
الالتهاب الرئوي: كيف تقي نفسك منه نتيجة الأنفلونزا؟
الإنفلونزا هي أحد الأمراض التنفسية الشائعة التي تنتشر بشكل موسمي وتسبب العديد من المشاكل الصحية، خاصة إذا تم تجاهلها أو لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. إحدى المضاعفات الخطرة التي قد تنجم عن الإصابة بالأنفلونزا هي الالتهاب الرئوي، الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطرة، خاصة لدى الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة. لحسن الحظ، هناك طرق فعالة للوقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن الإنفلونزا، والتي تشمل الوقاية من الانفلونزا نفسها بالإضافة إلى تعزيز صحة الجهاز التنفسي.
إنّ أحد أهم سبل الوقاية من الالتهاب الرئوي الناتج عن الانفلونزا هو الحصول على لقاح الانفلونزا السنوي. يتوافر هذا اللقاح في كل موسم شتاء، وهو يساهم في تقليل احتمالية الإصابة بالانفلونزا، وبالتالي تقليل فرص تطور الالتهاب الرئوي. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يحصلون على لقاح الانفلونزا أقل عرضة للإصابة بمضاعفات خطرة مثل الالتهاب الرئوي، بالإضافة إلى أن اللقاح يساهم في تقليل فترة المرض وشدته. لذلك، يوصى بشدة بالحصول على اللقاح كل عام، خاصة للأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الانفلونزا.
من أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها هي الحفاظ على نظافة اليدين والممارسات الصحية اليومية. إذ إن الانفلونزا تنتقل عبر الهواء أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. لذلك، يجب غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وخاصة بعد العطس أو السعال أو لمس الأسطح العامة مثل مقابض الأبواب أو لوحات المفاتيح. في حال عدم توافر الماء والصابون، يمكن استخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل تجنب ملامسة العينين أو الأنف أو الفم باليدين، لأن هذه المناطق تُعد بوابات دخول الفيروس إلى الجسم.
هذا وتؤدي الراحة الجسدية دورًا كبيرًا في تعزيز جهاز المناعة ومكافحة العدوى. عندما يصاب الجسم بالانفلونزا، يحتاج إلى الراحة لتمكين جهاز المناعة من محاربة الفيروس بشكل فعال. لذلك، من الضروري أخذ قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن الأنشطة المرهقة في فترة المرض. كما أن التغذية السليمة تساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض. من المهم تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة فيتامين C والزنك، اللذان يعززان مناعة الجسم ويساعدان في محاربة الفيروسات. تشمل الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة الفواكه الحمضية، الخضراوات الورقية، الأسماك الدهنية، والمكسرات.
في موسم الانفلونزا، من الأفضل تجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة التي تساهم في انتشار الفيروسات. كما أن التفاعل مع الأشخاص المصابين بالانفلونزا يمكن أن يزيد من فرص انتقال العدوى. إذا كان لديك أي اتصال مع شخص مريض، من الأفضل اتخاذ احتياطات إضافية مثل ارتداء الكمامات أو الحفاظ على مسافة آمنة. في حال كنت مريضًا، يجب أن تلتزم بالعزل الذاتي لتجنب نقل الفيروس إلى الآخرين، خاصة للأطفال وكبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية.
إذا ظهرت لديك أعراض الانفلونزا مثل الحمى، السعال، آلام العضلات، أو احتقان الحلق، يجب عليك استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. من الممكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات تساعد في تقليل شدة المرض والحد من المضاعفات. في بعض الحالات، قد يوصى بإجراء فحوصات طبية إضافية للتأكد من عدم تطور الالتهاب إلى التهاب رئوي أو مضاعفات أخرى. الحصول على العلاج المبكر يعد من أفضل الطرق للحد من خطورة المرض.
من المهم أن يتبع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو الجهاز التنفسي علاجهم بشكل منتظم وتحت إشراف الطبيب. هذه الأمراض يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الانفلونزا، بما في ذلك الالتهاب الرئوي. لذلك، يجب الحفاظ على استقرار الحالة الصحية العامة عن طريق تناول الأدوية الموصوفة بانتظام واتباع نمط حياة صحي.
ختاماً، إنّ الالتهاب الرئوي الناتج من الانفلونزا يعد من المضاعفات الخطرة التي يمكن تجنبها باتباع تدابير وقائية فعّالة. من خلال الحصول على لقاح الانفلونزا، الحفاظ على النظافة الشخصية، الراحة الجسدية، التغذية الجيدة، تجنب الأماكن المزدحمة، والتفاعل المبكر مع الطبيب، يمكن تقليل فرص الإصابة بالمرض ومضاعفاته. تذكّر أن الوقاية خير من العلاج، والتزامك بهذه الإجراءات يمكن أن يساهم بشكل كبير في حماية صحتك وصحة من حولك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 12 ساعات
- المركزية
"نظفوا دماغكم" لتجنب الخرف.. كيف؟
خلص علماء مختصون إلى أنه يجب على الانسان أن يقوم بــ"تنظيف دماغه" من أجل تجنب الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر وما يرتبط بها، فيما تمكن العلماء من تحديد الطريقة التي يتم بها "تنظيف الدماغ" وبالتالي الحفاظ على صحته وحيويته. وبحسب تقرير نشره موقع "هيلث دايجست" المتخصص بأخبار الطب والصحة العامة، فإن تلوث الدماغ ينجم عن قلة النوم، وعليه فإن النوم الجيد والكافي هو الطريقة الصحيحة لتنظيف الدماغ، وهو ما يحمي الانسان من الاصابة بأمراض الخرف. ويقول التقرير إن قلة النوم تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأشياء أو نقص في الحافز لممارسة الروتين المعتاد، كما أن قلة النوم قد يؤثر على الجهاز المناعي للشخص، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا. وفي دراسة أجريت عام 2021 تم تتبّع ما يقرب من 8000 شخص بدءاً من منتصف العمر، وتمت متابعتهم لمدة 25 عاماً، وكان خطر الإصابة بالخرف أعلى بنسبة تتراوح بين 22% و37% لدى من ناموا أقل من 6 ساعات خلال منتصف العمر، مقارنةً بمن حصلوا على 7 ساعات على الأقل. ويؤكد التقرير إنه بدون نوم كافٍ، لا تتاح لدماغك فرصة التخلص من مواد مثل بروتينات بيتا أميلويد التي تتراكم خلال النهار. ووفقاً لكلية الطب بجامعة هرفارد، يعتقد بعض الباحثين أن بروتينات بيتا أميلويد هذه يمكن أن تتكتل معاً، مكونةً لويحات في الدماغ قد تؤدي إلى أمراض الخرف والزهايمر، وتُعدّ مرحلة واحدة من النوم أساسية في إزالة الفضلات من الدماغ. كيف يُنظّف النوم العميق الدماغ؟ ويقول تقرير "هيلث دايجست" إنه أثناء النوم يقوم الدماغ بتنشيط الجهاز الخاص للتخلص من الفضلات، وكما يُزيل جهازك اللمفاوي السموم من باقي أجزاء الجسم، يعتمد الدماغ على الجهاز الغليمفاوي للتخلص من المواد التي قد تُصبح سامة بمرور الوقت. وينشط هذا الجهاز بأقصى طاقته أثناء النوم العميق، المعروف أيضاً باسم نوم الموجة البطيئة. وفي هذه المرحلة، تتقلص خلايا الدماغ قليلاً، مما يُتيح مساحةً أكبر لتدفق السوائل عبر الدماغ وإخراج الفضلات منه. ووفقاً لمقال نُشر عام 2020 في مجلة (Brain Sciences) العلمية فقد ترتبط مشاكل الجهاز الغليمفاوي بأمراض تنكسية عصبية مثل الخرف. وغالباً ما يعاني مرضى الزهايمر من صعوبة في النوم، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت قلة النوم تُساهم في المرض أم أنها علامة تحذير مبكرة تظهر قبل مشاكل الذاكرة. ومع التقدم في السن، تقل كفاءة الجهاز الغليمفاوي بشكل طبيعي. وأحد الأسباب هو أن الدماغ يُنتج عدداً أقل من بروتينات قنوات الماء المعروفة باسم (AQP4)، والتي تُساعد على تنظيم تدفق السوائل بين خلايا الدماغ والسائل النخاعي. كما تُبطئ التغيرات الأخرى المرتبطة بالعمر، مثل ضعف نبضات الأوعية الدموية وقلة التنفس أثناء النوم، وظيفة الجهاز الغليمفاوي. وفي مرض الزهايمر، غالباً ما تكون قنوات (AQP4) مُقلصة أو غير مُتمركزة، مما يُصعّب على الدماغ التخلص من بروتينات بيتا أميلويد، التي تتراكم بدورها وتُسرّع تلف الدماغ. المصدر: العربية


التحري
منذ يوم واحد
- التحري
لماذا ينصح الخبراء بتناول الأفوكادو؟ إليك الأسباب
تُعدّ ثمرة الأفوكادو من أغنى الأطعمة بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم، وتتميّز بقوامها الكريمي وطعمها اللطيف. وعلى الرغم من احتوائها على نسبة عالية من الدهون، فإنها دهون صحية تقدم فوائد جمّة لصحة الإنسان. 1. مصدر ممتاز للدهون الصحية يحتوي الأفوكادو على الدهون الأحادية غير المشبعة، وعلى رأسها حمض الأوليك، الذي يساعد على تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب. 2. غني بالفيتامينات والمعادن الأفوكادو يحتوي على كميات كبيرة من فيتامينات: ad • K (مفيد لصحة العظام وتجلط الدم) • C (يعزز المناعة) • E (مضاد للأكسدة ومفيد للبشرة) • B5 وB6 (يساهمان في تحسين التمثيل الغذائي) إضافة إلى البوتاسيوم، الذي يساعد في خفض ضغط الدم. 3. مفيد لصحة القلب بفضل الدهون الصحية والبوتاسيوم، يساعد الأفوكادو في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يحمي القلب والأوعية الدموية. 4. يعزز الشعور بالشبع يُعد الأفوكادو خيارًا مثاليًا لمن يسعى للتحكم في الوزن، إذ أن الدهون والألياف فيه تُعزز الإحساس بالامتلاء لفترة أطول. 5. يدعم صحة العين يحتوي الأفوكادو على مادّتي اللوتين والزياكسانثين، وهما من مضادات الأكسدة المهمة لصحة العين والوقاية من أمراض مثل التنكّس البقعي المرتبط بالتقدّم في السن. 6. مفيد للبشرة والشعر الفيتامينات والدهون الصحية في الأفوكادو تُغذّي البشرة من الداخل، كما يُستخدم زيته موضعيًا لترطيب الشعر وتنعيمه.


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
لماذا ينصح الخبراء بتناول الأفوكادو؟ إليك الأسباب
تُعدّ ثمرة الأفوكادو من أغنى الأطعمة بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم، وتتميّز بقوامها الكريمي وطعمها اللطيف. وعلى الرغم من احتوائها على نسبة عالية من الدهون، فإنها دهون صحية تقدم فوائد جمّة لصحة الإنسان. 1. مصدر ممتاز للدهون الصحية يحتوي الأفوكادو على الدهون الأحادية غير المشبعة، وعلى رأسها حمض الأوليك، الذي يساعد على تقليل الالتهابات وتحسين صحة القلب. 2. غني بالفيتامينات والمعادن الأفوكادو يحتوي على كميات كبيرة من فيتامينات: • K (مفيد لصحة العظام وتجلط الدم) • C (يعزز المناعة) • E (مضاد للأكسدة ومفيد للبشرة) • B5 وB6 (يساهمان في تحسين التمثيل الغذائي) إضافة إلى البوتاسيوم، الذي يساعد في خفض ضغط الدم. 3. مفيد لصحة القلب بفضل الدهون الصحية والبوتاسيوم، يساعد الأفوكادو في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يحمي القلب والأوعية الدموية. 4. يعزز الشعور بالشبع يُعد الأفوكادو خيارًا مثاليًا لمن يسعى للتحكم في الوزن، إذ أن الدهون والألياف فيه تُعزز الإحساس بالامتلاء لفترة أطول. 5. يدعم صحة العين يحتوي الأفوكادو على مادّتي اللوتين والزياكسانثين، وهما من مضادات الأكسدة المهمة لصحة العين والوقاية من أمراض مثل التنكّس البقعي المرتبط بالتقدّم في السن. 6. مفيد للبشرة والشعر