
الحجّاج يؤدون الركن الأعظم للحجّ بالوقوف على جبل عرفات – DW – 2025/6/5
يؤدي الحجاج اليوم الركن الأعظم للحج، وذلك في طقس حار للغاية. فما هي أبرز الإجراءات لتسهيل تحركاتهم؟ وما الذي أعدته السلطات السعودية للتخفيف من أثر الحرارة المرتفعة؟
أ ف ب/ د ب أ
ماجدة بوعزة أ ف ب/ د ب أ
ماجدة بوعزة أ ف ب/ د ب أ
يقف الحجّاج على جبل عرفات اليوم الخميس 05 يونيو/ حزيران 2025، لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة، دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً لالتزام الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا.
فرح بأداء الفريضة رغم الطقس الحار
قبيل بزوغ الفجر، تجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي نحو 23 كيلومتراً. ووصل بعض الحجّاج باكراً للاستفادة من الجو الملطّف نسبياً، حاملين مظلات ملوّنة.
وقال علي الذي جاء من باكستان- وهو واحد من بين أكثر من مليون ونصف مليون مسلم توافدوا إلى السعودية لأداء فريضة الحج- "هذا شيء اعتدتُ رؤيته سنوياً على شاشة التلفزيون خلال موسم الحج"، مضيفاً أنه يتمنى القدوم لأداء الفريضة. وقال وهو ينظر إلى جبل عرفات: "أحاول الوصول إلى هنا منذ ثلاث سنوات. أشعر بنعمة كبيرة".
حذّرت وزارة الصحة الحجاج من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري". صورة من: Esra Hacioglu/Anadolu/picture alliance
وعبّرت خديجة، وهي حاجّة جزائرية تبلغ 40 عاماً، عن استعدادها التام لهذا "اليوم العظيم للمسلمين"، وقد أتت إلى جبل عرفات مع والدها المُسن قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلّي تحت أشعة شمس حارقة.
وبدموع من الفرح، قالت المصرية إيمان عبد الخالق إنها كانت تحاول القدوم إلى الحج منذ عشر سنوات. وشرحت السيدة الخمسينية لوكالة فرانس برس وهي تقف قرب جبل عرفات: "هذا حلم كبير كنت فقدت الأمل في تحقيقه".
توصيات وجهود لحج آمن
وفي مشعر عرفات، سيمضي الحجاج نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس. ودعت السلطات السعودية هذا الأسبوع الحجّاج إلى البقاء داخل خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة، لتفادي التعرض لشمس الصحراء الحارقة.
وقال عادل إسماعيل (54 عاما)، وهو حاجّ من سوريا، إنه جاء مبكراً لتفادي الشمس، مؤكّداً "بعد ذلك سوف نختبئ في الخيمة".
ووُزّعت المراوح المزودة برذاذ الماء لتوفير الهواء البارد على الحجّاج في محيط الجبل. وبعد الغروب، سيتوجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك استعداداً ليوم النحر وهو يوم العيد. ويبدأ الحجّاج جمع بعض الحصى الذي سيستخدمونه في رمي جمرة العقبة.
عشية ركن عرفة الأعظم، وصلت معدلات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة ومشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وفق المركز الوطني للأرصاد.
وحذّرت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري". ونصحت الوزارة أيضا الحجيج بالتنقل بالمظلة وشرب كمية كافية من السوائل.
استثمار في البنية التحتية والطواقم البشرية
ويشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحرّ، لتفادي كارثة العام الماضي، إذ توفي 1301 شخص عندما بلغت درجات الحرارة 51.8 مئوية، وفق السلطات السعودية.
كما تم حشد أكثر من 250 ألف موظف، والتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي.
ومن بين الإجراءات أيضاً، زيادة المساحات المظلّلة بـ50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد. هذا في وقت تجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى السعودية 1.4 مليون شخص هذا العام.
وكان الأمير عبد العزيز بن سعود قد اطلع على الأعمال التطويرية التي تسهم هذا العام في تعزيز سلامة الحجاج وتيسير حركة الحشود في منشأة الجمرات. ومن بينها تهيئة 6 مباني للخدمات المساندة، و11 مبنى مخصصا للسلالم الكهربائية، تضم 386 سلما كهربائياً إلى جانب المشايات الكهربائية، إضافة إلى الوسائل المستخدمة لتلطيف الهواء ضمن مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في الساحة الشرقية لمنشأة الجمرات، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
تحرير: ع.ح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 2 أيام
- DW
الحجّاج يؤدون الركن الأعظم للحجّ بالوقوف على جبل عرفات – DW – 2025/6/5
يؤدي الحجاج اليوم الركن الأعظم للحج، وذلك في طقس حار للغاية. فما هي أبرز الإجراءات لتسهيل تحركاتهم؟ وما الذي أعدته السلطات السعودية للتخفيف من أثر الحرارة المرتفعة؟ أ ف ب/ د ب أ ماجدة بوعزة أ ف ب/ د ب أ ماجدة بوعزة أ ف ب/ د ب أ يقف الحجّاج على جبل عرفات اليوم الخميس 05 يونيو/ حزيران 2025، لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة، دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً لالتزام الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا. فرح بأداء الفريضة رغم الطقس الحار قبيل بزوغ الفجر، تجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي نحو 23 كيلومتراً. ووصل بعض الحجّاج باكراً للاستفادة من الجو الملطّف نسبياً، حاملين مظلات ملوّنة. وقال علي الذي جاء من باكستان- وهو واحد من بين أكثر من مليون ونصف مليون مسلم توافدوا إلى السعودية لأداء فريضة الحج- "هذا شيء اعتدتُ رؤيته سنوياً على شاشة التلفزيون خلال موسم الحج"، مضيفاً أنه يتمنى القدوم لأداء الفريضة. وقال وهو ينظر إلى جبل عرفات: "أحاول الوصول إلى هنا منذ ثلاث سنوات. أشعر بنعمة كبيرة". حذّرت وزارة الصحة الحجاج من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري". صورة من: Esra Hacioglu/Anadolu/picture alliance وعبّرت خديجة، وهي حاجّة جزائرية تبلغ 40 عاماً، عن استعدادها التام لهذا "اليوم العظيم للمسلمين"، وقد أتت إلى جبل عرفات مع والدها المُسن قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلّي تحت أشعة شمس حارقة. وبدموع من الفرح، قالت المصرية إيمان عبد الخالق إنها كانت تحاول القدوم إلى الحج منذ عشر سنوات. وشرحت السيدة الخمسينية لوكالة فرانس برس وهي تقف قرب جبل عرفات: "هذا حلم كبير كنت فقدت الأمل في تحقيقه". توصيات وجهود لحج آمن وفي مشعر عرفات، سيمضي الحجاج نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس. ودعت السلطات السعودية هذا الأسبوع الحجّاج إلى البقاء داخل خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة، لتفادي التعرض لشمس الصحراء الحارقة. وقال عادل إسماعيل (54 عاما)، وهو حاجّ من سوريا، إنه جاء مبكراً لتفادي الشمس، مؤكّداً "بعد ذلك سوف نختبئ في الخيمة". ووُزّعت المراوح المزودة برذاذ الماء لتوفير الهواء البارد على الحجّاج في محيط الجبل. وبعد الغروب، سيتوجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك استعداداً ليوم النحر وهو يوم العيد. ويبدأ الحجّاج جمع بعض الحصى الذي سيستخدمونه في رمي جمرة العقبة. عشية ركن عرفة الأعظم، وصلت معدلات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة ومشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وفق المركز الوطني للأرصاد. وحذّرت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري". ونصحت الوزارة أيضا الحجيج بالتنقل بالمظلة وشرب كمية كافية من السوائل. استثمار في البنية التحتية والطواقم البشرية ويشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحرّ، لتفادي كارثة العام الماضي، إذ توفي 1301 شخص عندما بلغت درجات الحرارة 51.8 مئوية، وفق السلطات السعودية. كما تم حشد أكثر من 250 ألف موظف، والتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي. ومن بين الإجراءات أيضاً، زيادة المساحات المظلّلة بـ50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد. هذا في وقت تجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى السعودية 1.4 مليون شخص هذا العام. وكان الأمير عبد العزيز بن سعود قد اطلع على الأعمال التطويرية التي تسهم هذا العام في تعزيز سلامة الحجاج وتيسير حركة الحشود في منشأة الجمرات. ومن بينها تهيئة 6 مباني للخدمات المساندة، و11 مبنى مخصصا للسلالم الكهربائية، تضم 386 سلما كهربائياً إلى جانب المشايات الكهربائية، إضافة إلى الوسائل المستخدمة لتلطيف الهواء ضمن مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في الساحة الشرقية لمنشأة الجمرات، بحسب وكالة الأنباء السعودية. تحرير: ع.ح.


DW
منذ 2 أيام
- DW
الحجّاج يؤدون الركن الأعظم للحجّ على جبل عرفات – DW – 2025/6/5
يؤدي الحجاج اليوم الركن الأعظم للحج، وذلك في طقس حار للغاية. فما هي أبرز الإجراءات لتسهيل تحركاتهم؟ وما الذي أعدته السلطات السعودية للتخفيف من أثر الحرارة المرتفعة؟ أ ف ب/ د ب أ ماجدة بوعزة أ ف ب/ د ب أ ماجدة بوعزة أ ف ب/ د ب أ يقف الحجّاج على جبل عرفات اليوم الخميس 05 يونيو/ حزيران 2025، لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة، دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً لالتزام الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا. فرح بأداء الفريضة رغم الطقس الحار قبيل بزوغ الفجر، تجمّع الحجّاج عند صعيد عرفات الذي يبعد عن الحرم المكي نحو 23 كيلومتراً. ووصل بعض الحجّاج باكراً للاستفادة من الجو الملطّف نسبياً، حاملين مظلات ملوّنة. وقال علي الذي جاء من باكستان- وهو واحد من بين أكثر من مليون ونصف مليون مسلم توافدوا إلى السعودية لأداء فريضة الحج- "هذا شيء اعتدتُ رؤيته سنوياً على شاشة التلفزيون خلال موسم الحج"، مضيفاً أنه يتمنى القدوم لأداء الفريضة. وقال وهو ينظر إلى جبل عرفات: "أحاول الوصول إلى هنا منذ ثلاث سنوات. أشعر بنعمة كبيرة". حذّرت وزارة الصحة الحجاج من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري". صورة من: Esra Hacioglu/Anadolu/picture alliance وعبّرت خديجة، وهي حاجّة جزائرية تبلغ 40 عاماً، عن استعدادها التام لهذا "اليوم العظيم للمسلمين"، وقد أتت إلى جبل عرفات مع والدها المُسن قرابة الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلّي تحت أشعة شمس حارقة. وبدموع من الفرح، قالت المصرية إيمان عبد الخالق إنها كانت تحاول القدوم إلى الحج منذ عشر سنوات. وشرحت السيدة الخمسينية لوكالة فرانس برس وهي تقف قرب جبل عرفات: "هذا حلم كبير كنت فقدت الأمل في تحقيقه". توصيات وجهود لحج آمن وفي مشعر عرفات، سيمضي الحجاج نهارهم في تأدية العبادات، من الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن، حتى غروب الشمس. ودعت السلطات السعودية هذا الأسبوع الحجّاج إلى البقاء داخل خيامهم بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر في يوم عرفة، لتفادي التعرض لشمس الصحراء الحارقة. وقال عادل إسماعيل (54 عاما)، وهو حاجّ من سوريا، إنه جاء مبكراً لتفادي الشمس، مؤكّداً "بعد ذلك سوف نختبئ في الخيمة". ووُزّعت المراوح المزودة برذاذ الماء لتوفير الهواء البارد على الحجّاج في محيط الجبل. وبعد الغروب، سيتوجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومِنى، للاستراحة والمبيت هناك استعداداً ليوم النحر وهو يوم العيد. ويبدأ الحجّاج جمع بعض الحصى الذي سيستخدمونه في رمي جمرة العقبة. عشية ركن عرفة الأعظم، وصلت معدلات الحرارة الأربعاء إلى 42 درجة مئوية في مكة المكرمة ومشاعر عرفات ومنى ومزدلفة، وفق المركز الوطني للأرصاد. وحذّرت وزارة الصحة في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية من "تسلّق الجبال أو المرتفعات في يوم عرفة" لما يسبّبه ذلك من "إجهاد بدني شديد يزيد من احتمال التعرض للإجهاد الحراري". ونصحت الوزارة أيضا الحجيج بالتنقل بالمظلة وشرب كمية كافية من السوائل. استثمار في البنية التحتية والطواقم البشرية ويشهد موسم الحج هذا العام تعزيز الإجراءات الوقائية من الحرّ، لتفادي كارثة العام الماضي، إذ توفي 1301 شخص عندما بلغت درجات الحرارة 51.8 مئوية، وفق السلطات السعودية. كما تم حشد أكثر من 250 ألف موظف، والتنسيق بين أكثر من 40 جهة حكومية، لمواجهة موجات الحرّ المحتملة، وفق ما أفاد وزير الحج توفيق الربيعة لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي. ومن بين الإجراءات أيضاً، زيادة المساحات المظلّلة بـ50 ألف متر مربع، ونشر آلاف الطواقم الطبية، وتوفير أكثر من 400 وحدة تبريد. هذا في وقت تجاوز عدد الحجاج الوافدين إلى السعودية 1.4 مليون شخص هذا العام. وكان الأمير عبد العزيز بن سعود قد اطلع على الأعمال التطويرية التي تسهم هذا العام في تعزيز سلامة الحجاج وتيسير حركة الحشود في منشأة الجمرات. ومن بينها تهيئة 6 مباني للخدمات المساندة، و11 مبنى مخصصا للسلالم الكهربائية، تضم 386 سلما كهربائياً إلى جانب المشايات الكهربائية، إضافة إلى الوسائل المستخدمة لتلطيف الهواء ضمن مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في الساحة الشرقية لمنشأة الجمرات، بحسب وكالة الأنباء السعودية. تحرير: ع.ح.


DW
منذ 3 أيام
- DW
غداة مقتل تونسي.. رجل يقتحم مسجدا في فرنسا ويحرق نسخة قرآنية – DW – 2025/6/3
أعلن مسؤولون عن مسجد في وسط فرنسا أن شخصا دخل إلى المسجد وسرق نسخة من القرآن ثم قام بحرقها، في عمل اُعتبر "معاديا للإسلام". جاء ذلك غداة مقتل تونسي في "جريمة عنصرية" و"ربما معادية للمسلمين أيضا" و"ربما جريمة إرهابية". أعلن مجلس مساجد إقليم رون بفرنسا في بيان اليوم الثلاثاء (الثالث من يونيو/حزيران 2025) أن "شخصا دخل مكشوف الوجه قاعة الصلاة" في مسجد في فيلوربان قرب ليون ليل الأحد-الاثنين قبيل صلاة الفجر، و"استولى على نسخة من القرآن، وأضرم فيها النار ثم تركها خارج المبنى قبل أن يلوذ بالفرار". وقال القيمون على مسجد الرحمة عبر موقعه الإلكتروني إن هذا "عمل معادٍ للإسلام وخطير للغاية (...) في سياق يتسم بالفعل بالعنف ضد جاليتنا" و"قد قدمنا شكوى". وأكد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أنه تم تقديم الشكوى، وأعلن فتح تحقيق. من جهته دان رئيس بلدية فيلوربان الاشتراكي سيدريك فان ستيفينديل "عملا جديدا معاديا للإسلام" وأكد دعمه "لجميع مرتادي المسجد" عبر شبكة التواصل الاجتماعي بلو سكاي. مسجد بريطاني يحاور كارهيه بعد خبر كاذب عن "مهاجر مسلم" To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفي عام 2024 تم تسجيل 173 حادثة معادية للمسلمين رسميا في فرنسا، 52% منها تتعلق بهجمات على ممتلكات و48% تتعلق بهجمات على أفراد، وفقا لبيانات وزارة الداخلية. وأقر وزير الداخلية برونو روتايو بأن هذه الأرقام "أقل من الواقع بلا شكّ"، علما أن الإسلام، ثاني أكبر ديانة في فرنسا، يضم ما بين خمسة إلى ستة ملايين شخص متدين وغير متدين، وفقا لعدة دراسات. مقتل تونسي في "جريمة عنصرية بوضوح" وقُتل تونسي السبت في جنوب شرق فرنسا بعد أن أطلق عليه جاره الرصاص، وأصاب أيضا جارا آخر يحمل الجنسية التركية. وقال قاض إن المتهم، وهو فرنسي من مواليد عام 1971 وموقوف لدى الشرطة، نشر قبل وبعد الواقعة "مقطعي فيديو على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي يتضمنان محتوى عنصريا وكراهية". وقال روتايو الثلاثاء إن جريمة القتل هي "جريمة عنصرية بوضوح" و"ربما معادية للمسلمين أيضا" و"ربما جريمة إرهابية". كفاح إمام مثلي جنسيا من أجل انفتاح الإسلام على المثلية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ووفقًا لصحيفة لو باريزيان، قال المشتبه به إنه "أقسم بالولاء للعلم الفرنسي" ودعا الفرنسيين إلى "إطلاق النار" على الأشخاص من أصل أجنبي في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتسلّمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب يوم الإثنين التحقيق في هذه الجريمة التي وقعت السبت في مدينة بوجيه-سور-أرجان في جنوب شرق فرنسا. وأدان وزير الداخلية التونسي خالد النوري خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي برونو ريتايو مقتل المواطن التونسي، داعيا باريس لحماية مواطنيه. وقالت السلطات التونسية في بيان إن النوري حذر من أن "خطاب التحريض على الكراهية والتعصب غالبا ما يؤدي إلى مثل هذه الجرائم البشعة". بالمقابل نقل البيان التونسي عن الوزير الفرنسي "إدانته الشديدة لهذه الجريمة العنصرية الإرهابية"، مؤكدا "رفض سلطات بلاده التام لكل ما من شأنه إثارة الفتنة داخل المجتمع الفرنسي". تحرير: عبده جميل المخلافي