logo
خطوات لخيانة السيادة السورية.. الجولاني يُقدّم 'النفط والتطبيع' هدية لأمريكا وإسرائيل

خطوات لخيانة السيادة السورية.. الجولاني يُقدّم 'النفط والتطبيع' هدية لأمريكا وإسرائيل

كشفت وكالة 'رويترز' في تقرير حديث لها عن مبادرات غير مسبوقة من قبل سلطات الجولاني للتقرب من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، في مؤشر على تحول جذري في الموقف السياسي.
وقالت الوكالة إن الجولاني عرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح للشركات الأمريكية بالوصول إلى موارد النفط والغاز في الأراضي السورية، وذلك كجزء من محاولات إغراء الإدارة الأمريكية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعٍ لجذب واشنطن نحو رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على سوريا.
وأشار التقرير إلى أن الجولاني لم يتوقف عند حدود الاقتصاد، بل عرض أيضاً فتح ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ سيطرته على سوريا، وهو ما يُظهر مدى استعداده لتجاوز الثوابت الوطنية مقابل شرعية دولية ودعم اقتصادي.
ومن بين المبادرات التي ذكرتها الوكالة، كان الحديث عن نية الجولاني بناء 'برج ترامب' في العاصمة دمشق، في محاولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الإدارة الأمريكية، وتقديم صورة مختلفة لنظامه أمام المجتمع الدولي. ويُنظر إلى هذا الاقتراح باعتباره رمزاً للانفتاح الكامل على السياسات الأمريكية، وربما بداية لاختراق اقتصادي كبير في البنية السورية تحت غطاء إعادة الإعمار.
الخضوع للكيان الصهيوني سياسة رسمية
في موازاة ذلك، أشار التقرير إلى أن رئيس السلطة الجديدة في سوريا المعروف باسم 'الشرع'، قد اتخذ سلسلة خطوات عملية تخدم الكيان الصهيوني، وتؤكد تحول منطقته إلى منطقة انفتاح على العدو بعد سنوات من المواجهة مع النظام السابق.
ومن أبرز هذه الخطوات، الإعلان الرسمي عن منع أي نشاط سياسي أو عسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك ملاحقة أفراد وقيادات الفصائل الفلسطينية المعارضة للاحتلال، مثل اعتقال أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي، في خطوة لاقت تنديداً واسعاً من فصائل المقاومة ومؤيديها.
كما أفادت المصادر أن سلطات الجولاني والشرع تخضع لضغوط كبيرة من قبل الكيان الصهيوني لتكثيف الإجراءات الأمنية ضد أي وجود مقاوم في المنطقة، وهو ما يندرج ضمن استراتيجية أوسع لإنهاء أي تهديد محتمل على الحدود الشمالية للكيان.
هل بدأت مرحلة بيع سورية قطعة قطعة؟
يمثل التحرك الأخير من جانب الجولاني تحولاً دراماتيكياً في المشهد السوري، حيث تنتقل القوى المسيطرة من موقع الممانعة إلى حالة الانفتاح الكامل على المحور الأمريكي-الإسرائيلي. وما يبدو أنه بدأ كمحاولة للنجاة من العزلة الدولية، تحول اليوم إلى مشروع تفكيك ممنهج للسيادة السورية، تحت غطاء 'الانفتاح' و'إعادة الإعمار'.
العرض النفطي، والتطبيع مع العدو، وبناء مشاريع رمزية تخدم الولايات المتحدة، كلها مؤشرات تدل على أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من التبعية، وأن الجولاني اختار طريق الشراكة مع من يحاربون سورية منذ أكثر من عقد، لكن هذه المرة باسم 'المصالح المشتركة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل موظفيْن بسفارة إسرائيل بواشنطن
مقتل موظفيْن بسفارة إسرائيل بواشنطن

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

مقتل موظفيْن بسفارة إسرائيل بواشنطن

مشاهدات قتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في حادث صنفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن "معاداة السامية". وتعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق النار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف الذي كان يستضيف في ذلك الوقت حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة الأميركية اليهودية. وقالت شرطة العاصمة واشنطن إن مطلق النار يدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ويبلغ من العمر (30 عاما)، وأوضحت أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن منفذ الهجوم استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأوضحت أنه تجول في المتحف اليهودي وأطلق النار ولم يفر من موقع الحادث وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف. وأشارت إلى أن منفذ الهجوم هتف "الحرية لفلسطين"، وقال "فعلت ذلك لأجل غزة". وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن المشتبه به يخضع حاليا للتحقيق من قبل شرطة العاصمة وفريق مكافحة الإرهاب الفدرالي، وأشار المكتب إلى أنه "تصرف بشكل منفرد ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم"، في حين تحدثت قائدة شرطة واشنطن باميلا سميث عن عدم وصول "أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة". ونشر الرئيس الأميركي تعزية لأسرتي الضحيتين، وقال عبر منصة تروث سوشيال "إطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية.. يجب أن تنتهي فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة، ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور". وتوالت ردود الفعل على الحادث، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مصدوم من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية.. الافتراءات الدموية ضد إسرائيل تسفك الدم ويجب محاربتها والقضاء التام عليها"، وتعهد بـ"تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم". ووصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إطلاق النار بأنه "عمل إرهابي معاد للسامية". وكتب دانون على موقع إكس "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية يتجاوز الخط الأحمر. ونحن على ثقة بأن السلطات الأميركية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي". ووصف وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ما جرى بأنه "فعل وقح من العنف الجبان والمعادي للسامية" وتعهد بملاحقة المسؤولين عن الحادث وتقديمهم للعدالة. من جانبه، قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن ممثلي إسرائيل "دوما في خطر، وخاصة في هذه الفترة هم في خطر متزايد". وتحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن "جريمة قتل مروعة في واشنطن" و"عمل إرهابي معاد للسامية" كان "نتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في المظاهرات حول العالم". واعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحادث يندرج ضمن "الكراهية المعادية للسامية نفسها والتي تهدف الآن إلى نفي وجود دولة إسرائيل"، وأضاف "لا شك لدي في أن السلطات في واشنطن ستطبق أقصى درجات العدالة على القاتل، وستعمل على حماية المجتمعات اليهودية والمؤسسات الإسرائيلية". بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان إن حكومة نتنياهو "تغذي معاداة السامية وكراهية إسرائيل والنتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم".

مقتل موظفيْن بسفارة إسرائيل بواشنطن والمهاجم يهتف " لفلسطين"
مقتل موظفيْن بسفارة إسرائيل بواشنطن والمهاجم يهتف " لفلسطين"

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

مقتل موظفيْن بسفارة إسرائيل بواشنطن والمهاجم يهتف " لفلسطين"

قتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي في واشنطن مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في حادث صنفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن "معاداة السامية". وتعرض الموظفان، وهما رجل وامرأة، لإطلاق النار ولقيا حتفهما في منطقة قريبة من المتحف الذي كان يستضيف في ذلك الوقت حفل استقبال للدبلوماسيين الشباب نظمته اللجنة الأميركية اليهودية. وقالت شرطة العاصمة واشنطن إن مطلق النار يدعى إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي، ويبلغ من العمر (30 عاما)، وأوضحت أن سجله يخلو من أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن منفذ الهجوم استهدف الضحايا من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات، وأوضحت أنه تجول في المتحف اليهودي وأطلق النار ولم يفر من موقع الحادث وانتظر وصول الشرطة قرب بوابة المتحف. وأشارت إلى أن منفذ الهجوم هتف "الحرية لفلسطين"، وقال "فعلت ذلك لأجل غزة". وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي أن المشتبه به يخضع حاليا للتحقيق من قبل شرطة العاصمة وفريق مكافحة الإرهاب الفدرالي، وأشار المكتب إلى أنه "تصرف بشكل منفرد ولا معلومات عن عمله ضمن تنظيم"، في حين تحدثت قائدة شرطة واشنطن باميلا سميث عن عدم وصول "أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة". ونشر الرئيس الأميركي تعزية لأسرتي الضحيتين، وقال عبر منصة تروث سوشيال "إطلاق النار يعزى إلى معاداة السامية.. يجب أن تنتهي فورا جرائم القتل المروعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على معاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة، ومن المحزن حدوث مثل هذه الأمور". وتوالت ردود الفعل على الحادث، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مصدوم من جريمة القتل المروعة المعادية للسامية.. الافتراءات الدموية ضد إسرائيل تسفك الدم ويجب محاربتها والقضاء التام عليها"، وتعهد بـ"تعزيز الأمن في السفارات الإسرائيلية حول العالم". ووصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إطلاق النار بأنه "عمل إرهابي معاد للسامية". وكتب دانون على موقع إكس "إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية يتجاوز الخط الأحمر. ونحن على ثقة بأن السلطات الأميركية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي". ووصف وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ما جرى بأنه "فعل وقح من العنف الجبان والمعادي للسامية" وتعهد بملاحقة المسؤولين عن الحادث وتقديمهم للعدالة. من جانبه، قال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن ممثلي إسرائيل "دوما في خطر، وخاصة في هذه الفترة هم في خطر متزايد". وتحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن "جريمة قتل مروعة في واشنطن" و"عمل إرهابي معاد للسامية" كان "نتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في المظاهرات حول العالم". واعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن الحادث يندرج ضمن "الكراهية المعادية للسامية نفسها والتي تهدف الآن إلى نفي وجود دولة إسرائيل"، وأضاف "لا شك لدي في أن السلطات في واشنطن ستطبق أقصى درجات العدالة على القاتل، وستعمل على حماية المجتمعات اليهودية والمؤسسات الإسرائيلية". بدوره، قال زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل يائير غولان إن حكومة نتنياهو "تغذي معاداة السامية وكراهية إسرائيل والنتيجة هي خطر يهدد كل يهودي في العالم".

كندا تدرس الانضمام لـ"القبة الذهبية" الأمريكية في ظل سباق التسلح الصاروخي
كندا تدرس الانضمام لـ"القبة الذهبية" الأمريكية في ظل سباق التسلح الصاروخي

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

كندا تدرس الانضمام لـ"القبة الذهبية" الأمريكية في ظل سباق التسلح الصاروخي

أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، اليوم الخميس، أن بلاده تدرس الانضمام إلى مشروع "القبة الذهبية"، المنظومة الدفاعية الصاروخية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح كارني أن المشروع يعكس تحولاً في موازين الردع الاستراتيجي، مؤكدًا أن أوتاوا تجري تقييمًا شاملًا للمشاركة فيه. وكان ترامب قد كشف عن المنظومة الدفاعية بتكلفة 175 مليار دولار، مع تخصيص 25 مليارًا منها كتمويل مباشر ضمن مشروع قانون مقترح في الكونغرس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store