logo
الأخطاء الفردية والدفاعية والخبرة... عقبات حالت دون ظفر لبؤات الأطلس باللقب الإفريقي مرتين

الأخطاء الفردية والدفاعية والخبرة... عقبات حالت دون ظفر لبؤات الأطلس باللقب الإفريقي مرتين

اليوم 24٢٨-٠٧-٢٠٢٥
في السنوات الأخيرة، برز المنتخب الوطني المغربي للسيدات، كقوة صاعدة في القارة الإفريقية، حيث تمكّن من الوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات مرتين، في عامي 2022 و2024 المؤجلة.
ورغم هذا الإنجاز اللافت، لم تتمكن اللبؤات من رفع الكأس القارية، حيث خسرن النهائي أمام جنوب إفريقيا في 2022 وأمام نيجيريا في 2024 المؤجلة. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق المتكرر؟ وماذا ينقص اللبؤات لتحقيق حلم طال انتظاره؟
1. نقص الخبرة في المباريات الحاسمة
على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه المنتخب المغربي في كرة القدم النسوية، إلا أن لبؤات الأطلس مازلن يعانين من نقص الخبرة في التعامل مع ضغوط المباريات النهائية.
في نهائي 2022 أمام جنوب إفريقيا، بدا واضحًا أن الفريق تأثر بضغط الجماهير وحماس المنافس، مما أدى إلى خسارتهن بهدفين لهدفً وفي نهائي نسخة 2024 المؤجلة، أمام نيجيريا، أظهرت اللبؤات أداءً قويًا، لكنهن فشلن في استغلال الفرص الحاسمة، ليخسرن بنتيجة هدفين لثلاثة في مباراة مثيرة. هذا النقص في الخبرة يعكس الحاجة إلى المزيد من المشاركات في البطولات الكبرى لتطوير القدرة على إدارة اللحظات الحرجة.
2. قوة المنافسين وهيمنة المنتخبات التقليدية
مواجهة منتخبات مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، اللذين يمتلكان تاريخًا طويلًا في كرة القدم النسوية الإفريقية، شكّلت تحديًا كبيرًا، نيجيريا، على وجه الخصوص، تُعد المنتخب الأكثر تتويجًا باللقب القاري بـ10 ألقاب من أصل 13 نسخة، مما يعكس عمق خبرتها وتفوقها التكتيكي.
استطاعت نيجيريا استغلال الأخطاء الدفاعية المغربية، خاصة في الدقائق الأخيرة، لتسجيل هدف الفوز، فيما أظهرت جنوب إفريقيا في نهائي 2022، تفوقًا بدنيًا وتكتيكيًا، إذ نجحت في إيقاف خط وسط اللبؤات واستغلال الفرص المتاحة، هذه الهيمنة من المنتخبات التقليدية تُبرز الفجوة التي لا تزال قائمة في مثل هكذا مباريات حاسمة.
الاختيارات التكتيكية للمدربين لعبت دورًا في نتائج النهائيات. ففي نهائي 2022، تحت قيادة المدرب رينالد بيدروس، لم يتمكن المنتخب من فرض أسلوب لعبه في مواجهة جنوب إفريقيا، حيث افتقر الفريق إلى التوازن بين الدفاع والهجوم. وفي نهائي أول أمس السبت، رغم الأداء المميز في الجولة الأولى، وبعض فترات الشوط الثاني، أثارت اختيارات المدرب بعض التساؤلات حول إدارة التغييرات خلال المباراة النهائية. على سبيل المثال، تأخر إجراء التبديلات الهجومية حال دون استعادة السيطرة في اللحظات الحاسمة أمام نيجيريا. هذه العوامل تشير إلى ضرورة تعزيز التخطيط التكتيكي وتحسين قراءة المباريات.
استضافة المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2022 و2024 خلقت ضغطًا إضافيًا على اللبؤات. الجماهير المغربية، التي توافدت بأعداد كبيرة إلى الملعب الأولمبي بالرباط، كانت تأمل في تتويج تاريخي على أرض الوطن. هذا الضغط، رغم أنه كان حافزًا في بعض المباريات، بدا وكأنه أثر سلبًا على أداء اللاعبات في النهائيات، خاصة مع توقعات الجمهور العالية بعد الإنجازات الأخيرة، مثل التأهل إلى كأس العالم 2023. التوازن بين استغلال دعم الجماهير والتعامل مع الضغط النفسي يبقى تحديًا يحتاج إلى إدارة أفضل.
الأخطاء الفردية، خاصة في الخط الدفاعي، كانت عاملًا حاسمًا في الخسارتين. في مباراة 2022، سمحت الأخطاء الدفاعية لجنوب إفريقيا بتسجيل أهداف حاسمة، بينما في 2025، عانت اللبؤات من سوء التمركز في بعض اللحظات، مما سمح لنيجيريا باستغلال الفرص. على سبيل المثال، الهدف الثالث لنيجيريا في نهائي 2025 جاء نتيجة خطأ في التغطية الدفاعية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز التنظيم الدفاعي وتقليل الأخطاء في المباريات الكبرى.
رغم الخسارتين في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، فإن وصول لبؤات الأطلس إلى النهائي مرتين يعد إنجازًا تاريخيًا يعكس التقدم الكبير لكرة القدم النسوية في المغرب.
ومع ذلك، فإن نقص الخبرة، قوة المنافسين، المشكلات التكتيكية، الضغط الجماهيري، والأخطاء الفردية، كانت العوامل الرئيسية التي حالت دون تحقيق اللقب. وللمضي قدمًا، يتعين على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاستثمار في تطوير اللاعبات، تحسين الإعداد النفسي والتكتيكي، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لضمان تتويج مستقبلي يليق بطموحات اللبؤات والجماهير المغربية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنفانتينو: المغرب يصنع مستقبل الكرة الإفريقية ويقودها إلى العالمية بدعم من الملك
إنفانتينو: المغرب يصنع مستقبل الكرة الإفريقية ويقودها إلى العالمية بدعم من الملك

العيون الآن

timeمنذ يوم واحد

  • العيون الآن

إنفانتينو: المغرب يصنع مستقبل الكرة الإفريقية ويقودها إلى العالمية بدعم من الملك

العيون الآن. عبّر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، عن إشادته الكبيرة بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في تطوير كرة القدم الإفريقية، مبرزًا أن المملكة باتت تشكّل جسرًا حيويًا يربط الكرة الإفريقية بالعالم، من خلال مشاريع كبرى وبنيات تحتية بمواصفات عالمية. وفي تدوينة نشرها على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أشار إنفانتينو إلى أن زيارته الأخيرة إلى العاصمة الرباط، خلال الشهر المنصرم، جاءت للمشاركة في افتتاح مكتب 'فيفا إفريقيا' بمجمع محمد السادس لكرة القدم، وهو المشروع الذي وصفه بـ'الخطوة المفصلية' في مسار تقوية التعاون الكروي بين الاتحادات الإفريقية الـ54 وتعزيز حضور القارة السمراء على الساحة الدولية. وأوضح رئيس 'الفيفا' أن المكتب الجديد سيلعب دورًا محوريًا في 'تقريب كرة القدم الإفريقية من باقي القارات، وتمكين العالم من الاقتراب أكثر من القارة الغنية بالمواهب والطاقات الكروية'. وفي سياق زيارته، لم يُخفِ إنفانتينو إعجابه الكبير بالتطور الذي يعرفه ملعب الأمير مولاي عبد الله، واصفًا إياه بـ'الملعب العصري والمبتكر'، والذي يُبرز حجم الجهود المبذولة من طرف المغرب في مجال تأهيل البنية التحتية الرياضية. كما أثنى رئيس الاتحاد الدولي على الأجواء التي شهدها نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، مهنئًا منتخب نيجيريا على فوزه، ومؤكدًا أن اللقاء عكس بشكل واضح التطور الذي تعرفه الكرة النسوية بالقارة. واختتم إنفانتينو رسالته بتوجيه تحية خاصة للملك محمد السادس على دعمه المتواصل للرياضة الوطنية، مشيدًا بالعمل المتميز الذي يقوم به فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذا بالشراكة المثمرة مع رئيس 'الكاف' باتريس موتسيبي، والتي تهدف إلى بناء مستقبل مشرق لكرة القدم الإفريقية.

404 Page introuvable ! On dirait que rien n'a été trouvé à cet endroit. Essayez de chercher ci-dessous.
404 Page introuvable ! On dirait que rien n'a été trouvé à cet endroit. Essayez de chercher ci-dessous.

مراكش الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • مراكش الإخبارية

404 Page introuvable ! On dirait que rien n'a été trouvé à cet endroit. Essayez de chercher ci-dessous.

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا » جياني إنفانتينو، إنه ذهب إلى الرباط الشهر الماضي لافتتاح مكتب إفريقيا التابع للفيفا، الواقع داخل مجمع كرة القدم محمد السادس. وأكد إنفانتينو في تدوينة مميزة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي « انستغرام » وأرفقها بالصور، أن المكتب « سيجمع الاتحادات الـ54 الأعضاء في الفيفا بالقارة الإفريقية، ويقرب كرة القدم الإفريقية من بقية العالم، ويقرب العالم من هذه القارة الرائعة ذات الإمكانات الكروية الهائلة ». وأعرب إنفانيتو عن سعادته بزيارة ملعب الأمير مولاي عبد الله، الذي أصبح منشأة حديثة ومبتكرة بحق، تعكس للعالم التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال كرة القدم. وبخصوص حضوره مباراة نهائي كان السيدات قال إنفانيتو « حضرت نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهي مباراة رائعة أبرزت التطور الكبير لكرة القدم النسائية تهانينا مجددا لنيجيريا على هذا الفوز الرائع ». وأضاف إنفانتينو « كل الشكر لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب على دعمه لكرة القدم في بلاده، ولرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، على عملهم المتميز ونتائجهم البارزة ». The post رئيس الفيفا يوجه رسالة شكر الى جلالة الملك والمغاربة appeared first on مراكش الاخبارية.

إنفانتينو يشيد بتطور الكرة المغربية
إنفانتينو يشيد بتطور الكرة المغربية

بلبريس

timeمنذ يوم واحد

  • بلبريس

إنفانتينو يشيد بتطور الكرة المغربية

عبّر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده كرة القدم المغربية، على مستوى البنيات التحتية والتنظيم، وذلك في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إنستغرام، عقب زيارة رسمية قام بها إلى الرباط الشهر الماضي. وقال إنفانتينو، في المنشور ذاته، إنه حلّ بالعاصمة المغربية من أجل تدشين المكتب الإفريقي للفيفا داخل مركب محمد السادس لكرة القدم، مبرزًا أن هذه المنشأة ستجمع 54 اتحادًا كرويًا إفريقيًا، وستمكّن من 'تقريب كرة القدم الإفريقية من بقية العالم، والعالم من قارة ذات إمكانيات كروية هائلة'، على حد تعبيره. وأضاف رئيس الفيفا أنه قام خلال الزيارة بزيارة تفقدية إلى ملعب الأمير مولاي عبد الله، مشيدًا بتحول الملعب إلى 'منشأة حديثة ومبتكرة'، تُظهر، وفق وصفه، حجم التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال البنى التحتية الرياضية. وفي السياق نفسه، تطرق إنفانتينو إلى حضوره نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي نظمته الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في الرباط، معتبرًا أن اللقاء كان 'رائعًا'، ويعكس التطور المتسارع لكرة القدم النسوية بالقارة. كما هنأ المنتخب النيجيري على فوزه باللقب. واختتم المسؤول الأول في 'فيفا' تدوينته بتوجيه الشكر إلى الملك محمد السادس على دعمه المتواصل لكرة القدم الوطنية، وإلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية باتريس موتسيبي، نظير 'العمل الاستثنائي' الذي يبذلانه من أجل تطوير اللعبة في إفريقيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store