
اكتشاف مدينة أثرية في قاع المحيط قرب سواحل إندونيسيا عمرها أكثر من 140 ألف عام
وأثناء التنقيب، عثر الفريق على جمجمة لإنسان منتصب، يُعدّ أحد أسلاف البشر الأوائل، إلى جانب نحو 6000 أحفورة لحيوانات من 36 نوعاً، بينها تنانين كومودو، والجاموس، والغزلان، والفيلة، بحسب ما ذكر موقع "Express".
ويُقدّر العلماء أنّ الجمجمة دُفنت قبل نحو 140 ألف عام، وقد خُفظت تحت طبقات من الطمي والرمل في مضيق مادورا بين جزيرتي جاوا ومادورا في إندونيسيا.
The mysterious legacy of Sundaland.https://t.co/DVv3wVFHOsكشفت دراسة نُشرت في مجلة "البيئات والبشر" أنّ البقايا الأحفورية عُثر عليها بعد مشروع لاستخراج الرمال البحرية في مضيق مادورا، وهو امتداد مائي بين جزيرتي جاوة ومادورا الإندونيسيتين. ومن خلال فحص هذه الأحافير، فتح علماء الآثار نافذة على حياة الإنسان المنتصب الذي استغل انخفاض مستوى سطح البحر للانتشار عبر أرض مغمورة بالمياه قبل 140 ألف عام.
كما أظهر التنقيب عن بعض عظام الحيوانات آثار جروح وقطع، وهذا دليل على استخدام البشر الأوائل لأدوات حادة في الصيد ومعالجة الغذاء.
ويعتقد الباحثون أنّ الوادي والحفريات تعود إلى فترة بين 162 ألف و119 ألف عام، حيث ىري العلماء أنّ هذه الاكتشافات تفتح نافذة نادرة على حياة البشر الأوائل، وربما تشكّل دليلاً على وجود مدينة قديمة تُعرف باسم "ساندالاند".
🚨Underwater Fossils Reveal #Lost Human World in 🇮🇩Indonesia🔹Over 6,000 fossils, including two Homo erectus skull fragments, were recovered from the Madura Strait. This sunken plain, Sundaland, hosted hippos, Komodo dragons, and #ancient hunters 140,000 years ago, hinting at… pic.twitter.com/NmMcINO662من الاكتشافات البارزة حفريات لحيوان "الستيجودون"، ثديي منقرض يشبه الفيلة الحديثة، يزن أكثر من 10 أطنان وطوله نحو 4 أمتار. كما وُجدت أنواع مختلفة من الغزلان، ما يشير إلى أنّ المنطقة كانت غنية بالأراضي العشبية والغابات والمياه.
وفي هذا الإطار قال هارولد بيرغوس، عالم الآثار في جامعة لايدن الهولندية، وقائد فريق البحث: "تتميّز هذه الحقبة بتنوّع كبير في صفات أشباه البشر وتنقّلهم المستمر بين مناطق مختلفة".
ويشير العلماء إلى أنه في الماضي السحيق، كان هذا الجزء من العالم مختلفاً تماماً عمّا هو عليه اليوم. فقبل ملايين السنين، كانت كتلة اليابسة المسماة "ساندالاند" تربط جزراً مثل بالي وبورنيو وجاوا وسومطرة.
وانكشفت "ساندالاند" خلال العصور الجليدية عندما كان مستوى سطح البحر منخفضاً، مما شكّل جسراً برياً مهّد الطريق لتدفّقات الهجرة البشرية في مراحل مختلفة من التاريخ. وهكذا وصل الإنسان المنتصب وأنواع أخرى إلى جاوا.
وأضاف الباحثون أنه كان يُعتقد أنّ الإنسان المنتصب عاش منعزلاً في جاوا، لكنّ الاكتشافات تشير إلى أنه انتشر في الأراضي المنخفضة حول "ساندالاند"، خاصة خلال فترات انخفاض مستوى سطح البحر.
ويُعدّ العثور على أحافير الغزلان مهماً للغاية، لأنّ هذه الحيوانات تفضّل العيش في المساحات المفتوحة والأراضي العشبية، مما يعطي تصوّراً واضحاً عن طبيعة البيئة القديمة. كما كشفت أحافير رسوبية أخرى عن نظام بيئي نهري مزدهر، يشير إلى أنّ المدينة القديمة ربما كانت جزءاً من بيئة غنية ومعقّدة، وفقاً لموقع "Ladbible".
ومع تقدّم تقنيات الغوص والاستكشاف تحت الماء، يأمل العلماء في الكشف عن مزيد من الحضارات القديمة ، وفهم أعمق لتاريخ ما قبل الكتابة، وإعادة هذه الأراضي الغارقة إلى ذاكرة البشرية.
Experts say the site may be the first physical evidence of the lost world, a prehistoric landmass known as Sundaland that once connected Southeast Asia in a vast tropical plain.https://t.co/TgqFJSEkn8

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- LBCI
زلزال بقوة 6.8 درجات يضرب منطقة جزر تانيمبار الإندونيسية
أفاد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض بأن زلزالا بلغت شدته 6.8 درجات ضرب منطقة جزر تانيمبار في إندونيسيا اليوم الاثنين. وقال المركز إن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات.


الميادين
١٢-٠٧-٢٠٢٥
- الميادين
بيرو: اكتشاف مدينة مفقودة ازدهرت قبل 3500 عام تضاهي حضارة مصر القديمة
اكتشف علماء الآثار مدينة مفقودة في بيرو، كانت قد ازدهرت قبل 3500 عام، ويرجّح أنها كانت معاصرة لمجتمعات بشرية مبكرة مثل الحضارتين المصرية والسومرية القديمتين في منطقة الشرق الأوسط. عرفت المدينة القديمة باسم "بينيكو" (Peñico)، وقد نشأت بصورة مستقلة عن تلك الحضارات المبكرة الأخرى، وازدهرت على الأرجح كمركز تجاري يربط بين الساحل الجنوبي لأميركا، وجبال الأنديز عبر غابات كثيفة. Archaeologists in Peru have unveiled a 3,500-year-old city. The urban center, named Penico, is located in the northern Barranca province and was founded between 1,800 and 1,500 BC وقالت عالمة الآثار روث شادي، مديرة "منطقة كارال الأثرية"، إنّ "هذا المركز الحضري تطور وفقاً للتقليد الثقافي لحضارة كارال". وكشف الباحثون عن هيكل دائري على منحدر تل في مقاطعة بارانكا شمال بيرو، يتضمن بقايا مبانٍ حجرية وطينية شيّدت على ارتفاع نحو 600 متر فوق سطح البحر، بين عامي 1800 و1500 قبل الميلاد. #NotaDePrensa | Peñico: la nueva joya arqueológica de Supe abre sus puertas al Perú y al más de 3,800 años de antigüedad, fue un centro urbano de integración social entre la costa y la sierra, al que incluso llegaron bienes de la selva.🔗 العلماء في أنّ سكان هذه المدينة القديمة كانوا مرتبطين بحضارة "كارال"، أقدم حضارة في الأميركيتين، التي تطورت قبل نحو 5 آلاف عام. كما أظهرت صور الطائرات المسيّرة وجود منشآت من صنع الإنسان تمتد بالتوازي مع مبانٍ سبق اكتشافها تعود إلى مجتمع "كارال-سوب" ما قبل كولومبوس (يطلق علماء الآثار هذا الاسم على أقدم حضارة معروفة في الأميركيتين، وتعود إلى ما قبل 5 آلاف عام). سميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقتين أثريتين: "كارال" و"وادي سوب". ويوحي الارتفاع الذي عثر فيه على هذه المنشآت بأنّ سكان المدينة القديمة اختاروا الموقع بشكل استراتيجي، بهدف تعزيز الطابع المهيب لمبانيهم، أو لحماية أنفسهم من الفيضانات والانهيارات الأرضية، أو لتعزيز التفاعل والتبادل. Peñico abre sus puertas al mundo. Con 18 estructuras y un centro de interpretación, esta joya arqueológica ya puede ser visitada. Turismo con conciencia histó عالمة الآثار: "إنّ مدينة بينيكو تضاف إلى المواقع الأثرية التي يمكن زيارتها تحت إدارتنا: المدينة المقدسة كارال، وبلدة الصيد آسيرو، ومدينة فيتشاما الزراعية - الصيدية"، مشيرةً إلى أنّه "سيتمكن الجمهور أيضاً من التعرّف إلى هذه المدينة التي تمثل نقطة تكامل حضاري". وتعليقاً على الموقع الجغرافي للمدينة، قالت شادي لوكالة "رويترز" إنّ "الموقع الذي اختاره السكان كان بمثابة نقطة التقاء استراتيجية، تسهّل حركة التجارة والتبادل الثقافي بين سكان الساحل والمرتفعات". وكشفت الحفريات عن 18 مبنى في الموقع، تتراوح بين المباني العامة الكبيرة والمجمعات السكنية الصغيرة. ومن أبرز هذه المباني هيكل يعرف باسم "B2" والذي يضم نقوشاً نحتية فريدة وزخارف معمارية متقنة. وتميز هذا المبنى بتصاميم فنية لأبواق موسيقية طقسية تسمى "بوتوتوس" مصنوعة من أصداف المحار، بالإضافة إلى رسومات أخرى على جدران غرفة مربعة الشكل. ولعبت هذه الأبواق الموسيقية دوراً مهما في مجتمعات الأنديز القديمة، حيث استخدمت للتواصل عبر المسافات الطويلة ولإعلان المناسبات الهامة. كما كانت تعتبر قرابين ذات قيمة رمزية عالية في الطقوس الدينية. وعثر العلماء أيضاً على منحوتات طينية غير مطبوخة تمثل كائنات بشرية وحيوانية، إلى جانب أدوات طقسية وقلائد مصنوعة من مواد متنوعة مثل الرودوكروسيت والعظام الحيوانية، ما يشير إلى الأهمية الدينية والاجتماعية لهذا المبنى. ويؤكّد علماء الآثار أنّ اكتشاف هذه المدينة يشكل خطوة محورية تكشف مزيداً من أسرار تاريخ أميركا الجنوبية، مؤكّدين أنّ نشأتها جاءت بعد تراجع حضارة "كارال" إثر تأثيرات بيئية حادة غيرت مجرى حياتهم. ومن بين أبرز ما توصلت إليه الدراسات، أنّ "بينيكو" كانت مركزاً حيوياً في شبكة تجارية واسعة، حيث تمّ استخراج وتداول معدن الهيماتيت الحديدي، الذي لم يكن مجرد مادة خام، بل كان يحمل قيمة روحية ورمزية كبيرة في المعتقدات الكونية لشعوب الأنديز القديمة. 😯 🇵🇪 No Peru, arqueólogos desenterram ruínas de uma antiga cidade de 3.500 anos, batizada de Peñico, que teria sido um importante hub comercial ligando a costa do Pacífico, os Andes e a Amazônia. سياق الاكتشافات الميدانية، أفادت وزارة الثقافة في البيرو بأنّ التنقيبات الأثرية كشفت عن 18 مبنىً متنوعاً في موقع المدينة القديمة، تراوح ما بين منشآت عامة ضخمة، ووحدات سكنية متعددة الأحجام، تعكس تنوّع الحياة الاجتماعية في تلك الحقبة. ¿Cómo llegar a PEÑICO? 🇵🇪¡Sigue estos 3 pasos para llegar a la Ciudad de la Integración Social en el valle de Supe!Recorre esta ruta para conectar con nuestra historia milenaria y vive una experiencia única en el corazón del valle de Supe.¡Nos vemos en Peñico! 🛤️✨


LBCI
٠٨-٠٧-٢٠٢٥
- LBCI
لأول مرة منذ 2800 عام... الكشف عن ملامح كاهنة مصرية قديمة قيل إن صوتها كان يُهدّئ الآلهة (صور)
كُشف مؤخراً عن الوجه المعاد بناؤه للكاهنة المصرية القديمة "ميريسامون"، التي عاشت قبل نحو 2800 عام، وكان يُعتقد أن غنائها قادر على تهدئة الآلهة، وذلك بفضل تقنية المسح الطبقي المحوسب (CT scan) التي مكّنت العلماء من رؤية ما وراء اللفائف التي تغلّف مومياءها دون الحاجة إلى فتحها. ميريسامون كانت تشغل منصباً دينياً مرموقاً في قدس أقداس معبد الكرنك، قبل أن ترحل في ظروف غامضة. وقد دُفنت في تابوت فاخر، اشترى مومياءها عالم الآثار الأميركي جيمس هنري بريستد عام 1920، لكنها لم تُفتح منذ ذلك الحين. الآن، وبعد مرور قرون، تمكّن فريق علمي بقيادة الباحث سيسيرو مورايش من إعادة تشكيل وجهها باستخدام بيانات دقيقة مأخوذة من جمجمتها عبر الأشعة المقطعية. وقال مورايش في تصريح له: "إنها تبدو أنيقة... وجهها المعاد بناؤه يعكس ملامح متناغمة وهادئة، توحي بالوقار والرقة في آن واحد." وأضاف: "رغم أن أي محاولة لإعادة تصور الوجه تنطوي على قدر من التخمين الجمالي، فإن هدفنا كان الحفاظ على صورة تحترم الدور الاجتماعي والديني الذي كانت تشغله الراحلة." يُشار إلى أن "ميريسامون" عاشت خلال عصر الأسرة الحاكمة في مصر القديمة، وقد أُثيرت حولها الكثير من الروايات، ليس فقط بسبب موقعها الديني، بل أيضاً لما أُحيط بحياتها من غموض وفخامة في الدفن.