logo
منشأة فوردو.. هل تنجح إسرائيل وحلفاؤها في تدمير أخطر منشأة نووية إيرانية؟

منشأة فوردو.. هل تنجح إسرائيل وحلفاؤها في تدمير أخطر منشأة نووية إيرانية؟

بلدنا اليوممنذ 8 ساعات

تُعد منشأة «فوردو» النووية الإيرانية أحد أكثر المنشآت تحصينا في العالم، إذ تقع على عمق 500 متر تحت جبل صخري قرب مدينة «قُم»، وتحيط بها أنظمة دفاع جوي متقدمة، ما يجعلها أقرب إلى 'جبل الهلاك' في تقديرات المخططين العسكريين الإسرائيليين، وفق تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وترى إيران في «فوردو» رمزا لصلابة برنامجها النووي، الذي صُمم ليتحمل هجوما شاملا، مع الحفاظ على قدرة إنتاج سلاح نووي محتمل أو تنفيذ ما يُعرف بـ"الاختراق النووي".
بُنيت المنشأة النووية تحت طبقات من الصخور الصلبة وداخل جدران خرسانية مسلحة، بما يجعلها غير قابلة للتدميربواسطة الأسلحة التقليدية، حتى تلك التي تملكها إسرائيل, ويُنظر إليها على أنها 'تهديد استراتيجي' طويل الأمد لدى النظام الإيراني، في ظل التهديدات المتزايدة لمنشآته النووية.
ورغم إعلان طهران أمس السبت, تعرض المنشأة لهجوم إسرائيلي، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن الأضرار 'محدودة'. في المقابل، نجحت إسرائيل مؤخرا في تدمير أقسام سطحية من منشأة «نطنز» النووية، وفق ما أعلنه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، «رافائيل جروسي» أمام مجلس الأمن.
وأظهر تحليل بالأقمار الصناعية أجراه معهد العلوم والأمن الدولي أن قاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز قد تكون خرجت عن الخدمة نتيجة الضرر الكبير الذي أصاب إمدادات الكهرباء.
يقول «داني سيترينوفيتش»، الباحث في «معهد دراسات الأمن القومي» بتل أبيب، إن استهداف فوردو من دون دعم أميركي 'سيكون شديد الصعوبة'، نظرا لموقعها العميق وتحصينها المكثف, وأشار إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بقدرات كبيرة، رغم الهجمات الإسرائيلية، معتبرا أن فوردو قد تكون 'الهدف الأصعب وربما الأخير' في الحملة العسكرية الحالية.
ورغم أن منشآت نووية تحت الأرض ليست نادرة عالميا، مثل منشأة «رافن روك» الأمريكية وجبل «يامانتاو» الروسي وقواعد كوريا الشمالية وصينية مماثلة، فإن فوردو هي الأولى من نوعها التي تتعرض لهجوم عسكري مباشر، بحسب «فاينانشيال تايمز», واعتبرت الصحيفة أن الضربات التي وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس 'مجازفة هائلة' في حسابات تل أبيب.
رغم نفي طهران المستمر نيتها تصنيع قنبلة نووية، فإن تقديرات «معهد العلوم والأمن الدولي» تؤكد أن منشأة فوردو النووية يمكنها إنتاج مواد كافية لتصنيع 9 قنابل نووية خلال 3 أسابيع فقط، اعتمادا على مخزون إيران المُقدّر بـ 408 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب.
ويقول المعهد إن "إيران قادرة على إنتاج الكمية الأولى اللازمة لصناعة سلاح نووي (25 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%) خلال يومين إلى ثلاثة، داخل منشأة فوردوالنووية فقط.
وأسست إيران منشأة فوردو النووية بشكل سري، إلى أن كشفت عنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في 2009، ووصفتها بأنها منشأة 'لا تتسق مع برنامج سلمي', وسارعت إيران للدفاع عنها، إذ وصفها الرئيس الأسبق «محمود أحمدي نجاد» بأنها قانونية، متسائلا: 'ما شأنكم أنتم لتُملوا علينا ما نفعله؟'.
وتتميز فوردو بصلابة جيولوجية تجعلها منيعة حتى أمام القنابل الخارقة للتحصينات، بما في ذلك القنبلة الأمريكية المصممة لاختراق 60 مترًا من الخرسانة (GBU-28).
بعد الاتفاق النووي عام 2015، وافقت إيران على تحويل فوردو إلى مركز أبحاث، وأوقفت تخصيب اليورانيوم فيها لمدة 15 عاما، مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها, لكن انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018 زاد من حدة التوترات, وفي أعقاب انفجار نطنز عام 2021، أعادت طهران تنشيط المنشأة وبدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل لـ 60%، النسبة القريبة من الحد اللازم لصناعة سلاح نووي.
فيما يرجح محللون أن تتحول منشأة فوردو النووية إلى قاعدة لـ «الاختراق النووي» في حال لم تُدمر بشكل كامل، خاصة إذا قررت إيران الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وعلّقت تعاونها مع الوكالة الدولية، وبدأت في تصنيع السلاح.
يشار الى أن معلومات استخباراتية متداولة تفيد بأن طهران تعمل على منشأة جديدة أشد تحصينا داخل جبل «كوه كلنج جز لا»، أو «جبل الفأس»، قرب نطنز, ويُعتقد أن المنشأة الجديدة تحتوي على 4 مداخل نفقية، وتمنح مساحة أكبر، مما يعقّد إمكانية استهدافها جويا, ولم تسمح إيران حتى الآن بدخول مفتشي الوكالة الدولية إلى الموقع الجديد، ما يُثير مخاوف من إمكانية استخدامه لتجميع سلاح نووي بعيدا عن الرقابة الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرهان على طهران
الرهان على طهران

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

الرهان على طهران

اعتراف إسرائيل بفشلها في إنهاء البرنامج النووي الإيراني، يحمل في طياته إيحاءً لأمريكا بالتدخل "المباشر" في الحرب الدائرة الآن! إذا تدخلت أمريكا "علنيًا" من أجل إنقاذ إسرائيل، فسوف تتدخل الصين حمايةً لطريق الحرير، وروسيا لن تقف متفرجة، وكمان مش هتستنى كتير! إسرائيل ضربت مفاعل نطنز، ولم تقضِ على البرنامج، اغتالت قادة وعلماء، ضربت بنى تحتية ومرافق هامة وحيوية، لكن لم ينتهِ البرنامج! مرفق فوردو المحصن داخل الجبل لم تصله صواريخ إسرائيل، وهذا يعني الكثير! من بين ما يعنيه مثلًا أن إيران ستبقى محافظةً على قدراتها التخصيبية طالما بقي فوردو سليمًا، ويارب يفضل سليم! صواريخ الجمهورية الإسلامية أشعلت سماء تل أبيب، دكت حصون الصهاينة، دفعتهم للاختباء في الملاجئ، أذاقتهم مرارة الفقد والتشرد شأنهم شأن أي لاجئ: "كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ" صدق الله العظيم الصين وباكستان قد يدخلان على الخط ويقدمان الدعم لإيران، فماذا ستفعل تل أبيب، وكيف سيتصرف الأمريكان؟ إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المشاركة بقنابل "bunker buster" من أجل تحطيم فوردو! أمريكا تملك المعدات اللازمة لهذا، فهل ستستجيب لإسرائيل؟ التفكير العملي يقول إن أمام الصهاينة طريقًا واحدًا لتخليص أنفسهم مما أوقعوها فيه. ليس أمامهم الآن سوى استخدام نظرية "التدمير الذاتي". زعزعة ثقة الشعب في القيادة، إشعال الغضب، وخلخلة النظام. وهم لن يعدموا الوسيلة لتنفيذه لو أرادوا، فلديهم شبكة عملاء داخل المجتمع الإيراني، جاهزون ومستعدون للتنفيذ الفوري إذا ما صدرت الأوامر! من زرع القنابل في طهران؟ من ضرب مستودعات الوقود؟ من قتل القادة والجنود؟ أليسوا هم العملاء؟؟! إسرائيل بتضلل شعبها، وبتفرض قيود على إعلامها! فعلوا كل شيء تقريبًا، ضخموا من انتصاراتهم وغطوا على الخسائر! وهجيبهالكم من الآخر... إسرائيل لن تنتصر على إيران، تلك هي قناعتي، وهذا يقيني! مفتاح هذه المعركة هو العاصمة طهران. إيران لن تنهزم إذا ظلت عاصمتها باقيةً على صمودها. حفظ الله بلدنا، نصر قائدنا وأعزنا.

مراسل القاهرة الإخبارية: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي ويتمسك بعدم الانخراط في الحرب
مراسل القاهرة الإخبارية: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي ويتمسك بعدم الانخراط في الحرب

الطريق

timeمنذ ساعة واحدة

  • الطريق

مراسل القاهرة الإخبارية: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي ويتمسك بعدم الانخراط في الحرب

الأحد، 15 يونيو 2025 10:16 مـ بتوقيت القاهرة قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في واشنطن، إن تقارير أمريكية كشفت عن رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رغم الدعم التقليدي الذي تُظهره واشنطن لإسرائيل. وأضاف جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الخطة نُقلت إلى ترامب من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن ترامب رفضها بدعوى أن إيران لم تهاجم أمريكيين بشكل مباشر، وبالتالي لا مبرر لاستهداف قياداتها السياسية أو الدينية. وأوضح أن هذا الموقف يتماشى مع نهج ترامب المعلن حاليًا، إذ دعا خلال اليومين الماضيين إلى وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، مشبّهًا الوضع باتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين الهند وباكستان، وكان الدافع الرئيسي له الاقتصاد والتجارة. وأشار إلى أن ترامب نفى أكثر من مرة أي علاقة للولايات المتحدة بالهجمات الأخيرة التي استهدفت إيران، مؤكدًا أن بلاده لن تدخل في مواجهة مباشرة إلا في حال استهداف إيران للمصالح أو المواطنين الأمريكيين، ملوّحًا في الوقت نفسه باستخدام «قوة غير مسبوقة» إذا حدث ذلك. وحول ردود الفعل السياسية داخل الولايات المتحدة، قال جبر إن هناك انقسامًا حادًا في الكونجرس والإدارة الأمريكية، فقد بعث عدد من أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري برسالة إلى ترامب يعبّرون فيها عن دعمهم للضربة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، مستندين إلى معلومات حول تهديد نووي وشيك، واستمرار طهران في تخصيب اليورانيوم وانتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي، إلى جانب اتهامات بـ«دعم الإرهاب في المنطقة» والتسبب في مقتل جنود أمريكيين خلال العام الماضي. ومع ذلك، لم تعلن الإدارة الأمريكية الحالية دعمها العلني للهجوم الإسرائيلي، كما أنها لم تُدن الرد الإيراني على إسرائيل، وهو ما يُعد خروجًا عن السياق التقليدي للموقف الأمريكي.

أمريكا وإدارة الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية
أمريكا وإدارة الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

أمريكا وإدارة الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية

شكلت الجولة الحالية من المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران, تحولا نوعيا فى قواعد الاشتباك التقليدية بين البلدين التى سادت خلال الفترات الماضية, التى اقتصرت على ضربات إسرائيلية محدودة ضد المنشآت العسكرية الإيرانية ورد إيران عليها بصواريخ باليستية بعيدة المدى. فقد تجاوزت إسرائيل فى هجومها الذى بدأ فجر الجمعة 13 يونيو ما اعتبرته إيران خطوطا حمراء, حيث استهدفت لأول مرة وبشكل مباشر وواسع المنشآت النووية الإيرانية فى مفاعل نطنز ومؤسسة فوردو المحصنة وأراك وبوشهر وغيرها إلى جانب اغتيال ستة علماء نوويين إيرانيين , كما استهدفت قيادات عسكرية إيرانية، وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش الإيرانى محمد باقرى ورئيس الحرس الثورى حسين سلامى وأكثر من 20 قيادة عسكرية أخرى, إضافة إلى استهداف مصانع إنتاج الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاقها والعديد من القواعد العسكرية المنتشرة فى المدن الإيرانية, وفى المقابل قامت إيران بعد استيعاب هذه الضربات الموجعة, والتى كشفت عن اختراق أمنى كبير, بالرد بموجات عديدة من الصواريخ الباليستية, ضمن عملية الوعد الصادق 3, طالت المدن الإسرائيلية الكبرى خاصة تل أبيب وأوقعت العديد من الضحايا من القتلى والمصابين, ليدخل الطرفان فى صراع مفتوح على كل السيناريوهات. الموقف الأمريكى من التصعيد الحالى بين إسرائيل وإيران يرتكز على عدة أبعاد: أولا: حرصت الإدارة الأمريكية على عدم الانخراط بشكل مباشر فى الصراع, وتأكيد أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران بشكل منفرد رغم إقرارها بأنها كانت على علم بتلك الهجمات, لكن الهجوم الإسرائيلى على إيران بهذا الحجم وتوسيع نطاق الأهداف خاصة المنشآت النووية لم يكن ليتم إلا بضوء أخضر أمريكى وبدعم عسكرى ولوجيستى كامل وهو ما اعترف به الرئيس ترامب حيث أشار إلى أن إسرائيل قامت بضربات ناجحة بالعتاد الأمريكى العظيم. كما أن الرئيس ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لأول مرة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية على خلاف إدارة بايدن وأوباما، واللتين نجحتا فى كبح الاندفاع الإسرائيلى وعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية, كما حدث فى المواجهة التى جرت بين البلدين فى أكتوبر الماضى على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة, حيث اقتصرت الضربات الإسرائيلية فقط على المنشآت العسكرية. وبالتالى يمكن القول إن هناك تنسيقا كاملا بين الجانبين الأمريكى والإسرائيلى فيما يتعلق بتوقيت وطبيعة الضربات الإسرائيلية على إيران, فتوقيت الضربة جاء فى اليوم الـ61 لمهلة الرئيس ترامب التى منحها لإيران, والتى تقوم على إما التوصل إلى اتفاق نووى جديد خلال شهرين، وإما ستواجه بعواقب وخيمة, وضغط ترامب بالفعل على نيتانياهو لعدم شن الضربات واستنفاد الخيار الدبلوماسى أولا, وهو ما اعترف به نيتانياهو عندما أشار إلى تأجيل الضربة لإيران من أبريل الماضى إلى يونيو, ومع تعثر جولات المفاوضات النووية الخمس السابقة بين أمريكا وإيران, سمح ترامب لنيتانياهو بالهجوم الواسع على إيران بعد انقضاء مهلة الشهرين. ثانيا: تسعى إدارة ترامب إلى توظيف الضربات الإسرائيلية الموجعة لإيران سياسيا فى الضغط على النظام الإيرانى لدفعه نحو تقديم تنازلات والتوصل لاتفاق نووى جديد وفقا للشروط الأمريكية والتى تضمنها مقترح مبعوث الرئيس ترامب ويتكوف, والتى ترتكز بشكل أساسى على تصفير البرنامج النووى الإيرانى وتفكيكه, من خلال وقف إيران للتخصيب، وإنشاء بدلا من ذلك اتحاد إقليمى لتخصيب اليورانيوم يقوم بتزويد إيران فقط باليورانيوم المخصب بنسبة 3% اللازمة للأغراض السلمية، خاصة إنتاج الكهرباء والأبحاث العلمية, إضافة إلى تخلص إيران من كمية اليورانيوم المخصب التى تمتلكها, والتى تصل إلى 409 كليو جرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%, وتصل إلى 9247 كيلو جراما من اليورانيوم المخصب بجميع درجاته, كذلك تخلص إيران من أجهزة الطرد المركزى المتقدمة، خاصة من نوع آى6, أى شل قدرة إيران فى إمكانية تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة وبالتالى إمكانية إنتاج السلاح النووى فى أى وقت, وهذا بالطبع ما رفضته إيران وشددت على حقها فى تخصيب اليورانيوم على أراضيها, مع تقديم ضمانات لتبديد المخاوف الأمريكية والغربية بشأن عدم إنتاجها للسلاح النووي, مع مطالبتها برفع العقوبات الأمريكية أولا. وبالتالى يسعى ترامب من خلال تجريد إيران من قوتها العسكرية وإضعافها أن يدفعها للتوصل إلى اتفاق جديد, فى إطار إعطاء فرصة ثانية لإيران وإلا ستكون الضربات الإسرائيلية أشد شراسة. ثالثا: إدارة أمريكا للصراع الحالى بين إسرائيل وإيران والتى تقوم على المزج بين سياسة العصا والجزرة, أى السماح لإسرائيل باستمرار الهجمات ودعمها عسكريا, وبين الدعوة إلى استئناف المفاوضات النووية والتوصل إلى اتفاق نووى جديد, قد تقود بالفعل إلى الهاوية, فعدم كبح إدارة ترامب لاندفاع حكومة نيتانياهو ومنعها من توسيع نطاق الصراع، خاصة المنشآت النووية واغتيال القيادات الإيرانية, قد يقود بالفعل إلى توسيع نطاق الحرب, خاصة أن النظام الإيرانى يواجه الآن تحديا وجوديا، وقد يضطر من أجل الحفاظ على بقائه التوجه بالفعل نحو خيار امتلاك سلاح نووى, رغم الضربات التى وجهت لبعض المنشآت النووية, حيث إن هناك مؤسسات محصنة تحت الأرض مثل منشآت فوردو. التصعيد الإقليمى بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة, وتداعيات سلبية اقتصادية وأمنية وسياسية, ويتطلب دورا أكثر فاعلية من جانب الولايات المتحدة لضبط مسار التفاعلات ومنع خروج الأمور عن السيطرة بالضغط على الجانب الإسرائيلى من ناحية والتركيز على إبرام اتفاق نووى جديد لنزع فتيل الانفجار فى المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store