
جرائم قتل الأقرباء...العاق الذي قتل أمه وحاول الإجهاز على شقيقه وشقيقته بطنجة
ولا يمكن فصل هذه الجرائم عن الأزمات النفسية والاضطرابات العقلية التي تدفع ببعض الأفراد إلى فقدان السيطرة العاطفية، والتورط في ردود فعل دموية ضد أقرب الناس إليهم. في كثير من الحالات، يتبلد الإحساس تدريجيا ويترسخ شعور داخلي بعدم الانتماء، يتحوّل معه البيت إلى ساحة صراع، والأقارب إلى خصوم.
العاق الذي قتل أمه وحاول الإجهاز على شقيقه وشقيقته بطنجة
تحول حي الحداد بطنجة إلى مسرح لجريمة بشعة أثارت صدمة لدى ساكنته. فجأة تحول البيت الهادئ الذي تقطنه سيدة وأبناؤها إلى حلبة صراع دائم، فقد كان الجيران يسمعون من حين لآخر صراخ الابن الشاب الذي يبلغ عقده الثالث وهو يتشاجر مع والدته ذات 53 سنة، في كل مرة تختلف الأسباب لكن هذه المرة كان الشجار قويا ولم ينتهي ككل مرة.
تغيرت أحوال الشاب مع مرور الوقت، وبدأت تظهر عليه علامات الانحراف، وكانت الأم التي أفنت سنوات حياتها ترعاه وإخوته ترتقب أن تتحسن أحواله ويعود لطبيعته، ترفع أكفها في كل صلاة وتدعو له بالهداية، لكن الشاب استمر في غيه وبين نيته خبيثة.
ليلة الجريمة، نشب بينه وبين أمه خلاف لم تعرف أسبابه، فخرج يرغي ويزبد ثم عاد للمنزل لينام. ظنت الأم أن ابنها هدأ لكنه كان عبارة عن الهدوء الذي يسبق العاصفة، لم تستوعب الضحية ما ينتظرها حاولت أن تكلمه لكنه رفع صوته ودفعها ثم توجه نحوها قبل أن تستفيق من دهشتها وتعي ما تتعرض له.
كانت عيناه تتوقدان حقدا، فوجه لها ضربات قاتلة على مستوى العنق بواسطة السلاح الأبيض، صرخت واستنجدت بابنها الثاني قبل أن تسقط على الأرض تصارع الموت قبل أن تفارق الحياة.
هرع شقيقيه لمحاولة معرفة ما يجري، وقفا أمام منظر والدته وهي مسجية على الأرض، لكن الأخ الثائر لم يمهله كثيرا فقد هاجمه معرضا إياه لضربة قوية على مستوى الوجه أدت إلى تشويه كامل، في تلك اللحظة، قدمت الأخت الكبرى لتجد والدتها غارقة في دمائها، وشقيقها وهو يصرخ متألما حاولت الفرار من أمام الأخ الهائج لكنه طاردها ووجه لها طعنتين على مستوى اليد والبطن.
نظر الجاني إلى يديه وقد تلطختا بدماء والدته وشقيقيه، وكمن تلقى صفعة على وجهه، استفاق من نوبة الغضب، ل تلك ليحاول الانتحار باستعمال السكين الذي اعتدى به على أفراد أسرته، لكن محاولته باءت بالفشل، فقد تم إنقاذه وتحويله إلى المستشفى، إلى حيث نقل شقيقه وشقيقته على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، ليخضع الضحيتين لعمليات جراحية أنقذت حياتهما، فيما تم نقل جثة الأم إلى مستودع الأموات من أجل التشريح.
جريمة تركت الجيران في صدمة، كيف يمكن لابن أن يجهز على من حملته وهنا على وهن وربته حتى أصبح يافعا، لكنه وعوض أن يجازيها بالحب والاهتمام أجهز عليها، وأرسل شقيقيه إلى المستشفى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ناظور سيتي
منذ 2 أيام
- ناظور سيتي
بعد إقلاعها من وجدة نحو باريس.. طائرة مغربية تعود أدراجها اضطراريا من أجواء إسبانيا
ناظورسيتي: متابعة عادت إحدى طائرات الخطوط الملكية المغربية من طراز "بوينغ 737 ماكس" بشكل اضطراري إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد إقلاعها في رحلة كانت مبرمجة بين مدينتي وجدة وباريس. وبحسب مصدر مطلع، فإن الطائرة المعنية، التي تحمل الترقيم CN-RHG، لم يمض على انضمامها لأسطول الشركة الوطنية سوى أقل من ثمانية أيام، ما يطرح تساؤلات حول جاهزيتها التقنية. الرحلة كانت قد انطلقت من مطار وجدة بتأخير فاق الساعتين والنصف، قبل أن تواجه مشاكل غير معلنة مباشرة بعد دخولها الأجواء الإسبانية، حيث اضطرت للقيام بمناورة دوران فوق سماء مدريد، ثم غيرت اتجاهها صوب المغرب. وقد تمكن طاقم الطائرة من تنفيذ هبوط آمن بمطار الدار البيضاء دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية. فيما لم تصدر الشركة إلى حدود الساعة أي توضيح رسمي حول أسباب العودة المفاجئة، وسط دعوات متزايدة لفتح تحقيق في الموضوع، خاصة بالنظر إلى حداثة الطائرة.


برلمان
منذ 4 أيام
- برلمان
تحقيقات موسعة تكشف خيوطا جديدة في شبكة مهدي حيجاوي للنصب والاحتيال
الخط : A- A+ إستمع للمقال استمعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، يوم أمس الثلاثاء 5 غشت الجاري، إلى مواطن مغربي يدعى خالد أبيب، المقيم في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية الاشتباه في قيامه بحجوزات فندقية وتذاكر طيران لفائدة مهدي حيجاوي، المطلوب للعدالة بتهم تتعلق بالنصب، باستعمال بطاقته البنكية الخاصة، وفق ما أفادت به مصادر موقع 'برلمان.كوم'. وأضافت ذات المصادر أنه في شهادته أمام المحققين، أوضح خالد أبيب أنه كان ضحية لحملة تشهير خلال فبراير 2024، قادها هشام جيراندو، الذي أدين مؤخرا من طرف القضاء الكندي، حيث نشر مقاطع فيديو يتهمه فيها بالاتجار في المخدرات، مضيفا أنه قرّر السفر من الولايات المتحدة إلى مونتريال لمباغتة جيراندو في محله التجاري المتخصص في بيع الملابس، والاستفسار منه عن الجهة التي زودته بتلك المعلومات. وأشار أبيب إلى أنه تفاجأ خلال هذا اللقاء بظهور مهدي حيجاوي، الذي تدخل لتهدئة الأجواء، وذكر أن جيراندو قد قدم حيجاوي آنذاك على أنه مسؤول أمني كبير في المغرب وابن جنرال في القوات المسلحة الملكية، ما عزز من مصداقيته في نظره. وفي سياق متصل، طلب أبيب، خلال مأدبة غداء جمعتهم في أحد المطاعم الفاخرة بمونتريال، من حيجاوي التدخل لفائدته لحل نزاع كان قيد المعالجة لدى الشرطة القضائية في الدار البيضاء، مشيرا إلى تخوفه من أن يكون موضوع مذكرة بحث. وبعد أسبوعين، أخبره حيجاوي، حسب نفس المصادر، أنه أصبح بإمكانه دخول المغرب دون مشاكل، وتم استقباله من طرف عناصر أمنية، فور وصوله إلى مطار محمد الخامس، قامت بتسهيل إجراءات عبوره، وذلك بتوصية من حيجاوي على حد قوله، قبل أن يُقلّه سائق بسيارة فارهة إلى منزل أسرته في الدار البيضاء. كما كشف أبيب أنه التقى لاحقا بحيجاوي وشريكه عبد الواحد سجاري في العاصمة الإسبانية مدريد، وهو الشخص الذي قدم نفسه على أنه المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة. وبعد أيام قليلة، التقى مجددا بجيراندو وحيجاوي في إسبانيا، حيث قام، بطلب من الأخير، بمنحه بطاقته البنكية، والتي استُعملت لاحقا في إجراء حجوزات طيران وفنادق، وتسديد فواتير مطاعم، بلغت في مجموعها حوالي 250 ألف درهم، وفقا لما أكدته مصادر موقع 'برلمان.كوم'.


الجريدة 24
منذ 5 أيام
- الجريدة 24
جرائم قتل الأقرباء...العاق الذي قتل أمه وحاول الإجهاز على شقيقه وشقيقته بطنجة
تتعدد أسباب ارتكاب جرائم قتل في حق الأقارب في المجتمع المغربي، إلا أن أبرزها يرتبط بخلافات أسرية مزمنة تشمل النزاعات الزوجية، حالات الطلاق، والانهيارات في بنية العلاقات العائلية، الإدمان على المخدرات القوية..وهو ما ساهم في تفجير العنف داخل الأسرة. ولا يمكن فصل هذه الجرائم عن الأزمات النفسية والاضطرابات العقلية التي تدفع ببعض الأفراد إلى فقدان السيطرة العاطفية، والتورط في ردود فعل دموية ضد أقرب الناس إليهم. في كثير من الحالات، يتبلد الإحساس تدريجيا ويترسخ شعور داخلي بعدم الانتماء، يتحوّل معه البيت إلى ساحة صراع، والأقارب إلى خصوم. العاق الذي قتل أمه وحاول الإجهاز على شقيقه وشقيقته بطنجة تحول حي الحداد بطنجة إلى مسرح لجريمة بشعة أثارت صدمة لدى ساكنته. فجأة تحول البيت الهادئ الذي تقطنه سيدة وأبناؤها إلى حلبة صراع دائم، فقد كان الجيران يسمعون من حين لآخر صراخ الابن الشاب الذي يبلغ عقده الثالث وهو يتشاجر مع والدته ذات 53 سنة، في كل مرة تختلف الأسباب لكن هذه المرة كان الشجار قويا ولم ينتهي ككل مرة. تغيرت أحوال الشاب مع مرور الوقت، وبدأت تظهر عليه علامات الانحراف، وكانت الأم التي أفنت سنوات حياتها ترعاه وإخوته ترتقب أن تتحسن أحواله ويعود لطبيعته، ترفع أكفها في كل صلاة وتدعو له بالهداية، لكن الشاب استمر في غيه وبين نيته خبيثة. ليلة الجريمة، نشب بينه وبين أمه خلاف لم تعرف أسبابه، فخرج يرغي ويزبد ثم عاد للمنزل لينام. ظنت الأم أن ابنها هدأ لكنه كان عبارة عن الهدوء الذي يسبق العاصفة، لم تستوعب الضحية ما ينتظرها حاولت أن تكلمه لكنه رفع صوته ودفعها ثم توجه نحوها قبل أن تستفيق من دهشتها وتعي ما تتعرض له. كانت عيناه تتوقدان حقدا، فوجه لها ضربات قاتلة على مستوى العنق بواسطة السلاح الأبيض، صرخت واستنجدت بابنها الثاني قبل أن تسقط على الأرض تصارع الموت قبل أن تفارق الحياة. هرع شقيقيه لمحاولة معرفة ما يجري، وقفا أمام منظر والدته وهي مسجية على الأرض، لكن الأخ الثائر لم يمهله كثيرا فقد هاجمه معرضا إياه لضربة قوية على مستوى الوجه أدت إلى تشويه كامل، في تلك اللحظة، قدمت الأخت الكبرى لتجد والدتها غارقة في دمائها، وشقيقها وهو يصرخ متألما حاولت الفرار من أمام الأخ الهائج لكنه طاردها ووجه لها طعنتين على مستوى اليد والبطن. نظر الجاني إلى يديه وقد تلطختا بدماء والدته وشقيقيه، وكمن تلقى صفعة على وجهه، استفاق من نوبة الغضب، ل تلك ليحاول الانتحار باستعمال السكين الذي اعتدى به على أفراد أسرته، لكن محاولته باءت بالفشل، فقد تم إنقاذه وتحويله إلى المستشفى، إلى حيث نقل شقيقه وشقيقته على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، ليخضع الضحيتين لعمليات جراحية أنقذت حياتهما، فيما تم نقل جثة الأم إلى مستودع الأموات من أجل التشريح. جريمة تركت الجيران في صدمة، كيف يمكن لابن أن يجهز على من حملته وهنا على وهن وربته حتى أصبح يافعا، لكنه وعوض أن يجازيها بالحب والاهتمام أجهز عليها، وأرسل شقيقيه إلى المستشفى.