
37 عامًا على رحيل ميخائيل نعيمة.. وهذه أبرز مؤلفاته
37 عامًا مرت على رحيل الأديب اللبناني ميخائيل نعيمة، الذي توفي عام 1988، تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا غنيًا ومتنوعًا في مجالات الشعر، الدراما، القصص القصيرة، الروايات، السيرة الذاتية وغيرها من الأعمال الأدبية، ويُعدُّ واحدًا من أبرز الشخصيات في الأدب العربي الحديث، ويُعتبر من أهم الكتاب الروحيين في القرن العشرين.
نشأة ميخائيل نعيمة
وُلد ميخائيل نعيمة في بسكنتا، جبل صنين في لبنان عام 1889. بدأ دراسته في مدرسة الجمعية الفلسطينية في مسقط رأسه، ثم أكمل تعليمه في معهد المعلمين الروسي في الناصرة والمدرسة اللاهوتية في مدينة پولتاڤا الأوكرانية، حيث أمضى خمس سنوات دراسية بين عامي 1905 و1911. بعد ذلك، انتقل إلى الولايات المتحدة في ديسمبر 1911، ليواصل دراسته في جامعة واشنطن، حيث حصل على شهادات في القانون والفنون الليبرالية.
ميخائيل نعيمة.. من المهجر إلى لبنان
كان نعيمة قد وُلد في عائلة أرثوذكسية يونانية، وعاش فترة طويلة في المهجر، حيث انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1911 ليعيش مع شقيقيه في ولاية واشنطن، وهناك بدأ في دراسة القانون والفنون، ثم عاد إلى مدينة نيويورك في عام 1916 بعد تخرجه.
وفي عام 1918، تم تجنيده في الجيش الأمريكي، ليعود بعد الحرب إلى مدينة "والا والا" حيث بدأ حياته الأدبية في الكتابة عام 1919، كتب الشعر باللغات الروسية والعربية والإنجليزية، وبعد فترة انضم إلى خليل جبران وثمانية من الأدباء العرب لتأسيس حركة أدبية تُعرف بـ"رابطة نيويورك القلمية"، التي كان جبران خليل جبران رئيسًا لها ونعيمة سكرتيرًا لها.
في عام 1932، عاد ميخائيل نعيمة إلى لبنان ليستقر في قريته بسكنتا بعد 21 عامًا من العيش في المهجر، حيث عاش بقية حياته في عزلة وهدوء، في قريته الجبلية ذات الطبيعة الساحرة. هناك، تفرغ للكتابة والتأمل، وكان ينعزل في أماكن قريبة من الشلالات ليكتب مؤلفاته العديدة، ويطرح فلسفته حول الانسجام بين الإنسان والطبيعة والله.
امتاز ميخائيل نعيمة بنظرته الفلسفية العميقة، التي انعكست في إبداعاته النثرية والشعرية. وقد تمت ترجمة العديد من أعماله إلى عدة لغات، حيث أبدع في تقديم رؤى فكرية تتناول قضايا الإنسان والمجتمع والدين. من أبرز أعماله مجموعة "نهر متجمد" التي نظمها باللغة الروسية، إلى جانب مؤلفاته الأخرى التي شملت الشعر، القصة، المقالات النقدية، والسيرة الذاتية.
انضم ميخائيل نعيمة إلى "الرابطة القلمية"، التي أسسها مجموعة من الأدباء العرب في المهجر في نيويورك، وقد عُرف بلقب "ناسك الشخروب" نظرًا لحبه للعزلة والتأمل في الطبيعة، وخلال هذه الفترة، اتسع نشاطه الأدبي والفكري، حيث استمر في نشر أعماله وتأليف العديد من الكتب والمقالات النقدية.
مؤلفات ميخائيل نعيمة
حظي ميخائيل نعيمة بإنتاج أدبي غزير، شمل مجالات متعددة، بما في ذلك القصص القصيرة، المسرح، الشعر، الرواية، والنقد، ومن بين أعماله الأدبية مجموعات القصص ومنها؛ "كان ما كان" (1937)، "أكابر" (1956)، "أبو بطّة" (1958)، "هوامش" (1965)، أما المسرح فقد كتب مسرحية "الآباء والبنون" (1917)، وتلتها مسرحية "أيّوب" (1967).
لميخائيل نعيمة مجموعة شعرية وحيدة وهي "همس الجفون" (1945)، التي تضم قصائد مكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، وله عدة روايات ومن أبرزها: "لقاء" (1948)، "مرداد" (1948)، "مذكرات الأرقش" (1949)، و"اليوم الأخير" (1963)، كتب العديد من المقالات النقدية مثل "الغربال" (1923)، "زاد المعاد" (1936)، "البيادر" (1945)، "الأوثان" (1946)، وغيرها من الأعمال التي تتناول الفكر الأدبي والفلسفي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 19 دقائق
- روسيا اليوم
مراسلنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان
وأظهرت مقاطع فيديو إندلاع النيران في السيارة، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن هوية المستهدف.في غضون ذلك، ألقت مسيرات إسرائيلية فجر اليوم 3 قنابل صوتية على بلدتي البستان ويارين بالقطاع الغربي جنوب لبنان. وتواصل المسيرات الإسرائيلية شن هجمات على عدد من الأهداف جنوب لبنان، حيث استهدفت مسيرة إسرائيلية أمس الثلاثاء دراجة نارية على طريق المنصوري-مجدل زون في قضاء صور، ما أدى إلى إصابة 9 أشخاص بجروح، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. ويوم الاثنين، قُتل شخص وأصيب اثنان آخران جراء استهداف مسيرات إسرائيلية لدراجة نارية في بلدة صربين وأطراف بلدة حولا بجنوب لبنان.يتبع.. قتل شخص اليوم الثلاثاء، في غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري في جنوب لبنان. أفاد مراسلنا في لبنان، الثلاثاء، بأن أهالي بلدة شقرا جنوب لبنان اعترضوا دورية لليونيفيل، ومنعوها من دخول البلدة دون أن تكون مصحوبة بمواكبة من الجيش اللبناني.


الجزيرة
منذ 20 دقائق
- الجزيرة
24 شهيدا في غارات إسرائيلية بغزة والاحتلال يعلن مقتل جندي بخان يونس
استشهد 24 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأربعاء جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع. وذكر مراسل الجزيرة أن 14 فلسطينيا استشهدوا إثر قصف استهدف منزلين في بلدة جباليا البلد شمال قطاع غزة ، في حين استشهد 4 آخرون في قصف جوي على منزل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى شهيد وجريح في قصف استهدف منزلا في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر، أن 13 فلسطينيا أصيبوا إثر قصف جوي استهدف منزل عائلة نبهان في شارع النزهة ببلدة جباليا البلد شمال القطاع. وأكدت بلدية جباليا النزلة وجود عدد من المواطنين العالقين في مناطق الإخلاء بسبب استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لتأمين دخول فرق الإغاثة إلى جباليا. وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع، في قصف استهدف منزلا في مدينة دير البلح. وفي السياق نفسه، أفاد مراسل الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصفها الكثيف لمحيط مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، بينما نفذ جيش الاحتلال عملية نسف غرب بلدة بيت لاهيا شمالا. وقالت الطواقم الطبية إنها نقلت جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، وأكدت وجود عشرات الجرحى بجروح متفاوتة، بعضها خطير، فضلا عن عدد من المفقودين تحت الأنقاض. مقتل جندي في خان يونس بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل الجندي دانيلو موكانو (20 عاما)، برتبة رقيب أول، خلال اشتباكات جنوب قطاع غزة. وكان موكانو يخدم في الكتيبة 82 التابعة للواء السابع المدرع. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، قُتل الجندي نتيجة انفجار عبوة ناسفة أدت إلى انهيار مبنى كان داخله. ويُعد هذا ثاني جندي يعلن عن مقتله في غضون 24 ساعة، حيث قُتل جندي آخر يوم الثلاثاء في اشتباكات شمال القطاع. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


حضرموت نت
منذ 21 دقائق
- حضرموت نت
شاهد.. حادث مروع في السبعين بصنعاء يتسبب في مقتل وإصابة 5 مواطنين (فيديو)
لقي مواطن وشقيقه حتفهما، وأصيب آخرون إثر حادث مروري مروع، في منطقة السبعين، بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن الحادث الذي وثقته كاميرات المراقبة، تسبب في وفاة المهندس عبداللطيف لطف العمري، وأخيه العميد حسن لطف العمري، وإصابة ثلاثة آخرين. ووثّقت كاميرات المراقبة لحظة الاصطدام، الذي أسفر عن أضرار بشرية ومادية كبيرة. ويُعد هذا الحادث جزءاً من نتائج التهور والسرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقواعد السير، حيث تفتك الحوادث المرورية، بأرواح المئات من المواطنين، شهريًا، في مختلف المحافظات، وفق الإحصائيات الرسمية.