
لواء نبيل سلامة :اتحاد المستثمرات العرب يقوم بدور هام في دعم التنمية المستدامة
كتب. إبراهيم عوف
وجه لواء ا.ح . نبيل سلامة ، الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدعاء له بموفور الصحة العافية ، وأن يعينه الله على الحفاظ على الأمن والأمان والنماء والاستقرار لمصر ودولنا جميعا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى نظمه اتحاد المستثمرات العرب برئاسة د. هدى يسى ، للإعلان عن موعد قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي – 'تنمية مستدامة' ، خلال الفترة من 18 إلى 22 أكتوبر بمحافظة القاهرة .
وقال ، لقد دأبت خلال السنوات القريبة السابقة على متابعة أنشطة وفعاليات اتحاد المستثمرات العرب فى الدورات السابقة ونتائج اعماله واسهاماته ونجاحاته..
إلا أن انعقاد هذه القمة فى هذه الظروف والأحداث المتسارعة والخطيرة ، أضافت لنا شعور وتقدير بمدى ثقل الاتحاد ورجال الأعمال ورؤيته وتقديره لهذه الأحداث والظروف الجسام التى يمر بها عالمنا العربي والافريقي والدولى.
وأشار لواء نبيل سلامة ، إلى أن هذه الأحداث التى تبحث عن طوق النجاة وطاقة النور للخروج من هذه الظروف الصعبة .. قد وجدت روشتة العلاج لها ، من خلال ما حددته قمة الاستثمار، كعنوان لفعاليتها من خلال التنمية المستدامة و التعاون الدولى والشراكة للعربية الإفريقية وزيادة فرص التنمية والتمويل والاستثمار
و اختتم لواء نبيل ، كلمته بالدعوات بنجاح اتحاد المستثمرات العرب ورجال الأعمال فى تأدية رسالته والمساهمة فى نماء دولنا ومنطقتنا والعالم أسره والنجاح غير المسبوق لقمة الاستمار العربي الإفريقي والتعاون الدولى.
ويذكر أن المؤتمر الصحفي تحدث فيه كل من السفير اسماعيل ابو زيد دبلوماسي سابق بالأمم المتحدة ومستشار التنمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا. لواء ا. ح نبيل سلامة ، م. على زين عضو مجلس إدارة الاتحاد ، م. رامي غالي نائب مؤسسة شباب قادرون ، م. روحي العربي – رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية ، السيد مصطفى عثمان – المنسق العام لتحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.
وبحضور لواء شريف صلاح الدين رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار ، لواء ا. ح . دكتور محمد الزرقا الخبير والاستشارى الدولى فى مجال البيئة، مستشار وزراء البيئة
وممثلى شركاء النجاح – القوات المسلحة ، وزارة الداخلية ، ممثلى مجلس الوزراء، الوزارات، السفارات العربية والافريقية والدولية، جامعة الدول العربية، مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، رجال الدين ممثلى الأزهر والكنيسة، الهيئة العامة للتنمية الصناعية، جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ، نواب مجلس الشعب والشورى، تنسيقية شباب الأحزاب، الجامعات المشاركة، تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة،
مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، الغرف التجارية العربية، الأفريقية والدولية، الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، ممثلى جمعية الصناع المصريون ، جمعية سيدات الأعمال للتنمية ، مستثمرى بدر ، و بلبيس ، الكشافة المصرية، وعضوات وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب وممثلى الصحف والإعلام المصرى والعربي .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 2 ساعات
- مستقبل وطن
«احترام الحياة الخاصة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة اليوم الجمعة
أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة 20 يونيو 2025، الموافق 24 ذو الحجة 1446 هــ، وهي بعنوان: «إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامةِ غيرك منك». وأوضحت الوزارة، أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو: «التوعية بأهمية احترام الحياة الخاصة، وعدم التدخل في شئون الآخرين». وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن خمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية. نص خطبة اليوم الجمعة (الحمدُ لله ربِّ العالمين، حمدًا كثيرًا طيــبًا مباركًا فيه، مِلءَ السماواتِ ومِلءَ الأرضِ ومِلءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ، حَمدًا يليقُ بِعظمةِ جلالِكَ وكمالِ ألوهيتكَ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن سيدَنا وبهجةَ قلوبِنا وقُرَّةَ أعينِنا محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسلهُ الله تعالى رحمةً للعالمين، وختامًا للأنبياءِ والمرسلينَ، فشرحَ صدرَه، ورفع قدرَه، وشرَّفنا بهِ، وجعلَنا أُمَّتَهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وباركْ عليه، وعلى آلِه وأصحابِه، ومن تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ. وبعدُ: فإنَّ الحياةَ الخاصَّةَ هي حِصنُ الإنسانِ المـنيعُ، وملاذُه الآمنُ الَّذِي لا يجوزُ لأحـدٍ أن يتعدَّى أسوارَه أو يخترقَ حواجزَه أو يتجاوزَ خصوصيتَه، فهو حقُّه المكتسبُ ومساحتُه المقدسةُ التي يمارسُ فيها شؤونَه بعيدًا عن أعينِ المـتطفلينَ وألسنةِ القيلِ والقالِ، وإذا أرادَ أحدٌ أن يحافظَ على حياتِه الخاصةِ، فليتبعِ الـمنهجَ المـحمديَّ، فيلزمُ خاصَّةَ نفسِه، ولا يتدخَّلُ في شؤون الآخرينَ، وليحترمْ خصوصياتِهم، متأسيًا بقول الجنابِ الـمعظَّمِ صلى الله عليه وسلم: «مِن حُسنِ إِسلامِ الـَمرءِ تَرْكُهُ ما لا يَعنيهِ»، سائلًا نفسه قبل أن يتكلم: هل هذا الكلامُ يفيدني؟ هل هذا الشأنُ يعنيني فعلًا؟ هل صاحبُ الأمرِ راضٍ بسؤالي أو تدخلي؟ أيها النبيلُ، في هذا العصـرِ الرقميِّ حيث تتجاوزُ المعلومةُ الحدودَ وتنتشـرُ بسرعةِ البرقِ تزدادُ مسؤوليتُنا في الحفاظِ على خصوصياتِ الآخرينَ وعدمِ التعدي عليها بنشـر ما يسـيءُ إليهم، أو يكشفُ سترَهم، أَوْ مُشْكِلَاتِهِم الزَّوْجِيَّةَ أو تفاصيلَ حياتِهم اليوميةِ سَعْيًا ورَاءَ (الترند) وجَمْعِ المتابعينَ والأموالِ، فيا مَن تتلصصُ على هواتفِ الآخرينَ ورسائلِهم الخاصةِ، أما تخشى أن يطَّلِعَ اللهُ على سريرتكَ ويكشفَ سترَ عورتِك؟! يَا مَنْ تَنْشُرُ صُوَرًا أو مَقَاطِعَ فيديو لأشخاصٍ دون إِذنهم، أما تدركُ حجمَ الأذى النفسيِّ الذي تلحقه بهم؟ أما تخافُ من دعوةِ مظلومٍ لَيْسَ بينها وبين الله حجابٌ؟! يا من تسألُ أسئلةً فضوليةً تخترقُ بها حياةَ الناس، يَا مَنْ تتحدثُ في مـجالسك عن عيوبِ الناس وزلاتهم، أما تذكرُ قولَ النبي صلى الله عليه وسلم: «ومن ستَر مسلمًا سترَهُ اللهُ في الدنيا والآخرةِ». إِيَّاكَ أن تسرقَ صفحاتُ التواصلِ الاجتماعيِّ عمرَك، حيث تجدُ نفسَك غارقًا في تصفحٍ لا ينتهي، وَاقِعًا في شَرَكِ نَشْر الشائعاتِ والأخبارِ المضلِّلةِ التي تهددُ نسيجَ المجتمعِ، إلى جانبِ التأثيرِ السلبيِّ على الصحةِ النفسيةِ، حيث تتولدُ حالةٌ من المقارنات الزائفة، والصورِ المبالغ فيها للحياةِ التي قد تورث شعورًا بالنقص والإحباطِ؛ مما يؤدي إلى انهيارِ الحياةِ الزوجيةِ وارتفاعِ معدلاتِ الطلاقِ، كما صارت تلك المنصاتُ مرتعًا للتنمرِ الإلكترونيِّ والمراهناتِ بشتى أنواعها؛ والفَتْوى بغيرِ علمٍ، كما أنها تؤدِّي إلى العزلةِ الاجتماعيةِ، فكلما زادَ انغماسُنا في العالم الافتراضي، قلَّ تواصلُنا المباشر مع أهلنا وأصدقائنا. ويَا أَيُّهَا المكرَّمُ، تدبرْ بقلبِك تشريعاتٍ مشددةً وأحكامًا مؤكدةً تحفظ للإنسانِ حرمةَ بيتِه، وعوراتِ نفسِه، وأسرَار حياتِه؟! أَلَم تسمعْ قولَ اللهِ جلَّ جلالُه: {يَا أَيُّهَا الذين آمنُوا لا تدخُلوا بيوتًا غيرَ بيوتِكم حتى تستأنسُوا وتسلِّموا على أهلها ذلكم خيرٌ لكم لعلكم تَذَكَّرُونَ}، فأيُّ سياجٍ أمنعُ، وأي حمايةٍ أكملُ من تطبيقِ هذا الأدبِ الرفيعِ الذي يأمرنا بالاستئذانِ قبل الولوجِ إلى بيوتِ الآخرينَ؟ أليس هذا السياجُ يقينا شرَّ النظراتِ الطائشةِ، ويكفلُ لأهلِ البيت خصوصيتَهم وحرمتَهم؟! إنها قاعدةٌ إلهيةٌ في احترامِ كل خصوصياتِ الناسِ، ألم ينهنا نبيُّنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن انتهاك الخصوصياتِ بأي صورةٍ بقوله صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُم والظنَّ، فإن الظنَّ أكذبُ الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تناجشُوا، ولا تحاسدُوا، ولا تباغضُوا ». فَلِمَاذا يَتَعَدَّى البعضُ على وصايا الجنابِ الـمعظمِ التي تحذِّرنا من النَّبْشِ في خفايا الناسِ، وكشفِ سترِهم، وتتبعِ عثراتِهم؟! سائلًا غَيْرَه: كَمْ راتبُك؟ لماذا لم تتزوجْ بعدُ؟ متى تنجبونَ؟ يا أيها النبيلُ: إذا أردتَ السلامةَ مِن غيِرَك فاطلبْها في سلامةِ غيرِكَ مِنكَ!). نص الخطبة الثانية (الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلينَ، سيدِنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِه وصحبهِ أجمعينَ، وبعد: فيا عبادَ اللهِ، عَظِّمُوا الأملَ في الله الكريم، واعلموا أنَّ بلادَكُم محفوظةٌ بحفظِ اللهِ لها، آمنةٌ بنصِّ القرآنِ الكريمِ {ادخُلوا مصرَ إن شاءُ الله آمنينَ}، تحوطُها دعواتُ آلِ بيتِ الجنابِ المعظمِ صلوات الله وسلامُه عليهِ: «يا أهلَ مِصرَ، نصرتمونا نصركمُ اللهُ، وآويتمونا آواكمُ اللهُ، وأعنتمونا أعانكمُ الله، جعل اللهُ لكم من كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل همٍّ فَرَجًا». أيها الكرام، هذا أوانُ الالتفافِ التامِّ الكامِل حولَ الوطنِ وقيادتِه الرشيدةِ، فَالْزَمُوا غَرْزَ الوَطَنِ، واجتمِعوا على حبِّه والبذلِ مِن أجلِه، ولنكنْ جميعًا يدًا واحدة، وقلبًا واحدًا خَلْفَ وَطَنِنَا العظيمِ، نعملُ بجدٍّ وإخلاصٍ، وإياكم وسمومَ الشائعاتِ التي تفتكُ بأوصالِ المجتمعاتِ وقتَ الشدائدِ، تنتشرُ كالنارِ في الهشيمِ، وتهدفُ إلى بثِّ الفزَعِ في قلوبكم، وزرعِ القلقِ في نفوسكم، وزعزعةِ الاستقرارِ الذي هو قوامُ حياتِكم، وتفريقِ الصفِّ الذي هو حصنُ أمتكِم، فهل نكونُ أداةً طيِّعةً في أيدي مروِّجي هذه الأكاذيبِ المسمومةِ؟! تحرَّوا المعلوماتِ من مصادرها الرسميةِ الموثوقةِ، وتأكدوا من صحتِها قبل أن تنطِقوا بها أو تنقلوها، وَحَاديكُم هذا الوعيدُ المحمَّدي «كفى بالمرءِ كذِبًا أن يحدثَ بكلِّ ما سمعَ»، فكيفَ إذا كان ما يسمعه كذبًا محضًا أو مغلوطًا يهدف إلى إثارةِ الفتنةِ؟ فلا تكونوا معاولَ هدمٍ تفتتُ صروحَ الوطنِ، بل كونوا لبناتِ بناءِ راسخةً، تزيدُ هذا الوطنَ قوةً وعزةً وإباءً وشموخًا. قدِّموا لوطنكم كُلَّ معاني البذلِ والعطاءِ، فمن استطاع منكم أن يضحيَّ ببعضِ هامشِ ربحه؛ تخفيفًا على أبناءِ وطنه فليفعلْ وَلَهُ عند اللهِ جلَّ جلالُه أجرٌ لا تصفه الكلماتُ، وجزاءٌ لا تحصيه الأرقامُ، كُونوا إيجابيِّينَ، قَاطعوا محتكري السِّلَع ورافعي الأسعارِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ ترابَ وطنكِم المقدسِ يستحقُّ البذلَ والتَّضْحِيَةَ والفداءَ بكل معانِيه).

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل مؤامرة إسرائيلية كبرى ضد عراقجي في طهران
كشف محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني، عن إحباط مؤامرة كبيرة خططت لها إسرائيل لاستهداف الوزير عباس عراقجي في العاصمة طهران. وفي حسابه على منصة "إكس"، أوضح محمد حسين رنجبران أن الحديث عن زيارة وزير الخارجية إلى جنيف للتفاوض مع الترويكا الأوروبية أثار موجة من القلق من احتمال استهدافه من قبل إسرائيل، لافتا إلى أن التهديد كان واقعيًا وجادًا.وقال رنجبران إن عراقجي "لا يرى نفسه مجرد مسؤول دبلوماسي، بل يعتبر نفسه جنديًا في خدمة الوطن، وعلى نهج الشهيد قاسم سليماني، يسعى للشهادة".وبين رنجبران أنه "لولا التدابير الأمنية الدقيقة التي اتخذها جنودنا المجهولون، لكان من المحتمل أن تُنفذ هذه المؤامرة خلال الأيام الماضية"، موضحا أن المؤامرة "بفضل الله قد فشلت".وفي ختام منشوره، حث مستشار وزير الخارجية الإيراني على "الدعاء لعراقجي وزملائه في السلك الدبلوماسي"، مؤكدا "أهمية دعمهم في نضالهم من أجل إحقاق حقوق الجمهورية الإسلامية في هذا العالم الذي ابتعد عن القيم الإنسانية".وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن دبلوماسيين، يوم الخميس، بأن إيران تجري محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الحرب الجارية مع إسرائيل.وذكر 3 دبلوماسيين للوكالة أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء تبادل الضربات العسكرية بين إيران وإسرائيل الأسبوع الماضي، في محاولة لإيجاد نهاية دبلوماسية للحرب.في حين أكدت وكالة أنباء "فارس" نقلا عن مصدر أن "لا صحة لما أوردته "رويترز" بشأن مكالمة هاتفية بين ويتكوف وعراقجي".ويرأس عراقجي وفد إيران إلى المفاوضات المقررة في جنيف، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية ألمانيا يوهانس فاديفول، وفرنسا جان-نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، بالإضافة إلى مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاي كالاس.


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
عاجل.. "اطلب السلامة لغيرك".. موضوع خطبة الجمعة اليوم 20 يونيو 2025
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 20 يونيو 2025 الموافق 24 من ذي الحجة 1446 بعنوان: "إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك". وأشارت الوزارة إلى أن الهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو: التوعية بأهمية احترام الحياة الخاصة، وعدم التدخل في شئون الآخرين، علما بأن الخطبة الثانية تتناول حب الوطن والالتفاف الكامل حول قيادته الرشيدة. نص خطبة الجمعة اليوم 20 يونيو 2025 إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيــبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، حمدا يليق بعظمة جلالك وكمال ألوهيتك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وبهجة قلوبنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الحياة الخاصة هي حصن الإنسان المـنيع، وملاذه الآمن الذي لا يجوز لأحـد أن يتعدى أسواره أو يخترق حواجزه أو يتجاوز خصوصيته، فهو حقه المكتسب ومساحته المقدسة التي يمارس فيها شؤونه بعيدا عن أعين المـتطفلين وألسنة القيل والقال، وإذا أراد أحد أن يحافظ على حياته الخاصة، فليتبع الـمنهج المـحمدي، فيلزم خاصة نفسه، ولا يتدخل في شؤون الآخرين، وليحترم خصوصياتهم، متأسيا بقول الجناب الـمعظم صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام الـمرء تركه ما لا يعنيه»، سائلا نفسه قبل أن يتكلم: هل هذا الكلام يفيدني؟ هل هذا الشأن يعنيني فعلا؟ هل صاحب الأمر راض بسؤالي أو تدخلي؟ أيها النبيل، في هذا العصـر الرقمي حيث تتجاوز المعلومة الحدود وتنتشـر بسرعة البرق تزداد مسؤوليتنا في الحفاظ على خصوصيات الآخرين وعدم التعدي عليها بنشـر ما يسـيء إليهم، أو يكشف سترهم، أو مشكلاتهم الزوجية أو تفاصيل حياتهم اليومية سعيا وراء (الترند) وجمع المتابعين والأموال، فيا من تتلصص على هواتف الآخرين ورسائلهم الخاصة، أما تخشى أن يطلع الله على سريرتك ويكشف ستر عورتك؟! يا من تنشر صورا أو مقاطع فيديو لأشخاص دون إذنهم، أما تدرك حجم الأذى النفسي الذي تلحقه بهم؟ أما تخاف من دعوة مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب؟! يا من تسأل أسئلة فضولية تخترق بها حياة الناس، يا من تتحدث في مـجالسك عن عيوب الناس وزلاتهم، أما تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة». إياك أن تسرق صفحات التواصل الاجتماعي عمرك، حيث تجد نفسك غارقا في تصفح لا ينتهي، واقعا في شرك نشر الشائعات والأخبار المضللة التي تهدد نسيج المجتمع، إلى جانب التأثير السلبي على الصحة النفسية، حيث تتولد حالة من المقارنات الزائفة، والصور المبالغ فيها للحياة التي قد تورث شعورا بالنقص والإحباط؛ مما يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية وارتفاع معدلات الطلاق، كما صارت تلك المنصات مرتعا للتنمر الإلكتروني والمراهنات بشتى أنواعها؛ والفتوى بغير علم، كما أنها تؤدي إلى العزلة الاجتماعية، فكلما زاد انغماسنا في العالم الافتراضي، قل تواصلنا المباشر مع أهلنا وأصدقائنا. ويا أيها المكرم، تدبر بقلبك تشريعات مشددة وأحكاما مؤكدة تحفظ للإنسان حرمة بيته، وعورات نفسه، وأسرار حياته؟! ألم تسمع قول الله جل جلاله: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون}، فأي سياج أمنع، وأي حماية أكمل من تطبيق هذا الأدب الرفيع الذي يأمرنا بالاستئذان قبل الولوج إلى بيوت الآخرين؟ أليس هذا السياج يقينا شر النظرات الطائشة، ويكفل لأهل البيت خصوصيتهم وحرمتهم؟! إنها قاعدة إلهية في احترام كل خصوصيات الناس، ألم ينهنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عن انتهاك الخصوصيات بأي صورة بقوله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا ». فلماذا يتعدى البعض على وصايا الجناب الـمعظم التي تحذرنا من النبش في خفايا الناس، وكشف سترهم، وتتبع عثراتهم؟! سائلا غيره: كم راتبك؟ لماذا لم تتزوج بعد؟ متى تنجبون؟ يا أيها النبيل: إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك! ***** الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فيا عباد الله، عظموا الأمل في الله الكريم، واعلموا أن بلادكم محفوظة بحفظ الله لها، آمنة بنص القرآن الكريم {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}، تحوطها دعوات آل بيت الجناب المعظم صلوات الله وسلامه عليه: «يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا». أيها الكرام، هذا أوان الالتفاف التام الكامل حول الوطن وقيادته الرشيدة، فالزموا غرز الوطن، واجتمعوا على حبه والبذل من أجله، ولنكن جميعا يدا واحدة، وقلبا واحدا خلف وطننا العظيم، نعمل بجد وإخلاص، وإياكم وسموم الشائعات التي تفتك بأوصال المجتمعات وقت الشدائد، تنتشر كالنار في الهشيم، وتهدف إلى بث الفزع في قلوبكم، وزرع القلق في نفوسكم، وزعزعة الاستقرار الذي هو قوام حياتكم، وتفريق الصف الذي هو حصن أمتكم، فهل نكون أداة طيعة في أيدي مروجي هذه الأكاذيب المسمومة؟! تحروا المعلومات من مصادرها الرسمية الموثوقة، وتأكدوا من صحتها قبل أن تنطقوا بها أو تنقلوها، وحاديكم هذا الوعيد المحمدي «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع»، فكيف إذا كان ما يسمعه كذبا محضا أو مغلوطا يهدف إلى إثارة الفتنة؟ فلا تكونوا معاول هدم تفتت صروح الوطن، بل كونوا لبنات بناء راسخة، تزيد هذا الوطن قوة وعزة وإباء وشموخا. قدموا لوطنكم كل معاني البذل والعطاء، فمن استطاع منكم أن يضحي ببعض هامش ربحه؛ تخفيفا على أبناء وطنه فليفعل وله عند الله جل جلاله أجر لا تصفه الكلمات، وجزاء لا تحصيه الأرقام، كونوا إيجابيين، قاطعوا محتكري السلع ورافعي الأسعار، واعلموا أن تراب وطنكم المقدس يستحق البذل والتضحية والفداء بكل معانيه. اللهم احفظ بلادنا مصر حرة عزيزة أبية واهدنا سبل السلام والأمان والإكرام.