
عراقجي: لا اتفاق نووي إذا كان الهدف حرمان إيران من أنشطتها السلمية
أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين أن التوصل إلى اتفاق نووي لن يكون ممكناً إذا كان الهدف "حرمان إيران من النشاطات السلمية".
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي "إذا كان الهدف من المفاوضات الحصول على تطمينات... بأن إيران لا تتطلع إلى السلاح النووي، فبرأيي من الممكن الوصول إلى اتفاق". وأضاف "لكن إذا كان... الهدف حرمان إيران من النشاطات السلمية فبالتأكيد لن يكون هناك أي اتفاق".
أضاف أن بلاده "ليس لديها ما تخفيه" بشأن برنامجها النووي، وذلك بعد وقت قصير على دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي طهران إلى مزيد من الشفافية.
في السياق، أكّد ديبلوماسي إيراني كبير لرويترز اليوم الاثنين إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.
حضّت إيران الولايات المتحدة الاثنين على تقديم "ضمانات" بشأن رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد، عقب اقتراح أميركي بشأن اتفاق نووي محتمل.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران "نريد ضمانات بشأن رفع العقوبات"، مضيفاً "حتى الآن، لم يرغب الطرف الأميركي في توضيح هذه المسألة".
وأتت تصريحاته غداة تقرير صادر عن الأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد بأنّ إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
وقال الموفد الأميركي في المحادثات النووية ستيف ويتكوف الشهر الماضي إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستعارض أي تخصيب.
وصرح ويتكوف لموقع برايتبارت نيوز "لا يمكن أن يكون لدى إيران برنامج لتخصيب اليورانيوم مجدداً. هذا خطنا الأحمر. لا تخصيب".
وتعهدت إيران مواصلة تخصيب اليورانيوم "مع أو بدون اتفاق" بشأن برنامجها النووي.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز السبت أنّ كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الابيض قالت "أرسل المبعوث الخاص ويتكوف اقتراحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني، ومن مصلحته قبوله".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين مطلعين على المحادثات الديبلوماسية أنّ الاقتراح عبارة عن سلسلة من النقاط الموجزة وليس مسودة كاملة.
وأجرت طهران وواشنطن خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ نيسان/أبريل، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم، رغم تباين معلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 28 دقائق
- وزارة الإعلام
البناء: عراقجي في بيروت: لصفحة جديدة من التعاون مع الدولة… والتخصيب خط أحمر.. الشجاعية بعد جباليا:عمليّات نوعيّة للمقاومة في غزة والاحتلال يعترف بالإصابات.. صواريخ اليمن تقفل بن غوريون… وصواريخ نحو الجولان تثير مخاوف إسرائيلية
كتبت صحيفة 'البناء': كسرت الصواريخ التي استهدفت الجولان السوري المحتل من الأراضي السورية جدار التهدئة التي سيطرت منذ ولادة الحكم الجديد في دمشق والتزامه منع أي تهديد للأمن الإسرائيلي من الأراضي السورية، والصاروخان اللذان تبنّت إطلاقهما جهة حملت اسم القائد العسكري لقوات عز الدين القسام الشهيد محمد ضيف، تزامناً كما قال البيان مع المجازر الوحشية وحرب التجويع في غزة، بينما تتصاعد عمليات المقاومة في غزة لفرض وقائع عسكرية جديدة، حيث سجلت أمس عملية نوعية في الشجاعية اعترف جيش الاحتلال بسقوط جندي قتيل وجرح جنديين بسببها، وقبلها كانت عملية جباليا التي اعترف جيش الاحتلال بسقوط ثلاثة جنود قتلى وتسعة جرحى بسببها، بما يشير بوضوح إلى خط بيانيّ للعمليّات يهدف إلى فرض مزيد من الضغوط العسكريّة على جيش الاحتلال وإيقاع أكبر كميّة من الخسائر بين صفوفه، بما يدفع به في ظل الأزمة التي يعانيها في عديده وروحه القتالية إلى الضغط لوقف الحرب، بينما كان اليمن يتولى وحيداً، مهمة إثارة الرعب في الجبهة الداخلية ودفعها للتحرك طلباً لوقف الحرب بعدما أصبحت الحياة لا تطاق بالنسبة لملايين المستوطنين، جاءت صواريخ الجولان تقول إن الأمر معرض للاتساع ليشمل جبهات خامدة مثل الجبهة السورية، وربما الأردنية والمصرية، وربما اللبنانية مجدداً؟ تزامنت هذه التطورات مع توتر في العلاقات الأميركية الإيرانية، عبر عنه كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن عواقب وخيمة على إيران إذا لم توافق على مقترحات مبعوثه ستيف ويتكوف، التي وصفها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي من بيروت بأنها غامضة وأن إيران تدرسها وسوف تردّ عليها خلال الأيام المقبلة، مضيفاً أن تخصيب اليورانيوم خط أحمر وأن إيران تعتبر التخصيب حقاً لا جدال فيه وهي لا تأخذ الإذن من أحد لممارسة حقوقها الثابتة، وجاءت زيارة عراقجي لبيروت تحت شعار فتح صفحة جديدة مع الدولة اللبنانية كما قال بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزف عون، مؤكداً الاستعداد لمساهمة إيران في إعادة الإعمار بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، موجهاً الدعوة لزيارة إيران لرئيس الحكومة نواف سلام، ونقلت مصادر تابعت الزيارة عن عراقجي استغرابه للكلام الصادر في كثير من صالونات السياسة اللبنانية عن علاقة بين المفاوضات الأميركية الإيرانية ومستقبل سلاح المقاومة، مؤكداً أن هذا شأن يخص المقاومة والدولة في لبنان، ولا علاقة لإيران التي تحصر مفاوضاتها مع أميركا بملفها النووي. انشغل لبنان بالمواقف التي أطلقها وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي من بيروت، خاصة لجهة حديثه عن فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنان، مبنية على عدم التدخل بشؤونه الداخليّة. وجال عراقجي على المسؤولين اللبنانيين. في قصر بعبدا، أبلغه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان يتطلّع إلى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتاً إلى إن مسألة إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الإجراء. وشدّد الرئيس عون على أن الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً عن العنف، لا سيما أن دولاً كثيرة في المنطقة من إيران إلى دول الخليج فلبنان عانت الكثير من الحروب ونتائجها السلبيّة. وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تصل المفاوضات الأميركية الإيرانية إلى خواتيم إيجابية لأن الشعب الإيراني يستحق أن يعيش براحة وبحبوحة، لا سيما أن النهاية الإيجابية لهذه المفاوضات ستكون لها انعكاسات إيجابية أيضاً على المنطقة كلها. وأيّد الرئيس عون ما ذكره الوزير عراقجي من أن العلاقات بين الدول يجب أن تقوم على الصراحة والمودّة والاحترام المتبادل وعدم التدخّل في شؤون الآخرين. وكان عراقجي أكد تعزيز العلاقات اللبنانية – الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأشار إلى أن بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها. وشدد عراقجي على أن دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية، وهو مبدأ تعتمده إيران مع الدول كافة. كذلك أعرب عن دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني الى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجيّ. وأشار الوزير الإيراني إلى الرغبة الإيرانيّة في تعزيز التعاون الاقتصاديّ والتجاري بين البلدين، معرباً عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار وأن الشركات الإيرانية مستعدّة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية. وزار عراقجي رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلاً: ندعم جهود لبنان لإخراج الاحتلال من أراضيه وقلت لنظيري اللبناني إن بإمكانه الاعتماد على إيران. كما أكد أن 'الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار إذا رغبت الحكومة'. وختم: حوار اللبنانيّين أمر يخصّهم فقط ولا يحق لأحد بالتدخل فيه. من السراي أيضاً، أكد عراقجي 'حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائيّة مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل أيّ دولة بشؤون الأخرى'. أما رئيس الحكومة نواف سلام فأكد أن 'لبنان حريص على العلاقات الثنائيّة مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة'. استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نظيره الإيراني عبّاس عراقجي وأعرب للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الدبلوماسيّ الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها 'إسرائيل' ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصاديّ المنشود. وأفادت مصادر مطلعة على أجواء لقاءات عراقجي أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة ووزير الخارجيّة الإيراني تناول سبل تعزيز الشراكة بين لبنان وإيران، إضافة إلى إعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين. وطلب عراقجي من سلام رفع قرار الحظر عن حركة الملاحة الجويّة الإيرانيّة إلى لبنان، غير أن رئيس الحكومة أوضح أن هذا التدبير اتُّخذ لأسباب أمنية. ووجّه عراقجي دعوة رسميّة إلى الرئيس سلام لزيارة طهران، فردّ الأخير بالقول: 'إن شاء الله نلبيها عندما تكون الظروف مناسبة'. وفي وقت أفيد أن المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسيّ جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل، جال وفد لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس النواب الفرنسي يرافقه سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، على الرؤساء للاطلاع على مستجدّات الأوضاع في لبنان وجهود الحكومة لتحرير الأراضي التي تحتلها 'إسرائيل'، وتنفيذ الإصلاحات الضروريّة. كما تناولت اللقاءات قضيّة النزوح السوريّ ومسألة إعادة الإعمار، والتمديد لـ 'اليونيفيل'. إلى ذلك وفيما أعيد فتح معبر العريضة الحدوديّ بين لبنان وسورية صباحاً، وبدأت حركة العبور بين البلدين، أفيد أن وفداً وزارياً وأمنياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي. ومن المقرّر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنيّة وحدوديّة واقتصاديّة، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. إلى ذلك يُعقد مؤتمر للدول المانحة في 10 حزيران في السراي الحكومي بشأن إعادة إعمار لبنان. على الصعيد الاقتصادي المالي، استقبل الرئيس عون بعثة من صندوق النقد الدولي في إطار الزيارة التي تقوم بها البعثة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة. وأكد الوفد 'استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي أطلقتها، وذلك استكمالاً لما كان قدّمه الصندوق من مساعدة خلال السنوات الماضية'، شارحاً الخطوط العريضة لتوجيهات الصندوق في هذا المجال. وعرض رئيس الجمهوريّة لأبرز ما أقرّ حتى الآن في مجالي الإصلاحات والتعيينات، مؤكداً تقديم الدعم اللازم لبعثة الصندوق لتسهيل مهمتها في لبنان مع الأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة التي يمرّ بها على مختلف الأصعدة، لافتاً إلى التعاون القائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات التي تشكل حاجة لبنانية داخلية قبل أن تكون مطلباً خارجياً… كما زار وفد صندوق النقد رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وتناول البحث مسار المفاوضات والنقاشات الجارية مع مختلف الجهات اللبنانيّة، إضافة إلى الإصلاحات اللازمة للمضي قدماً نحو توقيع اتفاق مع صندوق النقد. على خط آخر حدّد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي موعداً لاستجواب وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر لاستجوابه كمدّعًى عليه في القضية، وأرسل مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزيّة.


وزارة الإعلام
منذ 32 دقائق
- وزارة الإعلام
الأنباء: لبنان رهينة رسالة عراقجي .. الدولة على المسار الصحيح
كتبت صحيفة 'الأنباء' الالكترونية: قد يكون السؤال الأبرز لدى اللبنانيين ماذا سيحمل في جعبته وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته الى لبنان وماذا سيقول لحزب الله؟ وهل سنكون أمام أيام ساخنة أو ننتظر حلحلة داخلية فيما يتعلق بمصير سلاح الحزب؟ وهل سيطلب عراقجي من الحزب التمسك بالسلاح أو يوصي بليونة معينة لشراء الوقت بانتظار ما سيرشح عن مفاوضات واشنطن – طهران حول الملف النووي الإيراني. الأجوبة على هذه الأسئلة معلّقة بعض الشيء الى أن تتضح الصورة في الخارج، كما أشار مصدر الى جريدة 'الأنباء' الإلكترونية، وسأل بدوره، هل صحيح أنها تحرز تقدماً كما يصوّر؟ أو يرتقب؟'. كشف عراقجي أن الاقتراح الأميركي الذي تلّقته بلاده في الأيام القليلة الماضية 'غامض وغير واضح'. وخلال حفل توقيع كتابه 'قوة التفاوض' في بيروت، قال في مقابلة صحفية الى أن طهران سترد على هذا الاقتراح الذي يحتوي على العديد من الغموض والتساؤلات، والنقاط في غير الواضحة، في الأيام المقبلة. وفيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في إيران وموقف الرئيس الأميركي الرافض، لفت الى أن طهران لن 'تطلب الإذن من أحد لمواصلة عملية التخصيب في إيران وهذا الملف خط أحمر'. وعليه، هل الخط الأحمر سينعكس أياماً 'حمراء' في لبنان؟ وهل سيكون رد طهران على واشنطن في لبنان، مستغلة ما تبقى من رصيد أحد أذرعتها؟ صفحة جديدة ولكن؟! وصل عراقجي صباح أمس الى بيروت قادماً من مصر، في زيارة رسمية، حيث كان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. وكان إستهل عراقجي تصريحاته في لبنان بالحديث عن 'فتح صفحة جديدة مع لبنان، انطلاقاً من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة'. كما استقبل الرؤساء الثلاثة عراقجي، وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية وملف إعادة الإعمار والعلاقات الثنائية بين البلدين. من جهته، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، أن 'لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات من دولة إلى دولة مع إيران'، مشدداً على أن 'الحوار الداخلي هو المدخل لكل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً من العنف'. أما اللقاء مع رئيس الحكومة نواف سلام، فأشار مصدر مطلع الى جريدة 'الأنباء' الإلكترونية الى أنه كان ايجابياً، ولم يتم التطرق الى مسألة سلاح حزب الله. ولفت المصدر الى أن اللقاء تناول 'فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادتهما، وعدم تدخل اي دولة بشؤون الدولة الأخرى'. ووفق المصدر، تم البحث في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. كذلك، تم تناول مسألة تعزيز وتطوير علاقات إيران مع دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية، إذ أثنى الرئيس سلام على هذه الخطوة. وبعد اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، صرّح عراقجي أن بإمكان لبنان أن يعتمد على إيران بخصوص الجهود الدبلوماسية التي يبذلها من أجل إنهاء الاحتلال وإعادة إعمار لبنان والإصلاح الاقتصادي، وبطبيعة الأمر هذا الأمر هو قائم على العلاقات الودية والأخوية فيما بيننا وليس بمعنى التدخل في الشؤون الداخلية، معرباً عن 'دعم الحوار الوطني في لبنان والوحدة الوطنية والوفاق الوطني'. الى ذلك، تعتبر مصادر مراقبة أن 'بين تصريحات عراقجي وواقع الحال، مسألة وقت تكشفها الأيام المقبلة، انطلاقا من الاتصال العضوي والبنيوي بين إيران وحزب الله'، ومدى التزم حزب الله بالقرار الإيراني العام، ونتائج المفاوضات الأميركية الإيرانية، فإذا شهدناً تطوراً إيجابياً وملموساً فيها، سينعكس ذلك بإحراز تقدم في الداخل اللبناني على مختلف الصُعد، أما إذا تعثرت المفاوضات، فستترجم سلباً في لبنان'. وفي هذا الصدد، شدد مصدر مطلع لـ 'الأنباء' على أن المصلحة الوطنية اللبنانية تستوجب خطوة أكثر جرأة من الحزب وإدراكاً لكل المتغيرات في المنطقة، وتداعيات الضغوط الخارجية على لبنان، فلا خيار الا بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ووضع إستراتيجية مستقبلية للأمن الوطني، مشيراً الى أن استمرار السير في الارتباطات الإستراتيجية أو بقاء الحزب معبراً للرسائل، إذا حصل، لن يوصل الى نتائج مرجوة'. وأضاف المصدر: 'ماذا سيكون موقف قيادة الحزب السياسية إذا توصلت المفاوضات الإيرانية الأميركية الى تخلي إيران عن أذرعها في المنطقة، وسلاح الحزب الذي أصدر مواقف تعيدنا الى زمن أو مرحلة انتهت بما تضمنه البيان الوزاري، بحصر السلاح بيد الدولة؟ مع التأكيد أن الخصوصية اللبنانية تقتضي عدم فرض أي مسار على فريق، أو عزله، على أن يكون الحوار الخيار الأول بما يتعلق في سلاح حزب الله'، وهذا المسار الذي ينتهجه رئيس الجمهورية'. وعلى خط المساعي الدبلوماسية، أبلغ الرئيس عون، وفدا من مجلس النواب الفرنسي زاره أمس في قصر بعبدا برفقة السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، 'ان لبنان نفذ اتفاق وقف النار في الجنوب بكل حذافيره والجيش انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة 'اليونيفيل' لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح في يد القوى المسلحة اللبنانية، مشيراً الى أن 'ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الاسرى اللبنانيين، إضافة الى استمرارها في الاعمال العدوانية'. كما أكد 'ان الوضع في الجنوب هو من الأولويات ولبنان طالب المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا راعيتي اتفاق وقف الاعمال العدائية، بالضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها'. رسائل الود واللقاء بعد رسائل 'الود' بين الرئيس سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، كشف مصدر لـ 'الأنباء' أن ما من معطيات حتى الآن حول أي لقاء بين الرئيس سلام ورعد، ولم يُطلب أي موعد للقاء رئيس الحكومة. الحكومة الذكية والقرار التطورات السياسية قابلتها مشهدية تعبّر عن تطلعات شباب لبنان وأجياله القادمة، والإلتحاق بركب الدولة التي تعتمد أبرز الممارسات في الأداء الحكومي، وذلك بانطلاقة مؤتمر 'الحكومة الذّكيّة: خبرات اغترابيّة من أجل لبنان' الذي عقد أمس برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون. الرئيس عون إختصر كل الكلام في جملة 'لدينا ذكاءٌ يشهد العالم كلّه له، وكلّ ما ينقصنا هو قرار'، مشدداً على أن الرقمنة 'ليست فقط مشروع حكومة بل مشروع وطن، والتحول الرقمي ليس خيارا تقنيا بل قرارا سياديا ببناء مستقبل أفضل'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ثلاثة سيناريوات على الطاولة: أميركا لا تستعجل نهاية الحرب
تُواصل إسرائيل اعتمادها المقاربات نفْسها في حربها على قطاع غزة، مع إقناع ذاتها بإمكان تحقيق نتائج مختلفة في كل مرة، رغم ثبات الأدوات والأهداف: خُطط عسكرية وسياسية وهُدن مؤقّتة، من دون تغيير فعليّ في المسار، بل مع رهان دائم أنّ النتيجة ستبدو مغايرة في النهاية. هكذا، تُوافق إسرائيل والولايات المتحدة، مرة أخرى، على صيغة هدنة جديدة، أُطلق عليها اسم «خطة ويتكوف»، نسبةً إلى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف؛ وتهدف إلى عقد صفقة تبادل محدّدة بين إسرائيل وحركة «حماس»، تتضمّن الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليّين في غزة، مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع ووقف مؤقّت لإطلاق النار لمدّة 60 يوماً، إضافةً إلى الإفراج عن عددٍ من الأسرى الفلسطينيّين. ورغم الخطاب الإعلامي المتكرّر عن اختلافٍ في المقاربة بين الجانبَين الإسرائيلي والأميركي في هذه المرحلة، إلا أنّ الواقع قد يكون غير ذلك تماماً؛ إذ إنّ ما يجري يبدو أقرب إلى نسخة مكرّرة من تفاهمات سابقة فشلت في إنهاء الحرب أو في فتح مسار جدّي للخروج منها، لا بل إنّ «خطة ويتكوف» لا تحمل جديداً يُذكر، بقدر ما تمثّل إعادة تدوير لخطط سابقة، لم تنجح في تحقيق الأهداف المعلنة لها. باختصار، لا تزال إسرائيل غير معنية بإنهاء الحرب في غزة ما لم تحقّق ما تصفه بـ«النصر»، وهو الهدف الذي أخفقتْ في بلوغه منذ بدء عدوانها. وبالتالي، فإنّ أي هدنة أو تسوية تقبل بها، تظلّ محكومة بحسابات الحرب نفسها، وتُعدّ تمهيداً لاستكمالها في ظروف ميدانية وسياسية أكثر ملاءمة، خصوصاً لجهة تخفيف الضغوط الدولية والداخلية، وإعادة تنظيم قواتها العسكرية، من دون تقديم أي تنازلات حقيقية أو إستراتيجية. وعليه، من منظور إسرائيلي، لا تُعدّ «خطة ويتكوف» إطاراً لإنهاء الحرب، بل وسيلة إضافيّة لشراء الوقت. وهو ما يتماشى مع مقاربة الوسيط الأميركي الذي رغم إجرائه بعض التعديلات الشكليّة على الخطّة، لا يضغط فعلياً على إسرائيل للقبول بتسوية جوهرية. ومردّ ذلك أنّه بين تل أبيب وواشنطن، لا وجود لخلاف حقيقي على الأهداف، بل على إمكان تحقيقها، بشكل كامل أو جزئي؛ إذ تسعى إسرائيل إلى «نصر عسكري شامل»، في حين ترى الإدارة الأميركية أنّ العمليات العسكرية استنفدت جدواها. غير أنّ هذا الإدراك الأميركي لا يُترجم إلى خطوات حاسمة تجاه تل أبيب، بل تظلّ المقاربة محكومة بمنطق يهدف إلى تعزيز مصالح الأخير الأمنية، خاصةً لجهة تقليص نفوذ «حماس» أو تفكيك بنْيتها. وانطلاقاً ممّا تقدّم، فإنّ الطرفين، الأميركي والإسرائيلي، يظلّان يراهنان على أنّ استمرار الدمار والتجويع والضغط العسكري قد يفضي إلى تراجع «حماس» عن شروطها. لكنّ المفاجأة كانت في رفض الحركة لـ«خطة ويتكوف»، وتقديمها مطالب أكثر وضوحاً وتشدّداً، تشمل ضمانات بإنهاء الحرب. إذ ترفض الحركة أي صيغة لا تضمن منع تجدّد القتال، وتطالب بضمانات جدّية ومتوازنة تكفل وقفاً حقيقياً للعدوان؛ وهو ما يقابَل بردّ فعل إسرائيلي دموي، يتمثّل بعمليات قتل ممنهجة بحقّ الفلسطينيّين، بهدف الضغط على «حماس» وإرغامها على تعديل موقفها. وعلى أي حال، يمكن رسم ثلاثة سيناريوهات محتملة لمرحلة ما بعد رفض «حماس» خطة ويتكوف: في السيناريو الأول، قد تعمل الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسيطَين القطري والمصري، على إعادة إحياء الخطة مع إدخال تحسينات جزئية عليها - من دون المساس ببنْيتها الإستراتيجية - كزيادة المساعدات الإنسانية، أو تعديل جدول تبادل الأسرى، أو رفع عدد الأسرى الفلسطينيّين المفرج عنهم. وقد تترافق هذه التعديلات مع وعود أميركية عامة حول السعي لإنهاء الحرب، وهي وعود يمكن التراجع عنها بسهولة عندما تحين ساعة الحقيقة. وفي السيناريو الثاني، يمكن أن تندفع إسرائيل، برضى وتشجيع أميركيَّين، إلى شنّ عملية برية واسعة في غزة، مرفقة بضربات جوّية مكثّفة، بهدف رفع مستوى الضغط والتكلفة على «حماس»، ومن ثم العودة مجدّداً إلى طرح «خطة ويتكوف»، انطلاقاً من الرهان الإسرائيلي القديم: استخدام الأسلوب نفسه مراراً، طمعاً في نتائج مختلفة. أما السيناريو الثالث، فيقوم على استمرار القتال بشكل متقطّع، وفق نمط الاستنزاف المفتوح، في ظل غياب أي رؤية استراتيجية واضحة. وهذا المسار قد يتحوّل إلى سمة أساسية للمرحلة الآتية، سواء بعد فشل الخطة أو حتى بعد تنفيذها، إذا لم تترافق مع إنهاء فعليّ للملفّين العسكري والسياسي. ومن بين تلك السيناريوهات، يبدو الأول الأقرب إلى التحقّق في المدى القريب، بالنظر إلى رغبة واشنطن في إظهار أي اختراق دبلوماسي، يخفّف من الضغوط والانتقادات التي تواجهها في ظلّ عجز إسرائيلي واضح عن تحقيق الأهداف عبر الوسائل العسكرية. غير أنّ فشل هذا المسار الجزئي في إقناع «حماس» بالتنازل، قد يدفع إسرائيل بالعودة إلى الخيار العسكري الأوسع، وهو ما يجعل من احتمالية التصعيد المستمرّ، خياراً قائماً بقوة. في المحصّلة، لا تزال الصورة ضبابية والمشهد مفتوحاً على احتمالات متعدّدة، لكن ما يبدو مرجّحاً الآن هو استمرار المحاولات لإعادة إحياء «خطة ويتكوف»، بصيغة معدّلة لا تمسّ جوهر المقاربة الإسرائيلية، ولا تُحدث تغييراً حقيقياً في مسار الحرب. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News