
لماذا ألاسكا؟.. ما نعرفه عن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين
وسعى ترامب خلال الأشهر الأولى من ولايته الرئاسية الثانية للتوصل إلى اتفاق سلام من خلال جولات محادثات واتصالات هاتفية وزيارات دبلوماسية، غير أن كل جهوده فشلت، بعدما أكد خلال الحملة الانتخابية أن بإمكانه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة.
في ما يلي ما نعرفه حتى الآن عن القمة المقبلة.
- متى وأين؟
أعلن ترامب على منصته "تروث سوشيال"، الجمعة، أنه سيلتقي بوتين في 15 آب/أغسطس في ولاية آلاسكا في أقصى شمال الولايات المتحدة، وهو ما أكده الكرملين لاحقا.
وصدر الإعلان بعد تأكيد الطرفين على مدى أيام أن الرئيسين سيعقدان قمة الأسبوع المقبل.
وقال ترامب، الخميس، "إنهم يرغبون في مقابلتي، وسأفعل ما بوسعي لوقف القتل"، متحدثا عن بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
- لماذا ألاسكا؟
وصف مستشار الكرملين يوري أوشاكوف اختيار ولاية ألاسكا التي باعتها الإمبراطورية الروسية للولايات المتحدة عام 1867، بأنه "منطقي تماما"، على ما أوردت وكالات الأنباء الروسية، الجمعة.
فرأس الولاية الغربي لا يبعد كثيرا عن أقصى شرق روسيا، ولا يفصل بينهما سوى مضيق بيرينغ.
وقال أوشاكوف في بيان على تليغرام "ألاسكا والقطب الشمالي هما أيضا منطقتان تتقاطع فيهما مصالح بلدينا الاقتصادية، وثمة إمكانيات لتحقيق مشاريع واسعة النطاق تعود بالمنفعة المتبادلة".
كذلك أعرب أوشاكوف عن أمله في أن يلتقي الرئيسان في المرة المقبلة على الأراضي الروسية، مضيفا "تم توجيه دعوة بهذا الصدد إلى الرئيس الأميركي".
ويبقى عدد البلدان التي يمكن لبوتين زيارتها محدودا بفعل مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية والتي تلزم الدول الأعضاء باعتقاله في حال دخوله أراضيها.
- هل يشارك زيلينسكي؟
لم تتم دعوة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى القمة لكنه حذر الجمعة من أن أي قرار يتخذ من دون بلاده "لن يحقق شيئا".
وكان زيلينسكي يدفع باتجاه عقد قمة ثلاثية، معتبرا أن اللقاء بينه وبين بوتين هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم باتجاه السلام.
واقترح الموفد الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عقد لقاء ثلاثي خلال محادثات أجراها مع بوتين في وقت سابق هذا الشهر، لكن بدا أن الرئيس الروسي يستبعد إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني.
وقال بوتين للصحافيين، الخميس، "ليس لدي أي اعتراض على ذلك بشكل عام، إنه ممكن، ولكن يجب توافر ظروف معينة لتحقيقه. وللأسف، ما زلنا بعيدين من هذه الظروف".
وقال المفاوضون الروس خلال محادثات جرت في إسطنبول في حزيران/يونيو، إن اللقاء بين بوتين وزيلينسكي يمكن أن يعقد فقط في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات بعدما يتوافق الطرفان على شروط السلام.
- متى عقد آخر لقاء بين الرئيسين؟
يعود آخر لقاء بين ترامب وبوتين إلى العام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان أثناء ولاية ترامب الأولى، غير أنهما أجريا عدة مكالمات هاتفية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
وقبل ذلك، عقد بوتين قمة مع ترامب عام 2018 في هلسنكي، أثار خلالها الرئيس الأميركي استياء إذ اتخذ موقفا مؤيدا لبوتين ضد وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن تقارير خلصت إلى تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية دعما لترامب.
قبلها التقى بوتين عام 2015 باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- مواقف متعارضة
بالرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة وجولات المحادثات الكثيرة، لا تبدو روسيا وأوكرانيا أقرب للتوصل إلى توافق يضع حدا للحرب.
ورفض بوتين دعوات أميركية وأوكرانية وأوروبية لوقف إطلاق نار فوري.
وطالبت روسيا أوكرانيا خلال محادثات في حزيران/يونيو بالتخلي عن أربع مناطق تحتلها روسيا جزئيا وأعلنت ضمها (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) وعن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، كما طالبت بتعهد من كييف بأن تكون دولة محايدة وتتخلى عن إمدادات الأسلحة الغربية وعن تطلعاتها بالانضمام إلى الحلف الأطلسي.
من جانبها، تطالب كييف بوقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية، كما تطالب بضمانات أمنية غربية ومن ضمنها نشر قوة أوروبية لحفظ السلام، وهو ما تعارضه موسكو بشكل قاطع.
وأكد زيلينسكي الجمعة أن الأوكرانيين "لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل"، مع إقرار بلاده بأنها ستسعى لاستعادة الأراضي المحتلة من خلال الدبلوماسية وليس المواجهة العسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 21 دقائق
- الشرق السعودية
أوكرانيا ترحب بالموقف الأوروبي من روسيا.. وتطالب بـ"نهاية عادلة للحرب"
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، إن كييف "تثمن وتؤيد بشكل كامل" البيان المشترك للقادة الأوروبيين بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا مع حماية المصالح الأوكرانية والأوروبية، وذلك، قبل قمة ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، المرتقبة الجمعة. وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا، وهو الدفاع عن المصالح الأمنية الحيوية لبلادنا الأوروبية". وفي بيان مشترك بشأن السلام في أوكرانيا، أصدره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس فنلندا ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رحب القادة بـ"جهود ترمب لوقف القتال في أوكرانيا، وإنهاء حرب العدوان التي تشنها روسيا، وتحقيق سلام عادل ودائم وأمن لأوكرانيا". وقال زيلينسكي: "أوكرانيا تقدر وتؤيد تماماً بيان الرئيس ماكرون ورئيسة الوزراء ميلوني والمستشار ميرتس ورئيس الوزراء توسك ورئيس الوزراء ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس ستوب بشأن السلام لأوكرانيا". ويعتزم ترمب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة، وتحدث ترمب بحماس عن إمكانية التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحل الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. وحذر زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون من أن أي اتفاق يلزم أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها سيشجع العدوان الروسي. زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض والسبت، قال زيلينسكي إن أوكرانيا لن تسلم أي من أراضيها إلى روسيا، وإن أي مفاوضات سلام بشأن الحرب يجب أن تشمل كييف. وأضاف زيلينسكي في منشور على منصة "إكس": "بالطبع لن نمنح روسيا مكافأة لما فعلته. الأوكرانيون يستحقون السلام". وقال إن "الرد على سؤال الأراضي الأوكرانية موجود بالفعل في الدستور الأوكراني، ولن يحيد أحد عن هذا، ولن يتمكن أحد من فعله. الأوكرانيون لا يهدون أرضهم إلى المحتل". وأشار إلى أن أوكرانيا "مستعدة لأي قرار حقيقي يمكنه جلب السلام"، وتابع: "أي قرار ضدنا، وأي قرار بدون أوكرانيا، هو قرار ضد السلام". وتابع: "أعلن الرئيس ترمب عن الاستعدادات لعقد لقائه مع بوتين في ألاسكا، على مسافة شاسعة من هذه الحرب التي تشتعل على أرضنا، ضد شعبنا، والتي لا يمكن بأي حال إنهاؤها بدوننا، بدون أوكرانيا". أوكرانيا تحشد دعم أوروبا وسعى زيلينسكي لتعزيز المعارضة الأوروبية لأي تنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا، بعد أن أثار ترمب المخاوف، بعد أن قال إن اتفاق السلام قد يتضمن "تبادلاً للأراضي". وقال أشخاص مقربون من الرئيس الأوكراني لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن زيلينسكي شعر بالانزعاج من قرار ترمب عقد اجتماع مباشر مع الرئيس الروسي في ألاسكا الأسبوع المقبل دون دعوة أوكرانيا للمشاركة. وأشار مسؤولون في كييف، إلى أن أي اتفاق من هذا النوع يجب أن يصدّق عليه البرلمان. وأكد العديد من النواب الأوكرانيين، بمن فيهم كثر من حزب زيلينسكي الحاكم (خادم الشعب)، لـ"فاينانشيال تايمز" أنهم لن يصوتوا على أي تشريع يقضي بتسليم أجزاء من أوكرانيا لروسيا كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب. ترمب يدرس دعوة زيلينسكي لألاسكا ووسط الضغوط الأوروبية والأوكرانية، قال مسؤول في البيت الأبيض، إن ترمب منفتح على لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي، ولكن جدول القمة حالياً في ألاسكا، لا يتضمن سوى اجتماعاً ثنائياً مع بوتين. وكانت شبكة NBC News، قد أفادت بأن البيت الأبيض يدرس دعوة زيلينسكي إلى ألاسكا، لكن الأمر قيد المناقشة. وقال مسؤول أميركي رفيع في تصريحات للشبكة إنه "لم يتم تحديد أي زيارة بعد، وأنه من غير الواضح ما إذا كان زيلينسكي سيحضر اجتماعات في ألاسكا". وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد دعت زيلينسكي رسمياً إلى ألاسكا، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "لا يزال الرئيس منفتحاً على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين. في الوقت الحالي، يركز البيت الأبيض على التخطيط للاجتماع الثنائي الذي طلبه الرئيس بوتين".

العربية
منذ 21 دقائق
- العربية
توقعات خفض الفائدة الأميركية خلال 2025.. توافق بين العريان وميشيل بومان
أكد الخبير الاقتصادي، محمد العريان، أن توقعاته في ديسمبر الماضي بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات خلال عام 2025 تتماشى بشكل كبير مع رؤية نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف المصرفي، ميشيل بومان. وقال العريان، عبر منصة "إكس"، اليوم الأحد، إن "بومان" كانت المعارضة الوحيدة في الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث دافعت عن تخفيضات الفائدة كخيار ضروري لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. وأضاف أن البيانات الحديثة لسوق العمل الأميركية تعزز موقف بومان، خاصة فيما يتعلق بضبط التضخم وتحقيق التوازن في سوق الوظائف، مما يدعم استمرار سياسة التيسير النقدي في الأشهر المقبلة. ويواجه الاحتياطي الفيدرالي ضغوطًا كبيرة يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يوجه كثيرًا من الانتقادات لرئيس الفيدرالي جيروم باول بسبب عدم خفضه معدلات الفائدة. وقال ترامب، إنه سيتخذ قراره بشأن بديل أدريانا كوغلر، محافظة الاحتياطي الفيدرالي المنتهية ولايتها، في إطار سعيه لترك بصمته على السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي. وأعلن الاحتياطي الفيدرالي أن كوغلر ستستقيل من مقعدها في مجلس المحافظين قبل انتهاء ولايتها في يناير، مما يمنح ترامب فرصة مبكرة أكثر من المتوقع لاختيار مرشح أكثر توافقاً مع دعواته للبنك المركزي لخفض أسعار الفائدة. رئيس الفيدرالي الجديد ومن المرجح أن يكون من يختاره ترامب لمنصب المحافظ مرشحاً لقيادة البنك المركزي الأميركي عند انتهاء ولاية باول في مايو، وقد يُحدد ذلك مسار ما تريده إدارة ترامب من الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بسياسة تحديد أسعار الفائدة. وأكد ترامب مجدداً أنه يدرس 4 مرشحين لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وأعلن أن وزير الخزانة سكوت بيسنت قال إنه لا يريد أن يكون ضمن المرشحين للمنصب. وقال بيسنت، ردًا على سؤال عما إذا كان يجري النظر في ترشيح ميشيل بومان لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي: "لن أذكر أسماء، لكن هناك مرشحين، وكما قلت، هناك عدة رئيسات لبنوك احتياطي اتحادي في الولايات وهناك نساء رائعات خارج مجلس الاحتياطي الفيدرالي".

العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
زيلينسكي يؤيد قادة أوروبا.. وموقفه قد "يغضب" ترامب
أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن بلاده "تثمن وتؤيد بشكل كامل" البيان المشترك للقادة الأوروبيين بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا مع حماية المصالح الأوكرانية والأوروبية. وكتب زيلينسكي على إكس، قائلا "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة، وأنا ممتن لكل من يقف مع أوكرانيا وشعبنا من أجل السلام، والدفاع عن المصالح الأمنية الأوروبية الحيوية". كما أضاف أن بلاده " تقدر وتؤيد تماما بيان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفنلندي الأكسندر ستوب بشأن السلام". الضغط على روسيا أتى هذا الموقف بعدما رحب زعماء فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وفنلندا والمفوضية الأوروبية بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب، لكنهم أكدوا على ضرورة الضغط على روسيا وتقديم ضمانات أمنية لكييف. وشددوا على أنهم "ملتزمون بعدم تغيير الحدود بالقوة". فيما يعتزم ترامب لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، بعدما ألمح إلى إمكانية التوصل لاتفاق من شأنه أن يحل الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. رفض تقديم تنازلات وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون حذروا من أن أي اتفاق يلزم أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها سيشجع العدوان الروسي. وجدد الرئيس الأوكراني التأكيد في منشور على تليغرام مساء أمس السبت أن بلاده لن تتنازل عن أي من أراضيها، وحقوقها السيادية، في موقف قد يُغضب الرئيس الأميركي الذي جعل التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا أحد أهدافه الرئيسية في سياسته الخارجية. لاسيما أنه سبق لترامب أن انتقد كييف لتمسكها بمطالب وقف إطلاق النار وعدم استعدادها لتقديم تنازلات أو التخلي عن بعض الأراضي، وفق ما أوضح عدد من المراقبين. وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة طالبت أوكرانيا بتنازلات إقليمية لحل النزاع. وذكرت مصادر مطلعة أن مقترح التسوية الأميركي نص على انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه في دونيتسك كمرحلة أولى نحو تحقيق السلام، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".