logo
كيف تستنزف الطائرات المسيرة الرخيصة الدفاعات الباهظة؟

كيف تستنزف الطائرات المسيرة الرخيصة الدفاعات الباهظة؟

الوئام٠٧-٠٣-٢٠٢٥

انتشرت صور مثيرة لصواريخ تبلغ قيمتها مليون دولار وهي تندفع في الهواء لاعتراض طائرات مسيرة منخفضة التكلفة على شاشات التلفزيون لمدة ثلاثة أعوام، وسط القتال في أوكرانيا وإسرائيل وغزة والبحر الأحمر.
وقال جيمس بلاك مساعد مدير الدفاع والأمن في مؤسسة 'راند أوروبا' البحثية، في تحليل نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكية إنه في حين أن عدم تكافؤ التكلفة كان له دائما دور في الحرب التكتيكية، يتم الآن مواجهة عدد أكثر من الأسئلة الاستراتيجية لأن شن هجوم أصبح عملا رخيصا للغاية في حين أن تكلفة الدفاع في مواجهته باهظة.
وحققت الدفاعات الجوية والصاروخية الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية أداء جيدا في هذه الصراعات. ومع ذلك، فإن التطور الفني لهذه الأنظمة الدفاعية يصحيه ثمن باهظ. والآن، أدى ظهور الطائرات المسيرة التجارية الرخيصة إلى تحول شديد في عدم تكافؤ التكلفة لصالح الهجوم.
وقال بلاك إن التهديدات الجديدة تشمل ما يسمى بأنظمة مسيرات الكاميكازي مثل طراز شاهد الإيرانية، التي يستخدمها الروس والحوثيون على نطاق واسع، وكذلك الطائرات بدون طيار التجارية المعدلة التي يتحكم فيها طيار عن بعد والتي يتم تصنيع الكثير منها في الصين ويمكن لأي شخص أن يشتريها عبر الإنترنت.
ويتم استخدام هذه الطائرات المسيرة بأعداد مذهلة من جانب طرفي الحرب في أوكرانيا. وقد تكون هذه الطائرات بدائية، خاصة بالمقارنة مع طائرة مقاتلة تقليدية أو صاروخ دقيق بعيد المدى. ومع ذلك، فإن الكمية لها تأثير كبير.
وقال بلاك إنه من خلال استخدام هذه الأسلحة الجديدة، يهدف المهاجمون إلى إرهاق الدفاعات المتطورة. وهم يفعلون ذلك عن طريق تشويش وإرباك صورة أجهزة الاستشعار، واستنزاف المخزونات المحدودة للمدافعين من الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن، وإجبار الأصول ذات القيمة العالية مثل بطاريات الدفاع الجوي على الكشف عن مواقعها من خلال إضاءة الرادارات أو إطلاق النار.
وأشار إلى أن هذا يكشف المدافعين ويعرضهم لهجمات لاحقة أو على الأقل يجبرهم على الانتقال، مما يخلق ثغرات في الدفاعات أثناء التحرك.
واعتبر بلاك أن هذه التهديدات الجديدة تضع أيضا ضغطا هائلا على المالية الحكومية وسلاسل الإمداد الصناعية المسؤولة عن تجديد مخزونات الصواريخ المستنزفة. وقد كافحت كل من الولايات المتحدة وأوروبا لمدة عامين لزيادة معدلات الإنتاج لأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بعد ثلاثة عقود من انخفاض الاستثمار في قاعدة التصنيع.
وفي يناير 2025، كشفت البحرية الأمريكية أنها أطلقت أكثر من 200 صاروخ لصد هجمات الحوثيين على سفن الشحن المدنية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، بتكلفة بلغت مئات الملايين من الدولارات.
ويشمل هذا 120 صاروخا من طراز 'اس ام-2' ويبلغ سعر الصاروخ الواحد منها 1ر2 مليون دولار و80 صاروخا من طراز 'اس ام-6' ويبلغ سعر كل منها 9ر3 مليون دولار و20 صاروخا من طراز 'ايفولفيد سي سبارو و'اس ام-3' والتي يبلغ سعر كل منها 6ر9 مليون دولار و 9ر27 مليون دولار على الترتيب، بالإضافة إلى 160 طلقة من مدافع بحرية 5 بوصة.
وبالطبع، فإن المقارنة ليست بسيطة مثل قياس صاروخ اعتراض بمليون دولار مقابل طائرة بدون طيار بقيمة ألف دولار.
وأشار بلاك إلى أنه عندما تقوم مدمرة تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتعامل مع طائرة مسيرة أو صاروخ في البحر الأحمر، فإنها تفعل ذلك لمنعها من إصابة هدف عسكري، وبالتالي قتل بحارة وإتلاف معدات تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، أو إصابة سفينة مدنية غير محمية، مما قد يتسبب في خطر وقوع كارثة بيئية حال حدوث تسرب نفطي.
وكلف تعطيل الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر بالفعل الاقتصاد العالمي والأسواق المالية مئات المليارات من الدولارات، ولذلك فإن تقليص هذا التهديد ببعض الصواريخ الاعتراضية يمكن أن يمثل عائدا جيدا على الاستثمار.
ولذلك تبحث الجيوش عن طرق لتغيير الحسابات الاقتصادية لتصب في صالح المدافعين. وتستكشف القوات البحرية الأمريكية والبريطانية، على سبيل المثال، إمكانية إعادة تسليح الصواريخ في البحر، وهي محاولة لأول مرة، لتقليل الوقت والمال والوقود المطلوبة للسفن للعودة إلى الميناء بعد إطلاق كل ذخيرتها.
كما تتسابق الجيوش لتوسيع نطاق قدرات الحرب الإلكترونية لتشويش وخداع وإرباك الطائرات المسيرة والذخائر القادمة.
وقال بلاك إنه ربما يكون الأمر الأكثر طموحا، هو تجربة أسلحة الليزر والميكرويف (الموجات الدقيقة) عالية الطاقة.
وتوفر أنظمة الطاقة الموجهة هذه، والتي كانت في الماضي من الخيال العلمي، احتمال وجود طريقة منخفضة التكلفة لتدمير الأهداف في مدى رؤية السلاح.
وفي أعقاب اختبار تم مؤخرا لـنظام الليزر 'دراجون فاير'، زعمت وزارة الدفاع البريطانية أنه يكلف 12 دولارا أمريكيا فقط لكل طلقة لإسقاط أهداف جوية مثل الطائرات المسيرة وقذائف الهاون، على الرغم من 120 مليون دولار تم إنفاقها على تطوير هذا السلاح.
وبالإضافة إلى الدفاعات النشطة، تعمل الجيوش على تدابير أكثر سلبية للحد من التهديد والتكلفة من الضربات الجوية والصاروخية والطائرات المسيرة. وتشمل الأمثلة على ذلك، توزيع القوات واستخدام التمويه والخداع، والاستثمار في التحصينات أو أنظمة الدعم لتقليل تأثير الهجمات.
وإلى جانب الانتقام العقابي، تهدف هذه التكتيكات إلى ردع وتثبيط المهاجمين وتحويل حساب التكلفة والفائدة لصالح المدافعين.
وأكد بلاك أنه في نهاية المطاف، لا يوجد حل سحري. ويجب أن تعمل الولايات المتحدة وأوروبا معا بشكل عاجل لبناء مجموعة أدوات أوسع من الخيارات الدفاعية. وهذا يشمل دفاعا جويا وصاروخيا متعدد الطبقات ومتكاملا، وهو مزيج يجمع بين الحلول المتقدمة، مثل صواريخ باتريوت مع طرق جديدة بأسعار معقولة بشكل أكبر للتصدي لأسراب المسيرات منخفضة التكلفة.
ويتعين على المدافعين أيضا استكشاف طرق جديدة لفرض التكاليف على الخصوم، سواء من خلال تدابير ردع أو من خلال تقويض سلاسل التوريد والخبرة التي تمكن الجهات الفاعلة من اكتساب قدرات مثل المسيرات الانتحارية.
وفي حين أنه قد يكون من المستحيل وقف انتشار هذه الأنظمة تماما، من الممكن زيادة تكلفة ممارسة هذه الأعمال بالنسبة للدول والجماعات مثل روسيا والصين وإيران أو الحوثيين، وتقليل احتمالات شن هجمات ناجحة، مما يجعلهم يفكرون مرتين قبل إطلاقها.
وهناك ضرورة ملحة لهذه التدابير من أجل مواجهة التهديدات في ساحات القتال في أوروبا والشرق الأوسط اليوم، والاستعداد لصراعات محتملة في المحيط الهادئ (أعنى تايوان) قريبا.
واختتم بلاك تحليله بالقول إن الحرب عمل باهظ الثمن والسؤال الحيوي هو من يستطيع ويريد تحمل معظم هذه التكاليف ومن يستطيع أن يجعل الأمر مكلفا للغاية بالنسبة لخصومهم مما يحول دون الاستمرار في القتال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية
انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

انتقادات لترامب لاستخدامه الختم الرئاسي في لقاء مع مستثمري عملته الرقمية

في خطوة مثيرة للجدل قد تمثل خرقًا للقانون الفيدرالي، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام كبار المستثمرين في عملة meme الرقمية التي تحمل اسمه ($TRUMP)، وذلك من منصة مزينة بالختم الرئاسي، ما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية بشأن استغلال المنصب الرئاسي لأغراض تجارية خاصة. وقد أقيم اللقاء مساء الخميس داخل نادي ترامب الوطني للغولف بولاية فيرجينيا، حيث تناول ترامب الحديث عن مشروع العملة الرقمية الذي تديره عائلته، وظهر خلال الحدث وهو يروّج للعملة من خلف منصة تحمل الختم الرئاسي الأميركي، في مشهد بدا وكأن الحكومة الأمريكية ترعى المشروع، وهو ما يحظره القانون الفيدرالي صراحة. وينص القانون الأمريكي على أنه يُمنع استخدام الختم الرئاسي بأي شكل قد 'يوحي زيفًا بوجود رعاية أو موافقة من الحكومة'، ويعاقب المخالف بالسجن لمدة قد تصل إلى ستة أشهر. وأشارت تقارير إعلامية، نقلًا عن شركة تحليل بيانات البلوك تشين 'Nansen'، إلى أن المشاركين في العشاء—وهم 220 مستثمرًا تم اختيارهم بعد منافسة شرائية حادة—أنفقوا ما مجموعه 394 مليون دولار مقابل فرصة اللقاء مع ترامب، ضمن ما يشبه 'يانصيب إنفاقي' للفوز بالمقاعد. لكن الحدث لم يسلم من الانتقادات، لا على المستوى القانوني فحسب، بل أيضًا من ناحية الضيافة، إذ وصف عدد من الحضور وجبات العشاء بـ'الباهتة'، وقال أحدهم: 'الخبز والزبدة كانا أفضل ما قُدّم'، وفق ما نقله موقع Wired عن صانع محتوى عبر تيك توك يُدعى نيك بينتو. وأثار الحفل أيضًا مخاوف من تأثير الأموال الأجنبية على السياسة الأمريكية، بعد الكشف عن أن عددًا من كبار المستثمرين في العملة الرقمية ليسوا من الولايات المتحدة، ما دفع المنتقدين للتحذير من إمكانية تحوّل الاستثمارات إلى شكل من أشكال الرشوة المقنّعة. من جانبها، قلّلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أهمية الجدل، مؤكدة أن 'الرئيس شارك في الحدث في وقت فراغه، وليس جزءًا من أي نشاط رسمي للبيت الأبيض'. في المقابل، انضم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إلى عشرات المتظاهرين خارج النادي، واصفًا الحدث بأنه 'إيفرست الفساد'، فيما رفع آخرون لافتات حملت عبارات مثل 'حفلة النصب'، و'أمريكا ليست للبيع'، و'أوقفوا فساد العملات الرقمية'. ووصف دونالد شيرمان، المدير التنفيذي لمؤسسة 'مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن'، ما حدث بأنه 'من أكثر الأمثلة الفجة والمروعة لبيع النفوذ والوصول إلى الرئاسة التي شهدناها على الإطلاق'.

عائلة تطالب بدفع دية عشائرية غير تقليدية تعويضًا عن مقتل ابنها
عائلة تطالب بدفع دية عشائرية غير تقليدية تعويضًا عن مقتل ابنها

رواتب السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • رواتب السعودية

عائلة تطالب بدفع دية عشائرية غير تقليدية تعويضًا عن مقتل ابنها

نشر في: 25 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي طالبت عائلة شاب كردي توفي في حادث دهس بمدينة كركوك بدفع دية عشائرية غير تقليدية، تعادل قيمتها 100 ناقة، أي ما يُقدّر بنحو 100 مليون دينار عراقي، كتعويض عن فقدان ابنها. وحسب وسائل إعلام عراقية، تورط شاب من أبناء كركوك في وقتٍ سابق بحادث دهس غير متعمد لشاب آخر، ويسعى الطرفان لحل القضية بشكل ودي عبر دفع دية لعائلة الضحية. ولكن المفاجأة كانت في طبيعة الدية التي طلبتها عائلة الضحية على غير المعتاد في الوقت الحالي، رغم كون دية النوق مستمدة من تفسيرات دينية في الشريعة الإسلامية. وقال المحامي عمر قحطان العبيدي، وكيل الشاب الذي يتوجب عليه دفع الدية، إن عائلة الضحية طلبت دية قدرها 100 ناقة، والتي تقدر قيمتها بمبلغ 100 مليون دينار عراقي (نحو 75 ألف دولار). وأضاف المحامي أن عائلة موكله بدأت حملة لجمع التبرعات لإكمال مبلغ الدية الكبير، دون أن يتضح ما إذا كانت عائلة الضحية ستقبل المبلغ أو ستشترط تسليمها مئة ناقة. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط طالبت عائلة شاب كردي توفي في حادث دهس بمدينة كركوك بدفع دية عشائرية غير تقليدية، تعادل قيمتها 100 ناقة، أي ما يُقدّر بنحو 100 مليون دينار عراقي، كتعويض عن فقدان ابنها. وحسب وسائل إعلام عراقية، تورط شاب من أبناء كركوك في وقتٍ سابق بحادث دهس غير متعمد لشاب آخر، ويسعى الطرفان لحل القضية بشكل ودي عبر دفع دية لعائلة الضحية. ولكن المفاجأة كانت في طبيعة الدية التي طلبتها عائلة الضحية على غير المعتاد في الوقت الحالي، رغم كون دية النوق مستمدة من تفسيرات دينية في الشريعة الإسلامية. وقال المحامي عمر قحطان العبيدي، وكيل الشاب الذي يتوجب عليه دفع الدية، إن عائلة الضحية طلبت دية قدرها 100 ناقة، والتي تقدر قيمتها بمبلغ 100 مليون دينار عراقي (نحو 75 ألف دولار). وأضاف المحامي أن عائلة موكله بدأت حملة لجمع التبرعات لإكمال مبلغ الدية الكبير، دون أن يتضح ما إذا كانت عائلة الضحية ستقبل المبلغ أو ستشترط تسليمها مئة ناقة. المصدر: صدى

وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي
وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي

موجز 24

timeمنذ 6 ساعات

  • موجز 24

وزير الخارجية المصري : خفض التصعيد بالبحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر يساهم في تعافي الاقتصاد الدولي من خلال تدفق الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد. وأشار الوزير المصري، في مقال رأي بدورة lloydslist المتخصصة في مجال النقل البحري، إلى أن استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيو-سياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة. وأكد عبد العاطي في مقاله، التزام مصر بمواصلة الجهود الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، كما أبرز ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار بالبحر الأحمر بشكل مستدام، مؤكدا أن مصر ستواصل دعمها لجهود التهدئة في غزة والتوصل لوقف إطلاق النار دائم والعمل على توفير افق سياسي يسهم في تحقيق السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وسلط الوزير الضوء على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في اليمن مع الولايات المتحدة، والذي تم التوصل إليه برعاية عُمان، قائلا إنه بفضل الاتفاقية أصبح بإمكان السفن الإبحار بثقة أكبر؛ ما يسمح بنقل البضائع بسلاسة وسرعة وفعالية أكبر من حيث التكلفة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا وغيرها. وذكر أن الاتفاقية تمثل تطورا بنّاء للسلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدا أنها خطوة واعدة نحو خفض التصعيد وتسهم في الوقت نفسه في تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في تأمين الممرات البحرية الحيوية. وأضاف أنه من المتوقع أن يخفف الاتفاق من حدة التوترات على طول أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، ويطمئن الجهات المعنية بالشحن البحري العالمي، كما يدعم استمرار تدفق التجارة الدولية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. وأشار إلى أن استعادة الثقة البحرية والملاحة الآمنة ستحقق للسفن فوائد اقتصادية كبيرة، تشمل خفض أقساط التأمين واستقرار تكاليف الشحن وضمان وصول البضائع إلى وجهاتها دون تأخير مفاجئ. ونوه بأن قناة السويس مثلت على مر تاريخها شريان حياة للتجارة الدولية، حاملة على عاتقها عبء التجارة العالمية. بربطها البحر الأبيض المتوسط ​​بالبحر الأحمر، مضيفا أن القناة تربط القارات وتختصر طرق الشحن بما يصل إلى 8900 كيلومتر، وتجعل الأسواق البعيدة في متناول اليد، وتُقلل التكاليف والانبعاثات وتُعزز الترابط الاقتصادي العالمي. وأكد أن التصعيد الإقليمي منذ عام 2023 وتداعياته على حرية الملاحة في البحر الأحمر، كبدت مصر خسائر بنحو 800 مليون دولار شهريًا من إيرادات قناة السويس، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store