logo
أمريكا وإدارة الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية

أمريكا وإدارة الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية

بوابة الأهراممنذ 8 ساعات

شكلت الجولة الحالية من المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران, تحولا نوعيا فى قواعد الاشتباك التقليدية بين البلدين التى سادت خلال الفترات الماضية, التى اقتصرت على ضربات إسرائيلية محدودة ضد المنشآت العسكرية الإيرانية ورد إيران عليها بصواريخ باليستية بعيدة المدى. فقد تجاوزت إسرائيل فى هجومها الذى بدأ فجر الجمعة 13 يونيو ما اعتبرته إيران خطوطا حمراء, حيث استهدفت لأول مرة وبشكل مباشر وواسع المنشآت النووية الإيرانية فى مفاعل نطنز ومؤسسة فوردو المحصنة وأراك وبوشهر وغيرها إلى جانب اغتيال ستة علماء نوويين إيرانيين , كما استهدفت قيادات عسكرية إيرانية، وعلى رأسهم رئيس أركان الجيش الإيرانى محمد باقرى ورئيس الحرس الثورى حسين سلامى وأكثر من 20 قيادة عسكرية أخرى, إضافة إلى استهداف مصانع إنتاج الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاقها والعديد من القواعد العسكرية المنتشرة فى المدن الإيرانية, وفى المقابل قامت إيران بعد استيعاب هذه الضربات الموجعة, والتى كشفت عن اختراق أمنى كبير, بالرد بموجات عديدة من الصواريخ الباليستية, ضمن عملية الوعد الصادق 3, طالت المدن الإسرائيلية الكبرى خاصة تل أبيب وأوقعت العديد من الضحايا من القتلى والمصابين, ليدخل الطرفان فى صراع مفتوح على كل السيناريوهات.
الموقف الأمريكى من التصعيد الحالى بين إسرائيل وإيران يرتكز على عدة أبعاد:
أولا: حرصت الإدارة الأمريكية على عدم الانخراط بشكل مباشر فى الصراع, وتأكيد أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران بشكل منفرد رغم إقرارها بأنها كانت على علم بتلك الهجمات, لكن الهجوم الإسرائيلى على إيران بهذا الحجم وتوسيع نطاق الأهداف خاصة المنشآت النووية لم يكن ليتم إلا بضوء أخضر أمريكى وبدعم عسكرى ولوجيستى كامل وهو ما اعترف به الرئيس ترامب حيث أشار إلى أن إسرائيل قامت بضربات ناجحة بالعتاد الأمريكى العظيم. كما أن الرئيس ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لأول مرة باستهداف المنشآت النووية الإيرانية على خلاف إدارة بايدن وأوباما، واللتين نجحتا فى كبح الاندفاع الإسرائيلى وعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية, كما حدث فى المواجهة التى جرت بين البلدين فى أكتوبر الماضى على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة, حيث اقتصرت الضربات الإسرائيلية فقط على المنشآت العسكرية. وبالتالى يمكن القول إن هناك تنسيقا كاملا بين الجانبين الأمريكى والإسرائيلى فيما يتعلق بتوقيت وطبيعة الضربات الإسرائيلية على إيران, فتوقيت الضربة جاء فى اليوم الـ61 لمهلة الرئيس ترامب التى منحها لإيران, والتى تقوم على إما التوصل إلى اتفاق نووى جديد خلال شهرين، وإما ستواجه بعواقب وخيمة, وضغط ترامب بالفعل على نيتانياهو لعدم شن الضربات واستنفاد الخيار الدبلوماسى أولا, وهو ما اعترف به نيتانياهو عندما أشار إلى تأجيل الضربة لإيران من أبريل الماضى إلى يونيو, ومع تعثر جولات المفاوضات النووية الخمس السابقة بين أمريكا وإيران, سمح ترامب لنيتانياهو بالهجوم الواسع على إيران بعد انقضاء مهلة الشهرين.
ثانيا: تسعى إدارة ترامب إلى توظيف الضربات الإسرائيلية الموجعة لإيران سياسيا فى الضغط على النظام الإيرانى لدفعه نحو تقديم تنازلات والتوصل لاتفاق نووى جديد وفقا للشروط الأمريكية والتى تضمنها مقترح مبعوث الرئيس ترامب ويتكوف, والتى ترتكز بشكل أساسى على تصفير البرنامج النووى الإيرانى وتفكيكه, من خلال وقف إيران للتخصيب، وإنشاء بدلا من ذلك اتحاد إقليمى لتخصيب اليورانيوم يقوم بتزويد إيران فقط باليورانيوم المخصب بنسبة 3% اللازمة للأغراض السلمية، خاصة إنتاج الكهرباء والأبحاث العلمية, إضافة إلى تخلص إيران من كمية اليورانيوم المخصب التى تمتلكها, والتى تصل إلى 409 كليو جرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%, وتصل إلى 9247 كيلو جراما من اليورانيوم المخصب بجميع درجاته, كذلك تخلص إيران من أجهزة الطرد المركزى المتقدمة، خاصة من نوع آى6, أى شل قدرة إيران فى إمكانية تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة وبالتالى إمكانية إنتاج السلاح النووى فى أى وقت, وهذا بالطبع ما رفضته إيران وشددت على حقها فى تخصيب اليورانيوم على أراضيها, مع تقديم ضمانات لتبديد المخاوف الأمريكية والغربية بشأن عدم إنتاجها للسلاح النووي, مع مطالبتها برفع العقوبات الأمريكية أولا. وبالتالى يسعى ترامب من خلال تجريد إيران من قوتها العسكرية وإضعافها أن يدفعها للتوصل إلى اتفاق جديد, فى إطار إعطاء فرصة ثانية لإيران وإلا ستكون الضربات الإسرائيلية أشد شراسة.
ثالثا: إدارة أمريكا للصراع الحالى بين إسرائيل وإيران والتى تقوم على المزج بين سياسة العصا والجزرة, أى السماح لإسرائيل باستمرار الهجمات ودعمها عسكريا, وبين الدعوة إلى استئناف المفاوضات النووية والتوصل إلى اتفاق نووى جديد, قد تقود بالفعل إلى الهاوية, فعدم كبح إدارة ترامب لاندفاع حكومة نيتانياهو ومنعها من توسيع نطاق الصراع، خاصة المنشآت النووية واغتيال القيادات الإيرانية, قد يقود بالفعل إلى توسيع نطاق الحرب, خاصة أن النظام الإيرانى يواجه الآن تحديا وجوديا، وقد يضطر من أجل الحفاظ على بقائه التوجه بالفعل نحو خيار امتلاك سلاح نووى, رغم الضربات التى وجهت لبعض المنشآت النووية, حيث إن هناك مؤسسات محصنة تحت الأرض مثل منشآت فوردو.
التصعيد الإقليمى بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة, وتداعيات سلبية اقتصادية وأمنية وسياسية, ويتطلب دورا أكثر فاعلية من جانب الولايات المتحدة لضبط مسار التفاعلات ومنع خروج الأمور عن السيطرة بالضغط على الجانب الإسرائيلى من ناحية والتركيز على إبرام اتفاق نووى جديد لنزع فتيل الانفجار فى المنطقة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : تقرير أمريكى: الهجوم الإسرائيلى على إيران "لحظة مفصلية" فى مسيرة نتنياهو
أخبار العالم : تقرير أمريكى: الهجوم الإسرائيلى على إيران "لحظة مفصلية" فى مسيرة نتنياهو

نافذة على العالم

timeمنذ 30 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : تقرير أمريكى: الهجوم الإسرائيلى على إيران "لحظة مفصلية" فى مسيرة نتنياهو

الاثنين 16 يونيو 2025 05:30 صباحاً نافذة على العالم - وصفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بأنه يُمثل "لحظة مفصلية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جعل من التصدي للبرنامج النووي الإيراني جوهر مسيرته السياسية. وأشارت الوكالة إلى أن نتنياهو يخوض الآن المهمة الأهم في مسيرته السياسية، إذ لطالما اعتبر تدمير البرنامج النووي الإيراني أولوية قصوى، ولم يفوّت مناسبة من دون التحذير منه بعبارات "كارثية"، واليوم حانت لحظة الحقيقة بالنسبة له، فبعد أن واجه وكلاء إيران في المنطقة منذ هجوم حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023، حوّل نتنياهو تركيزه نحو ما يصفه بـ"رأس الأخطبوط"، من خلال شن هجوم عسكري غير مسبوق ومفتوح ضد طهران وبرنامجها النووي. وأضافت الوكالة أن هذه "المغامرة الجريئة" أصبحت ممكنة بفضل عوامل عدة، أبرزها إضعاف الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في غزة ولبنان، وعودة الرئيس الأميريكي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ودعمه لنتنياهو، ومع ذلك، أشارت إلى أن نجاح العملية غير مضمون، كما أن نتيجة هذا التصعيد المتزايد قد تقرر مصير حكومة نتنياهو، وربما تُشكل إرثه السياسي. سلَّط التقرير الضوء على تاريخ نتنياهو الطويل في التحذير من خطر امتلاك إيران للسلاح النووي منذ تسعينيات القرن الماضي، حتى قبل توليه رئاسة الوزراء لأول مرة أواخر ذلك العقد، لافتًا إلى أنه منذ عودته إلى الحكم عام 2009، احتفظ بالمنصب منذ ذلك الحين بشكل شبه متواصل، وحرص باستمرار على تحذير المجتمع الدولي من أن إيران المسلحة نوويًا تُمثل "تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وخطرًا على العالم بأسره". وفي 2012، قدَّم نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمًا كاريكاتيريًا يُظهر ما وصفه بتقدم إيران نحو امتلاك القنبلة النووية، وهو مشهد أثار اهتمامًا واسعًا. وبعد 3 سنوات، ألقى خطابًا مثيرًا للجدل في الكونجرس الأمريكي، عارض فيه الاتفاق النووي المرتقب بين إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما وطهران، ما أغضب البيت الأبيض في ذلك الوقت، ورغم أنه لم ينجح في عرقلة الاتفاق، إلا أن خطابه نال استحسان الجمهوريين، ومهّد الطريق لاحقًا لانسحاب ترمب من الاتفاق بعد 3 سنوات. كما ذكرت الوكالة أن نتنياهو كثيرًا ما شبّه النظام الديني الإيراني بـ"النازيين"، ما أثار حفيظة باحثين في تاريخ الهولوكوست وجماعات الناجين، وقد استخدم هذه المقارنة مجددًا هذا الأسبوع خلال إعلانه عن الهجوم على إيران. ورغم إصرار إيران على أن برنامجها النووي مُخصص لأغراض سلمية، فإن تخصيبها لليورانيوم إلى مستويات قريبة من الاستخدام العسكري، وعدم تعاونها مع المفتشين الدوليين، ألقى بظلال من الشك حول هذه الادعاءات، وفقًا لـ"أسوشيتد برس". وفي هذا السياق، حذَّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المُخصب لصنع عدة قنابل نووية، ووبخت الوكالة طهران، هذا الأسبوع، بسبب عدم التزامها بتعهداتها الخاصة بعدم الانتشار النووي، وذلك قبل يوم من بدء الهجوم الإسرائيلي. ورغم أن نتنياهو لطالما هدّد بضرب إيران، وأكد مرارًا أن جميع الخيارات "مطروحة"، فإنه لم يُنفذ تهديده سابقًا بسبب معارضة داخلية من خصومه السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية، إلى جانب عدم يقين حول جدوى هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر، إضافة إلى الرفض المتكرر من رؤساء الولايات المتحدة السابقين. لكن، بحسب "أسوشيتد برس"، تغيّرت المعطيات خلال العامين الأخيرين، إذ بات نتنياهو يرى أن الفرصة مواتية الآن لإعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع رؤيته. ومنذ 7 أكتوبر 2023، عملت إسرائيل على إضعاف شبكة حلفاء إيران في المنطقة، ومع تراجع "محور المقاومة"، وعجز طهران عن صد الهجمات الجوية الإسرائيلية، بدا أن الطريق مفتوح أمام تل أبيب لتنفيذ الهجوم هذا الأسبوع. كما لعب الموقف الأمريكي دورًا محوريًا، فبعد أن فاجأ ترامب إسرائيل في وقت سابق هذا العام بإعادة إطلاق المفاوضات النووية مع إيران، أصيب بخيبة أمل بسبب عدم إحراز تقدم في تلك المفاوضات. مع ذلك، لم يُبدِ الرئيس الأمريكي معارضة تُذكر عند إطلاعه على الخطة الإسرائيلية، ما وفر فرصة نادرة لتنفيذ العملية. يرى التقرير أنه من المبكر إصدار حكم نهائي على نجاح العملية الإسرائيلية في تحقيق أهدافها. ورغم أنها حتى الآن، تسير بسلاسة على ما يبدو، حيث استهدفت إسرائيل عشرات المواقع، واغتالت عددًا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، غير أن حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني لا يزال غير معروف. ويحظى نتنياهو حاليًا، رغم الانقسامات الداخلية والانتقادات، بتأييد شعبي واسع في الداخل، حتى من المعارضة السياسية التي كانت تسعى لإسقاطه قبل أيام فقط عبر تصويت في الكنيست، لكنها أعلنت دعمها للعملية ضد إيران. ومع ذلك، قد يتغير المزاج العام سريعًا، فقد شهدت إسرائيل دعمًا واسعًا في بداية حربها ضد "حماس"، لكن الانقسام تعمق لاحقًا مع استمرار القتال، وسط اتهامات لنتنياهو بإطالة أمد الحرب من دون مبرر، لخدمة مصالحه الشخصية من أجل البقاء في السلطة. كما قد يتراجع الدعم الشعبي بسرعة للعملية ضد طهران إذا أسفرت الهجمات الإيرانية المضادة عن سقوط عدد كبير من الإسرائيليين أو إذا عطّلت الحياة اليومية لفترات طويلة. وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن أي خسارة عسكرية كبيرة، كإسقاط مقاتلة إسرائيلية وأسر طيّارها من قبل إيران، قد تقلب الرأي العام ضد نتنياهو، كما أن تصريحاته بشأن سعيه لتغيير النظام في طهران، وهي مهمة صعبة ومعقدة، قد تضعف موقفه السياسي بشكل أكبر. لفتت الوكالة إلى أن نتنياهو، الذي قضى أطول مدة في منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسرائيل، يتمتع بإرث سياسي معقد، فهو يحظى بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل أنصاره، الذين يرونه سياسيًا بارعًا ورجل دولة محنك، بينما يُنتقد بشدة من معارضيه بوصفه شخصية مثيرة للانقسام وشعبوية. ومع ذلك، يتفق الجميع تقريبًا على أن إرثه السياسي تلطّخ بشكل دائم بسبب هجمات 7 أكتوبر، التي وصفتها الوكالة بأنها "الأكثر دموية" في تاريخ إسرائيل. واختتم التقرير بالقول إن نتنياهو يرى في هذه العملية فرصة لإعادة صياغة إرثه السياسي، وتسجيل اسمه في التاريخ، ليس فقط بصفته رئيس الوزراء الذي تولى قيادة البلاد في "أحلك لحظاتها"، بل باعتباره الرجل الذي أنقذ إسرائيل من إبادة نووية.

"السبب ليس نوويًا".. الكشف عن "الهدف الخفي" لحرب نتنياهو على إيران
"السبب ليس نوويًا".. الكشف عن "الهدف الخفي" لحرب نتنياهو على إيران

مصر اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصر اليوم

"السبب ليس نوويًا".. الكشف عن "الهدف الخفي" لحرب نتنياهو على إيران

يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى فقط لتقويض القدرات النووية الإيرانية ومنعها من تخصيب اليورانيوم، خلال الحرب التي بدأتها قبل 5 أيام، بل ستعمل على قدم وساق خلال الأيام المقبلة لتنفيذ هدف خفي يتمثل في إضعاف النظام الإيراني نفسه في محاولة لإسقاطه من الداخل. وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة الاستباقية التي وجهها إلى طهران في الساعات المبكرة من صباح الجمعة الماضي، كانت تهدف لمنعها من امتلاك سلاح نووي يهدد أراضيها، واتهمتها بامتلاك ما يكفي من اليورانيوم لتحويله إلى أسلحة نووية، خلال أيام فقط، لذلك من وجهة نظرهم لم يكن هناك مفرًا من الحرب. الهدف الرئيسي واستهدف الهجوم الإسرائيلي مواقع نووية إيرانية ومنشآت عسكرية ومنشآت للصواريخ الباليستية، كما شملت الأهداف أيضًا قادة على مستويات عالية في الجيش والحرس الثوري وعلماء وقواعد عسكرية مختلفة، واستهداف العديد من مواقع إنتاج الأسلحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد. وأمام ذلك، ردت إيران باستهداف المواقع العسكرية في المدن الإسرائيلية المختلفة، عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين بالمئات وتدمير منشآت ومبانٍ في كلا البلدين، وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي في الحرب منع إيران من امتلاك سلاح نووي، إلا أن الصحف العبرية كشفت عن وجود هدف خفي آخر للحرب. عزيمة النظام وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بعمل سلسلة من النقاشات والتقييمات، كشف خلالها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أنهم يحتاجون إلى تنويع بنك الأهداف، من أجل تقويض عزيمة النظام الإيراني، والتحول من استهداف منشآت الصواريخ والأهداف النووية إلى أهداف تابعة للنظام نفسه. في الساعات الأولى من اليوم الاثنين، وجهت إسرائيل ضربة جوية جديدة على عشرات الأهداف الصاروخية غرب إيران، إذ وصفها الجيش بالهجوم الخاطف الذي استهدف مقر الحرس الثوري وقواعد جوية ومواقع صواريخ باليستية ومنشآت نووية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن أن الهجوم سيتوسع اليوم. توسيع الأهداف وزعم التقرير العبري أن إسرائيل تستعد لتوسيع بنك الأهداف، ليشمل منشآت الطاقة ، إضافة إلى رموز حكومية داخل قلب تجمع سكاني مدني بطهران، وهو ما يستدعي عملية إجلاء واسعة النطاق، اليوم الاثنين، في مختلف أنحاء إسرائيل للسكان خوفًا من الرد الإيراني الأوسع. وخلص التقرير أن هناك هدفًا خفيًا للحرب يتمثل بالفعل في محاولة إسقاط النظام الإيراني نفسه عبر تقويضه من الداخل واستهداف رموزه واحدًا تلو الآخر من أجل تهيئة المناخ لإحداث فراغ سياسي ومن ثم إسقاطه، وكان تصريح نتنياهو بأن حرية الشعب الإيراني قريبة، بمثابة تأكيد ذلك الهدف، الذي تعتقد حكومة نتنياهو أنها قادرة على تنفيذه، لكن ليس على المدى القريب. تصعيد كبير وأعلن جيش الاحتلال أنه تمكن خلال الأيام الماضية من إضعاف قدرات إيران في إنتاج الأسلحة، بعد إكمال موجة من الضربات على البنية التحتية التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني، وأمر السكان الإسرائيليين، اليوم الاثنين، بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية، وأن الوضع الاستثنائي في الجبهة الداخلية مستمر حتى 30 يونيو. في المقابل أكدت إيران أن لديها بنك أهداف شامل في إسرائيل، يشمل المقرات العسكرية ومراكز اتخاذ القرار وأماكن سكن قادة وعلماء إسرائيليين، وحذّرت المستوطنين من استمرار تواجدهم في الأراضي المحتلة التي لن تكون صالحة للسكن قريبًا، وهو ما يكشف عن وجود تصاعد كبير للحرب خلال الأيام المقبلة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

الجيش الإسرائيلي: الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 10 صواريخ أطلقتها إيران
الجيش الإسرائيلي: الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 10 صواريخ أطلقتها إيران

الوفد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوفد

الجيش الإسرائيلي: الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 10 صواريخ أطلقتها إيران

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض 10 صواريخ أطلقتها إيران، وفقا لما ذكرته فضائية 'القاهرة الإخبارية' في نبأ عاجل. وفي إطار آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، أن الهجوم على قلب طهران سيستمر، وسيتم ضرب المنشآت النووية. وأكد كاتس، في مؤتمر صحفي عقده في بلدة «بات يام» في جنوب تل أبيب، نقلته قناة «ي 24» الإسرائيلية، أنه لا خيار لدينا هناك تهديد وجودي لإسرائيل. وأشار إلى أن اسرائيل ستواصل قصف أنظمة الدفاع الجوي الإيراني في طهران وكل مكان، وستواصل استنزاف قدراتها النووية. وفي ذات السياق، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلا من إيران واسرائيل إلى التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب الدائرة بينهما، داعيا إلى «جعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى». وقال ترامب على حسابه بمنصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أمس: «سأعقد اتفاقا بين إيران وإسرائيل كما فعلت مع الهند وباكستان». وأضاف: «سيكون لدينا سلام قريبا بين إسرائيل وإيران! هناك اتصالات واجتماعات عديدة تجري الآن من أجل إحلال السلام بين إيران وإسرائيل». وفي سياق متصل، حذر ترامب إيران من مهاجمة المصالح الأميركية، ملمحا إلى احتمال استخدام واشنطن للسلاح النووي، قائلا: إذا هاجمت إيران مصالح الولايات المتحدة فإنها ستواجه «كامل قوة» الجيش الأميركي، مؤكدا أن واشنطن «لا علاقة لها» بالضربات الإسرائيلية على طهران. كما جدد الرئيس الأميركي دعوته طهران إلى الجلوس على طاولة المفاوضات مع واشنطن، وقال: «يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store