
"ChatGPT" يخسر في الشطرنج أمام برنامج أتاري من السبعينيات
في واقعة طريفة أثارت الكثير من التعليقات والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف أحد المهندسين عن تجربة غير متوقعة خاضها بين الذكاء الاصطناعي الحديث وبرنامج شطرنج قديم يعود إلى سبعينيات القرن الماضي.
برنامج بدائي يهزم الذكاء الحديث
وفقًا لموقع "Moneycontrol"، فقد أجرى أحد المهندسين تجربة مواجهة بين ChatGPTفقد أجرى المهندس اختباراً وضع فيه ChatGPT، أشهر أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم، في مواجهة مع برنامج الشطرنج البسيط الخاص بجهاز الألعاب الكلاسيكي أتاري 2600. المفاجأة كانت أن برنامج الأتاري، رغم تقنياته المحدودة جداً، تمكن من هزيمة ChatGPT بسهولة، في مشهد اعتبره كثيرون هزيمة مضحكة بحق الذكاء الاصطناعي المتطور.
نتيجة صادمة
هذه النتيجة غير المتوقعة دفعت الكثيرين للتساؤل عن الأسباب التي أدت إلى تفوق برنامج عمره خمسون عاماً على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
في الحقيقة، تكمن الإجابة في طبيعة كل نظام، فبينما صمم ChatGPT ليكون أداة متقدمة في الكتابة والمحادثة وفهم اللغة، فإنه لم يُبرمج ليكون لاعب شطرنج متخصصاً. الأمر يشبه تماماً طلب إصلاح السيارة من عالم رياضيات بارع: رغم عبقريته في مجاله، سيجد صعوبة في مهمة لم يتخصص بها. في المقابل، ورغم بساطة برنامج الأتاري، إلا أنه صُمم أصلاً ليلعب الشطرنج فقط، ما منحه ميزة واضحة في هذه المواجهة المحددة.
التخصص يصنع الفارق
تسلط هذه التجربة ضوءاً مهماً على ضرورة فهم حدود كل أداة تكنولوجية واستخدامها في المجال المناسب. فكما أن المطرقة تعتبر مثالية لدق المسامير وليست لقطع الخشب، كذلك لا يمكن توقع تميز أنظمة الذكاء الاصطناعي في كل المجالات. ChatGPT يبرع في إنتاج النصوص وحل المسائل اللغوية، لكنه ليس منافساً جدياً في عالم الشطرنج أمام برامج متخصصة، حتى وإن كانت قديمة جداً.
انتشرت هذه القصة بسرعة البرق عبر الإنترنت، ووجد فيها البعض مناسبة للضحك من التكنولوجيا الحديثة، بينما رأى آخرون أنها تذكرة مهمة بضرورة التواضع عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وعدم المبالغة في توقع قدراتها. فقد أثبتت هذه التجربة أن التكنولوجيا القديمة لا تزال قادرة أحياناً على التفوق في بعض المهام المحددة، وأن التخصص يظل عاملاً حاسماً في تحقيق النجاح.
إسلام العبادي(أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
نماذج الذكاء الاصطناعي تتصرف كالبشر بلا تدريب
كشف باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة جنوب الصين للتكنولوجيا، أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة، مثل ChatGPT وGemini، قادرة على معالجة الأشياء الطبيعية وفهمها بطريقة تشبه الإدراك البشري، حتى من دون تدريب مباشر على ذلك. تناولت الدراسة قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي الكبيرة على تمثيل المفاهيم وتصنيف الأشياء بطريقة وظيفية وعاطفية وبيئية، مثلما يفعل الدماغ البشري. وخضعت النماذج اللغوية لاختبارات شملت 1854 عنصراً (مثل الكلاب والكراسي والتفاح والسيارات)، ونتج عنها أكثر من 4.7 مليون استجابة. وأظهرت النتائج أن هذه الأنظمة طورت تلقائياً 66 بعداً مفاهيمياً لتنظيم وفهم الأشياء، تجاوزت التصنيفات التقليدية مثل «الطعام» أو «الحيوانات»، لتشمل أخرى معقدة مثل الملمس، والأهمية العاطفية، ومدى ملاءمة الكائنات للأطفال. وبينت الدراسة أن النماذج متعددة الوسائط، التي تجمع بين معالجة النصوص والصور، تعكس بشكل أوضح الأنماط الإدراكية البشرية، إذ تعالج السمات البصرية والدلالية في آنٍ واحد. وكشفت تحاليل تصوير الدماغ عن تشابه ملحوظ بين أنماط معالجة الذكاء الاصطناعي للمفاهيم وتلك التي يستخدمها الدماغ البشري. وقال الباحثون: إن هذه النتائج تمهد الطريق لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر توافقاً مع التفكير البشري، ما يعزز استخدامها في مجالات مثل الروبوتات والتعليم والتفاعل الآلي.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
"ChatGPT" يخسر في الشطرنج أمام برنامج أتاري من السبعينيات
في واقعة طريفة أثارت الكثير من التعليقات والضحك على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف أحد المهندسين عن تجربة غير متوقعة خاضها بين الذكاء الاصطناعي الحديث وبرنامج شطرنج قديم يعود إلى سبعينيات القرن الماضي. برنامج بدائي يهزم الذكاء الحديث وفقًا لموقع "Moneycontrol"، فقد أجرى أحد المهندسين تجربة مواجهة بين ChatGPTفقد أجرى المهندس اختباراً وضع فيه ChatGPT، أشهر أنظمة الذكاء الاصطناعي في العالم، في مواجهة مع برنامج الشطرنج البسيط الخاص بجهاز الألعاب الكلاسيكي أتاري 2600. المفاجأة كانت أن برنامج الأتاري، رغم تقنياته المحدودة جداً، تمكن من هزيمة ChatGPT بسهولة، في مشهد اعتبره كثيرون هزيمة مضحكة بحق الذكاء الاصطناعي المتطور. نتيجة صادمة هذه النتيجة غير المتوقعة دفعت الكثيرين للتساؤل عن الأسباب التي أدت إلى تفوق برنامج عمره خمسون عاماً على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي. في الحقيقة، تكمن الإجابة في طبيعة كل نظام، فبينما صمم ChatGPT ليكون أداة متقدمة في الكتابة والمحادثة وفهم اللغة، فإنه لم يُبرمج ليكون لاعب شطرنج متخصصاً. الأمر يشبه تماماً طلب إصلاح السيارة من عالم رياضيات بارع: رغم عبقريته في مجاله، سيجد صعوبة في مهمة لم يتخصص بها. في المقابل، ورغم بساطة برنامج الأتاري، إلا أنه صُمم أصلاً ليلعب الشطرنج فقط، ما منحه ميزة واضحة في هذه المواجهة المحددة. التخصص يصنع الفارق تسلط هذه التجربة ضوءاً مهماً على ضرورة فهم حدود كل أداة تكنولوجية واستخدامها في المجال المناسب. فكما أن المطرقة تعتبر مثالية لدق المسامير وليست لقطع الخشب، كذلك لا يمكن توقع تميز أنظمة الذكاء الاصطناعي في كل المجالات. ChatGPT يبرع في إنتاج النصوص وحل المسائل اللغوية، لكنه ليس منافساً جدياً في عالم الشطرنج أمام برامج متخصصة، حتى وإن كانت قديمة جداً. انتشرت هذه القصة بسرعة البرق عبر الإنترنت، ووجد فيها البعض مناسبة للضحك من التكنولوجيا الحديثة، بينما رأى آخرون أنها تذكرة مهمة بضرورة التواضع عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وعدم المبالغة في توقع قدراتها. فقد أثبتت هذه التجربة أن التكنولوجيا القديمة لا تزال قادرة أحياناً على التفوق في بعض المهام المحددة، وأن التخصص يظل عاملاً حاسماً في تحقيق النجاح. إسلام العبادي(أبوظبي)


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
ذكاء جوجل يهلوس.. خطأ فادح في تحديد طائرة الهند المنكوبة
في أعقاب حادث جوي مأساوي في الهند أسفر عن سقوط مئات الضحايا، تعرّضت شركة جوجل لانتقادات لاذعة بعد أن قدّمت معلومات مغلوطة حول هوية الطائرة المنكوبة، مشيرة إلى طراز مختلف تمامًا عن الطائرة الحقيقية. معلومات مضلّلة بثقة مفرطة وفقًا لموقع"Ars Technica" الخطأ ورد ضمن ميزة "اللمحة العامة بالذكاء الاصطناعي" (AI Overview)، وهي ميزة تعرض إجابات توليدية مباشرة في نتائج البحث. ورغم وجود تنويه أسفل هذه الميزة بأن "الذكاء الاصطناعي قد يخطئ"، إلا أن الثقة التي تبدو في صياغة الإجابة جعلت كثيرين يأخذونها كحقيقة، ما أثار جدلاً واسعًا وشعورًا بالارتباك لدى المستخدمين. تباين وتضارب في الإجابات المثير أن المستخدمين تلقّوا إجابات متناقضة حول هوية الطائرة، بعضها يذكر طرازاً معيناً، وبعضها طرازاً آخر، بل إن بعض النتائج دمجت بين طرازين مختلفين تماماً بطريقة غير منطقية، مما كشف خللاً واضحًا في قدرة النظام التوليدي على فهم السياق الإخباري بدقة. اقرأ أيضاً.. مفاجأة من جوجل.. ذكاء اصطناعي على هاتفك بلا إنترنت خلط بين الحادث ومقالات الطيران ويرجّح محللون أن يكون هذا الخطأ ناتجًا عن خلط الذكاء الاصطناعي بين الخبر الفعلي ومقالات أخرى تتناول التنافس بين شركات تصنيع الطائرات، دون التمييز بين السياقات المختلفة أو التحقق من الوقائع. جوجل ترد.. لكن القلق مستمر من جانبها، أعلنت جوجل أنها أزالت الإجابة المضللة، مؤكدة التزامها بتحسين أنظمتها، وذكرت أن دقة ميزة "اللمحة العامة" تقارب دقة ميزات البحث التقليدية. لكن خبراء التقنيات شددوا على أن مثل هذه "الهلاوس المعلوماتية" لا يمكن التساهل معها، خاصة عندما يتعلق الأمر بحوادث تمسّ أرواح البشر وتؤثر على شركات ضخمة في قطاع الطيران. إسلام العبادي(أبوظبي)