
التأمين الصحى الشامل: نجحنا فى توفير تغطية صحية لأكثر من 5 ملايين مواطن
الجمعة، 27 يونيو 2025 08:25 مـ بتوقيت القاهرة
شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في الجلسة الوزارية للمؤتمر الأفريقي الأول للاستثمار في الرعاية الصحية، التي نظمتها الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية، الذراع المجتمعي لهيئة الشراء الموحد، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة للمعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "2025 Africa Health ExCon".
وشارك في الجلسة كل من: الدكتور هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وياسر صبحي نائب وزير المالية، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، والوزير المفوض مصطفى شيخون نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور هشام بدر نائب رئيس هيئة الشراء الموحد، والأستاذ عمرو عبد النبي رئيس الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية.
وجاءت الجلسة لتشكل منصة فعالة لتبادل الرؤى حول آليات تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، وتطوير سلاسل الإمداد الطبية، وتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية المعنية بهدف بناء منظومة صحية مستدامة تخدم المواطن المصري وتواكب المعايير العالمية.
من جانبه قال الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن أبرز ملامح استراتيجية الدولة لتوسيع مظلة التأمين الصحي الشامل، هو بناء شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الوطنية في ملف الصحة، لا سيما في ضوء رؤية مصر 2030.. مشددا على أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو بناء منظومة صحية حديثة قادرة على الاستدامة والابتكار.. في تأكيد على التزام الدولة بتحقيق العدالة الصحية وتوسيع التغطية الشاملة لجميع المواطنين.
وأشار، إلى أن تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل يُعد من المحاور الرئيسية للأجندة التنموية للدولة المصرية، موضحًا أن القانون رقم (2) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية مثَّلا الإطار التشريعي لانطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي بدأت في محافظة بورسعيد عام 2019، وامتدت إلى باقي محافظات المرحلة الأولى الستة، والتي تم الانتهاء منها بالفعل، على أن تنطلق المرحلة الثانية قبل نهاية العام الجاري.
وأكد الدكتور إيهاب أبو عيش، أن المنظومة نجحت حتى الآن في توفير تغطية صحية لأكثر من 5 ملايين مواطن، بنسبة تغطية تتجاوز 83% من سكان المحافظات المشمولة، من بينهم ما يزيد على 20% من غير القادرين الذين تتحمل الخزانة العامة عنهم جميع الالتزامات المستحقة.
وأوضح، أن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تلتزم بمد مظلة الحماية الصحية إلى جميع المواطنين تحت شعار "الرعاية الصحية لكل المصريين"، تنفيذًا لنص المادة (18) من الدستور.. كما أكد أن الهيئة، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، تتبنى نظامًا صحيًّا أكثر شمولًا وعدالة واستدامة، يوفر خدمات ذات جودة عالية ويحمي المواطنين من الإنفاق الكارثي على الصحة.
واستعرض الدكتور إيهاب ابو أبو عيش، مجموعة من المحاور الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة لتحقيق أهدافها، والتي تشمل:
أولًا: الإسراع في تعميم النظام على جميع المواطنين، مع إعطاء أولوية خاصة للفئات المُهمشة والأكثر احتياجًا.
ثانيًا: تحسين كفاءة استخدام الموارد من خلال ترشيد الهَدْر ومحاربة إساءة الاستخدام، والاعتماد على علوم تقييم التكنولوجيا الصحية والبروتوكولات الفعّالة واقتصاديات الصحة.
ثالثًا: تعزيز الحوكمة والرقابة وضمان الجودة، من خلال تطوير السياسات وآليات التقييم الداخلي، والتعاون مع الشركاء الدوليين مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)؛ لتبني سياسات إدارية تركز على رضا المستفيدين.
رابعًا: الاستثمار في التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات لتسهيل تقديم الخدمات، وتأمين البيانات الصحية، وتحقيق التكامل بين مختلف مقدمي الخدمات من جميع القطاعات.
خامسًا: تعزيز الشفافية والتنافسية في سوق الرعاية الصحية، من خلال تسعير عادل، وتوفير المعلومات بشفافية، وتشجيع المنافسة الإيجابية، مشيرا إلى إطلاق الهيئة لحملة "من حقك تختار"، وإعلان فرص استثمارية بالرعاية الأولية أمام القطاع الخاص؛ للتشجيع على الانضمام للمنظومة.
وفيما يخص ضمان الاستدامة المالية، أوضح أبو عيش أن الهيئة تتبنى عدة سياسات أهمها: الاستثمار الأمثل للفوائض من خلال إنشاء محفظة استثمارية بالهيئة كوسيلة لتعزيز الاستقرار المالي وتحقيق الاستدامة على المدي الطويل وضمان الاستمرارية للمراحل القادمة، وأيضا التحديث المستمر لحزم الخدمات والأدوية، والاعتماد على أدوات تقييم فعالة في الإنفاق الصحي.
وفي هذا الإطار، أشار إلى أن الهيئة أصدرت 5 لوائح تسعير خدمات حتى الآن، تغطي 3467 خدمة، إلى جانب قائمة دوائية تشمل 4625 صنفًا، ويجري العمل على إصدار لائحة تسعير سادسة قريبًا.
كما شدد على أهمية تمكين القطاع الخاص، حيث أطلقت الهيئة عددًا من المبادرات التعاونية أبرزها توقيع بروتوكولات مع غرفة مقدمي الرعاية الصحية باتحاد الصناعات، والبنك الأهلي المصري ونقابة الأطباء لتوفير تمويل منخفض التكاليف لمقدمي الخدمة.
ولفت، إلى أن نسبة التعاقد مع القطاع الخاص بلغت حتى الآن 29% من إجمالي مقدمي الخدمات في المنظومة.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور إيهاب أبو عيش أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لبناء شراكات فاعلة، وتبادل الخبرات، وتسريع وتيرة التحول الصحي في إفريقيا، داعيًا إلى استثمار هذا الزخم لصياغة مستقبل صحي أكثر عدالة واستدامة لشعوب القارة.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، على أن التحوّل نحو توطين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية يُعد امتدادًا طبيعيًّا لدور هيئة الشراء الموحد، ليس فقط كمشتري استراتيجي، بل كشريك تنموي يدعم التوازن بين العرض والطلب ويحفز الاستثمارات في التصنيع المحلي.. مؤكدا أن الهيئة تعمل حاليًا على تهيئة مناخ تعاقدي واستثماري جذّاب عبر سياسات شراء طويلة الأجل، تمنح المُصنعين الثقة في ضخ استثمارات جديدة داخل السوق المصري، وتفتح آفاقًا للتصدير إلى دول الجوار والأسواق الإفريقية التي تشهد طلبًا متزايدًا على الإمدادات الصحية.
وأشار ستيت، خلال كلمته في جلسة "الاستثمار في الرعاية الصحية بأفريقيا"، إلى أن التجربة المصرية في تنظيم عمليات الشراء الطبي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في القارة، خاصة مع اعتماد أدوات رقمية متقدمة ومنصات إلكترونية للعطاءات الموحدة، مؤكدًا أن الهيئة تسعى لبناء شراكات فنية وتجارية مع الدول الإفريقية لتبادل الخبرات وتكوين تكتل إقليمي في مجال التوريد الطبي، يسهم في خفض التكاليف وتحقيق وفرة استراتيجية في الإمدادات الصحية.
وأكد ياسر صبحي، نائب وزير المالية، أن الحكومة المصرية تنفذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية العميقة التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها من خلال معدلات نمو ملحوظة في النصف الأول من العام المالي الجاري.. مضيفا أن استثمارات القطاع الخاص تمثل المحرك الرئيسي للاقتصاد المصري، حيث تسهم بنسبة 65% من إجمالي النشاط الاقتصادي، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية المحلية.
وأوضح صبحي، أن السياسة المالية للحكومة تسير نحو تحقيق فائض أولي في الموازنة العامة يُتوقع أن يصل إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لافتًا إلى أن هذه النتائج الإيجابية في الإيرادات تتيح للحكومة توسيع نطاق الإنفاق على القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع الصحة.
وشدد نائب وزير المالية على أن الصحة باتت تحتل أولوية كبيرة ضمن الإنفاق العام، سواء في موازنة العام الجاري أو المستقبلي، موضحًا أن الإنفاق على قطاع الصحة ارتفع بنسبة 24%، مقارنة بزيادة قدرها 18% في باقي القطاعات.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر "صحة أفريقيا" حققت نجاحًا ملحوظًا يعكس تزايد الاهتمام الدولي والإقليمي بالقطاع الصحي المصري، مشيرًا إلى أن حجم الوفود الأجنبية المشاركة هذا العام يعكس مدى التأثير المتصاعد للمنصة، التي أصبحت اليوم أحد الأصول الاستراتيجية للدولة، ويجب الحفاظ عليها والاستثمار فيها.
وشدد السبكي، على أهمية تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي في إفريقيا، والاستفادة من التجارب السابقة، سواء ما شهده العالم خلال جائحة كورونا، أو ما تمر به بعض دول الجوار من تحديات، لافتًا إلى أن تلك الدروس تؤكد ضرورة التوجه نحو توطين الصناعة الصحية، باعتبارها الضامن الأول لتأمين إمدادات المنتجات والمستلزمات الطبية الحيوية.
وأضاف، أن القطاع الصحي يلعب دورًا محوريًّا في استقرار الأمن القومي، ومن هنا تأتي أهمية استثمار مثل هذه المؤتمرات الكبرى لجذب رؤوس الأموال وتنمية الصناعات الطبية في مصر، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتوسع في التصدير إلى الخارج، وخاصة إلى دول القارة الإفريقية.
وأشار رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن مصر تُمثل نموذجًا للاستقرار الأمني في المنطقة، وهو مؤشر لا يقل أهمية عن المؤشرات الاقتصادية عند اتخاذ قرارات الاستثمار، داعيًا إلى استغلال هذا الاستقرار في الترويج لمصر كوجهة جاذبة للاستثمار في القطاع الصحي، لما تمتلكه من فرص واعدة وبنية تحتية متطورة.
وأكد الوزير المفوض مصطفى شيخون، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مصر تمتلك مقومات متكاملة تؤهلها لاستقبال استثمارات ضخمة في القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن المنطقة الاقتصادية تتمتع ببنية تحتية قوية، ووفرة في العمالة والطاقة، فضلًا عن موقع استراتيجي فريد يُتيح حرية ومرونة في اتخاذ القرار وتقديم التيسيرات اللازمة.
وأوضح شيخون، أن الهيئة تدرك تمامًا أهمية الصناعات الطبية في ظل الأزمات العالمية التي أثرت على سلاسل الإمداد، مشددًا على أن المنطقة وضعت هذه الصناعات في مقدمة أولوياتها، وتعمل حاليًا على جذب مزيد من الاستثمارات وتوفير حوافز إضافية لها.
وأشار، إلى وجود مشروعات قائمة بالفعل وجارٍ تنفيذها في هذا المجال داخل المنطقة، مؤكدًا استعداد الهيئة لتقديم الدعم الكامل للمستثمرين، والتعاون في نقل الخبرات المصرية في إنشاء وتطوير المناطق الاقتصادية إلى الدول الإفريقية، بما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق الأمن الصحي للقارة.
وأضاف الدكتور ياسين رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، أن إفريقيا تمر بلحظة مفصلية تستوجب تكاملًا صحيًّا شاملًا، مشيرًا إلى أن وجود هيئة الدواء في المؤتمر الإفريقي الأول للاستثمار في الرعاية الصحية يعكس بيئة داعمة وجاذبة للاستثمار الصحي في مصر.
وأوضح أن هيئة الدواء المصرية، تتبنى رؤية للتحول إلى مركز إقليمي لصناعات الدواء، عبر تطوير البنية التحتية، وتوفير مناخ محفز، وتعزيز الشراكات العابرة للحدود، خاصة في ظل الاستثمارات الحديثة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات التنظيمية في المجال الطبي
وأضاف رجائي، أن السوق المصري يتمتع بمقومات كبيرة للنمو والتوسع، ويُعد من الأسواق الواعدة على مستوى القارة الإفريقية، مؤكدًا أهمية الاستمرار في دعم التصنيع المحلي وتشجيع الاستثمارات في الصناعات الدوائية لتعزيز الأمن الدوائي لمصر ودول الجوار، وتوطين الصناعات الطبية والدوائية في مصر، والأزمات الصحية العالمية الأخيرة أثبتت ضرورة بناء أنظمة صحية أكثر مرونة واكتفاءً ذاتيًا، لافتًا إلى استثمارات الهيئة في الذكاء الاصطناعي والرقمنة التنظيمية.
وأشار، إلى أن سوق الدواء في مصر يبلغ 6 مليارات دولار، ما يعادل 27% من إجمالي سوق الدواء في أفريقيا، البالغ 23 مليار دولار، والذي يعكس فرصة حقيقية لمصر لتكون منصة تصديرية قوية، داعيًا إلى دعم الشركات الناشئة، وتمكين الشباب، وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الصحية المشتركة
وأكد عمرو عبد النبي، رئيس الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية، أن الجمعية تُعد إطارًا مؤسسيًا غير ربحي يهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي لضمان استدامة منظومة الرعاية الصحية في مصر، موضحًا أن كفاءة الإمداد الطبي تمثل عنصرًا جوهريًّا في جاهزية النظام الصحي وقدرته على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وأشار عبد النبي، إلى أن الجمعية تسعى لأن تكون منصة للتعاون بين مختلف الجهات المعنية في قطاع الصحة، من أجل تحسين الكفاءة التشغيلية واللوجستية، وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في مجال سلاسل الإمداد الطبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 28 دقائق
- خبر صح
هيئة الدواء تؤكد أن مصر هي بوابة إفريقيا لصناعة الدواء مع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
هيئة الدواء تؤكد أن مصر هي بوابة إفريقيا لصناعة الدواء مع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي أوضح الدكتور ياسين رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، أن القارة الإفريقية تعيش فترة حاسمة تتطلب تعزيز التكامل الصحي بين دولها، حيث أن مشاركة هيئة الدواء المصرية في المؤتمر الإفريقي الأول للاستثمار في الرعاية الصحية تعكس جاذبية السوق المصري كبيئة مثالية للاستثمار في القطاع الصحي. هيئة الدواء تؤكد أن مصر هي بوابة إفريقيا لصناعة الدواء مع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي شوف كمان: أحمد سالم يعلق على حديث زيزو: 'آيات المنافق ثلاث إذا تحدث كذب' جاء ذلك خلال كلمته في ندوة الهيئة العامة، التي عُقدت ضمن الجلسة الوزارية للمؤتمر، المقام على هامش فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي '2025 Africa Health ExCon'، الذي تنظمه الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية، الذراع المجتمعي لهيئة الشراء الموحد. مركز إقليمي لصناعات الدواء في إفريقيا أشار رجائي إلى أن هيئة الدواء تتبنى استراتيجية طموحة للتحول إلى مركز إقليمي لصناعات الدواء في إفريقيا، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة تشريعية واستثمارية مشجعة، بالإضافة إلى توسيع الشراكات الإقليمية والدولية، لافتًا إلى أن الهيئة تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية الحديثة لتطوير المنظومة التنظيمية الدوائية في مصر. وأضاف أن السوق المصري يمتلك إمكانات هائلة تؤهله ليكون منصة صناعية وتصديرية قوية، إذ يمثل نحو 27% من إجمالي سوق الدواء في القارة الإفريقية، الذي يُقدّر بـ23 مليار دولار، مما يتيح لمصر فرصة لتعزيز مكانتها كوجهة استراتيجية للاستثمارات الدوائية. ممكن يعجبك: خطط جديدة لتوفير الكوادر يناقشها «الأعلى للجامعات» لسد العجز في وظائف المعيدين دعم التصنيع المحلي، وتمكين الشركات الناشئة شدد على ضرورة دعم التصنيع المحلي، وتمكين الشركات الناشئة، وتفعيل دور الشباب في هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن الأزمات الصحية العالمية الأخيرة أبرزت الحاجة لبناء أنظمة صحية resilient وقادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي. من جانبه، أكد الأستاذ عمرو عبد النبي، رئيس الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية، أن الجمعية تمثل كيانًا غير ربحي يهدف إلى تطوير منظومة الإمداد الطبي في مصر، باعتبارها أحد العناصر الأساسية لضمان استدامة الخدمات الصحية. وأشار عبد النبي إلى أن الجمعية تعمل على تعزيز التعاون بين مختلف أطراف المنظومة الصحية، بما في ذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، سعيًا لتحسين كفاءة سلاسل الإمداد الطبية، ورفع مستوى الجاهزية التشغيلية للنظام الصحي في مواجهة الطلب المتزايد والتحديات المستقبلية.


الوفد
منذ ساعة واحدة
- الوفد
مصر تستضيف ملتقى الهيئات العربية للصحة لأول مرة ضمن فعاليات "إيجي هيلث"
في خطوة تعكس التزامًا متجددًا بتطوير القطاع الصحي وتعزيز آليات سلسلة الإمداد، شهدت القاهرة اليوم توقيع شراكة استراتيجية ومذكرة تفاهم بين الجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية وشركة« SM»، للتعاون في معرض «ايجي هيلث» وملتقي الهيئات العربية للصحة، الذي تستضيفه مصر دورته الثانية لأول مرة. جاء ذلك علي هامش القمة الأفريقية الاولي للاستثمار في الرعاية الصحية التي انعقدت اليوم علي هامش معرض أفريقيا هيلث «Africa Health ExCon» بحضور كل من الدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور احمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية. وتضع هذه الشراكة الجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية، كشريك استراتيجي في الدورة الخامسة المرتقبة من معرض "إيجي هيلث"، كما ستدعم بشكل محوري استضافة مصر للدورة الثانية من "ملتقى الهيئات العربية للصحة" للمرة الأولى على أراضيها. صرح الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، بأن "توقيع مذكرة التفاهم يمثل خطوة استراتيجية بالغة الأهمية نحو تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في منظومة الرعاية الصحية و يأتي ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي سجلتها الدولة في تنظيم مؤتمرات ومعارض كبرى، وفي مقدمتها أفريقيا هيلث، الذي أسهم في إبراز قدرات مصر التنظيمية والفنية في القطاع الصحي." وأضاف ستيت أن استضافة مصر للدورة الثانية من ملتقى الهيئات العربية للصحة لأول مرة في مصر، يمثل فرصة ذهبية لتعزيز التعاون الإقليمي وتبادل أفضل الممارسات بين الدول العربية في مجالات الشراء الموحد وإدارة سلاسل الإمداد. وأشار الي إن الجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية، بشراكتها الاستراتيجية مع SM المنظمة لمعرض إيجي هيلث، ستلعب دورًا محوريًا في تبادل المعرفة والخبرات، مما يدعم جهودنا المستمرة لتطوير كفاءة سلسلة الإمداد وتأمين احتياجات القطاع الصحي على أكمل وجه. وتوقع ستيت ان تسفر هذه الشراكة بين الجمعية وSM عن نتائج إيجابية ملموسة تسهم في تحقيق رؤية مصر لتقديم رعاية صحية متكاملة ومستدامة، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال الخدمات الطبية. وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن تعاون الهيئة المصرية للشراء الموحد والجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية (EHSCA) و الشركات المنظمة يعكس توجه الدولة الواضح نحو دعم المبادرات الجادة التي تسهم في تعزيز الاستثمار في صحة افريقيا و يعزز تواجد الدولة المصرية بشكل احترافي على منصات الرعاية الصحية الدولية و الإقليمية وأضاف أن القمة الاولى للاستثمار في صحة أفريقيا المنعقدة على هامش مؤتمر ومعرض أفريقيا هيلث، سترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وتنمية الرعاية الصحية في القارة. وأوضح السبكي أن معرض "إيجي هيلث" – ايضاً اصبح أحد أبرز الفاعليات الصحية في المنطقة – ويُمثل منصة استراتيجية لعرض أحدث الحلول والتقنيات الطبية، كما يوفر بيئة خصبة للحوار والتكامل بين المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة. ولفت إلى أن إقامة "ملتقى الهيئات العربية للرعاية الصحية – الدورة الثانية" في مصر ولأول مرة هو شهادة ثقة دولية في ريادة التجربة المصرية في تطوير القطاع الصحي. وقال الدكتور السبكي: "نتطلع من خلال هذه الشراكات إلى دعم استراتيجيات التحول الرقمي والتوسع في سلاسل الإمداد الذكية، وتعزيز التكامل الإقليمي في مجالات الرعاية الصحية، بما ينعكس مباشرة على جودة حياة المواطنين في مصر والمنطقة". وأضاف: "معرض إيجي هيلث و ملتقى الهيئات العربية يشكلان معًا نقطة انطلاق جديدة نحو توطين الصناعات الطبية، وتبادل الخبرات، وبناء شبكات تعاون عابرة للحدود بين الهيئات الصحية العربية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة". و أكد محمد كامل، رئيس شركة SM لتنظيم المعارض، أن توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية (EHSCA) يمثل شراكة استراتيجية مهمة تسهم في دعم الأهداف الكبرى لمعرض "إيجي هيلث"، وتعزيز مكانته كمنصة إقليمية رائدة للنهوض بقطاع الرعاية الصحية. وأضاف رئيس شركة SM أن معرض "إيجي هيلث 2025" في دورته الخامسة – المقرر إقامته خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر المقبل في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات – مدينة نصر– يشهد مشاركة كبرى الشركات المحلية والعالمية العاملة بالقطاع للاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات في عالم الرعاية الصحية، إلى جانب حضور وفود عربية رفيعة المستوى، مما يؤكد أن المعرض بات ملتقى سنويًا مهمًا لصناع القرار والخبراء والمهنيين في القطاع الصحي على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن الدورة الحالية من المعرض ستشهد لأول مرة انعقاد الدورة الثانية من ملتقى الهيئات العربية للرعاية الصحية، والذي تستضيفه مصر، ما يعكس الثقة الإقليمية المتزايدة في التجربة المصرية بمجال الصحة ودورها القيادي في دعم التكامل الصحي العربي وجمع قادة الفكر وصناع القرار لمناقشة مستقبل السياسات الصحية وتعزيز التعاون العربي المشترك في هذا المجال الحيوي. وقال كامل: "خلال فعاليات المعرض، سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين المستشفيات الحكومية في مملكة البحرين والهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر، وهو نموذج حقيقي لما يمكن أن تحققه هذه الفعاليات من تقارب وتعاون فعّال بين الدول العربية". وصرح الدكتور عمرو عبد النبي، رئيس الجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية بأن هذه الشراكة تأتي في إطار جهودنا لتعظيم كفاءة سلاسل إمداد الرعاية الصحية في مصر والمنطقة العربية. وتابع : بصفتنا شريكاً استراتيجياً لمعرض إيجي هيلث، فإن ذلك سيعمل أيضا على توفير منصة متكاملة تجمع بين الخبراء المحليين والدوليين لتبادل المعرفة وتطوير حلول مبتكرة تسهم في رفع جودة الخدمات الصحية." وأضاف عبد النبي ان استضافة مصر للملتقى الثاني للهيئات العربية للصحة تُعد فرصة ذهبية لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال الرعاية الصحية، ووضع استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية." وأوضح الدكتور عمرو عبد النبي أن هذه الشراكة ستسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة في القطاع الصحي، وتوطين التكنولوجيا الطبية، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين. قال زكريا كامل مدير معرض ايجي هيلث ان هذا التعاون يجمع بين خبرتنا الواسعة في تنظيم الفعاليات المتخصصة والمعرفة العميقة للجمعية في مجال سلاسل إمداد الرعاية الصحية، مما يضمن تقديم نسخة استثنائية من معرض إيجي هيلث هذا العام." وتابع: "هذا التعاون المشترك سيمكننا من تقديم رؤية شاملة لتحديات وفرص قطاع الرعاية الصحية في مصر والمنطقة، مع التركيز بشكل خاص على تطوير سلاسل الإمداد الطبي التي تشكل عصب المنظومة الصحية." وأضاف: "نؤمن بأن مثل هذه الشراكات الاستراتيجية هي الطريق الأمثل لدفع عجلة التطوير في القطاع الصحي، ونحن نتطلع لتعاون طويل الأمد مع الجمعية المصرية لسلسلة إمداد الرعاية الصحية لخدمة هذا القطاع الحيوي." وأكد ماجد عبدالصادق، مدير إدارة التسويق بشركة "دانا"، أن معرض ومؤتمر إيجي هيلث أصبح من الفعاليات المؤثرة ليس فقط في القطاع الصحي، بل أيضًا في دعم الاقتصاد الوطني عبر تنشيط السياحة الخارجية وسياحة المؤتمرات. وأوضح أن استضافة وفود عربية ودولية رفيعة المستوى لحضور فعاليات المعرض أسهمت بشكل مباشر في تنمية سياحة المعارض والمؤتمرات في مصر، وجعلت من القاهرة وجهة مفضلة للمختصين وصناع القرار في المجال الصحي بالمنطقة. وأضاف عبدالصادق: "ما نشهده من زخم في المشاركة الدولية يؤكد مكانة مصر المتصاعدة كمركز إقليمي للمؤتمرات الطبية، ويعكس قدرة إيجي هيلث على الجمع بين التخصص الطبي والتنشيط السياحي في آنٍ واحد".


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
التأمين الصحي الشامل يناقش جوانب التوسع والاستدامة
شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في الجلسة الوزارية للمؤتمر الإفريقي الأول للاستثمار في الرعاية الصحية، والذي نظمته الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية، الذراع المجتمعي لهيئة الشراء الموحد، ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي '2025 Africa Health ExCon'. التأمين الصحي الشامل يناقش جوانب التوسع والاستدامة مقال مقترح: وزير الصحة يعلن عن تقليل زمن استجابة سيارات الإسعاف خلال احتفالية هيئة الإسعاف نظام التأمين الصحي الشامل استعرض الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية للهيئة، والتي تهدف إلى تعميم وتحقيق استدامته، وجاء في مقدمتها الإسراع في تعميم المنظومة على مستوى الجمهورية، مع إعطاء أولوية للفئات الأكثر احتياجًا والمهمشة، كما تم التركيز على رفع كفاءة استخدام الموارد من خلال ترشيد الهدر، ومنع إساءة الاستخدام، والاعتماد على علوم تقييم التكنولوجيا الصحية، والبروتوكولات العلاجية الفعّالة، واقتصاديات الصحة. مواضيع مشابهة: قنا تجهز لتعزيز التنمية العمرانية والاقتصادية من خلال مخطط حضري شامل علاوة على ذلك، تم تعزيز الحوكمة والرقابة وضمان الجودة عبر تطوير السياسات وآليات التقييم، والتعاون مع شركاء دوليين مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)؛ لضمان منظومة تركز على رضا المنتفعين. تابع أبو عيش، أن الاستثمار في التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات يهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات، وتأمين البيانات الصحية، وتحقيق التكامل بين مقدمي الخدمة من مختلف القطاعات. كما أشار إلى أهمية تعزيز الشفافية والتنافسية في سوق الرعاية الصحية، من خلال تسعير عادل وإتاحة المعلومات بشفافية، إلى جانب إطلاق حملة 'من حقك تختار'، والإعلان عن فرص استثمارية في الرعاية الأولية لجذب القطاع الخاص إلى المنظومة. وفيما يتعلق بضمان الاستدامة المالية، أوضح أبو عيش أن الهيئة تبنت حزمة من السياسات، أبرزها إنشاء محفظة استثمارية لاستثمار الفوائض المالية، بما يدعم الاستقرار المالي ويضمن استمرارية النظام في المراحل القادمة، بالإضافة إلى تحديث دوري لحزم الخدمات والأدوية، والاعتماد على أدوات تقييم دقيقة لترشيد الإنفاق الصحي. وأشار إلى أن الهيئة أصدرت حتى الآن خمس لوائح لتسعير الخدمات، تغطي نحو 3467 خدمة، إلى جانب قائمة دوائية تضم 4625 صنفًا، مع الاستعداد لإصدار اللائحة السادسة قريبًا. شدد على أهمية تمكين القطاع الخاص، لافتًا إلى توقيع الهيئة عددًا من البروتوكولات التعاونية، أبرزها مع غرفة مقدمي الرعاية الصحية باتحاد الصناعات، والبنك الأهلي المصري، ونقابة الأطباء، لتوفير تمويل منخفض التكاليف لمقدمي الخدمة. تأتي هذه المشاركة في إطار حرص الهيئة على تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، ودعم جهود التوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل بما يضمن جودة واستدامة الخدمات الصحية للمواطنين.