logo
فضيحة المدارس الخاصة: تشخيصات مزيفة وابتزاز مالي مستتر يهدد أطفالكم… فاحذروا!

فضيحة المدارس الخاصة: تشخيصات مزيفة وابتزاز مالي مستتر يهدد أطفالكم… فاحذروا!

في ظلّ الأزمات الاقتصادية والتربوية التي تضرب لبنان، برز إلى الواجهة ملف خطير يكشف عن ممارسات غير مقبولة داخل بعض المدارس الخاصة، حيث يتم استغلال العملية التعليمية وتحويلها من رسالة إنسانية إلى وسيلة ضغط وابتزاز بحق الأهالي.
شكاوى عديدة وردت من أهالٍ حول تشخيصات تربوية وطبية مشكوك في دقتها، تدفع بأسرهم نحو مراكز احتياجات خاصة متعاقدة مع المدارس، في ظل تضارب مصالح واضح واستغلال مالي منظم.
تشخيصات بلا أساس وضغوط نفسية على الأهالي
الاستاذة جويل طبو، الحائزة ماجيستر في إدارة المؤسسات التربوية وناشطة في الشأن التربوي والاجتماعي، توضح في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أنّ بعض المدارس تبادر إلى إصدار تقارير تشير إلى وجود اضطرابات سلوكية أو تعليمية لدى التلاميذ، من دون الاعتماد على تقييمات دقيقة أو مبررات علمية واضحة. بعدها، يُمارس ضغط مباشر على الأهل للتوجّه إلى مراكز "موصى بها" من قبل المدرسة، ليكتشفوا لاحقًا أنّ الفحوصات تثبت سلامة الطفل تمامًا، لكن بعد أن يكونوا قد تكبدوا أعباء مالية كبيرة وخسروا وقتًا وجهدًا ثمينين.
إهمال خطير للحالات الحقيقية
وتضيف طبو أنّ الأخطر من التشخيصات الخاطئة هو إهمال بعض المدارس للحالات التي تحتاج بالفعل إلى تدخل مبكر، مثل التوحّد أو فرط الحركة، حيث يُترك الطفل بلا متابعة جدية، ما يؤدي إلى ضياع فرصة ثمينة للتأهيل والدعم. وتشير إلى أنّ بعض الفرق التشخيصية داخل هذه المدارس تفتقر إلى الكفاءة المهنية اللازمة، وأن قراراتها أحيانًا تتأثر بالمصالح الإدارية والمالية أكثر من التزامها بالمعايير العلمية المعتمدة.
ابتزاز مموّه وتحويل التعليم إلى تجارة
وترى طبو أنّ هذه الممارسات لا تُعدّ مجرد أخطاء مهنية، بل هي ابتزاز مموّه يهدد حق الطفل في التعليم السليم. فالأهالي يشعرون بأن مستقبل أبنائهم الأكاديمي على المحك إذا لم يلتزموا بتوصيات المراكز المقترحة. وتؤكد وفق مصادر تروبية، أنّ العلاقة بين بعض المدارس وهذه المراكز تقوم على تضارب مصالح صريح، في ظل غياب شبه كامل للرقابة من قبل الجهات المعنية، ما يحوّل التعليم إلى مشروع تجاري على حساب الأطفال وأسرهم.
دعوة عاجلة إلى وزارة التربية
وتشدد طبو على ضرورة أن تتحرك وزارة التربية فورًا لوضع بروتوكولات إلزامية للتشخيص، تُنفّذ حصريًا عبر أطباء وأخصائيين محايدين ومعتمدين، مع فرض رقابة صارمة لمنع أي استغلال مالي أو إقصاء تعسفي. وتختم قائلة:
المدرسة يجب أن تبقى بيئة تعليمية آمنة تحترم الطفل كإنسان، لا أن تتحوّل إلى منصة للوصم وزيادة الفواتير. وإذا لم يتم التدخل سريعًا، فإن الخاسر الأكبر سيكون أطفالنا، وسيدفع المجتمع بأسره ثمن هذا الإهمال الفاضح.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير من السفر إلى هذه الدول بسبب شلل الأطفال
تحذير من السفر إلى هذه الدول بسبب شلل الأطفال

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 8 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

تحذير من السفر إلى هذه الدول بسبب شلل الأطفال

أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تحذيراً من السفر إلى دول معينة بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بشلل الأطفال فيها. ويأتي هذا التحذير على أثر ارتفاع معدلات الإصابة بشلل الأطفال في أوروبا وإفريقيا. إذ دعت السلطات الصحية المسافرين إلى هذه الدول الحرص على تلقي جرعات لقاح شلل الأطفال كاملة قبل السفر. ما الدول التي حذرت الCDC من السفر إليها بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بشلل الأطفال؟ -فنلندا -إسبانيا -المملكة المتحدة -كينيا هي الدول الاتي حذر مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها من السفر إليها. كما نصح باتخاذ إجراءات احتياطية إضافية في حال السفر أبرزها: -غسل اليدين بشكل متكرر -شرب المياه المعدنية -تلقي الراشد الذي سبق أن حصل على لقاح شلل الأطفال جرعة معززة لمرة واحدة لمدى الحياة قبل السفر إلى هذه الدول. هل يشكل شلل الأطفال خطراً فعلياً؟ في معظم الحالاات، لا تظهر أي اعراض على المصاب بشلل الأطفال أو يمكن ان تظهر أعراض خفيفة أقرب إلى الانفلونزا. إنما في حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى شلل دائم ووفاة، خصوصاً في حال تضرر العضلات المسؤولة عن التنفس وهي تعتبر أخطر مضاعفاته. هذا مع الإشارة إلى أن الأطباء يصنفون شلل الأطفال كمرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عن طريق الاتصال المباشر. كما يمكن أن ينتقل من خلال الطعام الملوث أو الماء. هذا، وقد يعيش في حلق وأمعاء المصاب وينتقل بالعدوى حتى قبل ظهور أعراضه. ما سبب عودة شلل الأطفال بعد القضاء عليه؟ يعتبر شلل الأطفال من الأمراض التي كان من الممكن السيطرة عليها في العالم بشكل شبه تام. فبقي موجوداً فقط في أفغانستان وباكستان. لكن مع تراجع معدلات التلقيح في العالم، خصوصاً منذ جائحة كورونا، ونتيجة السفر من دول لا تزال هناك حالات فيها إلى أخرى تمكنت من القضاء على المرض، ارتفعت مجدداً معدلات الإصابة بشلل الأطفال وغيره من الأمراض التي كان من الممكن السيطرة عليها. وهذا ما يشكل وضعاً مقلقاً بالنسبة للهيئات الصحية ويدعو إلى دق ناقوس الخطر، خصوصاً بوجود اللقاحات التي يمكن أن توفر الوقاية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

فوهات السجائر الإلكترونية تخفي فطريات ضارة تهدد رئتيك
فوهات السجائر الإلكترونية تخفي فطريات ضارة تهدد رئتيك

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ يوم واحد

  • القناة الثالثة والعشرون

فوهات السجائر الإلكترونية تخفي فطريات ضارة تهدد رئتيك

كشفت دراسة حديثة من جامعة فلوريدا أن مستخدمي السجائر الإلكترونية، خاصة الأجهزة ذات الاستخدام الواحد، قد يستنشقون فطريات ضارة إلى جانب النيكوتين. ووجد الباحثون وفقاً لـ"الديلي ميل"، أن فوهات هذه الأجهزة تحتوي على أنواع متعددة من الفطريات، قد تؤثر سلباً على الجهاز التنفسي. ويُعزى ذلك إلى تصميمها البلاستيكي المغلق، وارتفاع الحرارة الناتج عن الاستخدام، مما يخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات، خاصة مع إهمال التنظيف المنتظم. وركزت الدراسة على جانب مهمل في أبحاث السجائر الإلكترونية، وهو وجود الميكروبات في الفوهات. وبفحص عينات من أجهزة 25 مستخدمًا، وُجد ما يصل إلى 35 نوعًا من الفطريات القادرة على التسبب بأمراض، ولم تكن ناتجة من أفواه المستخدمين، بل من البيئة أو السوائل الإلكترونية. وصرّح الدكتور جيسون سميث أن بقايا السوائل داخل الجهاز قد تمثل بيئة غذائية لنمو العفن، ما يزيد من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الأجهزة. وأظهرت الدراسة أن أكثر من نصف السجائر الإلكترونية التي خضعت للفحص كانت ملوثة بشكل كبير بالفطريات، في حين احتوت نسبة أقل منها على البكتيريا. ومن بين العينات المصابة، تبين أن أكثر من 80% منها تحمل فطريات قادرة على التسبب بأمراض تنفسية مزمنة مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن. وكان فطر "Cystobasidium minutum" الأكثر شيوعًا، وهو نوع قد يؤدي إلى التهابات دموية لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة. وفي تجربة إضافية، عرّض الباحثون فئرانًا لبخار يحتوي على هذا الفطر، وظهرت عليها أعراض مماثلة لالتهاب الشعب الهوائية المزمن، وهي حالة مرتبطة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). ودعا الفريق مستخدمي السجائر الإلكترونية إلى تنظيف الفوهات بانتظام لتقليل تراكم الفطريات، مشددين على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت هذه الكائنات الدقيقة موجودة بكميات كافية لإصابة المستخدمين بأمراض تنفسية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

كورونا تتفشّى بقوّة في لبنان… هل من داعٍ للهلع؟
كورونا تتفشّى بقوّة في لبنان… هل من داعٍ للهلع؟

صيدا أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • صيدا أون لاين

كورونا تتفشّى بقوّة في لبنان… هل من داعٍ للهلع؟

شهدت المستشفيات في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية خلال الأيام الماضية توافد عدد كبير من المصابين بفيروس كورونا، ما أثار قلق المواطنين من احتمال دخول البلاد في موجة جديدة من التفشي. غير أنّ مصادر طبية أكدت لـ"ليبانون ديبايت" أنّ الوضع الصحي تحت السيطرة، وأنّ لا داعي لحالة الهلع. وأشارت المصادر إلى أنّ الإصابات المسجّلة في الآونة الأخيرة تتجاوز المعدّل المعتاد في مثل هذا الوقت من السنة، وأنّ موجة الحرّ القاسية التي ضربت لبنان قد تكون ساهمت في إضعاف مناعة بعض الفئات، ما أدى إلى زيادة سرعة انتقال العدوى. وبحسب الأطباء، فإنّ بعض الحالات احتاجت إلى دخول غرف العناية الفائقة، لكن الغالبية تُعالج عبر العزل المنزلي والرعاية الطبية الروتينية. وشدّدوا على أنّ كورونا بات أقرب إلى الإنفلونزا الموسمية، وأنّ معظم الإصابات تُظهر أعراضًا خفيفة إلى متوسطة. ومع ذلك، نصحوا كل من يعاني من أعراض واضحة بعزل نفسه والابتعاد عن الآخرين تجنّبًا لنقل العدوى وفي السياق نفسه، أكدت مصادر وزارة الصحة لـ "ليبانون ديبايت"، أنّها تتابع الوضع عن كثب، وهي على تنسيق دائم مع المستشفيات لمراقبة عدد الحالات وضمان توافر المستلزمات الطبية اللازمة. وأشارت المعلومات الأولية إلى أنّ الأرقام الحالية لا تعكس تفشياً واسعاً، ولا وجود ضغط استثنائي على المستشفيات، ما يعني أنّ الوضع ما زال ضمن الإطار المقبول، شرط استمرار الحذر والوقاية. وختمت المصادر بالقول: "لا مبرر للهلع. المطلوب فقط التعامل بجدية مع أي أعراض، والالتزام بالإرشادات الصحية، لأن الوقاية ما زالت السلاح الأهم لتفادي أي موجة كبيرة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store