شعار تطبيق Gemini من شركة غوغل (رويترز)
وبحسب ما كشفه تحليل تفكيكي لنسخة APK من أندرويد (الإصدار 16.26.64.sa.arm64)، فإن هذه الميزة التجريبية، التي تُعرف باسم "Storybooks"، لا تزال قيد التطوير، لكنها تعد بفتح آفاق جديدة في عالم محتوى الأطفال.
تعتمد الفكرة على إدخال المحتوى النصي أو الصور، والسماح لـ جيميني بتحويلها إلى كتاب قصصي مصور غني بالرسومات والحوارات، بما يُشبه تجربة سحرية في تأليف القصص، بحسب تقرير نشره موقع "androidauthority" واطلعت عليه "العربية Business".
من التجربة إلى التطوير
ظهرت الإشارات الأولى لهذه الميزة قبل نحو شهرين، إلى جانب أدوات أخرى مثل "الخط الزمني" و"خريطة العقل"، المعروفة من منصة NotebookLM التابعة لـ "غوغل".
ولكن تعد ميزة Storybooks الأحدث والأكثر إثارة بينها، حيث تجمع بين السرد القصصي والذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة تفاعلية للأطفال.
وفي النسخ الحديثة من التطبيق، تم رصد رسوم متحركة جديدة تُعبّر عن كيفية تقديم القصص، إلى جانب ظهور خيارات مبدئية لإنشاء كتاب عند عرض صورة، أو تفعيل أدوات التخطيط الذهني عند التعامل مع ملفات PDF – على الرغم من أن الميزات لا تزال غير مفعّلة على أجهزة أندرويد حتى الآن.
طموحات "غوغل" تتوسع
في ظل القدرات التي أظهرتها "غوغل" في توليد الصور والفيديو عبر أدوات مثل Imagen وVeo، تبدو ميزة "كتب القصص" واعدة للغاية.
ومع أن الميزة ما زالت في مراحلها الأولية، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانيات هائلة في تقديم محتوى تعليمي وترفيهي للأطفال، وربما حتى تمكين الأهل من تخصيص قصص فريدة لأطفالهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ويُذكر أن بعض المستخدمين سبق أن ابتكروا حلولاً مشابهة باستخدام جيميني، ما يدل على وجود طلب فعلي لمثل هذه الأدوات، وربما يدفع "غوغل" لتسريع وتيرة التطوير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 3 ساعات
- سويفت نيوز
ثغرة في 'Gemini' تُمكّن من تنفيذ هجمات تصيّد عبر ملخصات البريد الإلكتروني
كاليفورنيا – سويفت نيوز: يمكن استغلال المساعد الذكي 'Gemini' المتاح عبر حزمة خدمات وأدوات الإنتاجية 'Workspace' من شركة غوغل لإنشاء ملخصات بريد إلكتروني تبدو شرعية، لكنها تتضمن تعليمات أو تحذيرات خبيثة تُوجّه المستخدمين إلى مواقع تصيد احتيالي دون الحاجة لاستخدام مرفقات أو روابط مباشرة داخل الرسالة. ويعتمد هذا النوع من الهجوم على حقن أوامر غير مباشرة مخفية داخل رسائل بريد إلكتروني، ويقوم 'Gemini' بتنفيذها عند إنشائه ملخص للرسائل دون إدراك المستخدم. وعلى الرغم من الإبلاغ عن هجمات مماثلة منذ عام 2024، وتطبيق آليات حماية لمنع الاستجابة لهذه الأوامر الخبيثة، فإن هذه التقنية لا تزال ناجحة، بحسب تقرير لموقع 'Bleeping Computer' المتخصص في أخبار التكنولوجيا. وتتضمن العملية إنشاء رسالة بريد إلكتروني تحتوي على تعليمات خبيثة غير مرئية موجهة إلى 'Gemini'. ويمكن للمهاجم إخفاء التعليمات الضارة في نص الرسالة باستخدام أكواد 'HTML' و'CSS'، حيث يتم ضبط حجم الخط على صفر ولونه على الأبيض، مما يجعله غير مرئي للمستخدم، لكن 'Gemini' يقرأه وينفذ ما فيه من تعليمات عندما يقوم بإنشاء ملخص لرسالة البريد الإلكتروني. ولن تُعرض التعليمات الخبيثة داخل واجهة 'Gmail'، ونظرًا لعدم وجود مرفقات أو روابط، فمن المرجح جدًا أن تصل الرسالة إلى صندوق الرسائل الواردة للهدف المحتمل. وإذا فتح المستلم البريد الإلكتروني وطلب من 'Gemini' إنشاء ملخص للرسالة، فستقوم أداة الذكاء الاصطناعي بتحليل التعليمات غير المرئية الموجودة في الرسالة وتنفيذها. مقالات ذات صلة


الأمناء
منذ 5 ساعات
- الأمناء
واتساب يطلق ميزة ثورية لمستخدمي أندرويد داخل الجروبات.. اكتشفها الآن
في خطوة مفاجئة قد تغيّر تجربة الدردشة الجماعية، بدأ تطبيق واتساب، التابع لشركة "ميتا"، في اختبار ميزة جديدة مخصصة لمستخدمي نظام أندرويد. وهذه الميزة الجديدة تكشف عن عدد الأشخاص الذين يقومون بالكتابة داخل الجروبات في الوقت الحقيقي. وبحسب ما أورده موقع WABetaInfo المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن التحديث الجديد يتيح للمستخدم رؤية عدد المشاركين الذين يكتبون في نفس اللحظة داخل المحادثة الجماعية، بدلاً من عرض اسم شخص واحد فقط كما هو معتاد حالياً. وكان التطبيق سابقاً يعرض اسم عضو واحد فقط من المشاركين النشطين في الكتابة، وذلك في قائمة المحادثات الرئيسية، ما كان يحد من قدرة المستخدم على معرفة مدى التفاعل داخل الجروب دون فتحه فعلياً. لكن مع التعديل الجديد، سيتم استبدال اسم العضو بسطر ديناميكي يظهر عدد من يكتبون حاليًا، مثل: "شخصان يكتبان"، مما يمنح المستخدمين فكرة أوضح عن النشاط داخل المجموعة دون الحاجة للدخول إلى المحادثة. ورغم أن هذه الإضافة تبدو واعدة، فإنها تقتصر فقط على النصوص المكتوبة، إذ لا تشمل الرسائل الصوتية. أي أنه إذا كان هناك أكثر من شخص يسجل رسالة صوتية في نفس اللحظة، فسيظل واتساب يعرض اسم شخص واحد فقط في القائمة، تمامًا كما في النسخ الحالية. الميزة الجديدة متوفرة حاليًا في النسخة التجريبية الأحدث من تطبيق واتساب على أندرويد، ومن المنتظر تعميمها على جميع المستخدمين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب نفس المصدر.


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
ما أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية؟
شهدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي قفزة هائلة في السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت مقتصرة على أجهزة الحاسوب المكتبي عام 2022، أصبحت اليوم جزءاً أساسياً من تجربة الهواتف الذكية. على منصات مثل «آي أو إس» iOS - كالذي تعمل عليه هواتف آيفون - وأندرويد، توفر تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمستخدمين أدوات متقدمة لزيادة الإنتاجية وتبسيط المهام وتحفيز الإبداع بمجرد الضغط على شاشة الهاتف. يستعرض هذا التقرير أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية ومجالات استخدامها، بما في ذلك أفضل التطبيقات للآيفون، ولأجهزة أندرويد، وصولاً إلى التطبيقات التعليمية للطلاب، ومدى موثوقية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى. لم تتأخر هواتف آيفون في دخول سباق تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وتدمج شركة أبل قدرات الذكاء الاصطناعي مباشرة في نظامها عبر مبادرة تحمل اسم «Apple Intelligence»، ولدى مستخدمي آيفون في الوقت الراهن بين أيديهم باقة من التطبيقات الذكية المتقدمة، حسب موقع «تومسغايد» tomsguide الأميركي المتخصص في مراجعة الأجهزة الإلكترونية والبرمجيات. هذه التطبيقات تجعل من هاتف الآيفون مساعدا شخصيا ذكيا في جيبك. لم تتأخر هواتف آيفون في دخول سباق تطبيقات الذكاء الاصطناعي (رويترز) تطبيق «شات جي بي تي» ChatGPT الرسمي من شركة «أوبن إيه آي» OpenAI متاح على آيفون، ويُعد من أوائل وأشهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي انتشرت على الهواتف. يتيح هذا التطبيق للمستخدم محاورة نموذج ذكاء اصطناعي متقدم يمكنه الإجابة عن الأسئلة والمساعدة في مهام مثل كتابة الرسائل أو تلخيص المقالات. وقد حظي «شات جي بي تي» بشعبية هائلة كونه مساعد متعدد المهام، وفق توصيف موقع «تك رادار» techradar التقني. كما يتميز بتقديمه إجابات بصوت طبيعي أقرب للمحادثة البشرية، ما يجعل التفاعل معه أكثر سلاسة وواقعية ويمكن استخدامه باللغة العربية بفعالية عالية. تطبيق «شات جي بي تي» ChatGPT الرسمي من شركة «أوبن إيه آي» OpenAI متاح على آيفون (أ.ب) وإلى جانب «شات جي بي تي» ظهر على منصة iOS أيضاً تطبيق «كلود» Claude من شركة «أنثروبيك» Anthropic، والذي انطلق على هواتف آيفون قبل أي منصة أخرى. يقدّم «كلود» تجربة شبيهة بـ«شات جي بي تي» كمساعد ذكي يمكنه تحليل البيانات وإنتاج النصوص والإجابة عن الاستفسارات بمجموعة واسعة من المواضيع. يثني الخبراء على قدرة «كلود» على تذكّر سياق المحادثات السابقة بحيث لا يضطر المستخدم لإعادة الشرح في كل مرة، بحسب موقع «تومسغايد». ظهر على منصة iOS أيضاً تطبيق «كلود» Claude من شركة «أنثروبيك» Anthropic والذي انطلق على هواتف آيفون قبل أي منصة أخرى (رويترز) وهناك أيضا تطبيقات موجهة للإبداع البصري، مثل Lensa AI (لينسا)، وهو تطبيق تحرير صور مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُستخدم لتحسين الصور وإضافة تأثيرات فنية مذهلة. وقد صُنّف «لينسا» أفضل تطبيق iOS لتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي لعام 2025 ضمن قائمة أحد المواقع التقنية، وفق ما نقلته منصة «سايبر نيوز«cybernews المعنية بالأمن السيبراني والتكنولوجيا الحديثة. كذلك برز تطبيق «بيكس آرت» PicsArt الذي يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد رسوم وصور فنية بناءً على أوصاف المستخدم، وتطبيق «إن فيديو إيه آي» InVideo AI لتحرير الفيديوهات تلقائياً على آيفون. هذه الأمثلة وغيرها تؤكد أن منصة آيفون تزخر بتطبيقات ذكاء اصطناعي متنوعة - من أدوات إنشاء المحتوى الفني إلى روبوتات المحادثة - جميعها تهدف لجعل تجربة المستخدم أكثر ذكاء وإنتاجية. مثلما هو الحال في نظام «آي أو إس» iOS، حظيت منصة أندرويد بنصيب وافر من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتطورة. تتميز بيئة أندرويد بانفتاحها وقدرة غوغل على دمج خدمات الذكاء الاصطناعي مباشرة في النظام. على سبيل المثال، دفعت «غوغل» خلال عامي 2024 و2025 بالعديد من الميزات الذكية في هواتف أندرويد، مثل الخلفيات التوليدية (wallpapers) التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي، وميزة «ماجيك كومبوس» Magic Compose في تطبيق الرسائل التي تقترح للمستخدم ردودا كاملة بصيغ وأسلوب مختلفين اعتمادا على سياق المحادثة. وإلى جانب ميزات النظام، يتوفر على متجر «غوغل بلاي» Google Play العديد من التطبيقات الذكية الرائدة. يأتي في مقدمتها تطبيق «شات جي بي تي» الذي أصبح متاحا لمستخدمي أندرويد أيضا، مقدما نفس تجربة المساعد الذكي المتعدد الاستخدامات كما في نسخة الآيفون. كذلك أطلقت مايكروسوفت تطبيق «مايكروسوفت كوبايلوت» Microsoft Copilot للهواتف ليكون مساعدا شخصيا قائما على الذكاء الاصطناعي. ويمكن لمستخدمي أندرويد الاستفادة من «كوبايلوت» في التكامل مع خدمات «أوفيس» وإنشاء الصور وكتابة المحتوى مباشرة عبر الهاتف، حسب موقع «تومسغايد». كما دفعت غوغل بنسختها الخاصة من مساعد الذكاء الاصطناعي «غوغل بارد» Google Bard المدعوم حاليا بنموذج «جيميني» Gemini إلى تطبيق البحث وواجهة الدردشة على أجهزة أندرويد، مما جعل الوصول إلى تقنيات المحادثة الذكية أكثر سلاسة لملايين المستخدمين. دفعت «غوغل» بنسختها الخاصة من مساعد الذكاء الاصطناعي «غوغل بارد» Google Bard المدعوم حالياً بنموذج «جيميني» Gemini (رويترز) إلى جانب ذلك، نجد تطبيقات مساعدة معرفية مثل «بيربليكسيتي إيه آي» Perplexity AI الذي يجمع بين قدرات محرك البحث والروبوت الذكي للإجابة عن أسئلة المستخدم استنادا إلى المعلومات المتاحة على الإنترنت. يتميز «بيربليكسيتي» بأنه يعرض أيضا مصادر المعلومات التي يستند إليها في إجاباته، مما يضفي موثوقية أعلى للمستخدمين الذين يبحثون عن إجابات موثقة. وبشكل عام، يمكن القول إن مستخدمي أندرويد لديهم تشكيلة واسعة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، سواء تلك المطورة من شركات كبرى مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» أو من قبل شركات ناشئة مبتكرة، مما يحوّل هواتفهم إلى أدوات أكثر ذكاء وقدرة على تنفيذ المهام المعقدة. نعم، وبكل تأكيد. تعد شريحة الطلاب من بين الأكثر استفادة من موجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الهواتف. إذ ظهرت عدة تطبيقات مصممة خصيصا لمساعدة الطلاب في الدراسة وإنجاز الواجبات وفهم المواد العلمية بطريقة تفاعلية. أصبحت تطبيقات «المساعد الدراسي» القائمة على الذكاء الاصطناعي شائعة جدا في متاجر التطبيقات. يذكر تقرير لموقع «تك كرانش» TechCrunch الذي يغطي أخبار الشركات الناشئة والتقنيات الحديثة، أن من بين أعلى 20 تطبيقا تعليميا في متجر تطبيقات iOS في الولايات المتحدة، هناك خمسة تطبيقات تعتمد على وكلاء الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب في واجباتهم المدرسية. وأحد هذه التطبيقات البارزة يدعى «أنسر إيه آي» Answer AI، حيث يتيح للطلاب تصوير مسألة رياضية أو سؤال صعب من الكتاب، ثم يقوم بتحليله وتوليد الإجابة مع شرح الخطوات والحلول خلال ثوانٍ. وجد كثير من الطلاب في هذه الأدوات وسيلة فعالة لتجاوز عقبات الفهم؛ فبدلاً من قضاء ساعات في البحث أو الاستعانة بدروس خصوصية مكلفة، يمكن لتطبيق مثل «أنسر إيه آي» أن يقدّم حلولاً وإرشادات فورية. ويشير أحد الطلاب في التقرير إلى أنه أوقف دروسه الخصوصية التي تكلف 60 دولارا في الساعة بعدما وجد أن تطبيق الذكاء الاصطناعي يقدّم له المساعدة طوال العام بنفس تكلفة دراسة خصوصية لمدة ساعة تقريبا. تعد شريحة الطلاب من بين الأكثر استفادة من موجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي (رويترز) أضف إلى ذلك، هناك تطبيقات مفيدة لتعلم اللغات مثل «بودي إيه آي» المخصص للأطفال، والذي يجسّد شخصية كرتونية ناطقة تتفاعل مع الطفل وتعلمه اللغة الإنجليزية عبر محادثة وألعاب تفاعلية. هذا التطبيق حقق انتشارا عالميا مع أكثر من ملايين الطلاب يستخدمونه سنويا لتحسين مهاراتهم اللغوية بطريقة ممتعة. رغم هذه الفوائد، من المهم الإشارة إلى التحديات. فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي التعليمي يجعل الدروس الخصوصية أكثر مساواة في متناول الجميع ويقدّم تعليماً مخصصاً وفقاً لوتيرة كل طالب، فإن الاعتماد المفرط عليه قد يحمل جانبا سلبيا إذا استخدمه بعض الطلاب كطريق مختصر لحل الواجبات دون فهم عميق. كما أن هذه التطبيقات ليست معصومة من الخطأ؛ إذ اعترفت تقارير بأن بعض تطبيقات حل الواجبات بالذكاء الاصطناعي قد تعطي أحيانا إجابات خاطئة أو ما يُعرف بـ«الهلوسة» التقنية (أي إنتاج معلومات غير صحيحة)، وفق موقع «تك كرانش». لذلك ينصح الخبراء بأن يستخدم الطلاب هذه الأدوات كوسيلة للتعلم والفهم، لا كأدوات للغش أو للحصول على الإجابة الجاهزة فقط. وفي المحصلة، تطبيقات الذكاء الاصطناعي التعليمية مفيدة جدا إذا ما أحسن الطلاب استثمارها بشكل أخلاقي وذكي، فهي تمنحهم مدرّسا خصوصيا افتراضيا متوفرا على مدار الساعة، يمكنه الشرح والإجابة والتوجيه متى احتاجوا إلى ذلك. أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بكتابة المحتوى شائعة بين صناع المحتوى والكتّاب وحتى الشركات. فمنصات مثل «شات جي بي تي» و«جاسبر» Jasper و«غرامارلي» Grammarly توفر قدرات تتراوح بين صياغة مسودات المقالات وتصحيح القواعد اللغوية واقتراح الأفكار. هذه الأدوات بلا شك غيّرت مشهد الكتابة، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون بمثابة المساعد الرقمي للكاتب، ينجز المهام الرتيبة كالتحرير اللغوي أو يلخّص المعلومات ويوفر الوقت للتركيز على الأفكار والإبداع. لكن يبقى السؤال الأهم الإجابة تتطلب بعض التحفظ. صحيح أن الذكاء الاصطناعي بارع في توليد نصوص تشبه أسلوب البشر، لكنه قد يقع في أخطاء جوهرية. على سبيل المثال، تُعرف نماذج اللغات الذكية بظاهرة «الهَلْوَسَة»؛ أي إنها أحيانا تخترع حقائق غير صحيحة أو مراجع وهمية دون قصد التضليل. وفي تجربة أجرتها شبكة «بي بي سي» البريطانية على أبرز روبوتات المحادثة مثل «شات جي بي تي» و«غوغل جيميني» و«مايكروسوفت كوبايلوت»، وجد الباحثون أن أكثر من نصف الإجابات عن أسئلة إخبارية احتوت على أخطاء جوهرية أو معلومات مضللة، وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية. بعض الإجابات نسبت أحداثاً لشخصيات لم تعد في مناصبها، أو أخطأت في تواريخ وأرقام أساسية، وحتى قامت بتحريف تصريحات ونسبتها خطأً لمصادر إخبارية. دفع ذلك أحد مسؤولي الأخبار في «بي بي سي» إلى التحذير من أن «أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلعب بالنار» عندما يتعلق الأمر بالأخبار والمعلومات الدقيقة. فإذا كانت تلك الأدوات ترتكب هذا القدر من الأخطاء في المحتوى الإخباري، فإن الاعتماد الكامل عليها في مجالات مثل الصحافة أو المقالات المتخصصة دون تدقيق بشري سيكون مجازفة كبيرة. تحذيرات من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار (أ.ف.ب) الخلاصة أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الكتابة مفيدة جدا لتعزيز الكفاءة والإنتاجية، لكنها لا تغني عن دور العقل البشري في المراجعة والتحرير والتأكد من صحة المعلومات. ينصح خبراء المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساندة - لاقتراح مسودات وأفكار وهيكلية - ثم يقوم الإنسان بمهمة المراجعة والتصحيح والإضافة بما يضمن جودة المحتوى وموثوقيته، حسب موقع تسويق المحتوى «سيج ميديا» siege media. بهذا الشكل نحصل في آن معاً على سرعة الآلة ودقتها في جوانب معينة، ولمسة الإنسان الإبداعية وقدرته على النقد والتقييم.