logo
المتقاعدين العسكريين: جهزوا الفوتيك فداء الأردن والهاشميين بدمائهم وأرواحهم

المتقاعدين العسكريين: جهزوا الفوتيك فداء الأردن والهاشميين بدمائهم وأرواحهم

عمون١٨-٠٢-٢٠٢٥

عمون - من عبدالله اليماني - ما رأي حكومتنا ومجلس النواب ، النزول إلى مدينة العسكر، ( الزرقاء ) مصنع الرجولة والبطولة والفداء . شراء بدلات ( الفوتيك ) منها ، والعمل على ارتدائها والذهاب إلى مجلس الأمة وحضور جلسة خاصة عنوان صوتها المدوي معك سيدنا ، (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) ، وإرسال رسالة إلى العدو الصهيوني ، أننا جميعا صفا واحدا مع قائدنا وملكنا في خندق الدفاع عن الأردن ، أما إخوانكم المتقاعدين العسكريين فهم دائما على يمين ويسار ، قائدهم الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظة الله ، استعدادا لتلبية نداء الواجب ، فلذلك جهزوا ( الفوتيك فداء الاردن والهاشميين بدمائهم وأرواحهم) .
واليوم استذكر طيب الذكر المغفور له جلالة ( الملك الحسين ) رحمه الله ، وأدعو الله أن يطول بعمر ( أول العسكر ) القائد الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ، المفدى ، وولي عهده الأمير حسين الغالي حماه الله.
كما استذكر الشهيد المغفور له ( وصفي التل ) رحمه الله، ورفيق دربة المشير حابس المجالي رحمه الله،عندما كانوا يرتدون الفوتيك ويعتزون و يتفاخرون ويتباهون فيه ويعنقرون وطواقيهم و اشمغتهم والتاج يزهو على جبينهم. حيث كانت ومازالت ( فلسطين) أهزوجة العسكر على خطوط النار هكذا ديدن الأردنيين وهذا عهدهم ، فقد كانوا يفدونها بأرواحهم ودمائهم من اجل تحريرها فقدموا (مواكب الشهداء على أرضها الطاهرة المباركة ).
والهاشميون قالوها مرارا وتكرار أن لا حل لها ، وإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ، إلا (بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967) ، وعاصمتها القدس وان ( تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وتوطينهم خارج وطنهم ) ، سيدفع المنطقة إلى اشتعال (نار الحرب ) التي لا يسلم منها أية دولة في الشرق الأوسط . بما فيها دولة الاحتلال الصهيونية.
وهذا هو الموقف الأردني الثابت الذي لا يتغير أو يتبدل ، وعلى أساسه يتنقل جلالة الملك عبد الله الثاني ، مبينا جلالته بكل وضوح وصراحة بكل لقاءاته مع زعماء العالم ، أن تجاهل حل القضية الفلسطينية ، ليس من صالح أي دولة كما حلها ليس على حساب دول أخرى عبر ترحيلهم . ولا حل في ترحيل جزء منهم إلى الأردن،و( هذا موقف عربي موحد) . وما يتم حياكته وتداوله والتخطيط له ، يأتي تنفيذا للمخططات الإسرائيلية الأمريكية. الرامية إلى توسيع رقعة كيانهم الغاصب. ومن هنا ينادي جلالة الملك بأن حل ( القضية الفلسطينية ) يكمن في إقامة دولته المستقلة ، ورفض ( التهجير والتوطين والوطن البديل) .
ومثلما يرفض قائدنا وملكنا كل هذه المخططات ، وأمام الملأ نقول : معك على الموت يا سيدنا ، ابشر فقد جهزنا الزي العسكري (الفوتيك) ، وشدينا على ( الحناتير ) و خوذاتنا على رؤوسنا وسلاحنا على صدورنا ، منتظرين إشارة منك ( وين النشامى ) تلقانا على يمينك ويسارك نقف طوابير وأفرادا ضباطا وعسكر ، نهتف بالصوت العالي ( لبيك ) يا سيدنا .
هكذا كنا حماة الوطن يوم المحن ( نصون العهد) ونحتفظ بالرفقة العسكرية ، أيادينا على زناد بنادقنا . نفدي الأردن وصون أمنه واستقراره .
ونؤكد لما قلته إن (حماية الأردن والأردنيين فوق كل الاعتبارات) . أما الذين يتآمرون على الوطن داخليا وخارجيا إخواننا في الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد سواعدهم أطول من ألسنتهم . عبر سياسة التضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام الأجنبية والصهيونية والطابور الخامس ، بإتباع طرق ( الحرب النفسية ) ، بهدف فرض حالة الاستسلام على الشعوب العربية والإسلامية .ويبقى السؤال المطلوب الإجابة عليه : هل يرتدي الوزراء والنواب الفوتيك تأييدا إلى لاءات الملك (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل)؟ .
اللهم اجعل أردننا ٱمنا مطمئنا مستقرا والبلاد العربية والإسلامية وتحفظ لنا قيادتنا الهاشمية .
قدامك سيدي نمشي فرادى وطوابير مجتمعين
شايلين سلاحنا للموت شاريين
هذول اهلك وربعك دوم للحرايب مستعدين
نعتلي الحناتير العسكرية ونردد :
عمان يا مبعدك عمان ويامقربك على الحناتيري .
اعادة تشكيل الوعي من اهم اساليب الحرب النفسية او العمليات النفسية بالمفهوم الاستراتيجي بمعنى :
تغيير قناعات الشعوب.
او التشكيك بالنوايا والقيادات والاراء والاهداف .
لتبث الروح في الجسد الاسرائلي المتهالك عسكريا وسياسيا واقتصاديا ومعنويا وتدب اليأس والقنوط في النفس الفلسطينية والعربية والشعوب الاسلامية من اي بارقة امل نحو فجر الحرية والاستقلال والسيادة.
كما فعلت الاله الاعلامية الصهيونية نفسها يوم ركبت موج الربيع العربي وحاولت اعادة تشكيل الراي العام العربي بان الولايات المتحدة هي المحرك لهذه الثورات ( في اطار العمالة) و ليست وليدة الظلم والقهر والاستبداد( في اطار الثورة والاصلاح).
تصريحات ترامب لن تتحقق ولن تخرج الولايات المتحدة من حالة الانهيار الشامل التي تسير نحوها بسرعة البرق من جهة ولن تحيي العظام الاسرائيلية وهي رميم من جهة اخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منع حبس المتسبب بالضرر
منع حبس المتسبب بالضرر

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

منع حبس المتسبب بالضرر

الموضوع الذي أتناوله هنا؛ قانوني، متعلق بحقوق الناس، وجزائي، متعلق بإنزال العقوبة على من يتسبب بإيقاع الضرر بممتلكات الناس، وقبل ان أتحدث بموضوع قانوني، يجب ان أنوه هنا بأنني لست محاميا، ولا خبرة لديّ بالقانون والقضاء، وأمس فقدت صديقا وهو رجل قانون، فرحم الله المحامي الأستاذ صفوان المجالي، الضابط والقاضي العسكري السابق، ابن العشيرة الطيبة، ووارث الرقة، والنقاء والصفاء، وحسن الخلق، الرجل العسكري الوطني النقي.. إنه فقيد كبير عزيز، أسأل الله له الرحمة والمغفرة، وسأفتقده صديقا وقارئا متابعا لكل ما اكتب، معلقا ذا وجهة نظر وصاحب رأي، وموقف.. إنا لله وإنا إليه راجعون.يهتم كثيرون بقانون لا اعرف رقمه ولا اسمه، سيجري اعتماده في المحاكم، والعمل به في موعد قريب، وهو متعلق بـ»عدم حبس المدين»، أي بضياع حقوق الناس.وقد سألت أحد المحامين عن هذا القانون، وما هو الدَّين المقصود بالقانون، فعلمت بأنه كل مال في ذمة أحد، ولا يملك أن يدفعه، وكنت أعتقد بأنه يتعلق فقط بالشيكات والكمبيالات، والاقتراض بالتوافق بين الناس بموجب وصول و»دفاتر دين»..لكنني فوجئت من كلام المحامي، لأنني سألته هل يشمل مثلا من تسبب في دمار مصلحة او مشروع أو سيارة أحد، يعني «اذا واحد مثلا شطب سيارة شخص آخر، ولم تكن تلك السيارة مؤمنة، ورفض إصلاحها أو تعويض صاحبها (الذي اقترض ثمن السيارة من بنك مثلا)، وقام صاحب السيارة بتقديم شكوى للمحكمة، وحكمت على المتسبب بالضرر ان يدفع تعويضا ما لمالك السيارة، فهل هذا دين مشمول بعدم العقوبة والتعويض في القانون المنتظر».. أكد المحامي بأنه مشمول، وقال كان القانون لا يعتبر التسبب بالضرر دينا.أنا أستوعب أن شخصا اقترض من شخص مالا، او اشترى سلعة ما بشيكات او كمبيالات ولم يتمكن من الدفع، حتى وإن تم حبسه، فهو لا يملك ان يدفع.. لكن الفعل من الأساس كان فيه احتمال ان لا يتمكن المدين من الدفع للدائن، لكن في حالة شطب سيارة مثلا، وتمنع الشخص عن الدفع، ثم اللجوء للمحكمة، وحكم المحكمة للمتضرر.. فهل هذا دين يمكن التساهل مع المحكوم بالتعويض، بعدم حبسه و»جرجرته» للسجن!.يوجد جانب فيه يمثل اعتداء على حقوق الآخرين وعدم الاكتراث بها، والمنطق يتطلب أن تجري معاملة هؤلاء على أنهم ارتكبوا فعلا غير قانوني، ويجب استثناؤهم من القانون الذي يمنع حبس المدين..كيف سيصبح تعامل الناس بينهم بعد فقدان أمل إرغام المدين على دفع مافي ذمته لأصحاب الحقوق؟.. ألا يعتبر هذا ضمانة وتشجيعا لهم لارتكاب الفعل دوما؟!.فيه حقوق إنسان وتعاطف مع غارمين.. الخ، لكن أيضا على الجانب الآخر فيه دمار وخراب بيوت.

العيش معًا بسلام
العيش معًا بسلام

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

العيش معًا بسلام

في اجتماعات التخطيط الإخباري والبرامجي للتغطيات الصحفية، تتنوع المصادر. من بين مصادر الإعداد، الأرشيف ومناسبات الروزنامات! لا أذيع سرا إن قلت إن تلك النوعية من المصادر لا تؤخذ في زحمة الأخبار على محمل الجد، سيما إن سبقتها بأشواط أولويات خبرية محضة، أو سياسية بحتة.هذه عينة. السلام قضية كبيرة، وقيمة أكبر، وشأن أعظم. كيف لا وهو من أسماء الله الحسنى، ومن ثماره محبته وحكمته سبحانه. لكن للأسف، كما في كثير من القضايا والأمور والشؤون، تعرض السلام للتسييس، وتم حصره بما يخص صراعات الشرق الأوسط الكبير أو الموسع، أو لعله «الجديد»!«دراسات السلام» تخصص أكاديمي لا يقف عند حدود تحليل النزاعات أو تسويتها بل تفاديها من الأساس. فالسلام في الأصل ثقافة وحضارة ومعاني روحية وأخلاقية سامية، تم تكريس أيام ومناسبات للاحتفاء به. هنالك اليوم العالمي للسلام، ويوم آخر لثقافة السلام، وآخر لقوات حفظ السلام أو ذوي القبعات الزرق. وفي هذا السياق أغتنم الفرصة من على هذا المنبر الكريم -الدستور الغراء- لتحية نشامى قواتنا المسلحة من صناع السلام وحماته في عدد من دول العالم. فقوات حفظ السلام المنضوية تحت راية الأمم المتحدة تعمل على حفظ السلام بعد الحروب. كما ينخرط النشامى أصحاب «البيرية الزرقاء والخوذ الزرق» قبل إحلال السلام وخلال الحروب والهدنات في الحد من الآثار الجانبية للصراعات. والأخطر منها تلك الآثار الارتدادية على صعيد الصحة النفسية والعقلية للمدنيين والعسكريين أيضا فيما يعرف بمرض «بي تي إس دي» الذي يلي النجاة من الأحداث العنيفة أو الحزينة. لا أحد ينجو من ويلات شظايا القنابل ولا من أصوات انفجاراتها، ولا حتى بالتهديد باستخدامها. جميل أن تحرص دول أو منظمات غير حكومية أو غير ربحية -إن وجدت على نحو حقيقي أو تام- على تكريس يوم من 365 يوم سنويا لأجل معنى من معاني السلام، ما دامت تحتفظ بجوهره ونبعه الصافي، ألا وهو رب العالمين الرحمن الرحيم، رب السلام وإله السلام سبحانه الذي يحب ويبارك صنّاع السلام، ويرعاهم وما يبذرون من أعمال خير ونعمة وبركة، وإن تأخر الحصاد.في السادس عشر من الشهر الجاري، احتفل العالم باليوم العالمي لل «عيش معا بسلام».نعرف ذاك السجال بين أيهما أفضل، الدعوة إلى التعايش أو العيش المشترك؟ سواء كان المراد بين الأديان أو الطوائف أو الأعراق أو الحضارات، أو بين أقاليم ومحافظات الدولة الواحدة كما في بعض البلاد التي تشهد غيابا متفاوتا للانسجام والوئام فالسلام.لعل الإضافة النوعية في هذا اليوم إلى جانب ما سبقها من أيام مكرسة أيضا بشكل أو بآخر للسلام وما يتصل به من قيم كالتسامح والأهم المحبة والحكمة، هي تلك الواقعية التي استندت إليها في الطرح. لا قيمة للسلام ما لم يكن مُعاشا بمعنى واقعيا عمليا. ولا جدوى للسلام ما لم يكن نابعا من الذات بمعنى من وجدان الفرد ووعيه، ومن ثم المجتمع، فالدولة كلها بمؤسساتها.العيش معا بسلام يفترض المعرفة أولا، ومن ثم القبول لا اضطرارا وانصياعا بل حبا واحتراما. الإنسان يخاف ما يجهله ولا يختلف بذلك عن الحية! بعض المخلوقات عدائية كونها تبالغ بالخوف إلى أحد أمرين: إما الانسحاب فالانسحاق، بمعنى الشعور بالدونية. وإما الهوس بالتحفز لتصور أخطار قد تكون مجرد هواجس وأوهام، أو مبالغ بها، أو قابلة للتفادي دون الركون إلى أحد الحلين السهلين، الهروب أو الهجوم، وفي كل منهما بذور ما هو نقيض السلام، وهو ليس بالضرورة فقط الجانب المتعلق بالسلوك العنيف أو العدائي. فالكراهية تقتل صاحبها بكل معنى الكلمة وحرفيا، كما في كثير من الأمراض الشائعة كالضغط والجلطات والذبحات، بما فيها أمراض المناعة! من الشائع خاصة في الدول الأكثر تعرضا للتوتر والتلوث، مرض «أوتو أميون» الذي تهاجم فيه الكريات البيضاء في الدم ذاتيا وآليا كل شيء، ظنا منها أن بعض المواد الغذائية جسم غريب، حتى وإن كان مفيدا نافعا، أو جزءا من أعضاء الجسم نفسه وأعضائه الحيوية.للعيش معا وليس مجرد التعايش، ولتحقيق السلام لا مجرد الوئام، لا بد من البدء بالمعرفة الصحيحة وإجراء ما يشبه التعديل الجيني «الفكري» لما اعترى بعض المفاهيم أو السلوكيات من أجسام غريبة أو تصلب أو تآكل. ومن الثابت الآن أنه حتى الأعصاب قادرة على إعادة الإنتاج والتشكل بقرار يتخذه الفرد «المريض» بوعي وبمساعدة طبية وسلوكية مناسبة من فريق طبي متخصص.لا يكفي شطب التعليقات المسيئة مثلا في المناسبات أو المواضيع، ولا حتى الاكتفاء بالتبليغ عن أصحابها أو حظرهم أو التعامل المناسب مع مصادر التهديد، لعيشنا أولا، ومن ثم لعيشنا معا، وبعد ذلك لعيشنا معا بسلام..لا تتسلل الأجسام الغريبة بلا استعداد لاستقبالها أو استيطان بعضها ولو على نحو متحوصل، المرجو من القائمين على الرعاية الصحية لهذا الجانب الوقاية أولا، ومن ثم العلاج في أوانه، فالتدخل الدوائي أو الجراحي المتأخر أو الضعيف لا يجدي نفعا، وقد يعمل العكس تماما، فينشّط القائم فينتشر ويستفحل، ويستنبت ما هو أكثر شرا، والعياذ بالله.حتى من الناحية المالية والقانونية والسياسية، لن تكفي حملات وسائل الإعلام كلها في التصدي لأولئك الأفاعي والحرابي والطفيليات الذي يتربصون بالسلام على كل مستوياته من الفرد إلى الدولة، ما لم يتم خلق البيئة الصحية التي لا تغيب عنها الشمس، والمتمتعة بدرجات عالية من التهوية التي تشرح الصدور وتنعش الأبدان.اللهم عيشا رغدا مباركا يرضيك ويرضى والدينا، وكفى! من ظفر بهذا الرضى الرباني الأسري كان بارا بأهله ومجتمعه ووطنه، فاغتنى واحتمى وارتضى..

مفهوم الشرق الأوسط الجديد
مفهوم الشرق الأوسط الجديد

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

مفهوم الشرق الأوسط الجديد

مفهوم الشرق الأوسط الجديد إن المتابع والمراقب للأخبار العالمية يتردد إلى سمعه كثيرًا مصطلح "الشرق الأوسط الجديد"، وهناك نية لتغيير شكل الشرق الأوسط، فما المقصود بهذا المفهوم؟ وكيف يمكن تفسير ما يحدث في المنطقة اليوم في ضوء هذا المفهوم؟ إن "الشرق الأوسط الجديد" – من وجهة نظري – ما هو إلا سعي الولايات المتحدة نحو تغيير خارطة إسرائيل (طفلها المدلل)، وتوسيع حدودها في هذه المنطقة المباركة، لأن من يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على العالم. وهذه القناعة راسخة في مفهوم الصهيونية العالمية، التي تستتر بغطاء ديني وقضية "الهيكل" المزعوم، بينما الهدف الحقيقي هو السيطرة الاقتصادية على طرق المنطقة وثرواتها. فهي أرض الحضارات، حيث قامت فيها الحضارة البابلية والفارسية والرومانية. وللتأكيد على ما سبق، فإن حدود الكيان الغاشم بعد وعد بلفور بدأت بـ 8% من الأراضي الفلسطينية، ثم توسعت عام 1948 حتى بلغت 50%، ثم في عام 1967 وصلت إلى 78% من الأراضي العربية. لكن هذا التوسع كان يهدف إلى تثبيت النسبة الأولى (50%)، ليظهر بعد ذلك مفهوم "حل الدولتين" وما رافقه من غزو فكري وثقافي للمنطقة، مما أوصلها إلى مرحلة التآلف مع هذا "السرطان" وقبول السلام والتنازلات، بعد أن لم يكن له أي قبول في السابق. فالشرق الأوسط اليوم أشبه برقعة شطرنج؛ طرفها الأسود يُمثل "النموذج الشيعي"، وطرفها الأبيض "النموذج السني المعتدل"، والصراع القائم بينهما مستمر منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي. والمتابع لما يجري في المنطقة يلاحظ أنها تشهد تارةً صعودًا وتقدمًا في نفوذ النموذج الشيعي، وتارةً أخرى تقدمًا للنموذج السني، وذلك بحسب ما يخدم المصالح الأمريكية ومصالح طفلها المدلل في المنطقة. والمطلوب منا اليوم أن ننظر إلى الدول الصاعدة المنافسة للولايات المتحدة بعين التقدير والتعاون، خاصةً أن الحلف الأمريكي يتدخل أيديولوجيًا وفكريًا ودينيًا في شؤون حلفائه. إن ما قامت به العديد من الدول من استثمار في الولايات المتحدة يُعد أمرًا جيدًا، وحقق تقدمًا عسكريًا وتكنولوجيًا كبيرًا، لكن ربما كانت المكاسب ستكون أكبر لو توجهت تلك الاستثمارات نحو أقطاب أخرى. وفي الختام، أتمنى من الله أن يحفظ أردننا وأمتنا العربية والإسلامية، وأن يجمع كلمتها لما فيه التقدم والرفعة والخير المنشود، وأن يحفظ مقدساتنا في القدس، هويتنا وقبلتنا الأولى، من كل شر. م. عبدالله الفاعوري

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store