
دولة أوروبية تحظر «تيك توك» بعد وفاة تلميذ
أمرت السلطات الألبانية اليوم الأربعاء جميع مزودي خدمات الإنترنت بحظر الوصول إلى تطبيق تيك توك في البلاد بحلول غد الخميس، وفق بيان صادر عن هيئة الاتصالات الإلكترونية والبريد.
ويجب على مقدمي الخدمة حظر جميع عناوين بروتوكول الإنترنت IP وخوادم نظام أسماء النطاقات DNS وإشارة اسم الخادم الخاصة بتيك توك، بالإضافة إلى عناوين IP الخاصة بـ(بايت دانس)، الشركة الأم الصينية المالكة للتطبيق الذي يضم أكثر من مليار مستخدم، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس» عن وثيقة نشرتها الصحافة الألبانية ووثقتها السلطات.
وفاة تلميذ في مشاجرة بسبب منصات التواصل
وأعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما حظر تطبيق تيك توك في ديسمبر، غداة وفاة تلميذ يبلغ 14 عامًا في عراك بالقرب من مدرسة في تيرانا بعد سجال على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح راما الخميس الماضي أن إغلاق تيك توك موقتا هو، من ناحية، قرار جرى اتخاذه بعد مشاورات مكثفة مع 65 ألفا من أولياء الأمور والمدرّسين، ومن ناحية أخرى، بعد ضمان الإمكانات التقنية اللازمة.
ولفت إلى أن السلطات الألبانية بدأت حوارًا إيجابيًا للغاية مع تيك توك التي سترسل ممثلين عنها قريبا إلى ألبانيا لتقديم سلسلة تدابير تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال.
تحديات تطبيق تيك توك تجذب المراهقين
ويستند النجاح العالمي الواسع لتطبيق تيك توك بجزء منه إلى جاذبية التحديات، وهي محتويات تفاعلية ينشئ فيها المستخدمون مقاطع فيديو تعرض رقصات أو ألعابًا تنتشر أحيانًا بشكل واسع على المنصة.
تجتذب المنصة الشباب من خلال نسقها القائم على التنقل المتواصل بين مقاطع الفيديو القصيرة من خلال تمرير الأصبع، وتضم أكثر من مليار مستخدم نشط في مختلف أنحاء العالم.
وتعرّض حظر تيك توك لانتقادات شديدة من المعارضة التي أعلنت عن احتجاج في تيرانا السبت ضد إغلاق المنصة، مدعية أن هذه الخطوة ستؤثر على الحملة الانتخابية المقبلة للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو.
ويُتهم التطبيق، الذي بنى نجاحه على مقاطع فيديو قصيرة ومسببة للإدمان وممتعة في كثير من الأحيان، أيضا بالتسبب بمشكلات عدة، بدءا من جمع البيانات بشكل غير صحيح إلى تسهيل التلاعب بالانتخابات.
وتُتهم تيك توك أيضا بانتظام بالترويج لأنماط معينة من المحتوى، عبر خوارزميات غامضة، وتشجيع انتشار المعلومات المضللة والمحتوى غير القانوني أو العنيف أو الفاحش، خصوصا بين الشباب. وقد حظرته دول عدة لفترات متفاوتة، مثل باكستان ونيبال وفرنسا في أراضي كاليدونيا الجديدة، حيث اتهمت الحكومة المنصة بالمساهمة في نشر اضطرابات تهدد بالتمرد على النظام العام.
كيف يجري تطبيق الحظر؟
من الناحية الفنية، يمكن أن يتخذ حظر التطبيق أشكالا مختلفة. عندما حظرت الحكومة الفرنسية تطبيق تيك توك في كاليدونيا الجديدة، يبدو أن السلطات كانت تقوم بما يسمى بتصفية نظام أسماء النطاقات (DNS).
وتتطلب هذه الطريقة من المشغلين إغلاق المسار الذي يربط عنوان IP (الخادم الذي يستضيف المنصة) باسم المجال (في هذه الحالة تيك توك)، ما يمنع المستخدمين من الوصول إلى الموقع.
تقول وكالة «فرانس برس» إنها تتلقى من ضمن أكثر من خمس عشرة منظمة تعمل في مجال تقصي صحة الأخبار، أموالا من تيك توك في بلدان عدة للتحقق من مقاطع الفيديو التي قد تحتوي على معلومات كاذبة عبر المنصة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
«النواب الأميركي» يوافق على مشروع قانون ترامب الضخم لخفض الضرائب
صوّت مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون الخميس لصالح إقرار مشروع قانون ضخم للسياسة الداخلية تشمل أبرز نقاطه تمديد خفض الضرائب الذي بدأ فيه خلال ولايته الأولى، وذلك بعد نقاشات مكثّفة جرت خلال الليل. وبات ينبغي الآن طرح النصّ على مجلس الشيوخ، حيث سبق للنواب الجمهوريين أن أعلنوا عن نيّتهم إجراء تعديلات كبيرة عليه. ومن المتوقع أن تتواصل السجالات البرلمانية بشأن مشروع القانون هذا الذي يكتسي أهمية خاصة للرئيس الأميركي، وفق وكالة «فرانس برس». وكان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون يدفع لاعتماد هذا «القانون الكبير والجميل»، كما أطلق عليه ترامب، في أقرب مهلة. واعتمد مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون مشروع القانون صباح الخميس مع 215 صوتا مؤيدا و214 معارضا، اثنان منها لجمهوريين. وقبل بدء التصويت، قال رئيس مجلس النواب الذي واجه معارضة شديدة لهذه المبادرة في معسكره إن «القانون الكبير والجميل هو أهمّ تشريع يعتمده حزب في تاريخه». رهان ترامب وبالنسبة إلى دونالد ترامب، يقضي الرهان الرئيسي بتمديد التخفيضات الضريبية الكبيرة التي أقرّت في ولايته الرئاسية الأولى والتي تنتهي صلاحيتها في نهاية العام. وبحسب عدد من الخبراء، من شأن هذه التخفيضات أن تزيد عجز الدولة الفدرالية من ألفي مليار إلى أربعة آلاف مليار في العقد المقبل. وينصّ مشروع القانون أيضا على إلغاء الضرائب المفروضة على الإكراميات، وهو ما تعهّد به ترامب خلال حملته الانتخابية في بلد يعوّل الكثير من العمّال على هذه العطيّات كمصدر دخل أساسي. وبغية تعويض ازدياد العجز بجزء منه، ينوي الجمهوريون الاقتطاع من بعض النفقات العامة، مثل التأمين الصحي «ميدك إيد» الذي يعتمد عليه أكثر من 70 مليون أميركي من ذوي الدخل المحدود والمساعدات الغذائية المعروفة بـ«سناب». وعارض كلّ النواب الديمقراطيين هذا المشروع الذي ينصّ أيضا على خفض أو إلغاء التحفيزات الضريبية التي أقرّت في عهد الرئيس جو بايدن لمصادر الطاقة المتجددة. ونجح الرئيس الأميركي في رهانه حتّى الساعة، غير أن النصّ قد يخرج بحلّة مختلفة من مجلس الشيوخ.


الوسط
منذ 8 ساعات
- الوسط
«أصله من شيكاغو».. تحديد هوية المشتبه به في الهجوم على السفارة الإسرائيلية بواشنطن
كشفت مصادر دبلوماسية في برلين، الخميس، أن الموظف في السفارة الإسرائيلية الذي قتل مع شريكته مساء الأربعاء في هجوم بواشنطن كان يحمل أيضا الجنسية الألمانية، في وقت حددت الشرطة الأميركية هوية المشتبه به الرئيسي في الهجوم. وقالت المصادر لوكالة «فرانس برس» إن المواطن الإسرائيلي يارون ليشينسكي «كان يحمل جواز سفر ألمانيا». وأفادت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم في منشور على «إكس» بمقتل «اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن» تحديد هوية المشتبه به وقبل الهجوم الذي ارتكب عند الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش) «شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف قبل أن يقترب من مجموعة من أربعة أشخاص ويخرج سلاحا يدويا ويطلق النار»، حسب ما قالت رئيسة الشرطة في واشنطن باميلا سميث خلال إحاطة إعلامية مشيرة، إلى أن المشتبه به تصرّف «وحيدا وأطلق شعارات مؤيّدة للفلسطينيين خلال توقيفه». وقدّمته الشرطة على أنه إلياس رودريغيز (30 عاما) الذي أصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة، وأوضحت أنه «لم يكن معروفًا لديها»، وأنها لم «تتلق أي معلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي أو جريمة كراهية محتملة قبل إطلاق النار». وقالت الشرطة إن المشتبه به هتف «فلسطين حرة» خلال احتجازه، وأضافت أن المشتبه به «شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار، واعتقله أفراد الأمن لاحقا». من هما القتيلان؟ إلى ذلك، نشرت السفارة الإسرائيلية صورة للثنائي القتيل مبتسما على «إكس»، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنهما يارون ليسينسكي، البالغ 28 عاما حسب جريدة «تايمز أوف إسرائيل»، وسارة لين ميلغريم، وهي مواطنة أميركية يهودية. وكان المتحف اليهودي الذي يقع في قلب واشنطن على مقربة من «كابيتول» يستضيف وقت الهجوم احتفالا من تنظيم اللجنة الأميركية اليهودية التي ندّدت بـ«هجوم مدفوع بكلّ وضوح بالكراهية ضدّ اليهود، شعبا ودولة»، حسب تعبيرها. ترامب وروبيو يعلقان على الحادث وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادث، كاتبا على شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أن «هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!»، وقال: «لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة». بدوره، أكّد وزير الخارجية ماركو روبيو أن السلطات ستلاحق المسؤولين، وكتب على «إكس»: «لا تخطئوا ظنّا، سنعثر على المسؤولين ونلاحقهم أمام القضاء».


الوسط
منذ 9 ساعات
- الوسط
المستشار الألماني: روسيا تهدد «أمن أوروبا المشترك»
حذّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس الخميس من أن روسيا تهدد أمن أوروبا، وذلك أثناء زيارة أجراها إلى ليتوانيا للاحتفال بتأسيس أول وحدة عسكرية دائمة ألمانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ميرتس أثناء مؤتمر صحفي في فيلنيوس: «هناك تهديد لنا جميعا من روسيا... نحمي أنفسنا من هذا التهديد، لهذا السبب نحن هنا اليوم»، وفق ما نقلت عنه وكالة «فرانس برس». ميرتس: أوروبا مهددة من روسيا واليمين المتطرف وسبق أن حذر ميرتس في أبريل الماضي من أن أوروبا «مهددة»، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا و«تزعزع ثقة» المواطنين في الديمقراطية، ما يزيد شعبية أقصى اليمين. وقال ميرتس، في كلمة ألقاها في مؤتمر لحزبه «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، إن أوروبا «مهددة من الخارج بحرب إمبريالية واستبدادية في الشرق، وأيضًا من الداخل من قبل مواطنين خائفين وحائرين وحتى متطرفين»، حسب تعبيره. وأضاف: «لم تتزعزع الثقة في ديمقراطيتنا بهذا الشكل في بلادنا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية». وعلى الصعيد الخارجي، حضّ فريدريش ميرتس مواطنيه على مواصلة دعم أوكرانيا. وقال إن ما أسماه «نضال أوكرانيا ضد العدوان الروسي هو نضال من أجل الحفاظ على السلام والحرية في بلادنا»، معتبرًا أن «هجوم موسكو يطال النظام السياسي للقارة الأوروبية ككل».