
رودر فين أتيلين تطلق هويتها التجارية الجديدة للارتقاء بعروضها الإقليمية والعالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة
الهوية الجديدة الخاصة بالعلامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعروضها الجديدة وفريق قيادتها المتنامي ترسي الأساس المتين لتحقق المزيد من النجاح والتميز في المستقبل
كشفت وكالة رودر فين أتيلين، المعروفة سابقاً باسم أتيلين، عن تعزيز حضورها الذي امتد لحوالي 10 أعوام بوصفها ذراع مجموعة رودر فين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يتمتع برؤى محلية وقدرات عالمية. وتستعد وكالة التواصل والعلاقات العامة المتكاملة لإرساء معايير جديدة خلال السنوات العشر القادمة، حيث أطلقت هويتها التجارية الجديدة مع شعار مصمم بعناية يجمع بين إرث رودر فين الممتد إلى 75 عاماً تزخر بالخبرات العالمية، والإبداع وبيئة العمل الاستثنائيين اللذين تتميز بهما أتيلين.
وتسعى رودر فين أتيلين إلى مضاعفة جهودها لتعزيز تجارب العملاء وتمكين الموظفين بالاعتماد على طرق مبتكرة، انسجاماً مع التزامها العالمي الراسخ المتمثل في رسم توجهات القطاع[1]، ولعب دور رائد فيه من خلال منهجية قائمة على البيانات والرقمنة والمبادرة إلى تبني أحدث التطورات.
وفي إطار هذه الرؤية الرائدة، تستعد رودر فين أتيلين لإطلاق مركز المحتوى الخاص بها، المنصة الأولى من نوعها في المنطقة التي تولي الأولوية لسرد القصص الأصيلة في العصر الحالي الذي يشهد تنامي سيطرة المحتوى المُصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتنسجم هذه الخطوة بالكامل مع التوسع المستمر لقسم الوكالة الرقمي، مما يضمن عمل القسمين بتناغمٍ فريد بوصفهما مكونات أساسية لمنظومة التواصل والعلاقات العامة المتكاملة.
وتمتلك الوكالة مقرين رئيسيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسعى إلى تعزيز فريقها القيادي في قسمي المستهلكين والشركات من خلال تعيين ثلاثة من كبار المسؤولين. وتسعى الوكالة من خلال هذه الجهود إلى دعم النمو والارتقاء بقدرات القيادة وتوسيع نطاق إمكانات الوكالة، بهدف مواكبة الطلبات المتطورة للسوق.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت كاثي بلومجاردن، الرئيسة التنفيذية في رودر فين: 'يشهد قطاع التواصل والعلاقات العامة تحولات كبيرة بفضل التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار المستمر، وتتطلب مواكبة ذلك إجراء تغييرٍ ملموس بالاعتماد على أفكار جريئة وتقديم حلول مبتكرة، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال اندماج أتيلين ورودر فين، حيث يوفر مزيجاً مميزاً من الخبرة العالمية الواسعة والإبداع الإقليمي، مما يعزز قدرتنا على تقديم استراتيجيات متطورة ومصممة خصيصاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتطمح رودر فين أتيلين إلى مساعدة العملاء على توفير خدمات تواكب المستقبل بالاستناد إلى أساسها المتين في المجال الرقمي والبيانات وسرد القصص القائم على الذكاء الاصطناعي'.
ومن جانبها، قالت صوفي سيمبسون، المديرة الإدارية في رودر فين أتيلين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: 'نجحت رودر فين في لعب دور رائد في مجال التواصل والعلاقات العامة على مدى أكثر من 70 عاماً، لتصبح اليوم واحدة من أكبر الوكالات المستقلة في العالم. وستسعى رودر فين أتيلين إلى الحفاظ على الركائز الأساسية المتمثلة في الإبداع وبيئة العمل المميزة، والتي كان لها دوراً فاعلاً في تحقيق النجاح خلال وجودنا في المنطقة الذي يمتد لحوالي 10 سنوات، إضافة إلى تقديم الخبرات والمعارف العالمية التي تتميز بها رودر فين. ويسهم هذا التطور في ترسيخ مكانتنا بوصفنا مركزاً للتفكير بهدف تحقيق النمو وبناء وكالة تواكب متطلبات المستقبل وتستند إلى الرؤى القائمة على البيانات والإبداع والاستراتيجيات المدعومة بالتكنولوجيا'.
وبالاستفادة من إمكانات رودر فين التقنية العالمية، وخصوصاً مختبر التكنولوجيا الخاص بها، تعمل رودر فين أتيلين على دمج الحلول المتقدمة لتعزيز العمليات الداخلية والعروض الخارجية. وبالإضافة إلى افتتاحها أقسام جديدة وتعزيز الأقسام الحالية، تعمل الوكالة أيضاً على تحسين عروضها في مجالات سونار وإجراءات التواصل في الأزمات، والتي تمثل واحدة من أكثر خدمات الوكالة تأثيراً. واستناداً إلى هذا الأساس القوي، تعمل الوكالة على توسيع خبراتها في قطاعات الرياضة والترفيه، والسيارات، والسفر، والسياحة.
ويسهم هذا التطور الاستراتيجي في تعزيز قدرة رودر فين أتيلين على إرساء معايير إقليمية جديدة في السنوات القادمة، مع ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال خدمات التواصل والعلاقات العامة المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 21 دقائق
- روسيا اليوم
طولكرم ونور شمس تحت إجراءات عسكرية مشددة منذ أكثر من أربعة أشهر
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات إسرائيلية دفعت صباح اليوم بتعزيزات من الآليات العسكرية من المدخل الغربي للمدينة، حيث انتشرت في الشوارع الرئيسية، بما في ذلك دوار العليمي وشارع نابلس، وصولاً إلى مخيم نور شمس. وتفرض القوات طوقا أمنيا مشددا على المخيمين، مع سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات بين الحين والآخر، في ظل انتشار آليات وفرق مشاة داخل الحارات ومحيط المنازل، وتقييد حركة السكان، بما في ذلك ملاحقة واحتجاز من يحاول الوصول إلى منزله. وشهد مخيم نور شمس خلال الأسبوعين الماضيين عمليات هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا، ما ألحق أضرارا بعدد من المباني المجاورة. وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة تشمل هدم 106 مبان في كلا المخيمين، بواقع 58 في مخيم طولكرم و48 في نور شمس، بهدف فتح طرق وتعديل البنية الجغرافية. وفي تطور لافت، أبلغت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي سكان 58 مبنى في مخيم طولكرم بقرارات هدم فورية، وأمهلتهم ثلاث ساعات فقط للإخلاء، مع فرض قيود صارمة على الحركة وعمليات تفتيش للمواطنين. كما شهدت المدينة تحركات مكثفة للمركبات العسكرية وفرق المشاة، التي جابت الأحياء الرئيسية، مع إقامة حواجز مفاجئة خصوصا في وسط السوق وشارع نابلس ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حيث تعرض المواطنون والمركبات للتفتيش والاستجواب. واستولت القوات أيضا على عدد من المباني في شارع نابلس والحي الشمالي، بعد إخلاء سكانها بالقوة، واستخدامها كمواقع تمركز عسكري، وبعضها لا يزال تحت السيطرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأدت السواتر الترابية التي وضعت على شارع نابلس إلى أضرار كبيرة في البنية التحتية، وأثّرت بشكل مباشر على حركة السير ومعاناة السكان. وأسفرت العمليات المستمرة عن وقوع 13 حالة وفاة، من بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وأضرار واسعة في البنية التحتية، والممتلكات، والمركبات. كما تسببت الإجراءات بتهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف شخص، وتدمير أكثر من 400 منزل بالكامل، و2573 منزلا بشكل جزئي، مع استمرار إغلاق المداخل وتحويل المنطقة إلى منطقة شبه خالية من السكان. المصدر: وفا أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم السبت، "أن مصادقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة انتهاك لسيادة وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق" أكد مصدر سعودي لشبكة CNN أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان سيسافر إلى الضفة الغربية غدا الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس. أدان البرلمان العربي يوم الجمعة بأشد العبارات قرار إسرائيل المصادقة على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه صادر أكثر من سبعة ملايين شيكل بواقع مليوني دولار، وصنفها "أموالا إرهابية" في عملية نفذها يوم أمس بالضفة الغربية. اقتحامات جماعية متزامنة لعدة مدن فلسطينية عنوانها هذه المرة محال الصيرفة في جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية ورام الله وبيت لحم والخليل. أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 8 فلسطينيين بحروق نتيجة إحراق المستوطنين منازل في بلدة بروقين غرب سلفيت بالضفة الغربية.


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
لوتان: يجب التعرف على جريمة الإبادة الجماعية لمنح ما يحدث بغزة اسما مناسبا
تعجز الكلمات عن وصف ما عاناه أهل غزة على مدار 600 يوم الماضية، وقد حان الوقت لإعادة قراءة اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1946 بشأن جريمة الإبادة الجماعية ، لمنح ما يحدث اسما مناسبا. هكذا قدمت صحيفة لوتان لتقرير بقلم فريدريك كولر قال فيه إن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت تعريف جريمة الإبادة الجماعية في ديسمبر/كانون الأول 1946 بهدف منع تكرار إبادة يهود أوروبا البشعة على يد ألمانيا النازية. وتنص المادة الثانية من اتفاقية منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها -حسب الكاتب- على أن "الإبادة الجماعية تعني أيا من الأفعال التالية المرتكبة بقصد إهلاك جماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، على أساس صفتها هذه، كليا أو جزئيا، ونتقسم إلى: 1 قتل أعضاء من الجماعة. 2 إلحاق أذى جسدي أو نفسي جسيم بأعضاء من الجماعة. 3 إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يقصد بها إهلاكها المادي كليا أو جزئيا. 4 منع الإنجاب داخل الجماعة. 5 نقل أطفال الجماعة قسرا إلى جماعة أخرى. منطق يتشكل تدريجيا ومنذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي نفذه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، والجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة يوميا، باستثناء هدنتين، متذرعا بحق الدفاع عن النفس ، ومتبنيا خطة للتدمير المنهجي للأرض، وإعلان نيته القضاء على سكانها أو تهجيرهم جميعا أو جزئيا، وقد تم تأكيد منطق الإبادة المتعمد هذا على مراحل. وذكر الكاتب بأن محكمة العدل الدولية أكدت، بموجب قراري جنوب أفريقيا الصادرين في 26 يناير/كانون الثاني و28 مارس/آذار 2024، وجود "خطر إبادة جماعية محتمل" في غزة، وألزمت إسرائيل بمنعها، ولكن تل أبيب لم تأخذ هذا الأمر في الاعتبار ولم تأخذه أي دولة أخرى. وبالفعل واصل حلفاء إسرائيل تزويدها بالأسلحة، واستمرت المجازر، ولكن المساعدات الإنسانية ظلت تصل غزة، قبل أن يتغير الأمر خلا 80 يوما الماضية، عندما اعتبرت الحكومة الإسرائيلية بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أنها صاحبة الحق في حل قضية غزة، وأعلنت صراحة عزمها إقامة دولة إسرائيل الكبرى، مما يحرم الفلسطينيين من حقهم في الوجود، وتم التعبير رسميا عن نية "تدمير غزة بالكامل"، مع "خطة ترحيل". كما يقول الكاتب. ومنذ بداية مارس/آذار خضعت غزة لحصار شامل، مما أدى إلى غرق سكانها في المجاعة، وذلك بالتزامن مع تسارع الاستيطان في الضفة الغربية، ومع تحول المساعدات الإنسانية إلى أداة سياسية لتنفيذ خطة الحكومة الإسرائيلية. وقد وصلت المأساة في قطاع غزة إلى حد، عجز شهود العيان عن وصفه، إذ لم يشهد العاملون في المجال الإنساني قط دمارا مثل هذا في منطقة مغلقة، يستهدف داخلها المقاتلون والمدنيون عشوائيا، وتستهدف المستشفيات والمدارس وعمال الإنقاذ والأطباء والصحفيون. واستنادا إلى الحقائق الموثقة واللغة التي تستخدمها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يدعي بعض المؤرخين الإسرائيليين الآن أن ما نشهده في غزة "إبادة جماعية"، وإن كان البعض يقول إنه ليس من اختصاص المؤرخين أن يقرروا ذلك. إعلان


DW
منذ 21 دقائق
- DW
المغاربة منقسمون بين المصلحة العامة وشعيرة الذبح – DW – 2025/6/1
مع اقتراب عيد الأضحى، يواجه المغرب معضلة بين الانصياع للقرار الملكي بعدم الذبح بسبب التحديات المناخية وتراجع أعداد الماشية، وبين الحفاظ على الشعيرة الدينية. قرار أربك أسواق الماشية ودفع السلطات لإغلاقها مؤقتاً. مع اقتراب عيد الأضحى تتضارب المشاعر لدى عدد من المغاربة بين الانصياع للقرار الملكي بعدم ذبح الأضاحي هذا العام إعلاء للمصلحة العامة وبين الحفاظ على شعيرة الذبح وهو ما أربك سوق الماشية في البلاد. وطلب العاهل المغربي محمد السادس في فبراير/شباط من المغاربة عدم ذبح الأضاحي هذا العام بعد تراجع أعداد الماشية بسبب "ما يواجهه المغرب من تحديات مناخية واقتصادية"، مؤكداً أنه سيذبح كبشين أحدهما عن نفسه والآخر عن كل المغاربة. وذكرت وسائل إعلام أن السلطات المحلية في بعض الأقاليم قررت غلق أسواق الماشية لمدة أسبوعين اعتباراً من 31 مايو/ أيار وحتى السادس عشر من يونيو/ حزيران "تحسبا لمحاولات التحايل على الإرادة الملكية". وقال عبدالمجيد الكرفطي (72 عاماً) إنه "مع الغلاء الذي وصلت إليه أسعار الأغنام في السنوات الماضية، قرار إلغاء ذبح الأضاحي كان الأنسب، بل أنني لسنوات، عندما كنت أجدني غير ميسر مادياً، لم أذبح". وأضاف "هذا جدل محسوم بالنسبة لي، إذا لم تتوفر الظروف الملائمة فعلى الإنسان أن يستغني واللحم يباع كل يوم عند الجزارين". ليست المرة الأولى وليست هذه المرة الأولى التي يطلب فيها من المغاربة عدم ذبح أضاحي العيد، فقد سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن أمر بعدم ذبح الأضاحي في أعوام 1963 و1981 و1996 لأسباب مماثلة. وقالت مريم زعنون (46 عاما) التي تعمل معلمة "قبل قرار إلغاء الذبح في عيد الأضحى لهذا العام، والذي كان متوقعا نظراً لحالة الجفاف ببلادنا ومضاربة بعض عديمي الضمير الذين أشعلوا النار في أسعار المواشي، لم نذبح الأضحية العام الماضي". وأضافت لرويترز "أفضل من فترة أن أشتري بعض اللحم من عند الجزار قبل أيام العيد بقليل، وأخصص يوم العيد لصلة الرحم والعبادة وألبس أحسن الثياب، فالله سبحانه وتعالى لم يكلفنا أكثر من طاقتنا". وذكر صاحب مزرعة في مدينة تيفلت الواقعة على بعد نحو 67 كيلومترا شرقي الرباط، طلب عدم نشر اسمه، أن البيع والشراء في الأضاحي توقف. وأضاف لرويترز عبر الهاتف "عموماالخسارة متوسطة بعدم بيع الأضاحي لهذا العام، لكن المصلحة الجماعية فوق كل اعتبار". سبع سنوات من الجفاف وتسببت سبع سنوات من الجفاف في تراجع مراعي تغذية الماشية وانخفاض إنتاج اللحوم مما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم وزيادة واردات الماشية والأغنام الحية واللحوم الحمراء. وانخفضت أعداد المواشي في المغرب بنحو 38 بالمئة عما كانت عليه قبل تسع سنوات. واستورد المغرب هذا العام 124 ألف رأس من الأغنام و21 ألف رأس من الأبقار، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، بحسب تصريحات سابقة لوزير الفلاحة أحمد البواري. وفي ميزانية 2025، علق المغرب رسوم الاستيراد وضريبة القيمة المضافة على الماشية والأغنام والإبل واللحوم الحمراء للحفاظ على استقرار الأسعار في السوق المحلية. ووصلت أسعار الأغنام في عيد الأضحى الماضي مستويات غير مسبوقة، واقتربت من 10 آلاف درهم للكبش (نحو 1000 دولار). تسببت سبع سنوات من الجفاف في تراجع مراعي تغذية الماشية وانخفاض إنتاج اللحوم مما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم صورة من: Fadel Senna/AFP/Getty Images تحدي الحظر بينما بدت الأسواق راكدة وحركة البيع متدنية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة تجاه مغاربة يُعتقد أنهم اشتروا الأغنام قبل العيد وذبحوها وخبأوها في مبرداتهم قبل غلق الأسواق. وقال تاجر الماشية لحسن الذي طلب عدم ذكر اسمه كاملاً إن زبائنه المعتادين اشتروا منه قبل بدء سريان الحظر لكنهم لا ينوون ذبحها في العيد. أما أحمد بالمعطي، الذي وصف نفسه بأنه من صغار الفلاحين ولا يمتلك مزرعة، فقال إنه اعتاد المتاجرة في الأغنام بأن يشتريها مع حلول شهر شعبان ويسمنها ليبيعها في شهر ذي الحجة. وشكا لرويترز من أن خسارته بعدم بيع الأغنام هذا العيد تصل لنحو 50 بالمئة. وقال "لم نبع سوى لزبائن اعتادوا أن يشتروا من عندنا طوال العام، وأشخاص لهم مناسبات معينة كالعقيقة أو حفلات الخطوبة والزواج". ارتفاع شديد في الأسعار ونتيجة الإقبال السريع قبل غلق الأسواق ارتفعت أسعار اللحوم بشدة مما جعل عدد من المغاربة يستهجنون هذا السلوك. وقالت ربة المنزل سناء حراق "المغاربة الذين ذبحوا سراً قبل حلول العيد، لم يحترموا رغبة الدولة في الحفاظ على الثروة الحيوانية، ولا المحافظة على استقرار أسعار اللحوم من أجل أصحاب الدخل المحدود ولا احترموا الدين". وذكر المحامي والحقوقي مصطفى المنوزي في مقال نشره في الصحافة المحلية أنه "رغم المناشدة العلنية من أعلى هرم في السلطة.. فإن الواقع يشهد تفشياً موازياً لحملات الشراء السري التي ينتظر أن تتبعها موجات ذبح سري بعيداً عن أعين السلطات". وأضاف أن هذا السلوك "تعبير رمزي عن عصيان شعبي مقنع تحكمه تمثلات الهوية والمكانة الاجتماعية، لا اعتبارات الأمن الغذائي أو الاستجابة العقلانية للخطاب الرسمي". واعتبر أن "الدولة لا تواجه فقط عصيانا اقتصاديا أو فرديا، بل تواجه سرديات مضادة تستند إلى شرعيات عاطفية دينية رمزية تتجاوز الأدوات المؤسساتية". وتساءلت سناء حراق "هل المغاربة يذبحون الأضاحي تشبثا بالدين أم لإحياء عادات اجتماعية ومن أجل ولائمهم؟". تحرير: حسن زنيند