
قرارات حوثية مشددة تخنق حفلات الزفاف في صنعاء
وفي تعميم صادر عن ما تسمى 'مديرية صنعاء الجديدة' – وهي تقسيم إداري مستحدث فرضته المليشيا – وجهت المليشيا تعليمات صارمة إلى أصحاب ومديري صالات الأفراح والمناسبات، متذرعة بما سمّته تنظيم العمل والالتزام بالقيم والتعاليم الإسلامية، بحجة تلقيها شكاوى من المواطنين، دون أن تقدم أي دلائل على صحة تلك الادعاءات.
التوجيهات الحوثية تضمنت سلسلة من التعليمات التي تعكس نزعة أمنية تهدف للسيطرة على أدق تفاصيل الحياة الاجتماعية، منها فرض قيود مشددة على استخدام مكبرات الصوت، ومنع ما وصفتها بالأغاني الماجنة، إلى جانب تحديد أوقات لإغلاق القاعات، بحيث يُمنع استمرار أي فعالية بعد منتصف الليل في قسم الرجال، وبعد التاسعة مساءً في قسم النساء.
كما منعت المليشيا التصوير داخل صالات النساء، مهددة بتحويل أي مخالفة في هذا الشأن إلى قضية أمنية، في محاولة لتوسيع صلاحيات أجهزتها القمعية تحت غطاء حماية 'الخصوصية'.
ولم تكتف المليشيا بذلك، بل ألزمت العرسان والمدعوين بالالتزام بملابس تعتبرها 'محتشمة'، في تدخل فج في الحرية الشخصية والخصوصية الاجتماعية.
هذه الإجراءات ليست الأولى من نوعها، إذ دأبت مليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة على فرض وصايتها على المجتمع اليمني، والتدخل في تفاصيل الحياة اليومية، عبر توجيهات وتعليمات تُخضع المناسبات العامة والخاصة لرقابة أمنية مشددة، وتخدم أجندتها الفكرية المتطرفة.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه التوجيهات تهدف إلى تحويل المناسبات الاجتماعية إلى ساحة لتكريس الفكر الحوثي، ووسيلة لفرض قيود اجتماعية تتنافى مع طبيعة المجتمع اليمني المحافظ المعتدل، مشيرين إلى أن المليشيا تسعى من خلال هذه الأساليب إلى إعادة تشكيل المجتمع وفق رؤيتها الطائفية المتشددة، مستغلة سلطتها القسرية في مناطق سيطرتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
في زيارة ميدانية .. وزير الدفاع الفريق الركن الدكتور محسن الداعري يتفقد جبهات محور علب
نفذ وزير الدفاع، الفريق الركن الدكتور محسن محمد الداعري، امس زيارة ميدانية تفقدية إلى جبهات ومواقع محور علب بمحافظة صعدة. واطلع وزير الدفاع، ومعه اللواء ياسر مجلي، قائد محور علب وقائد اللواء 63 مشاة، على أوضاع الأبطال المرابطين من الجيش الوطني، وما يسطرونه من بطولات في التصدي لاعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية. وأشاد وزير الدفاع بمستوى الانضباط، والجاهزية، والمعنويات العالية لدى المقاتلين الشجعان في مواقع الشرف والبطولة، دفاعاً عن الوطن والجمهورية والمكتسبات، ورفضاً لعودة المشروع الأمامي الكهنوتي. وأعرب وزير الدفاع عن بالغ تقديره وامتنانه لتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، لما يقدمه من دعم سياسي، وعسكري، ولوجستي مستمر لليمن وجيشه الوطني في مختلف الجبهات. وأكد أن هذا الدعم الأخوي يجسد عمق الروابط التاريخية، والمصير المشترك بين البلدين، ويسهم بشكل فاعل في تعزيز صمود الجيش الوطني في معركته المصيرية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية. وكان في استقبال وزير الدفاع اللواء ياسر مجلي، قائد محور علب وقائد اللواء 63 مشاة، والعميد أديب الشهاب، أركان حرب محور علب، وقائد اللواء التاسع مشاة جبلي، وقادة ألوية المحور، حيث رحبوا بزيارته، وأكدوا جاهزية الوحدات القتالية، واستعدادها الدائم لتنفيذ المهام الوطنية


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
اتحاد نقابات لحج: مستقبل الطلاب أهم من الإضرابات.. والحكومة أمام اختبار الجدية
أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال لحج رفضه لاستمرار تعطيل العملية التعليمية للعام الثاني على التوالي، داعيًا إلى رفع الإضراب ومنح الحكومة فرصة أخيرة لتنفيذ وعودها. وأكد الأمين العام المساعد للاتحاد، محمد يحيى الشاطري، أن الطلاب لا يجب أن يكونوا ضحايا خلافات الحكومة والنقابات، مشيرًا إلى أن العام الماضي ضاع على آلاف الطلاب دون جدوى. ولفت الشاطري إلى مؤشرات تحسن اقتصادي نسبي، منها استقرار سعر الريال وتراجع أسعار بعض السلع، إضافة إلى قرب صرف العلاوات والتسويات للمعلمين في سبتمبر المقبل، ما يستدعي التفاعل بإيجابية مع هذه الإصلاحات. وشدد الاتحاد على أن استمرار الإضراب لن يحقق سوى مزيد من الخسائر، داعيًا الحكومة لإثبات جديتها، والنقابات لتحمل مسؤوليتها تجاه مستقبل التعليم والطلاب.


اليمن الآن
منذ 20 دقائق
- اليمن الآن
معلمو وادي حضرموت ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية
نظم العشرات من المعلمين بمدينة سيئون في وادي حضرموت، أمس الأحد ، وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والمعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف الحياة. ورفع المشاركون لافتات عبروا من خلالها عن استيائهم من تدهور أوضاعهم، مؤكدين أن رواتبهم الحالية لم تعد تكفي لتغطية احتياجات أسرهم الأساسية. وطالب المحتجون السلطات المحلية والحكومة بسرعة الاستجابة لمطالبهم، بما في ذلك صرف بدلات مالية وعلاوات مستحقة، ووضع حلول عملية تضمن لهم حياة كريمة، ملوحين بخطوات تصعيدية في حال عدم تلبية مطالبهم.