logo
أصحاب الأمراض المزمنة يحتضرون بصمت في غزة وسط انهيار القطاع الصحي وحصار خانق

أصحاب الأمراض المزمنة يحتضرون بصمت في غزة وسط انهيار القطاع الصحي وحصار خانق

قدس نت١٢-٠٤-٢٠٢٥

يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يومًا بعد يوم، حيث يواجه عشرات الآلاف من المرضى المصابين بأمراض مزمنة خطر الموت البطيء، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية.
حرب إبادة تستهدف البنية التحتية الصحية
منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير، شكّلت المستشفيات والمراكز الصحية هدفًا مباشرًا للهجمات المتواصلة، إذ تم استهداف عشرات المنشآت الطبية بشكل ممنهج، إلى جانب إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والوفود الإنسانية. هذا الحصار المتواصل أدى إلى نقص حاد في الأدوية الأساسية التي تُستخدم يوميًا لعلاج أمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، الفشل الكلوي، أمراض القلب، والحساسية، ما يجعل حياة المرضى في خطر دائم.
انهيار منظومة الرعاية لمرضى الأمراض المزمنة
أفادت الطبيبة مرام محمد حمو، المتطوعة في نقطة طبية بمخيم البريج، أن غياب الأدوية اليومية لمرضى الضغط والسكر يؤدي إلى مضاعفات صحية لا رجعة فيها كفقدان البصر، قصور الكلى، وبتر الأطراف، وحتى الوفاة. وذكرت أن المخزون المتوفر من هذه الأدوية لا يكفي لأكثر من أسبوعين إلى شهر، وبعض الأنواع اختفت تمامًا من النقاط الطبية.
وفي السياق ذاته، قالت الصيدلانية هنادي محيي الدين عيد من مستشفى غزة الأوروبي، إن هناك نقصاً حاداً في أدوية رئيسية مثل Concor وAtorvastatin وCarvidilol وRivoxar، إضافة إلى انعدام شبه كامل للمضادات الحيوية ومسكنات الألم ومضادات التجلط.
إحصائيات كارثية صادرة عن وزارة الصحة
80 ألف مريض سكري و110 آلاف مريض بضغط الدم بلا علاج.
54% من أدوية السرطان وأمراض الدم نفدت كليًا.
نسبة العجز في خدمات القسطرة القلبية وجراحة القلب بلغت 99%.
42% من اللقاحات الأساسية، بينها لقاح شلل الأطفال، غير متوفرة.
37% من الأدوية و59% من المهام الطبية رصيدها صفر.
الأمراض الجلدية والنفسية تنتشر بلا علاج
مع حلول فصل الصيف وتزايد الاكتظاظ في مناطق النزوح، ازدادت معدلات الإصابة بالأمراض الجلدية والأوبئة، دون توفر علاجات كافية. وأوضحت مصادر طبية أن حالات مثل الجرب تستلزم علاجًا جماعيًا للأسرة، وهو ما بات مستحيلًا في ظل غياب الأدوية والمياه النظيفة.
أما في مجال الصحة النفسية، فقد أكّد الدكتور محمد جاسر عفانة، رئيس وحدة الصحة النفسية بمجمع ناصر الطبي، أن هناك نقصًا حادًا في الأدوية النفسية، إضافة إلى تدمير مستشفى النصر للأمراض النفسية بالكامل. ويُعد هذا الأمر خطيرًا مع تضاعف أعداد الحالات النفسية الجديدة بفعل الحرب، وغياب أي خدمات دعم أو علاج غير دوائي.
منظمة الصحة العالمية: آلاف المرضى بحاجة لإجلاء فوري
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما بين 11,000 و13,000 شخص، بينهم أكثر من 4,500 طفل، يحتاجون لإخلاء طبي عاجل إلى خارج غزة لتلقي العلاج، وخاصة الجرحى ومرضى السرطان الذين توقفت جلسات علاجهم الكيميائي.
الميزان يطالب بوقف الحرب ورفع الحصار فورًا
أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان استمرار الحصار ومنع دخول الأدوية، معتبراً ذلك جريمة حرب ممنهجة تهدف إلى حرمان المدنيين من حقهم في الصحة والحياة. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية، ورفع الحصار، والسماح بسفر المرضى، وتسهيل دخول الطواقم الطبية وإرساليات الدواء، إضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات وخدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تايوان.. الكشف عن أول "روبوت ممرّض"
تايوان.. الكشف عن أول "روبوت ممرّض"

معا الاخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • معا الاخبارية

تايوان.. الكشف عن أول "روبوت ممرّض"

معا- كشفت تايوان عن روبوت جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي، صمم لتقديم الدعم للمشافي وتخفيف العبء عن طواقم التمريض. يأتي الكشف عن هذا الروبوت في الوقت الذي تشير فيه تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن العالم سيواجه بحلول عام 2030 نقصا في عدد الممرضات والممرضين بما لا يقل عن 4.5 مليون شخص، وذلك بسبب تعقيد الوظيفة، وعدم كفاية الأجور، والكم الكبير من العمل الذي يفرض على طواقم التمريض في المستشفيات. والروبوت الجديد ثمرة تعاون بين شركات رائدة في مجال التقنية، مثل Foxconn وNvidia وKawasaki، وصمم ليكون قادرا على تحمل الأعباء الثقيلة، والقيام ببعض أصعب المهام في مجال الرعاية السريرية للمرضى، كما جهّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى والمساعدة في توفير هذه المعلومات للأطباء بسرعة. وحول الموضوع قال شو فانغ ليو، نائب مدير قسم التمريض في مستشفى "تي في جي إتش جي" التايواني، إن روبوت Nurabot الجديد سيستخدم لنقل الأدوية والمعدات الطبية داخل المشافي، ومرافقة الزوار وإرشادهم، كما سيكون مفيدا لتقليل الأعباء البدنية على طواقم التمريض، وكذلك في أوقات المناوبات الليلية للمشافي التي يكون فيها نقص في الطواقم الطبية وطواقم التمريض.

"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة وصل إلى نقطة ما بعد الانهيار
"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة وصل إلى نقطة ما بعد الانهيار

فلسطين اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • فلسطين اليوم

"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة وصل إلى نقطة ما بعد الانهيار

فلسطين اليوم - غزة قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة على غزة وطلبات الإخلاء الجديدة، دفعت النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. وفي منشور على إكس، أشار غيبريسوس، إلى أن مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، و3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء، التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء. كما أشار إلى أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية، تقع على بعد كيلومتر واحد عن المنطقة المذكورة. وذكر غيبريسوس، أن مستشفى غزة الأوروبي، ونقاط صحية أخرى في جنوب غزة تقع ضمن مناطق الإخلاء، التي جرى الإعلان عنها الاثنين. ولفت إلى أن مجمع ناصر الطبي، ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات، و17 نقطة صحية، تقع على بعد نحو كيلومتر واحد من هذه المنطقة. وتابع: "حتى لو لم يتم مهاجمة المرافق الصحية في غزة أو تُجبر على الإخلاء، فإن الهجمات على المناطق هناك وتواجد الجنود يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الصحية، ويمنع منظمة الصحة العالمية من إعادة إمداد المستشفيات. هذا الأمر قد يُعطّل عمل المستشفيات بسرعة". وشدد غيبريسوس، على مطالبة منظمة الصحة العالمية بالحماية الفورية للخدمات الصحية. مؤكدا على ضرورة عدم استهداف المستشفيات، ووقف إطلاق النار

"الصحة العالمية": النظام الصحي في قطاع غزة وصل إلى نقطة ما بعد الانهيار
"الصحة العالمية": النظام الصحي في قطاع غزة وصل إلى نقطة ما بعد الانهيار

فلسطين اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • فلسطين اليوم

"الصحة العالمية": النظام الصحي في قطاع غزة وصل إلى نقطة ما بعد الانهيار

فلسطين اليوم - غزة قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة على غزة وطلبات الإخلاء الجديدة، دفعت النظام الصحي إلى ما هو أبعد من نقطة الانهيار. وفي منشور على إكس، أشار غيبريسوس، إلى أن مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة، و3 مستوصفات و4 نقاط صحية، تقع ضمن منطقة الإخلاء، التي أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء. كما أشار إلى أن مستشفيين آخرين و4 مستوصفات و6 نقاط صحية، تقع على بعد كيلومتر واحد عن المنطقة المذكورة. وذكر غيبريسوس، أن مستشفى غزة الأوروبي، ونقاط صحية أخرى في جنوب غزة تقع ضمن مناطق الإخلاء، التي جرى الإعلان عنها الاثنين. ولفت إلى أن مجمع ناصر الطبي، ومستشفى شهداء الأقصى، و5 مستوصفات، و17 نقطة صحية، تقع على بعد نحو كيلومتر واحد من هذه المنطقة. وتابع: "حتى لو لم يتم مهاجمة المرافق الصحية في غزة أو تُجبر على الإخلاء، فإن الهجمات على المناطق هناك وتواجد الجنود يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الصحية، ويمنع منظمة الصحة العالمية من إعادة إمداد المستشفيات. هذا الأمر قد يُعطّل عمل المستشفيات بسرعة". وشدد غيبريسوس، على مطالبة منظمة الصحة العالمية بالحماية الفورية للخدمات الصحية. مؤكدا على ضرورة عدم استهداف المستشفيات، ووقف إطلاق النار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store