
ذكاء جوجل يهلوس.. خطأ فادح في تحديد طائرة الهند المنكوبة
في أعقاب حادث جوي مأساوي في الهند أسفر عن سقوط مئات الضحايا، تعرّضت شركة جوجل لانتقادات لاذعة بعد أن قدّمت معلومات مغلوطة حول هوية الطائرة المنكوبة، مشيرة إلى طراز مختلف تمامًا عن الطائرة الحقيقية.
معلومات مضلّلة بثقة مفرطة
وفقًا لموقع"Ars Technica" الخطأ ورد ضمن ميزة "اللمحة العامة بالذكاء الاصطناعي" (AI Overview)، وهي ميزة تعرض إجابات توليدية مباشرة في نتائج البحث. ورغم وجود تنويه أسفل هذه الميزة بأن "الذكاء الاصطناعي قد يخطئ"، إلا أن الثقة التي تبدو في صياغة الإجابة جعلت كثيرين يأخذونها كحقيقة، ما أثار جدلاً واسعًا وشعورًا بالارتباك لدى المستخدمين.
تباين وتضارب في الإجابات
المثير أن المستخدمين تلقّوا إجابات متناقضة حول هوية الطائرة، بعضها يذكر طرازاً معيناً، وبعضها طرازاً آخر، بل إن بعض النتائج دمجت بين طرازين مختلفين تماماً بطريقة غير منطقية، مما كشف خللاً واضحًا في قدرة النظام التوليدي على فهم السياق الإخباري بدقة.
اقرأ أيضاً.. مفاجأة من جوجل.. ذكاء اصطناعي على هاتفك بلا إنترنت
خلط بين الحادث ومقالات الطيران
ويرجّح محللون أن يكون هذا الخطأ ناتجًا عن خلط الذكاء الاصطناعي بين الخبر الفعلي ومقالات أخرى تتناول التنافس بين شركات تصنيع الطائرات، دون التمييز بين السياقات المختلفة أو التحقق من الوقائع.
جوجل ترد.. لكن القلق مستمر
من جانبها، أعلنت جوجل أنها أزالت الإجابة المضللة، مؤكدة التزامها بتحسين أنظمتها، وذكرت أن دقة ميزة "اللمحة العامة" تقارب دقة ميزات البحث التقليدية.
لكن خبراء التقنيات شددوا على أن مثل هذه "الهلاوس المعلوماتية" لا يمكن التساهل معها، خاصة عندما يتعلق الأمر بحوادث تمسّ أرواح البشر وتؤثر على شركات ضخمة في قطاع الطيران.
إسلام العبادي(أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب هاردوير
منذ 6 ساعات
- عرب هاردوير
آبل تمهّد لطريقة آمنة ومرنة لنقل مفاتيح المرور بين الأنظمة
كشفت شركة آبل هذا الأسبوع عن ميزة جديدة تعالج واحدة من أبرز العقبات التي تواجه اعتماد مفاتيح المرور (Passkeys)، وهي الطريقة الحديثة لتسجيل الدخول إلى المواقع والتطبيقات دون الحاجة إلى كلمات مرور، والتي تحمي المستخدمين من التصيّد وسرقة بيانات الاعتماد. ستتوفر الميزة الجديدة، التي ظهرت في مؤتمر آبل للمطورين (WWDC)، في التحديثات القادمة لأنظمة iOS وmacOS وiPadOS وvisionOS، وتهدف إلى تمكين المستخدمين من نقل مفاتيح المرور بين الأجهزة والمنصات المختلفة بطريقة سلسة وآمنة، بعد أن كانت هذه المفاتيح مرتبطة في الغالب بنظام التشغيل الذي أُنشئت عليه. نقد حاد لمحدودية المفاتيح واجهت مفاتيح المرور انتقادات بسبب عدم قابليتها للنقل خارج منظومة الشركة المصنعة، مما دفع البعض لاتهام الشركات الكبرى بمحاولة احتكار المستخدمين داخل بيئتها التقنية. على سبيل المثال، لا يمكن لمفتاح مرور تم إنشاؤه على جهاز ماك أن يُستخدم على جهاز يعمل بنظام ويندوز أو حتى مع مدير كلمات مرور مستقل داخل نفس الجهاز. جعل هذا التقييد بعض المستخدمين يخشون من فقدان الوصول إلى حساباتهم المهمة في حال ضياع أجهزتهم أو تلفها، وهو ما أعاق انتشار هذه التقنية الواعدة. تدخل من تحالف FIDO تحالف FIDO، الذي يضم أكثر من 100 شركة من مطوري الأنظمة والتطبيقات والمواقع، كان على علم بهذا التحدي، ويعمل منذ فترة على تطوير واجهات برمجية تجعل من السهل مزامنة مفاتيح المرور بين مختلف التطبيقات والأنظمة. كما كشف موقع Android Authority في تحليل حديث أن جوجل بدأت بالفعل بإدخال أدوات لنقل مفاتيح المرور في مدير كلمات المرور الخاص بها، رغم أن الخدمة لا تزال في مراحلها الأولى ولم يتم تحديد موعد رسمي لإطلاقها. وأكدت تقارير من تحالف FIDO أن شركات كبرى مثل Dashlane و1Password وBitwarden وNordPass وOkta تعمل على دعم هذه الميزة ضمن منتجاتها. تصميم أكثر أماناً من الطرق التقليدية توضح آبل في عرضها المرئي أن العملية الجديدة تختلف جذرياً عن الأساليب القديمة لتصدير بيانات الاعتماد، والتي كانت تتضمن تصدير الملفات بتنسيقات مثل CSV أو JSON غير المشفرة، ثم استيرادها يدوياً في تطبيقات أخرى. بدلاً من ذلك، تتم عملية النقل الجديدة بشكل مباشر بين التطبيقات المعنية، وبموافقة المستخدم، وتكون محمية عبر وسائل مصادقة محلية مثل Face ID. كما لا يتم إنشاء ملفات مؤقتة على الجهاز، مما يقلل من احتمالات التسريب أو الاختراق. مواصفات موحدة وآفاق أوسع يعتمد النظام على مخطط بيانات موحّد تم تطويره بالتعاون مع أعضاء تحالف FIDO، ويشمل مفاتيح المرور وكلمات المرور التقليدية وأكواد التحقق وغيرها من بيانات تسجيل الدخول. تسمح هذه البنية الموحدة بنقل البيانات بسلاسة بين التطبيقات والأنظمة، مما يمنح المستخدم حرية اختيار مدير كلمات المرور الذي يفضله، دون التقيد ببيئة معينة. الحاجة إلى بدائل أكثر أمناً جاءت هذه الجهود استجابة للتكاليف العالية المرتبطة باستخدام كلمات المرور. فمعظم المستخدمين يجدون صعوبة في إنشاء وإدارة كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، مما يؤدي غالباً إلى اختيارات ضعيفة أو مكررة. ونتيجة لذلك، تستمر حوادث تسريب كلمات المرور في التكرار، مسببة أضراراً كبيرة. توفر مفاتيح المرور حلاً عملياً لهذه المشكلة. إذ يتم إنشاء زوج مفاتيح تشفير (عام وخاص) عند تسجيل الحساب، ويُخزَّن المفتاح الخاص محلياً على الجهاز ولا يغادره أبداً، بينما يُرسل المفتاح العام إلى الخادم. وعند تسجيل الدخول، يتم إرسال "تحدٍ" من الخادم للجهاز، ويتم التحقق من هوية المستخدم فقط إذا نجح الجهاز في توقيع التحدي بالمفتاح الخاص. آبل تشير إلى تقدم فعلي رغم أن مفاتيح المرور تقدم نظرية حماية متقدمة، إلا أن العقبة الكبرى أمام انتشارها كانت دائماً ضعف قابلية الاستخدام والتكامل بين الأنظمة. فالعديد من التطبيقات والمواقع لا تزال تعمل كجزر منفصلة، مما يجعل الاعتماد على المفاتيح أمراً معقداً لدى معظم المستخدمين. عرض آبل الأخير يشير إلى أن الأمور بدأت تتغير. فهذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها حل متكامل لنقل المفاتيح بطريقة قياسية وآمنة، ما يعزز من فرص تبني هذا النهج الجديد على نطاق واسع في المستقبل القريب. نقلة نوعية في إدارة الهوية الرقمية إذا نجحت هذه الميزة في تحقيق أهدافها، فإنها لن تساهم فقط في تحسين تجربة المستخدم، بل ستعيد تشكيل طريقة تعاملنا مع الهويات الرقمية. فمع تزايد الحاجة إلى حلول آمنة وسلسة في زمن التهديدات السيبرانية، قد تكون مفاتيح المرور القابلة للنقل هي الجيل القادم من الأمان الرقمي الذي ينتظره الجميع.


الاتحاد
منذ 21 ساعات
- الاتحاد
"ChatGPT" يخسر في الشطرنج أمام برنامج أتاري من السبعينيات
في واقعة طريفة أثارت الكثير من التعليقات والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف أحد المهندسين عن تجربة غير متوقعة خاضها بين الذكاء الاصطناعي الحديث وبرنامج شطرنج قديم يعود إلى سبعينيات القرن الماضي. برنامج بدائي يهزم الذكاء الحديث وفقًا لموقع "Moneycontrol"، فقد أجرى أحد المهندسين تجربة مواجهة بين ChatGPTفقد أجرى المهندس اختباراً وضع فيه ChatGPT، أشهر أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم، في مواجهة مع برنامج الشطرنج البسيط الخاص بجهاز الألعاب الكلاسيكي أتاري 2600. المفاجأة كانت أن برنامج الأتاري، رغم تقنياته المحدودة جداً، تمكن من هزيمة ChatGPT بسهولة، في مشهد اعتبره كثيرون هزيمة مضحكة بحق الذكاء الاصطناعي المتطور. نتيجة صادمة هذه النتيجة غير المتوقعة دفعت الكثيرين للتساؤل عن الأسباب التي أدت إلى تفوق برنامج عمره خمسون عاماً على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. في الحقيقة، تكمن الإجابة في طبيعة كل نظام، فبينما صمم ChatGPT ليكون أداة متقدمة في الكتابة والمحادثة وفهم اللغة، فإنه لم يُبرمج ليكون لاعب شطرنج متخصصاً. الأمر يشبه تماماً طلب إصلاح السيارة من عالم رياضيات بارع: رغم عبقريته في مجاله، سيجد صعوبة في مهمة لم يتخصص بها. في المقابل، ورغم بساطة برنامج الأتاري، إلا أنه صُمم أصلاً ليلعب الشطرنج فقط، ما منحه ميزة واضحة في هذه المواجهة المحددة. التخصص يصنع الفارق تسلط هذه التجربة ضوءاً مهماً على ضرورة فهم حدود كل أداة تكنولوجية واستخدامها في المجال المناسب. فكما أن المطرقة تعتبر مثالية لدق المسامير وليست لقطع الخشب، كذلك لا يمكن توقع تميز أنظمة الذكاء الاصطناعي في كل المجالات. ChatGPT يبرع في إنتاج النصوص وحل المسائل اللغوية، لكنه ليس منافساً جدياً في عالم الشطرنج أمام برامج متخصصة، حتى وإن كانت قديمة جداً. انتشرت هذه القصة بسرعة البرق عبر الإنترنت، ووجد فيها البعض مناسبة للضحك من التكنولوجيا الحديثة، بينما رأى آخرون أنها تذكرة مهمة بضرورة التواضع عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وعدم المبالغة في توقع قدراتها. فقد أثبتت هذه التجربة أن التكنولوجيا القديمة لا تزال قادرة أحياناً على التفوق في بعض المهام المحددة، وأن التخصص يظل عاملاً حاسماً في تحقيق النجاح. إسلام العبادي(أبوظبي)


الاتحاد
منذ 21 ساعات
- الاتحاد
ذكاء جوجل يهلوس.. خطأ فادح في تحديد طائرة الهند المنكوبة
في أعقاب حادث جوي مأساوي في الهند أسفر عن سقوط مئات الضحايا، تعرّضت شركة جوجل لانتقادات لاذعة بعد أن قدّمت معلومات مغلوطة حول هوية الطائرة المنكوبة، مشيرة إلى طراز مختلف تمامًا عن الطائرة الحقيقية. معلومات مضلّلة بثقة مفرطة وفقًا لموقع"Ars Technica" الخطأ ورد ضمن ميزة "اللمحة العامة بالذكاء الاصطناعي" (AI Overview)، وهي ميزة تعرض إجابات توليدية مباشرة في نتائج البحث. ورغم وجود تنويه أسفل هذه الميزة بأن "الذكاء الاصطناعي قد يخطئ"، إلا أن الثقة التي تبدو في صياغة الإجابة جعلت كثيرين يأخذونها كحقيقة، ما أثار جدلاً واسعًا وشعورًا بالارتباك لدى المستخدمين. تباين وتضارب في الإجابات المثير أن المستخدمين تلقّوا إجابات متناقضة حول هوية الطائرة، بعضها يذكر طرازاً معيناً، وبعضها طرازاً آخر، بل إن بعض النتائج دمجت بين طرازين مختلفين تماماً بطريقة غير منطقية، مما كشف خللاً واضحًا في قدرة النظام التوليدي على فهم السياق الإخباري بدقة. اقرأ أيضاً.. مفاجأة من جوجل.. ذكاء اصطناعي على هاتفك بلا إنترنت خلط بين الحادث ومقالات الطيران ويرجّح محللون أن يكون هذا الخطأ ناتجًا عن خلط الذكاء الاصطناعي بين الخبر الفعلي ومقالات أخرى تتناول التنافس بين شركات تصنيع الطائرات، دون التمييز بين السياقات المختلفة أو التحقق من الوقائع. جوجل ترد.. لكن القلق مستمر من جانبها، أعلنت جوجل أنها أزالت الإجابة المضللة، مؤكدة التزامها بتحسين أنظمتها، وذكرت أن دقة ميزة "اللمحة العامة" تقارب دقة ميزات البحث التقليدية. لكن خبراء التقنيات شددوا على أن مثل هذه "الهلاوس المعلوماتية" لا يمكن التساهل معها، خاصة عندما يتعلق الأمر بحوادث تمسّ أرواح البشر وتؤثر على شركات ضخمة في قطاع الطيران. إسلام العبادي(أبوظبي)