
خاص "هي": أين النساء... كيف يحوّل المبدعون العرب الانترنت إلى قوّة في عالم الموضة؟
على الرغم من أن النساء يشكلن النسبة الكبرى من خريجي معاهد الموضة حول العالم وأكثر من 70 في المئة من الطلاب في التخصصات الإبداعية وذلك حسب تقرير هيئة الأزياء STATE OF FASHION REPORT IN KSA 2023، إلا أن المناصب القيادية في دور الأزياء العالمية ما زالت بعيدة المنال. فالإحصاءات تكشف أنه مقابل كل امرأة واحدة، هناك 6 رجال يشغلون منصب المدير الإبداعي في بيوت الأزياء الفاخرة. وحتى حين وصلت النساء إلى هذه المناصب، كما في حالة "ماريا غراتسيا كيوري" في "ديور"، جاءت الاستبدالات دائما بأسماء رجالية، مثل "جوناثان أندرسون". وكذلك الأمر في CHANEL مع رحيل "فيرجيني فيارد" وتعيين "ماثيو بليزي". هذا السياق يعكس واقعا عالميا يتراجع فيه تمثيل النساء على الرغم من تفوقهن العددي والإبداعي. ومع حضور أسبوع الأزياء الراقية في باريس 2025، قدم "مايكل رايدر" لعرض أول مجموعة له في "سيلين"، وهي الدار التي اشتهرت عالميا تحت إدارة المصممة "فيبي فيلو"، أحد أقوى رموز القيادة النسائية في الموضة، قبل استبدالها أيضا برؤية ذكورية. هذه التحولات المتكررة تؤكد أن النظام العالمي في الموضة لا يزال يربط القيادة الإبداعية، وخاصة في الدُّور الكبرى بأسماء رجالية، حتى لو كانت هذه الصناعة مبنية على جمهور من النساء ومواهب نسائية مهمة. والبرهان على ذلك أيضا كيف اقدم المصمم "دانيال روزبيري" على تقديم عرض أزياء كوتور 2026 مستلهم من. "السا سكيابرلي" مؤسسة الدار التي يقودها إبداعيا وعلاقتها بالمصممة "كوكو شانيل"… لكن في السعودية الأمر مختلف تماما.
صعود المرأة السعودية في عالم الموضة
بالمقابل، تقود النساء تحوّلا مشرقا في المشهد السعودي. خلال العقد الأخير، لم تكتفِ السعوديات بدخول صناعة الموضة، بل أصبحن يُعدن تشكيلها عبر علامات معاصرة تستند إلى التراث وتُعيد تعريف الهوية الثقافية.
هذا التحول تقوده مبادرات عدة، منها مبادرات هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة، بدعمها المتواصل لمصممات الأزياء، وبرامج مثل "فاشن فيوتشرز" و"المئة علامة سعودية" التي وفرت مسارات واضحة للتطور المهني والانتشار الدولي. ومؤخرا افتُتح معهد "مارانغوني" العالمي في الرياض، الذي يُعد نقلة استراتيجية في بناء جيل محلي يمتلك أدوات احترافية تعليمية ومعرفية تضاهي العواصم العالمية.
من تأسيس علامات أزياء يقودها الرجال إلى الريادة النسائية في عالم الأزياء
بينما قاد الرجال تأسيس أبرز الدور السعودية في الماضي مثل عدنان أكبر الذي يعد من أوائل المصممين العرب الذين عرضوا خارج العالم العربي، ويقال انه استقطب مواهب إبداعية ماهرة تدربت على يده، لتصبح الآن من أنجح علامات الأزياء في العالم، ويحيى البشري، وسراج سند، كانت النساء، خصوصا من المنطقة الشرقية، أول من أطلقن علامات تجارية برؤية مستقلة مثل الأيقونة فوزية النافع، وأمينة الجاسم، وابتسام القصيبي مؤسسة علامة المجوهرات "إيرُم".
فوزية النافع لم تكن مجرد مصممة أزياء، كانت رؤية كاملة سبقت زمنها. في زمن لم يكن فيه للمرأة صوت في مجال الموضة، فتحت أول أتيليه من بيتها، نظّمت أول عرض أزياء سعودي، وأسّست أول علامة فاخرة تلتزم بالعادات والتقاليد. من تعليم الأجيال إلى ابتكار التصاميم، ومن رسم النقش إلى خياطة القطعة، صنعت فوزية قصة نجاح لا تزال تُروى.
في الخامسة عشرة من عمرها بدأت فوزية النافع مسيرتها المهنية مدرّسة. وبحلول العشرين من عمرها كانت تقود مشروع والدها التجاري، قبل أن تصبح واحدة من أبرز الأسماء المؤثرة في مشهد الموضة بالمنطقة الشرقية. لم تنتظر الفرص لتُمنح لها، بل صنعتها بنفسها؛ اختارت الأقمشة، نسّقتها، وحوّلت مرآب منزلها إلى أتيليه يرتاده النساء بطلبات خاصة، في وقت لم تكن فيه عروض الأزياء أو المشاريع النسائية شائعة.
من دون تمويل أو فريق دعم، أقامت أول عرض أزياء خاص بها، جهزت فيه 45 قطعة، وباعت 500 تذكرة. ومع أنها لم توثق ذلك الحدث تصويريا، إلا أنه ظل راسخا في ذاكرة من حضره. كما وسّعت نطاق عملها ليشمل السوق البحرينية، حيث عُرضت تصاميمها إلى جانب بوتيكات عالمية مثل "شانيل" في فندق "شيراتون"، واعتبرتها تجربة فارقة في إيصال اسم سعودي إلى ساحة إقليمية راقية.
إلى جانب عملها في التصميم، أنشأت مصنعا محليا لخياطة الأزياء، وكانت ترسم على الأقمشة بنفسها، وتؤمن بأن القطعة تبدأ من لحظة "قطعة القماش البيضاء"، ثم تنضج بالتطريز والشكّ، كرحلة تعبيرية تمر بمراحل شعورية وفنية.
خــــلال مسيــــرتـــــها، تــــعـــــاملت مع دور أزيــــــاء عــــالمــــيـــــة مــــــــــــثــــــــل Valentino ،Cavalli ،Versace وUngaro، وكـــانــــت تـــــوائــــم بين الــــذوق المحلي والـعـــالـــمــــــي، وتــشــــرح للعـمــــلاء التصامـــيــــم وتربطها بالثقافة السعودية. وقد دُعيت إلى فعالية ثقافية في بلدية روما بعد أحداث سبتمبر، في محاولة لتسليط الضوء على وجوه حضاريــــة من العـــالــــم العربي، وهي لحظة تراها رمزية تعبّر عن صورة السعودية المتزنة والمثقفة.
على الرغم من كل ما حققته، تتحدث فوزية النافع بصراحة عن التحديات التي تواجه المرأة في مجال الأزياء، وتقول: "الرجل كُتب له النجاح المادي أكثر من المرأة، وكان عنده حرية أكبر في التوسع، ليس فقط لأنه موهوب، ولكن لأنه لا يواجه الضغوط الاجتماعية أو الأسرية".
وتتابع: "عملت بمفردي، وكان نجاحي بمجهودي، لـكـــن دائـــمـــا ألاحــــظ أن المــصـمــــم الـــرجـــــل عنـــــده دعم منظومي أكبر، من السوق والمجتمع وحتى التمويل". وعلى الرغم من هذه الفجوة، فإنها لا تُحمّل خطابها أي نبرة شكوى، لتقول: "الإبداع لا يقتصر على امرأة ولا رجل. المبدع مبدع. الفرق في الشغف، والاجتهاد، والرؤية". لكنها ترى أيضا أن التوازن لا يتحقق إلا حين تُمنح المرأة بيئة تمكّنها من القيادة والابتكار، وتختم برسالة واضحة للجيل الجديد: "لا تدعوا أي شيء يوقفكم. الشغف لا يضيع من الخوف. أصرّوا، ولو لم يكن هناك أحد يدعمكم، ابدؤوا بأنفسكم. أنا بدأت من لا شيء، ونجحت".
من "منسوج": قراءة محلية في واقع مختلف
بـحــســــب وجــــدان المالـــــكي، المـــؤســـســـة والرئيسة التنـــفــيـــذيــــة لمنــــصــــة "منـــســـــوج" الــمـــدعــــــومــــة من الصندوق الثقافي السعودي، فإن "المشهد المحلي يعاكس الواقع العالمي. سيطرة النساء على قطاع الأزياء في السعودية لم تكن لسهولة الفرص، بل لأن المجتمع كان يرى المهنة غير مناسبة للرجال، ومع غياب البرامج التعليمية لهم، بقي المجال شبه مغلق أمامهم".
وتضيف وجدان أن تجربة أسبوع الموضة السعودي للأزياء الرجالية كشفت فجوة في مستوى الإبداع والتنفيذ بين المصممات والمصممين، حيث تفوّقت النساء بوضوح، نتيجة لتمكين تعليمي ومهني أوسع خلال السنوات الماضية. وتشير إلى أن هذا التفاوت بدأ يتقلّص اليوم، مع توسّع الفرص وبدء مرحلة تمكين أكثر توازنًا بين الجنسين.
خصوصية مجتمع المرأة نقطة قوة للمصممات
في ظل ثقافة محلية تتسم بالخصوصية والذوق الحذر، تشير المالكي إلى أن المرأة المصممة غالبا ما تكون الأقدر على فهم ذائقة السوق السعودي، خصوصا في الملابس النسائية. أي علامة تريد التعاون مع مصممة تجني فائدة مضاعفة، لأن المصممة السعودية تعرف ما تفضله المرأة السعودية، وتفهم السياق الاجتماعي، وهذا أصبح عنصر تفوق. ترى المالكي أن هذا التباين في السعودية، حيث يتفوّق الرجال إداريًا وتتميّز النساء إبداعيًا، يخلق مزيجًا متكاملًا يحتاجه قطاع الأزياء، الذي يقوم بطبيعته على الحس التجاري والفني معًا. وتشير إلى أن هذا التكامل لا يدعم فقط استدامة السوق، بل تؤكده الأرقام الدولية، حيث تحقق الشركات التي تتنوع قياداتها بين الجنسين متوسط ربحية أعلى بنسبة تتجاوز 50 في المئة مقارنة بالشركات أحادية القيادة.
النجاح الإداري للأزياء الرجالية ومأزق التخصص
في المقابل، الأزياء الرجالية تنجح إداريا أكثر، لأسباب منها وضوح الهُوية، ووحدة التصنيف، وعدد أقل من المنتجات الموسمية. تقول المالكي: "أحيانا نرى المصمم يتخبط، يريد تقديم ملابس نسائية ورجالية وللأطفال وإكسسوارات، وهذا يشتت العلامة. فالتوازن مطلوب، والمشكلة ليست في الموهبة، بل في إدارة التخصص".
هل أصبح وجود المرأة في مجالس الإدارة أكثر ضرورة من أي وقت مضى؟
إذا كانت المرأة هي من تصنع القرار الشرائي، وتقود العلامات التجارية، وتفهم السياق الثقافي والاجتماعي أكثر، فمن المنطقي أن يكون تمثيلها في مراكز صنع القرار المؤسسي أكثر قوة وحضورا. سواء في تطوير المنتجات أو استراتيجيات التسويق، فإن وجود المرأة الحسي والإدراكي في مجلس الإدارة لم يعد مجرد توازن شكلي، بل ضرورة استراتيجية.
من جيل الريادة الذاتية إلى مواقع القيادة الإبداعية داخل المنصات العالمية
وننتقل إلى ملامسة الواقع العصري للأزياء، من خلال تجربة لمياء العطيشان المسؤولة عن خط الأزياء النسائي في علامة Les Benjamins، وواحدة من المصممات السعوديات القلائل اللواتي يشغلن منصب مخرجة إبداعية لعلامة لم تؤسسها بنفسها.
العلامة التي أسسها زوجها "بنيامين أيدين"، والمتخصصة في أسلوب refined athleisure streetwear، باتت اليوم تحمل في تفاصيلها بصمة سعودية معاصرة، تعكس رؤية لمياء الخاصة، التي انضمت لاحقا، وبدأت تسهم في تشكيل هُوية التصميم النسائي من الداخل.
وتعليقا على قلة تمثيل النساء العربيات في المناصب الإبداعية القيادية، تقول لمياء: "كوني امرأة سعودية في منصب قيادي إبداعي لدى علامة عالمية، يعكس إلى أي مدى وصلنا، لكنه أيضا يذكّرنا كم ما زال أمامنا لننجزه. صحيح أن عدد النساء المشاركات في حوار الموضة العالمي بدأ يرتفع، لكن المناصب القيادية الإبداعية ما زالت محدودة، وخصوصا للنساء العربيات".
وتتابع: "أنا لم أرث هذا المنصب من تأسيس علامة، بل تطورت فيه داخل بنية قائمة. وهذه النقطة مهمة، لأنها تؤكد على ضرورة خلق مسارات مهنية داخل المؤسسات تتيح للمرأة أن تنمو وتترقى. التمثيل الحقيقي لا يكون رمزيا فقط، بل يجب أن يكون مؤسسيا، طويل الأمد، ومترسّخا في ثقافة العمل".
كأن هذه الشهادتين من فوزية النافع ولمياء العطيشان تمثلان خيطين مختلفين من القصة نفسها، فالأولى بدأت من بيتها، من مرآب بسيط وأقمشة منتقاة بحب، والثانية تنحت حضورها داخل نظام عالمي معاصر. وعلى الرغم من اختلاف السياقات والظروف، فإن جوهر التجربتين واحد: حسّ قيادي فطري لدى المرأة السعودية في مجال الأزياء حاضر عبر الأجيال، ويتكيّف مع المرحلة، ويخلق أثرا ملموسا في كل زمان ومكان.
كيف يصنع الجيل الجديد مستقبل الأزياء؟
تختلف السعودية عن كثير من دول العالم في مسألة توّلي النساء مناصب قيادية في قطاع الأزياء، ليس بسبب غياب الكفاءات، بل نتيجة طبيعة التحوّلات الثقافية والاجتماعية السريعة التي تمر بها المملكة. في العقود الماضية، كانت النساء السعوديات يقدن مشاريع أزياء من خلف الستار، مثل فوزية النافع، التي بنت مشروعها من المنزل، من دون أطر مؤسسية أو دعم مالي. ومع ذلك، مارست دورا قياديا فعليا بصوت غير معلن.
أما اليوم، فمع الانفتاح الاجتماعي والتحوّل في البنية الاقتصادية بدأت هذه الأدوار تتحوّل من الجهد الفردي إلى القيادة المؤسسية، كما نرى في تجربة لمياء العطيشان التي تشغل منصبا إبداعيا في علامة دولية. هذا التحول لا يزال في بداياته، لكنه يفتح الباب أمام نموذج جديد من التمكين المهني.
السعودية تختلف لأنها تمر بمرحلة "إعادة هيكلة للتمكين"، القيادة النسائية في الأزياء لم تأتِ نتيجة تطور طبيعي طويل، بل جاءت كجزء من تحوّل شامل في السياسات الاجتماعية والاقتصادية، وهو ما يجعلها تجربة فريدة تتشكل في زمن قصير وبزخم كبير.
كيف يتأثر الجيل الجديد؟
الجيل الجديد يرى اليوم نماذج حقيقية وواقعية لنساء سعوديات في مواقع إبداع وتأثير. لم تعد المرأة في الأزياء مجرد "صاحبة مشروع منزلي"، بل باتت مخرجة إبداعية، ومؤسسة علامات، وممثلة للمملكة في المحافل العالمية.
وهنا تكمن القوة، بحسب هذه التصريحات المهمة، القيادة النسائية السعودية اليوم لا تلهم فقط، بل تمهّد الطريق.
الجيل الجديد يدخل المجال، وهو يرى أن الوصول إلى مناصب قيادية لم يعد حلما بعيدا، بل أصبح واقعا قيد التوسع. هذه النماذج النسائية تزرع الإيمان بأن مستقبل الأزياء في المملكة لن يُبنى فقط على الذوق، بل على فكر استراتيجي، وتمكين مؤسسي، وشغف يتحوّل إلى منظومة يتساوى فيها دور المرأة والرجل. وفي السنوات القادمة، نتطلع إلى مشهد أزياء سعودي تتشارك فيه النساء في صياغة القرار، والتصميم، والرؤية لا كاستثناءات، بل كصاحبات أثر دائم وبصمة عالمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 30 دقائق
- الرياض
«متحف طارق عبدالحكيم» يختتم المخيم الصيفي للأطفال
احتفل متحف طارق عبدالحكيم بالتعاون مع المركز السعودي للموسيقى باختتام برنامج المخيم الصيفي الذي أُقيم في المركز الموسيقي، وابتدأ في 3 أغسطس 2025م، بعد رحلةٍ موسيقية امتدت لعشرة أيّام من التعلّم والتجارب، وقدّم من خلالها المخيم تجربة تعليمية للأطفال جمعت بين التدريب العلمي والجلسات الفردية والأنشطة الجماعية في مجال الموسيقى. هدف البرنامج إلى إثراء التجربة الموسيقية لدى الأطفال عبر أنشطة جمعت بين التعلّم والممارسة، وعزّز العلاقة مع الموسيقى كوسيلة للتعبير والتواصل وتنمية الحس الإبداعي لديهم. وأبرز البرنامج إرث الفنان طارق عبدالحكيم كملهماً للجيل الجديد من المبدعين والمهتمين في الموسيقى، وسعى لتفعيل نموذج الشراكة الثقافية بين متحف طارق عبدالحكيم والمركز السعودي للموسيقى. أطلق الحفل الختامي فعالياته من منطقة الأركان 'ملتقى الفنون'، التي احتوت على مجموعة من الأركان التفاعلية، وتلاها معرض الآلات الموسيقية 'رحلة بين الآلات' الذي صنع تجربة بصريّة وصوتيّة للزوّار بين الآلات الموسيقية، وعرّفهم على معلومات مميزة عن تاريخها. تابع الحفل الختامي تقديم تجربة موسيقية بعنوان «أنغام المشهد»، حيث اصطحبت الحضور في رحلة موسيقية جمعت بين الماضي والحاضر، وعُزفت فيها أنغام انسجمت مع مشاهد مرئيّة عبّرت عنها وعزّزت الإحساس بها، ثم انتقل الزوّار إلى منطقة 'أنغام الصيف' التي عرضت أداءً كورالياً جماعياً من أغاني مختارة، إلى جانب عرض فيلم توثيقي أبرز رحلة المشاركين خلال البرنامج وما اكتسبوه من مهارات وتجارب موسيقية مميزة. توجّه الزوّار بعد ذلك إلى منطقة 'لحظات من التلاقي'، حيث قدّمت فرقة موسيقية مجموعة من أغاني روائع طارق عبدالحكيم، مرورًا بمجموعة مختارة من الأغاني التي لاقت تفاعلًا واسعًا من الحضور وأضافت أجواءً من المتعة الغنائيّة. وأحيا الفنان أنس خالد حفلاً موسيقياً تفاعل معه الحضور، حيث غنّى مجموعة من أغانيه المختارة، من أبرزها أغنية «عود كبريت» من كلمات أحمد علوي وألحان بندر سعد. واختُتم الحفل بتكريم صنّاع الأثر الذين شاركوا في البرنامج الصيفي تقديراً لجهودهم وإنجازاتهم وما اكتسبوه من مهارات خلال فترة البرنامج، ومن ثم كُرّمت الجهات المشاركة تقديراً لإسهاماتهم ودعمهم الفعّال في إنجاح البرنامج. يأتي هذا البرنامج ضمن جهود متحف طارق عبدالحكيم في الحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة، مقدماً أنشطة تعليمية وثقافية تعزز الوعي بالتراث الوطني وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.


الرياض
منذ 36 دقائق
- الرياض
بين موسيس إيتاوما وديليان في الرياضنجاح الوزن الرسمي للملاكمين يمهّد لأمسية قمة الوزن الثقيل
شهدت العاصمة الرياض إقامة فعاليات الوزن الرسمي لأمسية الملاكمة العالمية التي تحتضنها anb Arena وتنطلق اليوم (السبت)، ضمن أبرز فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي يتصدرها نزال قمة الوزن الثقيل بين البريطاني الشاب موسيس إيتاوما والمخضرم ديليان وايت. وحضر الفعالية جمع غفير من الجماهير ووسائل الإعلام، حيث صعد البطلان إلى منصة الوزن وسط أجواء مفعمة بالحماس، قبل أن يقفا وجهاً لوجه في مواجهة مباشرة (Face-Off) زادت من سخونة الترقب للمواجهة. وتم قياس جميع الأوزان بنجاح، في خطوة أخيرة قبل الدخول إلى الحلبة غداً. إيتاوما يدخل النزال بسجل مثالي من 20 فوزاً دون هزيمة، منها 10 بالضربة القاضية، بينما يملك وايت 31 انتصاراً (21 منها بالضربة القاضية) مقابل 3 هزائم، عائداً إلى الحلبة بعد تعافيه من إصابة في اليد. إلى جانب النزال الرئيسي، ستشهد الأمسية نزالات عالمية قوية، أبرزها مواجهة الإيرلندي كالوم والش، المصنف رابعاً في الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) وخامساً في المجلس العالمي للملاكمة (WBC) بسجل 14 فوزاً دون هزيمة (11 بالضربة القاضية)، أمام الأمريكي فرناندو فارغاس جونيور، صاحب 17 فوزاً دون هزيمة (15 بالضربة القاضية). كما يلتقي في وزن السوبر متوسط المصنف الأول على قائمة مجلة 'ذا رينغ' كريستيان مبيلي (29 فوزاً دون هزيمة، 24 بالضربة القاضية) مع ليستر مارتينيز، المصنف ثالثاً في تصنيف الجمعية العالمية للملاكمة (WBA) وسابعاً في المجلس العالمي للملاكمة (WBC)، بسجل 19 فوزاً دون هزيمة (16 بالضربة القاضية). ويمثل المملكة في الأمسية الملاكم محمد العقل، الذي يخوض أول نزال له خارج الرياض بعد فوزه الأخير على ألكسندر موراليس، حيث سيواجه الأمريكي جون أورنيلاس (5 انتصارات، هزيمتان، وتعادل واحد، منها انتصاران بالضربة القاضية). وفي النزالات التمهيدية، يلتقي الياباني ريتو تسوتسومي (فوزان دون هزيمة، أحدهما بالضربة القاضية) مع خافيير مارتينيز (10 انتصارات، هزيمة واحدة، منها 3 بالضربة القاضية)، فيما يواجه سيرهي بوهاتشوك الملاكم براندون آدامز، ويخوض سلطان المحمد مواجهة أمام مارتن كارابايو، بينما يلتقي ستيف نيلسون مع خصم لم يتم تحديده بعد، ويواجه ماركو فيردي خصماً لم يتم تحديده أيضاً. وتأتي هذه الأمسية ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي تستضيفها الرياض بين 7 يوليو و24 أغسطس، بمشاركة أكثر من 2000 لاعب و200 نادٍ، وبجوائز تبلغ 70 مليون دولار، في أجواء تجمع بين الترفيه الرقمي والمنافسات القتالية الحية.


الأنباء السعودية
منذ 2 ساعات
- الأنباء السعودية
سياحة وترفيه / السحب المنخفضة تضفي تجربة سياحية مختلفة على متنزّهات الباحة
الباحة 21 صفر 1447 هـ الموافق 15 أغسطس 2025 م واس ارتدت منطقة الباحة اليوم حلة طبيعية آسرة، وتدلّت السحب المنخفضة على سفوح الجبال، وامتزج الضباب العابر بنسمات عليلة وأجواء معتدلة، في مشهد استثنائي استقطب أعدادًا كبيرة من الأهالي والمصطافين إلى مواقعها السياحية. وشهدت غابة رغدان ومتنزّه الأمير محمد بن سعود، ومتنزّه الحسام، إقبالًا لافتًا من الزوار الذين قصدوا هذه المواقع للاستمتاع بجمال الطبيعة والتقاط الصور التذكارية لمشهد الغيوم وهي تعانق قمم أشجار العرعر الكثيفة. وتكاملت هذه الأجواء مع ما توفره المتنزّهات من مرافق خدمية وجلسات عائلية، مما أضفى على تجربة الزوار مزيدًا من الراحة والمتعة، وجعلها وجهة مثالية لقضاء أوقات مميزة بين أحضان الطبيعة. وتمتاز الباحة في هذا الموسم بأجوائها المعتدلة وتنوع طبيعتها الساحرة، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق السياحة الجبلية والباحثين عن تجربة تجمع بين الاستجمام ومتعة استكشاف الطبيعة.