
كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا لراديو النيل : لا قلق من تسريبات إشعاعية جراء الضربات في إيران
أكد الدكتور يسري أبوشادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا ، في تصريحات خاصة لإذاعات "راديو النيل"، أن الضربات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية في إيران لا تشكل تهديدًا إشعاعيًا خطيرًا، موضحًا أن ما تم استهدافه حتى الآن هو مصانع لتخصيب اليورانيوم، سواء في بوشهر، فوردو، أو أصفهان، وأن الإشعاعات الناتجة عنها محدودة للغاية. وأشار أبوشادي إلى حدوث تسريب محدود اليوم من منشأة "نطنز" نتيجة استهداف مصنع صغير فوق سطح الأرض، مؤكدًا أن التسريب لا يتجاوز حدود المنطقة، ولا يشكل خطرًا على الدول المجاورة، خاصة في ظل البعد الجغرافي الكبير. وأوضح أن المفاعل النووي في "بوشهر" لم يُصب حتى الآن، محذرًا من أن استهدافه قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، خاصة في ما يتعلق بوحدة تخزين الوقود النووي، وهو ما قد يضع العالم أمام سيناريو مشابه لما حدث في كارثة تشيرنوبل، إذا لم تتم السيطرة عليه. ولفت إلى أن المفاعلات الحديثة، ومنها "بوشهر"، مزودة بأغلفة خرسانية شديدة الصلابة مصممة لتحمل الهجمات، ما يجعل اختراقها أمرًا بالغ الصعوبة، وإن لم يكن مستحيلاً.
وشدد أبوشادي على أن القلق الحقيقي في الوقت الراهن لا يتعلق بالتسريبات الإشعاعية، التي وصفها بأنها "غير مضرة"، بل يرتبط بالطبيعة العسكرية للتصعيد، خاصة مع استهداف الجيش الإسرائيلي لمصافي ومصادر طاقة، محذرًا من أن ردًا إيرانيًا مماثلًا – رغم استبعاده – قد يؤدي إلى خسائر بيئية ومادية جسيمة، في ظل وجود قواعد أمريكية ومنشآت حيوية بالمنطقة.
Page 2

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
خبير عسكري: اغتيال إسرائيل لعلماء إيرانيين لا يعني انتهاء المشروع النووي الإيراني
قال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء صالح المعايطة، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي أودت بحياة 14 عالمًا نوويًا إيرانيًا، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز، تُظهر أن إسرائيل تسعى لتوجيه ضربات انتقائية دقيقة تهدف إلى إضعاف القدرات الاستراتيجية الإيرانية، لا إلى حسم الصراع بشكل نهائي. وأوضح عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن استهداف العلماء ليس جديدًا في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، لكنه لا يعني انتهاء المشروع النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن إيران لا تقوم على القدرات الفردية بل على مشروع أيديولوجي متكامل، يرتكز على العقيدة والإرادة السياسية والجيواستراتيجية. وأضاف المعايطة أن ما تمتلكه إيران في هذا الصراع ليس فقط الصواريخ أو الطائرات المسيرة، بل الصبر الاستراتيجي والجغرافيا والديموغرافيا، حيث وصفها بأنها دولة عميقة تمتد على مساحة تفوق 1.6 مليون كم² وتضم قرابة 90 مليون نسمة، مقارنة بإسرائيل التي وصفها بـ"الدولة الناشئة الصغيرة الحجم جغرافيًا". وأشار إلى أن إسرائيل تريد إنجازًا سريعًا بتدمير منشآت البرنامج النووي الإيراني، لكنها تواجه تحديًا معقدًا، فالمشروع النووي الإيراني موزع على أربع منظومات رئيسية تشمل منشآت البحث العلمي، مواقع تخصيب اليورانيوم، المناجم النووية ومفاعلات موزعة تحت الأرض بعمق يصل إلى 60 مترًا. وأكد أن إيران تدرك هذا الضغط، وتلجأ إلى استراتيجية النفس الطويل، خاصة في ظل دعم القومية الفارسية ووجود بنية تحتية ممتدة تجعل من استهدافها بالكامل أمرًا شبه مستحيل في المدى القريب. ولفت إلى أن الولايات المتحدة تختلف في نهجها عن إسرائيل، فهي لا تسعى فقط لتوجيه ضربات عسكرية، بل لفرض مفاوضات تقود إلى إضعاف إيران سياسيًا واقتصاديًا.

يمرس
منذ 4 ساعات
- يمرس
معهد وايزمان تدميره أفقد إسرائيل مكاسب كثيرة
معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت #إسرائيل: هو واحد من أبرز المراكز البحثية في العالم، تأسس عام 1934 على يد حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل، ويركز المعهد على الأبحاث المتقدمة في الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، علوم الحاسوب، الذكاء الاصطناعي، والبيولوجيا، ويُعد مركزًا للدراسات العليا فقط. ارتبط بستة حائزين على جائزة نوبل وثلاثة فائزين بجائزة تورينج، مما يعكس دوره الريادي في العلوم. أهمية المعهد: - البحث العلمي: يقود أبحاثا رائدة في الذكاء الاصطناعي، الفيزياء الكمومية، علم الأعصاب، وعلاج السرطان، مع إسهامات في تقنيات تخصيب اليورانيوم وإنتاج الماء الثقيل للأغراض النووية. - الدعم العسكري: يساهم في تطوير تقنيات الجيش الإسرائيلي، مثل أنظمة الرصد، الطائرات بدون طيار، والأسلحة الذكية، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا. - البرنامج النووي: لعب دورًا تاريخيًا في دعم البرنامج النووي الإسرائيلي، مما يعزز أهميته الأمنية. - الاقتصاد والابتكار: يحقق إيرادات كبيرة من براءات الاختراع ويتلقى تمويلًا حكوميًا ودوليًا، مع ميزانية ضخمة تدعم أبحاثه. استهدافه من إيران: تعرض المعهد لهجوم صاروخي إيراني تسبب في أضرار كبيرة وحريق بمبنى يضم مختبرات، مع تقارير عن إصابات ومحاصرة أشخاص تحت الأنقاض. يأتي الهجوم في سياق تصاعد التوترات بعد إعلان إيران حيازتها وثائق سرية عن البرنامج النووي الإسرائيلي، ويُعد الاستهداف ضربة استراتيجية تهدف إلى إضعاف التفوق التكنولوجي والعسكري الإسرائيلي


بلدنا اليوم
منذ 5 ساعات
- بلدنا اليوم
منشأة فوردو.. هل تنجح إسرائيل وحلفاؤها في تدمير أخطر منشأة نووية إيرانية؟
تُعد منشأة «فوردو» النووية الإيرانية أحد أكثر المنشآت تحصينا في العالم، إذ تقع على عمق 500 متر تحت جبل صخري قرب مدينة «قُم»، وتحيط بها أنظمة دفاع جوي متقدمة، ما يجعلها أقرب إلى 'جبل الهلاك' في تقديرات المخططين العسكريين الإسرائيليين، وفق تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية. وترى إيران في «فوردو» رمزا لصلابة برنامجها النووي، الذي صُمم ليتحمل هجوما شاملا، مع الحفاظ على قدرة إنتاج سلاح نووي محتمل أو تنفيذ ما يُعرف بـ"الاختراق النووي". بُنيت المنشأة النووية تحت طبقات من الصخور الصلبة وداخل جدران خرسانية مسلحة، بما يجعلها غير قابلة للتدميربواسطة الأسلحة التقليدية، حتى تلك التي تملكها إسرائيل, ويُنظر إليها على أنها 'تهديد استراتيجي' طويل الأمد لدى النظام الإيراني، في ظل التهديدات المتزايدة لمنشآته النووية. ورغم إعلان طهران أمس السبت, تعرض المنشأة لهجوم إسرائيلي، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن الأضرار 'محدودة'. في المقابل، نجحت إسرائيل مؤخرا في تدمير أقسام سطحية من منشأة «نطنز» النووية، وفق ما أعلنه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، «رافائيل جروسي» أمام مجلس الأمن. وأظهر تحليل بالأقمار الصناعية أجراه معهد العلوم والأمن الدولي أن قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز قد تكون خرجت عن الخدمة نتيجة الضرر الكبير الذي أصاب إمدادات الكهرباء. يقول «داني سيترينوفيتش»، الباحث في «معهد دراسات الأمن القومي» بتل أبيب، إن استهداف فوردو من دون دعم أميركي 'سيكون شديد الصعوبة'، نظرا لموقعها العميق وتحصينها المكثف, وأشار إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة، رغم الهجمات الإسرائيلية، معتبرا أن فوردو قد تكون 'الهدف الأصعب وربما الأخير' في الحملة العسكرية الحالية. ورغم أن منشآت نووية تحت الأرض ليست نادرة عالميا، مثل منشأة «رافن روك» الأمريكية وجبل «يامانتاو» الروسي وقواعد كوريا الشمالية وصينية مماثلة، فإن فوردو هي الأولى من نوعها التي تتعرض لهجوم عسكري مباشر، بحسب «فاينانشيال تايمز», واعتبرت الصحيفة أن الضربات التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس 'مجازفة هائلة' في حسابات تل أبيب. رغم نفي طهران المستمر نيتها تصنيع قنبلة نووية، فإن تقديرات «معهد العلوم والأمن الدولي» تؤكد أن منشأة فوردو النووية يمكنها إنتاج مواد كافية لتصنيع 9 قنابل نووية خلال 3 أسابيع فقط، اعتمادا على مخزون إيران المُقدّر بـ 408 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب. ويقول المعهد إن "إيران قادرة على إنتاج الكمية الأولى اللازمة لصناعة سلاح نووي (25 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%) خلال يومين إلى ثلاثة، داخل منشأة فوردوالنووية فقط. وأسست إيران منشأة فوردو النووية بشكل سري، إلى أن كشفت عنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 2009، ووصفتها بأنها منشأة 'لا تتسق مع برنامج سلمي', وسارعت إيران للدفاع عنها، إذ وصفها الرئيس الأسبق «محمود أحمدي نجاد» بأنها قانونية، متسائلا: 'ما شأنكم أنتم لتُملوا علينا ما نفعله؟'. وتتميز فوردو بصلابة جيولوجية تجعلها منيعة حتى أمام القنابل الخارقة للتحصينات، بما في ذلك القنبلة الأمريكية المصممة لاختراق 60 مترًا من الخرسانة (GBU-28). بعد الاتفاق النووي عام 2015، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى مركز أبحاث، وأوقفت تخصيب اليورانيوم فيها لمدة 15 عاما، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها, لكن انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018 زاد من حدة التوترات, وفي أعقاب انفجار نطنز عام 2021، أعادت طهران تنشيط المنشأة وبدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل لـ 60%، النسبة القريبة من الحد اللازم لصناعة سلاح نووي. فيما يرجح محللون أن تتحول منشأة فوردو النووية إلى قاعدة لـ «الاختراق النووي» في حال لم تُدمر بشكل كامل، خاصة إذا قررت إيران الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وعلّقت تعاونها مع الوكالة الدولية، وبدأت في تصنيع السلاح. يشار الى أن معلومات استخباراتية متداولة تفيد بأن طهران تعمل على منشأة جديدة أشد تحصينا داخل جبل «كوه كلنج جز لا»، أو «جبل الفأس»، قرب نطنز, ويُعتقد أن المنشأة الجديدة تحتوي على 4 مداخل نفقية، وتمنح مساحة أكبر، مما يعقّد إمكانية استهدافها جويا, ولم تسمح إيران حتى الآن بدخول مفتشي الوكالة الدولية إلى الموقع الجديد، ما يُثير مخاوف من إمكانية استخدامه لتجميع سلاح نووي بعيدا عن الرقابة الدولية.