logo
حزب جاكوب زوما يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية: تحول لافت في موقف جنوب إفريقيا من لقاء الملك محمد السادس 2017

حزب جاكوب زوما يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية: تحول لافت في موقف جنوب إفريقيا من لقاء الملك محمد السادس 2017

عبّرمنذ 13 ساعات
في تحول دبلوماسي لافت داخل الساحة الجنوب إفريقية، أعلن حزب 'أومكونتو وي سيزوي' (MK)، الذي يتزعمه الرئيس السابق جاكوب زوما ، دعمه الرسمي والصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في خطوة وُصفت بأنها اختراق دبلوماسي جديد للمغرب في أحد أبرز معاقل دعم جبهة البوليساريو داخل القارة الإفريقية.
دعم جديد يتقاطع مع الموقف الدولي
ووفق ما أوردته صحيفة 'ذا نايشن' الجنوب إفريقية، فإن الحزب الذي أسسه زوما عقب انشقاقه عن المؤتمر الوطني الإفريقي، انخرط في موجة تأييد دولي وإفريقي متزايدة لمقترح المغرب بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيًا موسعًا تحت السيادة المغربية.
وأكدت قيادة الحزب أن المبادرة المغربية تمثل 'مسارًا واقعيًا وذا مصداقية، يحقق السيادة الوطنية للمغرب ويضمن لسكان الصحراء المغربية إدارة محلية واسعة'، في انسجام تام مع المواقف الرسمية لدول كبرى كـ الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
لقاء الملك محمد السادس وزوما… بداية التحول
الصحافة الجنوب إفريقية أبرزت أن نقطة التحول في موقف زوما تعود إلى اللقاء الذي جمعه بالملك محمد السادس سنة 2017 على هامش قمة الاتحاد الإفريقي–الاتحاد الأوروبي في أبيدجان، والذي كسر جمود العلاقات بين الرباط وبريتوريا، وفتح الباب أمام مقاربة أكثر براغماتية لملف الصحراء داخل النخبة السياسية الجنوب إفريقية.
وثيقة سياسية جديدة للحزب تعيد صياغة الموقف من مبادرة الحكم الذاتي
صحيفة 'فانغورد' كشفت بدورها عن إصدار الحزب وثيقة سياسية جديدة بعنوان:
'شراكة استراتيجية من أجل وحدة إفريقيا، والتحرر الاقتصادي، والسلامة الترابية'، تُقر بأن الصحراء كانت جزءًا من المغرب قبل الاستعمار الإسباني، وتستشهد بولاء القبائل الصحراوية التاريخي للعرش العلوي كدليل على السيادة المغربية التاريخية.
كما وصفت الوثيقة المسيرة الخضراء لعام 1975 بأنها 'حركة تحرر سلمية وغير عنيفة'، و'فعل سيادي لإنهاء الاستعمار'، في تباين واضح مع الخطاب التقليدي الداعم للبوليساريو الذي طالما ساد في جنوب إفريقيا منذ التسعينيات.
زوما: مبادرة الحكم الذاتي نموذج للحل والتنمية
وفي تصريحات نقلتها الصحيفتان، أكد زوما أن المبادرة المغربية لا تمثل فقط حلاً سياسياً مستداماً، بل تقدم نموذجًا للتنمية والاستقرار الإقليمي، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعمها كإطار عملي لإنهاء أحد أقدم النزاعات في القارة الإفريقية.
وأضاف أن موقف حزبه 'ينبع من قناعة بأن وحدة الدول وسيادتها هي أولى مبادئ البناء الإفريقي الحقيقي، بعيدًا عن الأجندات الخارجية والانقسامات المصطنعة'.
الرباط تحصد ثمار الحركية الدبلوماسية الإفريقية
يُعد هذا الموقف الجديد بمثابة كسب نوعي للرباط في معركتها الدبلوماسية داخل القارة، خاصة في بلد مثل جنوب إفريقيا، الذي يشكل تاريخيًا إحدى أبرز قواعد الدعم الدبلوماسي والسياسي لجبهة البوليساريو.
ويرى مراقبون أن تحرك حزب 'أومكونتو وي سيزوي' سيفتح نقاشًا جديدًا داخل النخبة الجنوب إفريقية، وقد يشجع أطرافًا سياسية أخرى على مراجعة مواقفها، خصوصًا مع تغير السياقات الإقليمية وتصاعد الدور الاقتصادي والاستراتيجي للمغرب في القارة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هكذا تفاعل الإعلام الإفريقي مع اعتراف زوما بمغربية الصحراء
هكذا تفاعل الإعلام الإفريقي مع اعتراف زوما بمغربية الصحراء

بلبريس

timeمنذ 4 ساعات

  • بلبريس

هكذا تفاعل الإعلام الإفريقي مع اعتراف زوما بمغربية الصحراء

في تحول غير مسبوق داخل المشهد الإفريقي، أثارت زيارة الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما إلى الرباط وإعلان دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية تفاعلاً لافتاً من وسائل إعلام إفريقية اعتبرت هذه الخطوة مؤشراً على اختراق دبلوماسي مغربي جديد في دولة طالما عُرفت بدعمها لجبهة البوليساريو ومعاكستها للوحدة الترابية للمملكة. تأكيد اعترافات القوى العظمي الموقع النيجيري thenationonlineng أورد أن دعم حزبMKP، الذي يقوده جاكوب زوما، لمقترح الحكم الذاتي المغربي يأتي انسجاماً مع المواقف التي عبرت عنها قوى دولية كبرى كفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا، معتبراً أن اللقاء الذي جمع زوما بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لم يكن لقاء مجاملة، بل محطة مهمة عبر فيها الحزب الجنوب إفريقي عن انضمامه إلى الدينامية الدولية المتنامية المؤيدة لمغربية الصحراء. وأبرز الموقع أن زوما أكد اعتراف حزبه بالسياق التاريخي والقانوني الذي يؤسس لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيراً إلى أن هذا التحول يعكس التزام حزب MK بالحفاظ على وحدة الدول الإفريقية وسيادتها ضد مشاريع التقسيم والتفتيت. منعطف تاريخي جديد بين المغرب وجنوب إفريقيا في السياق نفسه، اعتبرت وكالة AP News Africaine أن استقبال زوما في الرباط وتصريحاته الصريحة لصالح المقترح المغربي يشكلان منعطفاً رمزياً في العلاقة بين المغرب وجنوب إفريقيا، خصوصاً أن الحزب الذي أسسه زوما قبل أشهر فقط بات يمثل ثالث قوة سياسية في البلاد، ما يمنحه ثقلاً معنوياً يمكن أن يؤثر على التوازنات الداخلية في بريتوريا. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الموقف الجديد لا يمثل فقط قناعة شخصية لزوما، بل يعكس تحركاً سياسياً منظماً، خاصة بعد نشر الحزب وثيقة رسمية تؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل الحل الواقعي الوحيد للنزاع، وأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب منذ ما قبل الاستعمار الإسباني. البعد التاريخي حاضر في لقاء جاكوب زوما وبوريطة موقع Agence Afrique ركز على البعد التاريخي للزيارة، من خلال تذكير زوما خلال لقاءه ببوريطة بالدعم الذي تلقاه نيلسون مانديلا في ستينيات القرن الماضي بالمغرب، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين تعود إلى زمن النضال ضد نظام الفصل العنصري. واعتبر الموقع أن زوما أراد عبر زيارته إعادة ربط الحاضر السياسي بإرث التضامن التحرري بين الرباط وبريتوريا، في تجاوز واضح للصراع الإيديولوجي الذي طبع مواقف جنوب إفريقيا الرسمية في العقود الأخيرة. وأبرز أن حزب MK يعارض مشاريع البلقنة التي تستهدف القارة الإفريقية، ويعتبر أن دعم الوحدة الترابية للمغرب جزء من معركة أكبر لحماية سيادة الدول الإفريقية. وعي سياسي جديد يتجاوز المواقف الجامدة أما الموقع الإخباري السنغالي senego ، فرأى في موقف زوما تعبيراً صريحاً عن وعي سياسي جديد يتجاوز المواقف الجامدة التي ربطت بعض النخب الإفريقية بمشروع الانفصال. وأبرز الموقع أن حزب MK يرى في مبادرة الحكم الذاتي حلاً عملياً ومتوازناً يسمح بتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة، مع الحفاظ على السيادة المغربية. وذكّر بأن الوثيقة السياسية للحزب، الصادرة في يونيو الماضي، استعرضت بالتفصيل الجذور التاريخية لمغربية الصحراء، استناداً إلى ولاء القبائل الصحراوية للعرش العلوي. وأضاف senego أن زيارة زوما إلى الرباط جاءت لتعزيز علاقات سياسية جديدة في وقت تعيش فيه جنوب إفريقيا تحولات داخلية، قد تعيد تشكيل رؤيتها تجاه قضايا القارة، وفي مقدمتها نزاع الصحراء. تفاعلات هذه المواقع مجتمعة تكشف أن زيارة زوما لم تمر كحدث بروتوكولي عابر، بل حملت مضموناً سياسياً بالغ الدلالة، سواء في ما يتعلق بإعادة رسم مواقف فاعلين جدد في جنوب القارة، أو في تعزيز الشرعية السياسية لمبادرة الحكم الذاتي داخل الفضاء الإفريقي. وإذا كان موقف حزب MK لا يُلزم رسمياً الدولة الجنوب إفريقية، إلا أنه يعكس دينامية جديدة داخل النخبة السياسية في بريتوريا، قد تساهم في إعادة تشكيل المقاربة الرسمية لهذا الملف. فالمغرب، من جهته، استطاع أن يسجل نقطة دبلوماسية هامة في عمق جغرافي طالما كان معادياً لمصالحه، وأن ينقل النقاش من منطق الاصطفاف الإيديولوجي إلى منطق الحلول الواقعية المدعومة تاريخياً وقانونياً وسياسياً.

من جاكوب زوما إلى أروقة الاتحاد الإفريقي ، حين تصبح الصحراء المغربية مفتاح إعادة تشكيل موازين القوى
من جاكوب زوما إلى أروقة الاتحاد الإفريقي ، حين تصبح الصحراء المغربية مفتاح إعادة تشكيل موازين القوى

صوت العدالة

timeمنذ 10 ساعات

  • صوت العدالة

من جاكوب زوما إلى أروقة الاتحاد الإفريقي ، حين تصبح الصحراء المغربية مفتاح إعادة تشكيل موازين القوى

محمد قريوش_صوت العدالة في تصريح فاجأ المتابعين للشأن الإفريقي، أعلن الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، باسم حزبه الجديد uMkhonto we Sizwe، دعمه الصريح لسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية. لم يكن هذا الموقف مجرد اجتهاد شخصي عابر من سياسي متقاعد، بل إعلان يعكس تحوّلًا رمزيًا عميقًا في مواقف أحد رموز النضال ضد نظام الفصل العنصري، ويمهّد لاحتمال تصدع جبهة دعم البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي، خاصة إذا أُرفق بتحوّلات سياسية فعلية داخل جنوب إفريقيا. التمييز هنا ضروري بين الاعتراف الحزبي والاعتراف الرسمي. في القانون الدولي، لا يمكن اعتبار دعم حزب سياسي بمثابة اعتراف دولتي ما لم يصدر عن جهة تنفيذية أو تشريعية مخوّلة بذلك. غير أن ما يضفي على تصريح زوما وزنه، هو خلفيته الرمزية، وتوقيته السياسي، والسياق الانتخابي الذي يأتي فيه. فزوما، وإن كان خارج السلطة، لا يزال يتمتع بنفوذ واسع وسط فئات اجتماعية وشعبية عريضة، خصوصًا في إقليم كوازولو ناتال. إعلانه دعم المغرب يفتح الباب لتغيرات جوهرية في ميزان القوى الإفريقي، خصوصًا إذا ما نجح حزبه في الوصول إلى الحكم أو التأثير في التحالفات الحكومية المقبلة. جاكوب زوما ليس شخصية عابرة في التاريخ السياسي لبلاده. فهو أحد رموز النضال التحرري، وسبق أن سُجن في جزيرة روبن آيلاند إلى جانب نيلسون مانديلا، قبل أن يصعد تدريجيًا في هرم السلطة، إلى أن أصبح رئيسًا لجنوب إفريقيا بين عامي 2009 و2018. لكن مسيرته تلطّخت بسلسلة من قضايا الفساد، أبرزها ما عُرف بفضيحة 'الاستيلاء على الدولة' (State Capture) من خلال علاقته بعائلة غوبتا، التي اتُّهمت بالتأثير على التعيينات والصفقات العمومية لمصلحتها. وفي عام 2021، رفض زوما الإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق، فصدر في حقه حكم بالسجن 15 شهرًا، ما أدى إلى اضطرابات عنيفة خلفت أكثر من 300 قتيل. رغم ذلك، عاد زوما بقوة إلى الساحة السياسية من خلال تأسيس حزبه الجديد، الذي حمل اسم الجناح العسكري السابق لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في توظيف ذكي للرمزية النضالية. هذا الحزب تمكن من دخول البرلمان في انتخابات 2024 بحوالي 15% من الأصوات، في وقت فقد فيه حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم أغلبيته لأول مرة منذ نهاية نظام الأبارتايد. هذا التراجع التاريخي يعكس تآكل الشرعية السياسية للمؤتمر الوطني بسبب الفساد المزمن، وتدهور الخدمات العامة، والانقطاعات المتكررة للكهرباء. مع هذا الصعود الجديد لحزب زوما، يبرز احتمال مشاركته في حكومة ائتلافية مقبلة، ما يجعله مرشحًا لتولي وزارات استراتيجية، من بينها الخارجية. وإذا تحقق ذلك، فإن إعلان الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه قد يتحول من وعد انتخابي إلى موقف رسمي يصدر عن إحدى أقوى الدول الإفريقية. جنوب إفريقيا لا تملك فقط رمزية التحرر ومكانة نضالية تاريخية، بل تمارس نفوذًا حقيقيًا في القارة. فهي ثاني أكبر اقتصاد بعد نيجيريا، وعضو فاعل في مجموعة بريكس، وتمتلك شبكة علاقات ممتدة في القارة من خلال برامج التنمية والمساعدات والتدريب. وقد استخدمت هذا النفوذ لتشكيل جبهة داعمة للبوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي، مستفيدة من علاقاتها التاريخية مع الجزائر، وامتدادها في دول مثل ناميبيا، بوتسوانا، ليسوتو، وأوغندا. في هذا السياق، فإن أي تغير في موقف جنوب إفريقيا سيُحدث صدمة في معسكر الخصوم. فناميبيا، مثلًا، تُعد من أكثر المدافعين عن البوليساريو، ويعود هذا إلى التأثير العميق لبريتوريا بعد الاستقلال. أما بوتسوانا، فرغم أنها بدأت تراجع مواقفها، فقد كانت ضمن المعارضين لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي في 2017. وحتى دول مثل أوغندا والمالاوي، حيث التغلغل الجنوب إفريقي قائم عبر الدعم الفني واللوجستي، قد تعيد حساباتها إذا تغيرت البوصلة في بريتوريا. لكن هذا التحول لا يمكن أن يكون مجانيًا، فكل دعم له ثمن. وعلى المغرب أن يُدرك أن استثمار هذا الانفتاح يتطلب توجيه مكاسب حقيقية نحو الحزب الجديد: شراكات اقتصادية ملموسة، مشاريع استثمارية في معاقل زوما الانتخابية، وتنسيق أمني في قضايا الإرهاب والهجرة والجريمة المنظمة. كما يجب تعزيز العلاقات مع دوائر التأثير الجنوب إفريقية خارج حزب المؤتمر الوطني، وتوسيع الحضور المغربي في قطاعات مثل التعليم العالي والفلاحة، حيث تمتلك جنوب إفريقيا خبرات قابلة للتقاطع مع النموذج المغربي. من الناحية الاستراتيجية، يمكن لهذا التحول أن يؤدي إلى تقليص حجم البوليساريو داخل الاتحاد، وربما الدفع لاحقًا نحو تجميد عضويته أو إعادة النظر في وضعه القانوني، خاصة إذا اقترن الأمر بسحب أو تجميد اعترافات أخرى في دول إفريقية مترددة. لكن المغرب مطالب أيضًا بالحذر. فجاكوب زوما، رغم ماضيه الثوري، لا يزال شخصية مثيرة للجدل، وسجله القضائي قد يُستخدم ضده في المحافل الدولية. كما أن احتمالات فشله في قيادة الحكومة أو التأثير على السياسة الخارجية تبقى قائمة. إضافة إلى ذلك، فإن رد فعل الجزائر سيكون على الأرجح حادًا، وقد تسعى إلى إعادة تنشيط تحالفاتها في القارة أو تأليب الرأي العام الإفريقي ضد ما تعتبره 'شراءً للمواقف' انطلاقا من ثقافة نظام العسكر الذي دأب على ضخ أموال الغاز لبلدان و شخصيات و منظمات داخل القارة السمراء لضمان مواقف مناوئة للوحدة الترابية للمغرب. في النهاية، فإن دعم جاكوب زوما للمغرب هو أكثر من تصريح سياسي، وأقل من اعتراف دولتي، لكنه يفتح نافذة استراتيجية نادرة. إن أحسن المغرب استثمارها بذكاء وهدوء، فقد تكون هذه الخطوة بوابة لتفكيك التحالفات المناوئة، وبداية لمرحلة جديدة في تموقع المملكة داخل إفريقيا، تُبنى على المصالح والتنمية، لا على سرديات التحرر البائدة.

فيليكس أولوا يشيد بالمسار التنموي 'الملهم' الذي يشهده المغرب
فيليكس أولوا يشيد بالمسار التنموي 'الملهم' الذي يشهده المغرب

عبّر

timeمنذ 11 ساعات

  • عبّر

فيليكس أولوا يشيد بالمسار التنموي 'الملهم' الذي يشهده المغرب

أشاد نائب رئيس جمهورية السلفادور، فيليكس أولوا، بالمسار التنموي 'الملهم' الذي يشهده المغرب، مبرزا أن المملكة أضحت فاعلا هاما على المستوى القاري والإقليمي والدولي. وأكد السيد أولوا، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، أن المملكة تضطلع أيضا بدور ريادي في إرساء إطار طموح للتعاون جنوب-جنوب، لاسيما مع بلدان أمريكا الوسطى والكاريبي. كما أشار إلى أن 'المملكة المغربية تمكنت، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة، من نهج مسلسل للتنمية الشاملة، معززة بذلك موقعها كقوة إقليمية صاعدة، وشريك موثوق في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وخارجها'. وسجل نائب رئيس جمهورية السلفادور أن المغرب فرض نفسه كفاعل هام في العديد من القطاعات، من ضمنها الطاقات المتجددة بفضل مركب 'نور' للطاقة الشمسية بورزازات، الذي يعد 'أحد أكبر المشاريع في العالم في مجال الانتقال الطاقي'. كما أشاد بالمبادرة الملكية 'الهامة' الهادفة إلى تمكين دول منطقة الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أن هذه المبادرة تعكس الالتزام القوي للمملكة من أجل تنمية القارة الإفريقية وتكريس مبدأ التضامن بين دول الجنوب. وأكد السيد أولوا أن مقاربة المغرب في مجال التنمية، التي تجمع بين الاستقرار السياسي والاستثمار في البنيات التحتية، مكنت المملكة من الاضطلاع بدور محوري في محيطها الإفريقي والدولي، مضيفا أن المغرب أضحى نموذجا يقتدى به على الصعيد الإقليمي في مجالات الحكامة والتنمية المستدامة. وأشار كذلك إلى أن المغرب أصبح اليوم فاعلا رئيسيا في إرساء نموذج فعال للتعاون جنوب-جنوب، لا سيما مع دول أمريكا الوسطى والكاريبي، وهو ما يفتح آفاقا واسعة لتطوير أوجه التبادل الاقتصادي والثقافي والسياسي. وبخصوص العلاقات بين المغرب والسلفادور، أكد نائب الرئيس أن العلاقات الثنائية شهدت دينامية إيجابية إثر قرار بلاده سحب اعترافها بـ'الجمهورية الوهمية' سنة 2019 وافتتاح سفارة بالرباط سنة 2021. وأبرز المسؤول السلفادوي أن هذا الموقف يعكس إرادة سياسية صادقة لتعزيز الشراكة مع المملكة المغربية، مجددا الدعم الثابت لبلاده للوحدة الترابية للمملكة، ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، واصفا إياها بـ'الجادة والواقعية وذات مصداقية' لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store