
تطوّر صادرات القوارص بـ46 بالمائة
وأفاد كاهية مدير تنمية التصدير بالمجمع المهني المشترك للغلال، طارق تيرة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأنّ الكميات المروجة خارجيا سجلت تطورا ايجابيا بنسبة 46 بالمائة على مستوى الكميات و28 بالمائة على مستوى القيمة، في وقت ما تزال عمليات التصدير متواصلة وهي تشمل، أساسا، من مادة الليمون "القارص"، الموجه إلى ليبيا.
ومثّل صنف البرتقال المالطي حوالي 45 بالمائة من جملة كميات القوارص المصدّرة تلاه "النافال" بنسبة 30 بالمائة ثم الليمون بنسبة 22 بالمائة.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للصادرات، فقد استقطبت السوق الليبية 6ر52 بالمائة من صادرات القوارص تلتها السوق الفرنسية بنسبة 8ر45 بالمائة وأسواق الخليج بنسبة 4ر1 بالمائة.
وأكد تيرة التطور المهم في النسق التصديري نحو السوق الليبية التي مثلت هذا الموسم الوجهة الأولى لصادرات تونس.
يشار إلى أن أولى العمليات التصديرية للقوارص بالنسبة لهذا الموسم انطلقت يوم 17 أكتوبر 2024 وهي متكونة، أساسا، من أصناف "الكليمنتين" و"الطمسون" وبالنسبة للبرتقال المالطي فقد انطلق الموسم التصديري يوم 11 جانفي 2025 وأّمّن العمليات التصديرية 8 محطات لفّ وتكييف و3 منتجين مصدّرين وشركة تجارة دولية.
وأفاد المسؤول بأنّ إنتاج القوارص لموسم 2025/2024 بلغ حوالي 384 ألف طن مقابل 365 ألف طن في الموسم الماضي، مسجلا تطورا بنسبة 5 بالمائة.
وبخصوص الجودة، تم تسجيل تحسّن في أحجام ثمار صنف المالطي حيث كان جلّها من الأحجام الكبرى 40 بالمائة والأحجام المتوسطة 40 بالمائة في حين قدرت نسبة الأحجام الصغرى 20 بالمائة.
صعوبات عدّة امام التصدير
ومن جهة أخرى، أبرز تيرة تسجيل تراجع نسبي في كميات البرتقال المالطي المصدّرة إلى السوق الفرنسية والنّاتج، خاصّة، عن تعدّد الاضرابات التي شهدها ميناء مرسيليا طيلة شهري جانفي وفيفري 2025 والتي نجم عنها تأخير في وصول البضاعة مما انعكس سلبا على جودة المنتوج.
كما تم تسجيل ارتفاع في تكاليف النقل للعربة المجرورة باتجاه ميناء مرسيليا، الأمر الذي أعاق تطوير التصدير بالتوازي مع عدم تمتع البرتقال المالطي بمنحة دعم في الخمس سنوات الأخيرة.
ولفت إلى تراجع عدد محطات اللف والتكييف المسهمة في العمليات التصديرية إلى 8 محطات خلال هذا الموسم بعد أن كان عددها في حدود 14 محطة خلال فترة 2014/2009.
أسواق واعدة تتطلب منحة دعم لصادرات القوارص
وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث أن المجمع المهني المشترك للغلال قام بإعداد دراسة شاملة ومعمقة للوضع الحالي لسوق الغلال وفرص التصدير المتاحة لتونس بالأسواق الخارجية، بطلب من مركز النهوض بالصادرات.
وتم القيام بهذه الدراسة بغرض اعتمادها لطلب منحة الدعم الموجه لصادرات القوارص والغلال، والتي شملت عشرة أصناف من الغلال (الخوخ والمشمش والرمان والبرتقال والبطيخ والعنب والدلاع والفراولة والتين الشوكي و اللوز) التي تعتبر الأهم على مستوى الكميات والعائدات.
وخلصت الدراسة إلى تشخيص الوضع الحالي على مستوى الإنتاج الوطني والإنتاج العالمي والعرض والطلب العالمي فضلا عن تحديد أهم الأسواق الواعدة وتحديد نقاط القوة وتحليل نقاط الضعف والفرص والمخاطر.
واعتبرت الدراسة، بحسب المتحدث، أن السوق الفرنسية سوقا تقليدية لصادرات القوارص التونسية، إذ تستوعب أكثر من 90 بالمائة من الصادرات الوطنية من البرتقال المالطي، الذي يتمتع بسمعة طيبة ويعتبر من أجود أصناف القوارص لدى المستهلك الفرنسي ويقبل عليه لما يميزه من مذاق وجودة عالية.
كما أن هذه السوق منصة بيع وتوزيع لبقية الأسواق الأوروبية، إلا أنها تشهد منافسة شديدة من طرف البلدان المجاورة لتونس المنتجة للقوارص إلى جانب الارتفاع المشط لكلفة النقل مما يحد من القدرة التنافسية للقوارص التونسية ويهدد وجودها بهذه السوق.
أما بالنسبة للوجهات الجديدة، فقد مكنت الدراسة بمختلف مراحلها من تحديد أسواق واعدة بالنسبة للقوارص التونسية وهي السوق الهولندية والسوق الكندية وأسواق الخليج والسوق الألمانية والسوق البريطانية، إلا أن ارتفاع كلفة تصدير القوارص التونسية نحو هذه الوجهات وخاصة على مستوى كلفة النقل تعتبر مرتفعة نسبيا مما يقلص من صادرات القوارص التونسية ويحد من قدرتها على التموقع بهذه الأسواق.
وشدّدت الدراسة على أهمية طلب منحة دعم ستسهم في دعم مكانة تونس على الأسواق التقليدية وتطوير الكميات المصدرة على الوجهات الجديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
37.7 مليار صادرات القوارص حتى ماي 2025
وأشار تيرة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى تواصل عمليات التصدير التي ترتكز أساسًا على صنف الليمون "القارص" الموجّه نحو السوق الليبية، والتي استأثرت ب52.6% من مجمل الصادرات، تليها السوق الفرنسية بنسبة 45.8%، ثم أسواق الخليج ب1.4%. وأبرز أن السوق الليبية أصبحت الوجهة الأولى لهذا الموسم بفضل تطوّر نسق التصدير نحوها. وفي ما يتعلق بتوزيع الأصناف، استحوذ البرتقال المالطي على 45% من إجمالي الصادرات، يليه صنف "النافال" ب30%، ثم الليمون ب22%. أما بخصوص بداية الموسم، فقد انطلقت أولى عمليات التصدير يوم 17 أكتوبر 2024 بصنفي "الكليمنتين" و"الطمسون"، في حين انطلق تصدير البرتقال المالطي يوم 11 جانفي 2025، عبر 8 محطات لفّ وتكييف، و3 منتجين مصدّرين، بالإضافة إلى شركة تجارة دولية. وفي ما يخص الإنتاج الوطني، فقد بلغ هذا الموسم حوالي 384 ألف طن مقابل 365 ألف طن في الموسم الفارط، مسجلًا زيادة بنسبة 5%. كما أشار تيرة إلى تحسن في جودة محصول البرتقال المالطي، حيث توزعت الأحجام بنسبة 40% للثمار الكبيرة، و40% للمتوسطة، و20% فقط للأحجام الصغيرة.


تونسكوب
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- تونسكوب
37.7 مليار صادرات القوارص حتى ماي 2025
شهدت صادرات القوارص التونسية خلال الموسم الحالي (2024-2025) تطورًا لافتًا، حيث بلغت الكميات المصدّرة 12.4 ألف طن بقيمة 37.7 مليون دينار، وذلك إلى غاية 8 ماي 2025، مقابل 8.5 آلاف طن بقيمة 29.4 مليون دينار خلال الموسم الماضي. ويعكس هذا الأداء نمواً بنسبة 46% على مستوى الكميات و28% على مستوى القيمة، وفق ما أفاد به طارق تيرة، كاهية مدير تنمية التصدير بالمجمع المهني المشترك للغلال. وأشار تيرة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى تواصل عمليات التصدير التي ترتكز أساسًا على صنف الليمون "القارص" الموجّه نحو السوق الليبية، والتي استأثرت بـ52.6% من مجمل الصادرات، تليها السوق الفرنسية بنسبة 45.8%، ثم أسواق الخليج بـ1.4%. وأبرز أن السوق الليبية أصبحت الوجهة الأولى لهذا الموسم بفضل تطوّر نسق التصدير نحوها. وفي ما يتعلق بتوزيع الأصناف، استحوذ البرتقال المالطي على 45% من إجمالي الصادرات، يليه صنف " النافال" بـ30%، ثم الليمون بـ22%. أما بخصوص بداية الموسم، فقد انطلقت أولى عمليات التصدير يوم 17 أكتوبر 2024 بصنفي "الكليمنتين" و"الطمسون" ، في حين انطلق تصدير البرتقال المالطي يوم 11 جانفي 2025، عبر 8 محطات لفّ وتكييف، و3 منتجين مصدّرين، بالإضافة إلى شركة تجارة دولية. وفي ما يخص الإنتاج الوطني، فقد بلغ هذا الموسم حوالي 384 ألف طن مقابل 365 ألف طن في الموسم الفارط، مسجلًا زيادة بنسبة 5%. كما أشار تيرة إلى تحسن في جودة محصول البرتقال المالطي، حيث توزعت الأحجام بنسبة 40% للثمار الكبيرة، و40% للمتوسطة، و20% فقط للأحجام الصغيرة.

تورس
١١-٠٥-٢٠٢٥
- تورس
تطوّر صادرات القوارص التونسية ب46 % واستكشاف أسواق جديدة
وأفاد كاهية مدير تنمية التصدير بالمجمع المهني المشترك للغلال ، طارق تيرة، أنّ الكميات المروجة خارجيا سجلت تطورا ايجابيا بنسبة 46 بالمائة على مستوى الكميات و28 بالمائة على مستوى القيمة، في وقت لا تزال عمليات التصدير متواصلة وهي تشمل، أساسا، من مادة الليمون "القارص"، الموجه الى ليبيا. ومثّل صنف البرتقال المالطي حوالي 45 بالمائة من جملة كميات القوارص المصدّرة تلاه "النافال" بنسبة 30 بالمائة ثم الليمون بنسبة 22 بالمائة. وبخصوص التوزيع الجغرافي للصادرات، فقد استقطبت السوق الليبية 6ر52 بالمائة من صادرات القوارص تلتها السوق الفرنسية بنسبة 8ر45 بالمائة وأسواق الخليج بنسبة 4ر1 بالمائة. واكد تيرة التطور الهام في النسق التصديري نحو السوق الليبية التي مثلت هذا الموسم الوجهة الاولى لصادرات تونس. يشار الى ان أولى العمليات التصديرية للقوارص بالنسبة لهذا الموسم انطلقت يوم 17 أكتوبر 2024 وهي متكونة، أساسا، من أصناف "الكليمنتين" و"الطمسون" وبالنسبة للبرتقال المالطي فقد انطلق الموسم التصديري يوم 11 جانفي 2025 وأّمّن العمليات التصديرية 8 محطات لفّ وتكييف و3 منتجين مصدّرين وشركة تجارة دولية. وأفاد المسؤول أنّ إنتاج القوارص لموسم 2025/2024 بلغ حوالي 384 ألف طن مقابل 365 ألف طن في الموسم الماضي، مسجلا تطورا بنسبة 5 بالمائة. وتابع في ما يهم الجودة انه تم تسجيل تحسّن في أحجام ثمار صنف المالطي حيث كان جلّها من الأحجام الكبرى 40 بالمائة والأحجام المتوسطة 40 بالمائة في حين قدرت نسبة الأحجام الصغرى 20 بالمائة. صعوبات عدّة امام التصدير ومن جهة أخرى ابرز تيرة انه تم تسجيل تراجع نسبي في كميات البرتقال المالطي المصدّرة الى السوق الفرنسية والنّاتج، خاصّة، عن تعدّد الاضرابات التي شهدها ميناء مرسيليا طيلة شهري جانفي وفيفري 2025 والتي نجم عنها تأخير في وصول البضاعة مما انعكس سلبا على جودة المنتوج. كما تم تسجيل ارتفاع في تكاليف النقل للعربة المجرورة باتجاه ميناء مرسيليا، الامر الذي أعاق تطوير التصدير بالتوازي مع عدم تمتع البرتقال المالطي بمنحة دعم في الخمس سنوات الاخيرة ولفت من جانب اخر، الى تراجع عدد محطات اللف والتكييف المساهمة في العمليات التصديرية الى 8 محطات خلال هذا الموسم بعد ان عددها كان في حدود 14 محطة خلال فترة 2014/2009. أسواق واعدة تتطلب منحة دعم لصادرات القوارص وعلى صعيد اخر، كشف المتحدث ان المجمع المهني المشترك للغلال قام بإعداد دراسة شاملة ومعمقة للوضع الحالي لسوق الغلال وفرص التصدير المتاحة لتونس بالأسواق الخارجية، بطلب من مركز النهوض بالصادرات. وتم القيام بهذه الدراسة بغرض اعتمادها لطلب منحة الدعم الموجه لصادرات القوارص والغلال، والتي شملت عشرة أصناف من الغلال (الخوخ والمشمش والرمان والبرتقال والبطيخ والعنب والدلاع والفراولة والتين الشوكي و اللوز) التي تعتبر الأهم على مستوى الكميات والعائدات. وخلصت الدراسة الى تشخيص الوضع الحالي على مستوى الإنتاج الوطني والإنتاج العالمي والعرض والطلب العالمي الى جانب تحديد أهم الأسواق الواعدة وتحديد نقاط القوة وتحليل نقاط الضعف والفرص والمخاطر. واعتبرت ذات الدراسة، بحسب المتحدث، السوق الفرنسية سوقا تقليدية لصادرات القوارص التونسية ، إذ تستوعب أكثر من 90 بالمائة من الصادرات الوطنية من البرتقال المالطي، الذي يتمتع بسمعة طيبة ويعتبر من أجود أصناف القوارص لدى المستهلك الفرنسي ويقبل عليه لما يميزه من مذاق وجودة عالية. كما ان هذه السوق منصة بيع وتوزيع لبقية الأسواق الأوروبية، الا انها تشهد منافسة شديدة من طرف البلدان المجاورة لتونس المنتجة للقوارص إلى جانب الارتفاع المشط لكلفة النقل مما يحد من القدرة التنافسية للقوارص التونسية ويهدد تواجدها بهذه السوق. اما بالنسبة للوجهات الجديدة فقد مكنت الدراسة بمختلف مراحلها من تحديد أسواق واعدة بالنسبة للقوارص التونسية وهي السوق الهولندية والسوق الكندية وأسواق الخليج والسوق الألمانية والسوق البريطانية، إلا ان ارتفاع كلفة تصدير القوارص التونسية نحو هذه الوجهات وخاصة على مستوى كلفة النقل تعتبر مرتفعة نسبيا مما يقلص من صادرات القوارص التونسية ويحد من قدرتها على التموقع بهذه الأسواق. وشدّدت الدراسة على أهمية طلب منحة دعم ستساهم في دعم مكانة تونس على الأسواق التقليدية وتطوير الكميات المصدرة على الوجهات الجديدة.