
صالون الدستور الثقافى.. صلاح عبدالصبور.. شاعر عظيم أفسدته السياسة
ووصف «يوسف»، خلال الصالون، صلاح عبدالصبور، بأنه حالة درامية وفكرية وسياسية خاصة جدًا، مستعرضًا بعض المواقف والمراحل الأساسية فى حياة المبدع الراحل، وموضحًا أن السياسة جنت عليه كشاعر وكاتب ومثقف كبير، ولولاها لترك إرثًا أكبر من الفكر والإبداع.
تجربته بدأت قبل ثورة يوليو.. وتأثر بالحراك الثقافى بعد الحرب العالمية الثانية
فى بداية «صالون الدستور الثقافى»، تحدث الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف عن الفترة التى واكبت ظهور الشاعر صلاح عبدالصبور، حتى رحيله فى سن الخمسين عام ١٩٨١، التى ساعدته فى أن يحدث حالة من الحراك والتأثير والتغيير الثقافى فى المشهد الأدبى المصرى والعربى.
وقال «يوسف»: «هناك من يقول إن هناك ظروفًا أنتجت شعراء أمثال صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازى وغيرهما، وإن السبب فى ظهورهم هو ثورة يوليو عام ١٩٥٢، والحقيقة، ودون تقليل من شأن ثورة يوليو، أن هؤلاء وغيرهم ظهروا قبل الثورة، وأنه كانت هناك حالة من الزخم الأدبى والشعرى قبيل الثورة، وتحديدًا فى أربعينيات القرن الماضى».
وأوضح ذلك بقوله: «فى عام ١٩٤٥، وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وكان الاحتلال البريطانى لا يزال موجودًا بسبب فرض الحماية على مصر، ولم يكن هناك مبرر لاستمرار وجود الإمبراطورية البريطانية فى مصر والهند وباقى المستعمرات. فى ذلك الوقت بدأت الشعوب تناضل وتطلب رفع الحماية، وترفض الاستغلال الاقتصادى لها».
وأضاف: «حينها بدأت الأصوات تعلو، وبدأت الحركة الثقافية تنتشر، ولكن بضعف، فحتى الثقافة الاشتراكية التى أدخلها أجانب ويهود إلى مصر لم تكن توجد بشكل معلن، وهنا بدأت الحركات الاحتجاجية فى جامعات مصر، مثل جامعة الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة)، وجامعة عين شمس، التى كانت عبارة عن عدة مبانٍ متفرقة فقط، كما بدأت حركة سياسية مهمة، حتى بلغت المظاهرات ذروتها فى عام ١٩٤٦».
وأشار إلى أنه، وعلى هامش الحركات السياسية فى الأربعينيات، صعدت الحركات الأدبية هى الأخرى، وانتشر الشعر والقصة والرواية والمسرح، وظهرت أسماء أدبية مثل: شهدى عطية الشافعى وأنور عبدالملك، وآخرون من الذين كتبوا فى الشعر والأدب والنقد، وظهر أيضًا يوسف إدريس وفؤاد حداد، كما ظهرت مجلة «الفجر الجديد»، التى صدرت فى مايو ١٩٤٥، وهى المجلة التى نشرت فيها الأديبة لطيفة الزيات أولى قصصها، وكانت بعنوان «يد الله».
وأوضح «يوسف» أن الشاعر صلاح عبدالصبور كان ابنًا لتلك المرحلة، وكان مثقفًا رفيع المستوى، ويقرأ باللغة الإنجليزية، كما كان صديقًا للفنان عبدالحليم حافظ، الذى كانت قصيدة «لقاء» لـ«عبدالصبور» من أول ما غناه.
ونوه بأن الشاعر صلاح عبدالصبور تقلب قبل ثورة يوليو على أكثر من توجه سياسى، كما كان واحدًا من تلاميذ الناقد أنور المعداوى، الذى كان عبارة عن صرخة كبيرة فى عالم النقد، وكان يشاكس قامات كبيرة، مثل طه حسين وعباس العقاد وغيرهما.
وأردف: «كانت الحرب العالمية تدب فى العالم كله، وبعدها بدأت الحركات الثقافية فى العراق ولبنان وغيرهما. وعلى مستوى الشعر، كتبت الشاعرة نازك الملائكة قصيدتها (كوليرا) التى اعتبرت القصيدة الرائدة فى الشعر الحديث، كما كتب بدر شاكر السياب قصيدته (كان حبًا)».
وأكمل: «فى مصر كان هناك لويس عوض، الذى أعتبره رائد الشعر الحديث بديوانه (بلوتو لاند)، الذى كان نقلة فى الشعر العربى، وحملت مقدمته عنوان (حطموا عمود الشعر)، والديوان فيه تنويعات ورباعيات تأثر بها الشاعر صلاح جاهين فيما بعد، لكن لويس عوض نفسه كتب فيما بعد مقالًا عن جاهين، قال عنه إنه أمير شعر العامية فى مصر».
وبيّن أن صلاح عبدالصبور كان ابن تلك المرحلة، وإن كانت أولى قصائده عمودية، لكنها كانت تحمل الطابع الفلسفى، خاصة أنه كان من أذكى الشعراء العرب، وقصائده تنطوى على أفكار كبيرة.
انتقد جمال عبدالناصر.. وعمله بـ«صباح الخير» جعله «ابن الدولة»
ذكر الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف أنه حين قامت ثورة يوليو كان هناك بعض القلق من ناحية المثقفين، خاصة من اليسار، تجاه الثورة، لأن الإخوان كانوا قريبين فى هذا الوقت من الرئيس محمد نجيب، رغم أنه كان يتعامل كليبرالى، فيما كان جمال عبدالناصر موجودًا فى تنظيم «حدتو» باسم «موريس»، وفى تنظيم الإخوان باسم «فاروق»، لأنه كان يريد أن يتعرف على القوى السياسية الموجودة وقتها، لأنه قائد تنظيم الضباط الأحرار ومؤسسه، وكان عقلية ثورية جبارة.
وقال: «مشت الثورة بطرق عجائبية، وكان يمكن أن تجهض لولا أن أحد الضباط أنقذ الموقف، وأصبح محمد نجيب هو الرئيس، وحاول السيطرة على مقاليد الحكم بمساعدة الإخوان، الذين كانوا يريدون أن يكونوا وزراء، وازداد الخلاف بين مجلس قيادة الثورة والديكتاتور الضاحك محمد نجيب، كما أطلق عليه الغرب، ودخل بعض أعضاء المجلس، وعلى رأسهم صلاح سالم، فى خلاف مع نجيب، وحين استقال الأخير حرّك الإخوان الشارع، حتى إن الضباط طلبوا من نجيب الرجوع، وفعلًا رجع وأصبح جمال عبدالناصر رئيسًا للوزراء».
وأضاف: «فى ٥ مارس عام ١٩٥٤ خرج ناصر وقال خطبة عصماء ورفع الرقابة والحريات، فعاشت مصر من ٥ مارس حتى ٢٥ مارس عشرين يومًا هزت مصر كلها، وكتب فى هذا الوقت الكاتب سمير كرم كتابه الشهير (عشرون يومًا هزت مصر)، وهنا كتب صلاح عبدالصبور قصيدته الشهيرة (عودة ذى الوجه الكئيب)، التى اعتبرت انتقادًا لجمال عبدالناصر، والتى نشرت فى شهر يوليو بمجلة (الآداب) اللبنانية، وهنا تدخل ناصر ومنع دخول المجلة إلى مصر نهائيًا، حتى تدخل عدد من المثقفين وعادت المجلة إلى مصر مرة أخرى».
وتابع: «وقتها صدر ديوان (الناس فى بلادى) لصلاح عبدالصبور فى بيروت، بعد تغيير عنوان قصيدته إلى (جمال عبدالناصر)، وفى هذا الوقت كان عبدالصبور يعمل مدرسًا، ومن بعدها أصبح كاتبًا فى مجلة (صباح الخير)».
وأشار «يوسف» إلى أن ديوان «الناس فى بلادى» لفت الأنظار إليه، وكتب عنه الناقد محمود أمين العالم، وهو الذى تنبأ بأن صلاح عبدالصبور سيكتب مسرحًا قبل أن يفعل ذلك بعدها بنحو ١٠ أعوام، لأن أولى مسرحيات «عبدالصبور» نشرت فى عام ١٩٦٥.
وأكد أن عوامل كثيرة كانت سببًا فى النهضة الثقافية التى حدثت فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، ومنها أن وزير الثقافة والإرشاد القومى كان فتحى رضوان، الذى كان فى الأساس كاتبًا للقصة والرواية، وكان واحدًا من أهم وزراء الثقافة فى تاريخ مصر.
وأردف: «حين عمل عبدالصبور بمجلة (صباح الخير) أصبح ابنًا للدولة، كناثر وكاتب مقالات، ولكنه كشاعر كان على النقيض، فقد كتب قصائد عن قناة السويس وأيضًا قصيدة (شنق زهران)، وبرغم هذا يمكن القول إن الثورة دعمت أسماء من بينها صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطى حجازى، فى ظل ما أحدثته من نهضة ثقافية وإبداعية، رغم أن هناك بعض التقييدات والأشكال الرقابية.
واختتم حديثه عن هذه النقطة بالقول: «حين جاءت الثورة لم تخترع بقدر ما دعمت المناخ الثقافى، وحينها انتقل صلاح عبدالصبور من الشعر إلى كتابة المقالات السياسية».
أسس مع غيره «عصير الكتب» قبل علاء الديب ولا يمكن المزايدة على وطنيته
أكد المؤرخ شعبان يوسف خطأ الشائعة التى تقول إن الكاتب علاء الديب هو مؤسس باب «عصير الكتب»، موضحًا أن الباب ظهر قبل أن ينضم «الديب» نفسه إلى كتاب مجلة «صباح الخير» فى عام ١٩٦٣.
وقال: «الباب تم إنشاؤه قبل هذا بكثير، وأول من كتب فيه كان فوزية مهران، ومن بعدها صلاح عبدالصبور، الذى كتب فى النقد والمسرح، ومن بعدهما الكاتب أحمد بهاء الدين، ثم علاء الديب، ولكن عبدالصبور كتب فى النقد والمسرح».
وأضاف: «فى ذلك الوقت، كان يتم تدشين صلاح عبدالصبور ليكون شاعر مصر الأول، رغم المضايقات الكثيرة التى تعرض لها، ومنها حين أهانه العقاد بتحويل ديوانه إلى لجنة النثر، وهنا كتب عبدالصبور مقالًا عنوانه (والله العظيم موزون)».
وأوضح «يوسف» أن «عبدالصبور» رغم قصيدته التى نشرها فى مجلة «الآداب»، فإنه كان يكتب مقالات سياسية ينتصر فيها لجمال عبدالناصر، فى وقت كان ينتصر فيه كثير من المثقفين لأجنحة عربية أخرى، مثل عبدالكريم قاسم فى العراق، حتى إنه كتب بابًا كاملًا تحت عنوان «الاشتراكية»، وهو ما يظهر حاليًا عند قراءة أعماله الكاملة.
وأشار إلى أن صلاح عبدالصبور لم يأخذ موقفًا من حبس الشيوعيين وغيرهم فى وقت عبدالناصر، وظل يتردد بين الشعر الثورى والمتمرد حتى كتب رائعته «مأساة الحلاج»، التى كانت صرخة حقيقية فى طلب الحرية.
واستطرد: «كان باطن المسرحية هو المطالبة بالحرية، حتى إن هناك ثلاثة كتاب عمالقة كتبوا عنها، هم: فاروق عبدالقادر ومصطفى محمود وبهاء طاهر، وفى مقالاتهم حاولوا تفكيك شفرات المسرحية».
وواصل: «بعدها أصدر عبدالصبور ديوانه (أقول لكم)، وكان عبارة عن حالة من التمرد».
واعتبر أن مقالات صلاح عبدالصبور تظهر أنه كان «موظفًا صحفيًا»، أى أنه كان يكتب ما تريده الدولة، لكنه فى مقالاته الفكرية كان رائعًا، ويستطيع الخروج من هامش السياسة المقبض والمخيف».
وأكمل: «ظل صلاح عبدالصبور يعمل شاعرًا ومسرحيًا حتى كتب مسرحية (الأميرة تنتظر)، وفيها تمرد واضح على عبدالناصر، وقد نشرها من فصلين، الأول قبل وفاة جمال، والثانى بعد وفاته، ولكن يُحسب له أنه كتبها فى ظل وجود ناصر فى السلطة».
ولفت إلى أنه، وفى عصر الرئيس أنور السادات، فتح الباب لنقد تجربة عبدالناصر السياسية، فكتب حينها الأديب توفيق الحكيم «عودة الوعى»، وكتب الكاتب فتحى عبدالفتاح كتابه «شيوعيون ومصريون»، وفى الأدب كتب الأديب فتحى غانم «حكاية توت»، فيما كتب صلاح عبدالصبور مسرحية «بعد أن يموت الملك»، وكان فيها نقدًا صارمًا للتجربة الناصرية، وكانت صرخة حقيقية ومدوية، حتى إن بعض المثقفين لاموه عليها واعتبروها سقطة له لأنه انتظر حتى مات عبدالناصر ليكتبها.
وعن سفر «عبدالصبور» إلى الهند، قال المؤرخ شعبان يوسف إن السفر جاء بعدما شن عدد من الصحفيين البارزين، منهم محمد الشهاوى ومحمد النجار، حملة ضده، لأنه كرئيس تحرير لمجلة «الكاتب» أشرف على أحد الملفات الصحفية التى كتب فيها البعض، ومنهم الكاتب صلاح عيسى، مقالًا بعنوان «مستقبل الرجعية فى مصر»، حتى إنهم صاغوا ضده بيانًا تحت عنوان «يا للإنسان المعقد»، كتبه الشاعر محمد عفيفى مطر فى بيته، فلم يحتمل موقفهم، رغم اعتذارهم بعد ذلك، فترك مجلة «الكاتب» وسافر إلى الهند؛ ليكون مستشار مصر الثقافى هناك لعدة سنوات.
واختتم المؤرخ شعبان يوسف حديثه بـ«صالون الدستور الثقافى»، بقوله: «يجب أن يقال إن السياسة أفسدت صلاح عبدالصبور، وعكرت مياهه كشاعر، ولكن أزمته الحقيقية كانت فى ترؤسه هيئة الكتاب فى السنة الوحيدة التى دخلت فيها إسرائيل معرض الكتاب، وإن كان أحد لا يمكن أن يزايد عليه كوطنى، والحديث عن أن بعض كلمات من صديقه بهجت عثمان، رسام الكاريكاتير هى السبب وراء وفاته مفتعلة، لأنه كان بالأساس مريضًا بالقلب، كما أنهما كانا صديقين فى الفكر والسياسة والعمل، والخلاصة أن صلاح عبدالصبور ترك إرثًا إبداعيًا ونقدًا سياسيًا، وأعتبره أعظم شعراء مصر حتى الآن».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 28 دقائق
- 24 القاهرة
منى عبد الغني عن الراحل تيمور تيمور: رفض أعمال كتير مؤخرًا عشان يرعى والدته
كشفت الإعلامية منى عبد الغني سبب رفض الفنان ومدير التصوير الراحل تيمور تيمور التمثيل في أعمال فنية، خلال الفترة الأخيرة. وقالت منى عبد الغني، باكية خلال حديثها عن الراحل تيمور تيمور، في برنامجها الستات مايعرفوش يكدبوا: معروف عن تيمور تيمور حسن الخلق والاجتهاد والالتزام والأدب والأخلاق، وفي الآونة الأخيرة رفض أعمال كتير علشان يقعد تحت رجلين والدته يرعاها في مرضها. وأضافت: انتهت حياته وهو بينقذ ابنه، عاش بطل ومات بطل، كان إنسان حقيقي، ومتزعلوش نحتسبه من الشهداء. بكاء منى عبد الغني خلال حديثها عن مدير التصوير الراحل تيمور تيمور بكاء منى عبد الغني خلال حديثها عن مدير التصوير الراحل تيمور تيمور لقاء سابق للراحل تيمور تيمور في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا وفاة مدير التصوير تيمور تيمور ورحل عن عالمنا مدير التصوير تيمور تيمور، أمس، بعد أن غرق في مياه رأس الحكمة بالساحل الشمالي خلال محاولته إنقاذ ابنه من الغرق، ليترك صدمة كبيرة لكل محبيه وأصدقائه من داخل الوسط الفني وخارجه. وفور إعلان خبر وفاة تيمور تيمور، خيمت حالة من الحزن والذهول على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من النجوم عن آلامهم لرحيله بكلمات مؤثرة، حيث الفنانة ياسمين عبد العزيز كتبت عبر حسابها: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.. أطيب قلب ومن أجدع الناس اللي قابلتهم في حياتي، الرجاء الدعاء لتيمور بالرحمة ولأهله ولأولاده ولينا بالصبر. وكان أعلن المخرج أحمد خالد موسى خبر الوفاة عبر صفحته قائلًا: لا إله إلا الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله مدير التصوير تيمور تيمور، الله يرحمه ويغفر له. شاليهات بملايين بدون فرق إنقاذ حديثة.. جدل بسبب افتقار شواطئ الساحل الشمالي لوسائل حماية بعد وفاة تيمور تيمور رشحني لمسلسل وقالي أنا مصيطك.. معتز حسام يروي موقفًا مؤثرا جمعه بالراحل تيمور تيمور


النهار المصرية
منذ 30 دقائق
- النهار المصرية
المخرج إسلام خيري ينعى تيمور تيمور: 'ليا معاك حكايات'
نعى المخرج إسلام خيري مدير التصوير الراحل تيمور تيمور بكلمات مؤثرة، وذلك عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصور و الفيديوهات انستجرام. ونشر مجموعة من الصور التي تجمعه بـ تيمور و علق كاتباً: ليا معاك حكايات. جنازة تيمور تيمور وصل منذ قليل جثمان مدير التصوير الراحل تيمور تيمور إلى مسجد المشير طنطاوي، حيث يستعد المشيعون لأداء صلاة الجنازة عليه قبل أن يُوارى الجثمان في مثواه الأخير. حضور فني لتوديع الراحل شهدت لحظة وصول الجثمان حضور عدد من نجوم وصناع الفن، ومجموعة من أصدقاء الراحل المقربين الذين حرصوا على وداعه. إعلان الوفاة وكان المخرج أحمد خالد موسى قد أعلن خبر الوفاة عبر حسابه الرسمي، حيث كتب: 'لا إله إلا الله إنا لله وإنا إليه راجعون توفي إلى رحمة الله مدير التصوير تيمور تيمور، الله يرحمه ويغفر له.


الدستور
منذ 34 دقائق
- الدستور
حسين فهمي ينعي رحيل مدير التصوير تيمور تيمور بكلمات مؤثرة
حرص النجم حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على نعي رحيل مدير التصوير تيمور تيمور، الذي وافته المنية أمس وسط حزن كبير بالوسط الفني على رحيله. وشارك حسين فهمي منشور عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، ونعى تيمور تيمور بكلمات مؤثرة وعلق قائلة: 'انعي ببالغ الحزن والأسى مدير التصوير تيمور تيمور، الذي رحل عن دنيانا تاركًا خلفه أثرًا طيبًا وسيرة عطرة بين أهله وأصدقائه ومحبيه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون'. رحيل تيمور المفاجئ يُعد خسارة فنية وإنسانية، خاصة أنه كان يتمتع بموهبة فريدة وحضور محبب بين زملائه، تاركًا وراءه إرثًا بصريًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة الفن المصري. وكانت نعت الشركة المتحدة للخدمات الاعلامية مدير التصوير تيمور تيمور عبر حسابها الرسمي على فيسبوك: "بقلوب يملؤها الحزن والأسى، تنعى شركة المتحدة للخدمات الإعلامية رحيل مدير التصوير المبدع تيمور تيمور، الذي رحل عن عالمنا تاركا إرثا فنيا سيبقى شاهدا على موهبته وإبداعه، وعطاء مخلصا على مدى سنوات طويلة في خدمة صناعة السينما والتلفزيون". وأضافت: "لقد كان الفقيد مثالا للفنان الحقيقي، جمع بين الحس الإبداعي الرفيع والالتزام المهني، وأسهم بأعماله المتميزة في إثراء مكتبتنا البصرية والصورة السينمائية". وختمت: "رحم الله الفقيد، وألهم أسرته الكريمة وأحباءه وزملاءه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون". ويُعد تيمور تيمور واحدًا من الأسماء البارزة في مجال التصوير السينمائي والتلفزيوني، حيث ترك بصمة فنية في الأعمال التي شارك فيها، وقد أثار خبر وفاته حالة من الحزن في الوسط الفني وبين زملائه ومحبيه الذين نعوه عبر منصات التواصل الاجتماعي بكلمات مليئة بالدعاء له بالرحمة والمغفرة. مصور وممثل مصري، خريج معهد سينما قسم تصوير، قدم مشاريع فنية كثيرة أثناء دراسته في المعهد وشارك في فيلم 'الحاسة السابعة' وآخر مع 'شباب أون لاين' مع هالة خليل، وقدم أيضًا مجموعة إعلانات ثم عاد مرة أخرى للعمل في مسلسل 'الجامعة' وقد قدم فيه دور مدمن، وعمل في فيلم 'بعد الموقعة' والفيلم شارك في مهرجان كان، ومن آخر أعماله مسلسل الإمام.