
سكان العرائش يحتجون دفاعًا عن الشرفة الأطلسية: "لا لطمس الهوية وتشويه الذاكرة"
خرج عدد من سكان مدينة العرائش، مساء السبت، في وقفة احتجاجية حاشدة، رافعين شعار: 'جميعًا من أجل صون هوية العرائش، ومن أجل ذاكرة المدينة وتاريخها'.
وجاءت هذه الوقفة تنديدًا بما وصفوه بـ'العبث' الذي طال مشروع الشرفة الأطلسية، المعلم الرمزي الذي يُعد أحد أبرز معالم المدينة.
الاحتجاج الذي حمل طابعًا مدنيًا، عبّر من خلاله المحتجون عن غضبهم من المشروع الحالي لإعادة تهيئة الشرفة الأطلسية، معتبرين أنه لا يحترم الذاكرة المعمارية والجمالية للمكان، ولا يُراعي تاريخه الممتد لأزيد من قرن. اتهامات مباشرة للمجلس الجماعي والسلطات الإقليمية
واتهم المحتجون المجلس الجماعي للعرائش بما سموه 'التدبير الأحادي والفاقد لأي رؤية استراتيجية'، مشددين على أن المجلس برئاسة رئيسه الحالي 'أثبت عجزه الكامل عن الانصات للساكنة أو مراعاة هوية المدينة'.
كما لم تسلم السلطات الإقليمية من الانتقادات، إذ حمّلها المتظاهرون مسؤولية 'الصمت المريب والتواطؤ'، على حد تعبيرهم.
وجاء في شعارات الوقفة: 'ساكنة العرايش تستغيث.. نحن ضد طمس هويتنا'، مؤكدين أن ما يقع اليوم في مشروع الشرفة الأطلسية هو 'تشويه ممنهج لمعالم المدينة' وتبذير للمال العام، يستدعي فتح تحقيق ومساءلة المسؤولين. مطالب واضحة: وقف المشروع ومراجعة شاملة بمشاركة الخبراء
كما شدد المحتجون على أنهم لا يطالبون بالمستحيل، بل بـ'الوقف الفوري لكل أشكال العبث بالشرفة الأطلسية'، مطالبين بمراجعة شاملة للمشروع الحالي، وإعادة صياغة رؤية تحفظ الهوية التاريخية والجمالية لهذا الفضاء الحيوي.
ودعا المتظاهرون إلى إشراك فعاليات المجتمع المدني والمهندسين والخبراء في وضع تصور جديد يحترم القيمة الرمزية والثقافية والتاريخية للمكان، بدل المضي في مشروع 'يُفرّغ الشرفة من روحها الأصلية'، وفق تعبيرهم. دعوات لفتح تحقيق في تبذير المال العام
واعتبر المحتجون أن ما تم إنجازه إلى الآن في إطار هذا المشروع يُعد 'هدرًا للمال العام'، مطالبين بفتح تحقيق نزيه ومستقل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، مؤكدين أن 'العرائش لا يمكن أن تكون حقل تجارب في يد من يجهل تاريخها وعمقها الحضاري'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 10 ساعات
- هبة بريس
تخصيص مليار درهم لتعميم الأمازيغية في الإدارات وتوظيف 2300 عون
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الحياة العامة، أعلنت الحكومة المغربية عن تخصيص مليار درهم لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك ضمن خطة شاملة تشمل الإدارات العمومية والمرافق الحكومية، ومن المتوقع أن يتم توظيف 2300 عون في مختلف القطاعات الحكومية لتنفيذ هذه الخطة، التي تمثل نقلة نوعية في تعزيز الهوية الثقافية واللغوية للمغرب. – تعزيز حضور الأمازيغية في الإدارات يأتي هذا الإعلان في إطار التزام الحكومة المغربية بتفعيل الفصل الخامس من الدستور المغربي، الذي ينص على جعل الأمازيغية لغة رسمية للدولة إلى جانب العربية، وتهدف الحكومة إلى دمج اللغة الأمازيغية بشكل عملي وفعّال في الحياة اليومية للمواطنين، وذلك عبر إدماجها في مختلف الإدارات والمرافق العامة. – الموازنة والتوظيف خصصت الحكومة مليار درهم للسنوات المقبلة بهدف تمويل هذا المشروع الوطني الطموح، وكان المبلغ المخصص لهذه المبادرة قد بدأ في 2022 بحوالي 200 مليون درهم، ثم زاد تدريجيًا إلى 300 مليون درهم في 2023، مع التزام الحكومة برفعه ليصل إلى مليار درهم بحلول عام 2025. ضمن هذه الخطة، يتم توظيف 2300 عون متخصص في اللغة الأمازيغية، سيتم نشرهم في المحاكم، المستشفيات، الوزارات، ومراكز الخدمات العامة، لتقديم الدعم اللازم في التواصل مع المواطنين الذين يتحدثون الأمازيغية. من هؤلاء، تم الإعلان عن توظيف حوالي 460 عونًا مخصصين لاستقبال وإرشاد المواطنين بلغات الأمازيغية المختلفة مثل 'تريفيت'، 'تشلحيت'، و'تمزيغت'. – خارطة الطريق الحكومية تستهدف الخطة الحكومية توسيع نطاق استخدام الأمازيغية عبر 25 إجراء شمل قطاعات مختلفة، منها التعليم، الثقافة، الإعلام، العدالة، والخدمات العامة، يركز المخطط على تدريب الأعوان الجدد، وتطوير المواد التعليمية، وتخصيص موارد لدعم إنتاج المحتوى الإعلامي باللغة الأمازيغية. كما يشمل المشروع تطبيق سياسة توظيف جديدة تتطلب من القطاعات الحكومية استخدام الأمازيغية في التواصل مع المواطنين. – التحديات والانتقادات بالرغم من الطموح الكبير وراء هذه الخطة، فإن بعض المراقبين والفاعلين في المجتمع المدني أبدوا قلقهم من مدى شفافية تنفيذ المشروع، خصوصًا فيما يتعلق بتوزيع الميزانية وتوظيف الأعوان، ووُجهت انتقادات حول غياب تفاصيل دقيقة حول كيفية توزيع الأموال على القطاعات المختلفة، وما إذا كانت الخطة ستحقق الأهداف المعلنة في الفترة الزمنية المحددة. وتساءل البعض عن مدى قدرة التوظيف المكثف للعمال الناطقين بالأمازيغية على تحقيق تحول حقيقي في الإدارات المغربية، في وقت تتطلب فيه الأمازيغية مزيدًا من الاهتمام على مستوى التعليم وتطوير المحتوى الإعلامي والفني. – نظرة مستقبلية إلى جانب التوظيف المكثف للأعوان، يعكف المسؤولون على تطوير استراتيجيات لضمان استدامة هذه المبادرة عبر التدريب المستمر والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في تدريس اللغة وتيسير استخدامها داخل المؤسسات الحكومية. وتهدف الحكومة إلى توفير بيئة قانونية وإدارية قادرة على تكريس استخدام الأمازيغية في الوثائق الرسمية، المراسلات الحكومية، والخدمات الرقمية. يُنتظر من هذا المشروع أن يُحدث تحولًا ثقافيًا ولغويًا في المملكة المغربية، مما يعكس رغبة الحكومة في تعزيز التنوع الثقافي وحماية حقوق الناطقين بالأمازيغية.


هبة بريس
منذ 10 ساعات
- هبة بريس
إعداد مشروع قانون مالية 2026 على طاولة مجلس الحكومة
هبة بريس ينعقد، غدا الخميس، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن المجلس سيتتبع فى بدايته عرضا لوزيرة الاقتصاد والمالية حول تنفيذ قانون المالية لسنة 2025 وإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2026 والبرمجة الميزانياتية للثلاث سنوات 2026-2028. وسيتدارس المجلس، إثر ذلك، خمسة مشاريع مراسيم، يتعلق الأول منها بتحديد اختصاصات وتنظيم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والثاني بتحديد شروط وكيفيات تقييد العقود في السجل الوطني للسينما والتشطيب عليها، والثالث بتحديد كيفيات مزاولة نشاط الإنتاج السينمائي، والرابع بتوزيع الأفلام السينمائية وتصديرها واستيرادها وتأشيرة استغلالها التجاري والتأشيرة الثقافية واستغلال القاعات السينمائية، فيما يتعلق مشروع المرسوم الأخير بعلامة الأستوديو وببطاقة المهني السينمائي وبأصناف الأنشطة المهنية المرتبطة بالصناعة السينمائية. وسيواصل المجلس أشغاله بدراسة اتفاقية بشأن نقل المحكوم عليهم بين المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان، الموقعة بالرباط في 12 دجنبر 2024، مع مشروع قانون يوافق بموجبه على الاتفاقية المذكورة، قبل أن يختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور. وأضاف البلاغ أن الحكومة ستعقد بعد انتهاء أشغال المجلس الحكومي، اجتماعا خاصا لدراسة بعض مقترحات القوانين. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 12 ساعات
- هبة بريس
في رسالة مشفرة لنظام العسكر.. ميلوني ترسل وزير الدفاع الإيطالي لاستقبال تبون
هبة بريس حل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيطالية بروما في زيارة رسمية، لكن ما خطف الأضواء لم يكن جدول اللقاءات ولا الملفات المطروحة، بل مشهد الاستقبال الذي فضح أكثر مما أخفى. 'العسكر لا يرحّب إلا بالعسكر' فبدل أن تكون في استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أو أحد الوزراء المدنيين، ظهر في مقدمة مستقبليه وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، إلى جانب مدير تشريفات الفاتيكان. صورة بدت كأنها مشهد مقتبس من مسرحية سياسية بعنوان: 'العسكر لا يرحّب إلا بالعسكر'. الرئاسة الجزائرية نشرت الفيديو الرسمي للحظة نزول تبون في مطار روما الدولي، لكن اللقطة التي اجتاحت مواقع التواصل كانت تلك التي ظهر فيها الرئيس الجزائري يصافح وزير الدفاع الإيطالي بحرارة، في مشهد أقرب لاجتماع جنرالين في نادٍ مغلق، لا لزيارة رئيس دولة. فهل كان الترحيب بتبون بصفته رئيسًا، أم باعتباره واجهة لنظام عسكري متجذّر؟ الرسالة التي بعثتها روما لم تكن تحتاج للكثير من الشرح: 'نعرف من يحكم الجزائر، وحكومتكم مدنية على الورق فقط'. في الجزائر، اعتاد الجميع رؤية الفريق أول السعيد شنقريحة يرافق الرئيس في كل صغيرة وكبيرة، حتى في توديعه بمطار هواري بومدين. لكن هذه المرة، بدا الأمر أوضح: في روما، تم تجاوز الواجهة، وتم التعامل مباشرة مع 'نظير حقيبة الدفاع'. حقيقة السلطة في الجزائر أحد المغردين علّق بسخرية: 'إيطاليا لم تخطئ في البروتوكول، بل خاطبت صاحب القرار الحقيقي ولو برمزيات واضحة'. وأضاف آخر: 'ربما في الزيارة المقبلة سيستقبله رئيس الفيفا، بما أن كرة القدم عندنا جزء من النظام السياسي!'. ورغم أن الزيارة تحمل طابعًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا، في سياق القمة الجزائرية الإيطالية رفيعة المستوى، إلا أن المشهد الافتتاحي كان كافيًا ليحوّل الحدث إلى مادة للسخرية والتعليقات اللاذعة، تحت وسوم مثل: 'تبون… في زيارة رسمية إلى نادي العسكر'. وفي انتظار نتائج القمة، يظل مشهد الاستقبال رسالة بليغة تختصر حقيقة السلطة في الجزائر، حيث لا يمكن لبذلة مدنية إخفاء حقيقة حكم العسكر.