حماية سيادتنا
لم ولن تكن التحديات التي تواجه المنطقة ودولها هي الأولى أو الأخيرة ، فمنطقتنا ملتهبه منذ فجر التاريخ وما زالت . فالتسابق والصراع علي هذه المنطقة واقع محتوم دخل في فلسفة وتكوين دول المنطقة .
ما يجري اليوم هو واحدة من النتائج الحتمية للسيطرة على هذه المنطقة ، فإسرائيل الامريكية لا تريد منافسا لها ولا شريكا يعرقل أهدافها في الهيمنة على المنطقة ، وايران وجدت نفسها امام تحدي مع إسرائيل الامريكية في التوسع وبنا الاحلام الفارسية العظمى المشهودة , فهذا الطمع الكبير من هذه القوى جميعا جاء وسط ضعف عربي، وانكسار في الوحدة والعمل المشترك ، حيث شهدنا كيف تهافت المال العربي والسياسة العربية لنيل الرضى الأمريكي وبركات البيت الأبيض
هذه الحرب المحتومة وضعتنا نحن في الاردن امام مسؤولياتنا تجاه انفسنا وتجاه الدولة ، فنحن جميعا على وعي تام بأن هذه الحرب هي حرب مصالح واهداف أساسها : من سيهيمن على المنطقة ومن سيكون المتحكم بأمرها ، وأن الاطماع الإسرائيلية الامريكة لم ولن تقف عند حد ، بل تسعى أمريكيا لاخضاع ايران والتمكن من بنا نظام سياسي يصبح كبقية الأنظمة في المنطقة تحكمه الإرادة الامريكية . فإسرائيل أداة أمريكيا في المنطقة والشرطي الذي يجب أن ينفذ أوامرها لتحقيق الأهداف ، وهذا ينسجم بالتمام والكمال مع اهداف الجانب المتطرف في الإدارة الإسرائيلية التي تريد فرض الهيمنة والسيطرة على المنطقة .
اما مسؤوليتنا تجاه الدولة الأردنية فمن الطبيعي أن نثق بتوجهات الدولة ، وان نتلاحم في التعبير عنها والتعامل معها بكل صدق ، وان ننطلق من منظور وعينا بالاطماع والغايات التي تشأت من اجلها هذه الصراعات ، والاهداف التي تسعى اليها كل من عناصر هذه الحرب ، فالاردن دولة مستقلة ذات سيادة ، واحترام سيادتنا هو احترام للدولة وشعبها ونظامها ، وأن أي إساءة لها يعني إساءة لكل عناصر الدولة ، هذا إضافة للخطورة الكبيرة التي تترتب عن انتهاك هذه السيادة خاصة ونحن نعيش بين اقطاب ملتهبة ، تحاول الدول الطامعة توريطها وزجها إلى اتون حرب غير عادلة بحيث يكون الأردن ساحة لهذا الصراع الذي يشكل خطرا فادحا على هذا البلد.
من حق الأردن أن يدافع عن نفسه / ومن حقه أن يمنع تحويل الأردن جوا وبحرا وارض الى ساحات لمعارك أي طرف أو أن نعطي لإسرائيل الفرصة وباي حجة للتمادي والتبرير التوسعي الذي تسعى اليه .
من حق الأردن أن يثبت عمليا أنه لا يسمح لاحد استغلال سمائه كمعابر أو ساحة صراع ليس دفاعا عن احد أو الوقوف مع أحد ضد أحد بل دفاعا عن سماء وارض وشعب الأردن ، فلقد رأينا كيف شكلت المقذوفات التي سقطت بالأردن خطورة على المواطنين الأردنيين!
نحن جميعا نتعاطف مع ايران لضرب إسرائيل ، فكلنا لنا ثأر عند هذا النظام الاسرائيل القاتل ، ولكن يجب على هذه المشاعر والعواطف النبيلة أن لا تنسينا مسؤوليتنا تجاه الأردن حاضره ومستقبلة . ولعل تجربة ايران وما حصل سابقا مع حزب الله في ايران أن يكون درسا لنا جميعا في تحصين جبهتنا الداخلية وتقويتها ، وتعزيز تماسكها فكرا وفعل . فنحن المؤهلون في منطقتنا لأن نحمل شعاع النور بالعقل والمنطق ، وأن نفوت على اعدائنا والمتربصين بنا كل محاولات النيل من هذا الوطن . فنحن ندرك أن نوايا نتنياها تجاه الأردن لم ولن تكون متساهلة ، بل يحاول على الدوام الاساءات المتكررة، وامامنا أربعة سنوات قادمة فرضت علينا أن نكون اكثر وعيا ، وأعظم مسؤولية ، داعمين القيادة متعاضدين في الداخل ، واعين لكل المحاولات .لا نلتفت لهؤلاء القوالون ، أصحاب القول والكلمة المدفوعة والمواقف المتقلبة والمصالح الخاصة أن يفرضوا اجندات غير صحيحة , وغير سليمة علينا .
نحن كشعب لا نختلف في ان إسرائيل هي العدو الأكبر ، وأن نتنياهو جاء بفكر يميني متطرف ، وأن مصلحته السياسية وائتلافه هي القضاءعلى كل معاني السلام والسلم في المنطقة ، وابقائها في حالة اللهيب المحترق . وأن مواجهته وعلى المستوى الأردني هو كشف أهدافه وأطماعه أمام المجتمع الدولي وبيان الأفعال غير الإنسانية المنافية للقيم والأعراف والقوانين الدولية من خلال دبلماسية واقعية حكيمة ، كذلك تفويت المحاولات المستمرة اختراق الساحة الأردنية وذلك بالتكاتف والتلاحم وأدراك هذه المحاولات التي لا تنقطع .
تماسكنا هو الأساس ووعينا هو الدرع الذي يبقينا على الدوام في ساحة الأمان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
باسم البقور يكتب: ايران و اسرائيل ،،، الأكذوبة تتفتق
بقلم : لنكن ممن يمكن لهم ركن الأحداث الجارية في المنطقة، ونحاول قراءة الوقائع من خارج خيمة السيرك الكبيرة التي نصبها طرفا الصراع. وهذا يتطلب، بالضرورة، أن نوقف كفوفنا عن التصفيق للألعاب النارية الإيرانية والشقلبات البهلوانية الإعلامية، بعد أن حققت إسرائيل ما تريد وفجرت هذه الأكذوبة لشظايا. لقد رأينا سابقًا كيف فضح الرئيس الأمريكي ردّ إيران على مقتل قاسم سليماني، وكيف تم ذلك باتفاق كامل لحفظ ماء الوجه. وشاهدنا جميعًا، عبر بث مباشر، عملية بيع ذيولهم في لبنان وتصفية الآلاف من عناصر حزب الله، وعلى رأسهم ربيب المشروع المخلص حسن نصر الله. وتابعنا بالتفصيل عملية تصفية إسماعيل هنية في إيران، التي أجبرتها على إطلاق "مفرقعاتها" لحفظ ماء وجهها، بينما لم تحرك ساكنًا حين تلطخت غزة بدماء آلاف الشهداء، بعد أن ورطتهم في معركة غير متكافئة كلفت فلسطين أكثر مما خسرته في نصف قرن. بناءً على هذه الشواهد، يجب أن نصم آذاننا وأعيننا عن الانشداه لفضائيات وإذاعات الكذب والتجهيل والتفخيم، التي أرهقتنا وأرهقت أجيالًا قبلنا، منذ قومية ناصر، مرورًا بصدام حسين، ووصولًا إلى حسن نصر الله، الذين زعموا تحرير فلسطين وتغيير خارطة المنطقة... نحو الانهدام. ما سبق ليس دعوة إلى السوداوية، بل دعوة إلى الواقعية بجدية. لِنَكن قساة على أنفسنا في توصيف الحال بمنطقية، لنصل إلى نتائج خالية من الشوائب تشكّل أساسًا صلبًا نبني عليه. ولنُقلب أوراق الواقع الراهن بعين الحقيقة، حتى لو لم تلامس عواطفنا. الجميع يعلم أن إيران، بصيغتها الطائفية الحالية، خُلقت ضمن أجندة فرضت مشاريع تقسيم المنطقة على ركائز عرقية وطائفية ومذهبية. وسرديتها تروي جذورها كامتداد للصراع على الخلافة الإسلامية بعد وفاة النبي محمد ﷺ، حين انطلقت شرارة الخلاف بين التيار السياسي لعلي بن أبي طالب والآخرين، وتحوّل لاحقًا إلى صراع مذهبي. تطور هذا الصراع في القرن السادس عشر مع بروز الشاه إسماعيل الصفوي، الذي أسّس دولة إيران على عداء صريح مع السنّة (العثمانيين)، ففرض استحضار الخلافات التاريخية علينا كما فرضته إسرائيل بمقولات "تاريخية يهودية" وتنظيمات متطرفة بمقولات "تاريخية جهادية". بلغت الرواية عقدتها في عام 1979، حين ظهر نظام الملالي في إيران بصيغته الشيعية السياسية، بعد إقصاء نظام الشاه. وقد جُمِع الملالي من أنحاء العالم – من قم والنجف إلى فرنسا – حيث قُصّ شريط "الثورة الإسلامية"، رغم أن نظام الشاه آنذاك كان حداثيًا وطَموحًا من حيث الاقتصاد والسياسة. منذ أكثر من خمسة عقود، يتم الاستثمار في اللافتات الدينية لهدم الدول من الداخل، والهدف: إقامة كنتونات طائفية بلا عمق قانوني، ودولة شيعية توسعية تُقصي السنة، وتمنح رجال "ولاية الفقيه" سلطة زمنية مفتوحة لحكم المسلمين باسم المهدي الغائب. هكذا تأسس "الهلال الشيعي" من طهران إلى بيروت، ودار في فلكه أنظمة ومليشيات مسلحة حكمت شعوبًا بالنار والبسطار، ورفعت شعارات مقاومة زائفة، خلقت واقعًا من الانهيار وأرهقت الوعي الشعبي. أما في الأردن، فقد حبانا الله بقيادة هاشمية حكيمة، وعبر التاريخ كان الهاشميون واعين لخطر المشروع الإيراني الطائفي. حذّر جلالة الملك الحسين مرارًا من أن الثورة الإيرانية تلبس عباءة الإسلام، لكنها تحمل مشروعًا فارسيًا توسعيًا. كما دعا الأمير الحسن إلى وعي سنّي حضاري في وجه الفوضى الطائفية. وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أول من قرأ جغرافيا مشروع "التشيع السياسي" بوضوح، وقال في مقابلة مع واشنطن بوست عام 2004: "نحن نشهد تشكّل هلال شيعي يمتد من إيران عبر العراق إلى سوريا ولبنان، وهذا يهدد توازنات المنطقة." واليوم، وبعد عقود من الفوضى، أصبحت دلالات هذا المشروع واضحة في انهيار الأنظمة والاقتتال الطائفي في تلك الدول. علينا اليوم أن نكون واضحين: المعركة بين إسرائيل وإيران ليست معركتنا. فإيران لم تكن يومًا مشروعًا لتحرير فلسطين، بل كانت – وما تزال – ورقة جيوسياسية بيد القوى الكبرى. ويبدو أن وظيفتها انتهت، ولو مؤقتًا، وهي على أبواب إعادة إنتاجها بشكل مصغّر ومحدّد. الهدف الآن هو أن يبقى "سوط الفقيه" مرفوعًا بيد أصحاب العمائم في وجه العالم السنّي، مع الاستمرار في ترويج أكذوبة العداء لإسرائيل، بينما تغرق الدول العربية – من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن – بالدم، بمرافقة "تنظيمات الإخوان المسلمين" المختبئة تحت عباءات المقاومة. فليحفظ الله الأردن – قيادة


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
بريك .. شلل ستعاني منه تل أبيب إذا نفذت إيران خطتها
#سواليف قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد #إسحاق_بريك في مقال نشره على صحيفة 'معاريف' العبرية، إن يرتاب بنشوة عارمة في بداية رحلة نجاح ثم يصطدم بالأمر الواقع عبر تسوية الوضع مع #إيران. وذكر إسحاق بريك أن ذلك حدث مرارا مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه إذا تحققت #الخطة_الإيرانية ضد #إسرائيل فلن تكون حتى #المساعدة_الأمريكية كافية للمواجهة. وأوضح أن هدف #إيران هو أن يفوق عدد صواريخها عدد #الصواريخ_الإسرائيلية، حيث إن كل صاروخ اعتراضي إسرائيلي يكلف 3 ملايين ونصف المليون دولار. وأفاد بأن إسرائيل تطلق صاروخين من نوع 'آرو' مقابل كل صاروخ باليستي إيراني لضمان تدميره، مبينا أن تكلفة الاعتراض تبلغ 7 ملايين دولار لتدمير الصاروخ الواحد. وأكد أن إسرائيل لا تملك #مخزونات كبيرة من #الصواريخ الاعتراضية القادرة على مواجهة العدد الكبير من الصواريخ الباليستية التي في مخزون إيران. وأشار في السياق إلى أن الخطة الإيرانية تهدف إلى مواصلة إطلاق الصواريخ الباليستية حتى بعد نفاد صواريخ 'حيتس' الاعتراضية الإسرائيلية وحتى بمساعدة الولايات المتحدة. وذكر أن إسرائيل حينها ستجد نفسها تحت وابل من الصواريخ الباليستية برؤوس حربية يصل وزنها إلى طن دون قدرة دفاعية كافية. التدخل الأمريكي وعواقب الحرب ووفقا لمسؤولين أمريكيين كبار، تضطلع واشنطن بدور لوجستي في العملية، وتتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل لمساعدتها في هجومها على الأهداف الإيرانية. ووفق اللواء الإسرائيلي المتقاعد: 'على الرغم من النجاح الباهر الذي حققته القوات الجوية في هجومها على إيران والذي لن يؤدي إلى القضاء على القدرة النووية الإيرانية وإنتاج القنابل النووية، فإن هذا الهجوم له أهمية كبيرة في عنصر الردع أيضا فيما يتصل بالدول المعادية الأخرى. وأفاد بأن الولايات المتحدة تعترف أيضا بأنها لا تملك القدرة على وقف التسلح النووي الإيراني بضربة عسكرية وحدها، وبالتالي فإن الاتفاق الدبلوماسي ضروري. وبين أنه يجب الأخذ في الاعتبار أيضا أنه مع استمرار الحرب، ستشهد إسرائيل دمارا متزايدا للبنية التحتية والمنازل في وسط البلاد، كما شهدنا ونشهد في غلاف غزة وفي المستوطنات على الحدود الشمالية نتيجة حرب 'السيوف الحديدية'. وإضافة إلى ذلك، لن تتمكن إسرائيل من مواصلة الحرب طويلا بسبب شلل النشاط الاقتصادي فيها وانقطاعها عن العالم في مجالات الطيران والتجارة والأعمال، مما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي، سيؤثر سلبا في القدرة على مواصلة تحريك عجلة الحرب جوا وبرا. وشدد على أنه ولسنوات طويلة لم ينصت صناع القرار الإسرائيليون أو يفهموا أن الحروب قد تغيرت وأن الجبهة الداخلية ستكون محور الحرب، على عكس الحروب السابقة التي دارت معظمها على خطوط المواجهة. ويتجلى موقف المستويين السياسي والعسكري من إعداد الجبهة الداخلية للحرب بوضوح في صورة 'القرود الثلاثة' التي ترمز إلى 'اللامبالاة' و'تجاهل المشاكل' و'عدم الرغبة في التدخل عند الضرورة'. الرد الإيراني المتوقع وردا على الهجوم الإسرائيلي، قال مصدر إيراني لصحيفة 'نيويورك تايمز' إن إيران وضعت خطة رد على أي هجوم إسرائيلي، والتي من شأنها أن تشمل هجوما مضادا باستخدام مئات الصواريخ الباليستية على المراكز السكانية والبنية التحتية الأمنية ومراكز السيطرة. علاوة على ذلك، أدلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتصريح غير مألوف حول قدرات إيران الصاروخية، قائلا: 'هذا تهديد وجودي لا يقل خطورة عن التهديد النووي'. وحذر مبعوث البيت الأبيض كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أن إيران قد ترد على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية بهجوم صاروخي واسع النطاق، يتخطى أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ويسبب أضرارا وخسائر بشرية واسعة النطاق. ووفقا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية، تمتلك إيران حوالي 2000 صاروخ باليستي برؤوس حربية قادرة على حمل طن من المتفجرات، ويمكنها الوصول إلى جميع أنحاء إسرائيل.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
التصعيد الإسرائيلي الإيراني يهيمن على قمة "السبع"
جفرا نيوز - يبدأ قادة دول مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتماع قمة الاثنين في جبال روكي الكندية، بحثًا عن موقف مشترك بشأن قضايا عدة يتقدمها في الوقت الراهن التصعيد بين إيران وإسرائيل. ويعيد الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة أيام في مدينة كاناناسكيس الكندية، ترامب إلى جدول المواعيد الدبلوماسية الدولية، بعدما فاجأ حلفاء بلاده منذ عودته إلى البيت الأبيض بتغييرات واسعة في السياسة الخارجية، ورسوم جمركية باهظة على الشركاء والخصوم على السواء. ووضع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أجندة تهدف إلى التقليل من الخلافات خلال قمة الدول الصناعية الكبرى: بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. مع ذلك، يُتوقّع ظهور انقسامات بين قادة هذه الدول أثناء مناقشة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت عقب تنفيذ إسرائيل ضربات على مواقع نووية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية فجر الجمعة. لكن دبلوماسيًا، قال كارني إن كندا تستطلع حاليًا آراء الدول بشأن دعوة مشتركة لـ"خفض التصعيد" بين إسرائيل وإيران. ويمكن لمجموعة السبع أن تدعو إلى خفض التصعيد، أو تكتفي بتكرار "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وتحميل طهران المسؤولية عن التصعيد الراهن على خلفية برنامجها النووي. وقبيل القمة، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدبلوماسية هي الخيار الأمثل بشأن إيران، من دون أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وقالت فون دير لايين للصحافيين في مكان انعقاد قمة مجموعة السبع، إنها توافقت مع نتنياهو على أن "إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحًا نوويًا، دون أي شك"، مضيفة: "بالطبع أعتقد أن حلًا تفاوضيًا هو الأفضل على المدى البعيد". وأشاد ترامب بالضربات الإسرائيلية، مع دعوته البلدين إلى "إبرام تسوية". من جهتها، حافظت الدول الأوروبية على موقف حذر. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس، لكنه حضّ طهران على استئناف المفاوضات مع واشنطن، متهمًا إيران بتصعيد التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي. أما اليابان، التي لطالما حافظت على علاقات ودية مع إيران، فاتخذت موقفًا مختلفًا عن الدول الغربية عبر إدانتها الضربات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية". "الولاية الحادية والخمسون" ويزور ترامب كندا التي لطالما ردّد في الآونة الأخيرة أنها ستكون أفضل حالًا فيما لو أصبحت "الولاية الحادية والخمسين" في الولايات المتحدة. وزار ترامب كندا للمرة الأخيرة لحضور قمة مجموعة السبع في 2018، حيث وجّه انتقادات لرئيس الوزراء في حينه جاستن ترودو، وأبدى تحفظات على البيان الختامي. غير أنّ التوترات بين البلدين هدأت منذ تولّي مارك كارني رئاسة الحكومة في كندا في آذار/مارس خلفًا لترودو، الذي كان ترامب أبدى عدم إعجابه به. لكن توترات حادة لا تزال قائمة. وتعهّد ترامب، الذي يسعى إلى إحداث تحول جذري في النظام الاقتصادي العالمي القائم على التجارة الحرة، بفرض رسوم جمركية شاملة على أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها اعتبارًا من التاسع من تموز. وأعربت فون دير لايين، التي تحدثت إلى ترامب هاتفيًا السبت، عن أملها في إحراز تقدم في المحادثات التجارية. وقالت: "دعونا نحافظ على التجارة بيننا عادلة ويمكن التنبؤ بها ومفتوحة"، مضيفة: "علينا جميعًا أن نتجنب الحمائية". ودعت فون دير لايين كذلك مجموعة السبع للربط بين النزاع الإيراني الإسرائيلي والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقالت رئيسة المفوضية إن "المسيّرات والصواريخ البالستية المصممة والمصنعة في إيران تقوم بضرب مدن في أوكرانيا وإسرائيل عشوائيًا. لذا يجب مواجهة هذه التهديدات بالتوازي". ودُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة، حيث يأمل في التحدث مع ترامب. وكان الرئيس الأميركي تعهّد بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأيام الأولى من وصوله إلى البيت الأبيض، كما تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غير أن هذا التقارب لم يلبث أن تحوّل إلى غضب، بعدما رفض بوتين الدعوات الأميركية للتوصل إلى هدنة. وأجرى ترامب السبت اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي، ناقشا خلاله النزاع بين إيران وإسرائيل والحرب في أوكرانيا، وأبدى ترامب "انفتاحًا" على أداء بوتين وساطة بين إسرائيل وإيران. أما الرئيس الفرنسي، فأعرب عن اعتقاده أن نظيره الروسي لا يمكن أن يؤدي مثل هذه الوساطة "بأي شكل من الأشكال". ومن غير المتوقع إدراج أي من القضيتين في البيان المشترك لمجموعة السبع، في وقت يسعى كارني بدلًا من ذلك إلى إصدار بيانات تتعلّق بقضايا أقل إثارة للجدل مثل تحسين سلاسل التوريد. ويتوجه ترامب إلى قمة مجموعة السبع بعد حضوره عرضًا عسكريًا غير عادي في واشنطن، تزامن مع عيد ميلاده ومع احتجاجات شهدتها البلاد على سياساته.