحتلال في عمليته العسكرية، وتساءل: هل هو قادر على حكم قطاع غزة بشكل عسكري وكامل؟ وما الكلفة البشرية التي سيدفعها؟ وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق بدء عملية برية في مناطق عدة داخل قطاع غزة في إطار بدء عملية "عربات جدعون"، في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على القطاع. غير أن استمرار نتنياهو وجيشه في العدوان على غزة يثير انتقادات شديدة، خاصة من طرف قيادات سياسية وعسكرية إسرائيلية، وآخرها تلك الصادرة عن وزير الدفاع السابق موشيه يعالون، إذ قال إن "القتل الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي في غزة سياسة حكومة تجر إسرائيل للهلاك وهدفها البقاء بالسلطة"، كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت لـ"بي بي سي" أن "ما تفعله إسرائيل الآن في غزة يقارب جريمة حرب". وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store